
لم أتعود أن أرد على تعليقات قرّاء المدونة لأني لا أعد المدونة منتدى حوارياً، وإنما مدونة شخصية يمكن للقراء فيها نشر تعليقاتهم. ولكن التعليق الأخير على مقالي حول ما أسميته "قبيلة الكتّاب" يستوجب مني بعض التوضيح المسؤول.
بداية تعليق القارئ
غير معرف يقول...
حسب فهمي في المقصود بقبيلة الكاتب هي جمعية الكُتاب، واستغرب كيف أستاذ جامعي يصف الجمعية أو مجموعة الكتاب بأنهم قبيلة وما هدفه من ذلك!
عموما في كل المجتمعات المتحضره يجب أن تقف الجمعيات إلى صف منتسبيها،ولربما الفهم القريب للحراصي لهذا المبدأ هو القبيلة ومن هنا جاءت التسمية،ولكن ليست هذه هي القضية القضية أكبر بكثير أيها الحراصي:
"القضية أن هناك حق أريد به باطل"
ربما بل و لا شك أن مالك بن سليمان المعمري يريد الحق ليحقه في مؤسسته،ولكنه سرعان ما يتحول ذلك لباطل في المصلحة العمومية
يعني عدم وقوف الجمعية مع حق الكاتب في الحديث عن مظاهر الفسادوحماية مصادره دون التشهير بشحص معين يعني محاربة لظاهرة الفساد ذاتها كنا نرجو من مالك بن سليمان أن يشكل فريق نزيه من الشرفاء في جهازه ويعمم البلاغات ويذيعها حول تغليظ العقوبة دون أن يحيل أحد للقضاء فالأمر سيزيد من الخناق على حرية التعبير في الوطن وهي أهم من إنشاء جامعة في الوقت الحالي لأن لولاه لما سمح أصلا بالمطالبه بالجامعة.
ثانيا:- بصراحة إنشاء جامعة حكومية هي فقاعة صابون أطلقها بعضهم للأفق البعيد وكان الأجدر قبل ذلك أن يكون الطرح
*هو ضرورة زيادة المقاعد بالجامعة،وعدم ربطها بالتوظيف حتى لا نجد أنفسها في يوم من الأيام نغلق الجامعة نفسها لاكتفاء سوق العمل.
*ثم كان الأجدر منا مناقشة سبل الارتقاء بالتعليم وكفاءه المحرجات وجعل هذه المخرجات تنافس عالميا.
لأن الطرح يجب أن لا يكون شطح وفرقعه
ونحن لم نصل لمليونين ولدينا جامعة حكومية وعشرات خاصة...
عموما في كل المجتمعات المتحضره يجب أن تقف الجمعيات إلى صف منتسبيها،ولربما الفهم القريب للحراصي لهذا المبدأ هو القبيلة ومن هنا جاءت التسمية،ولكن ليست هذه هي القضية القضية أكبر بكثير أيها الحراصي:
"القضية أن هناك حق أريد به باطل"
ربما بل و لا شك أن مالك بن سليمان المعمري يريد الحق ليحقه في مؤسسته،ولكنه سرعان ما يتحول ذلك لباطل في المصلحة العمومية
يعني عدم وقوف الجمعية مع حق الكاتب في الحديث عن مظاهر الفسادوحماية مصادره دون التشهير بشحص معين يعني محاربة لظاهرة الفساد ذاتها كنا نرجو من مالك بن سليمان أن يشكل فريق نزيه من الشرفاء في جهازه ويعمم البلاغات ويذيعها حول تغليظ العقوبة دون أن يحيل أحد للقضاء فالأمر سيزيد من الخناق على حرية التعبير في الوطن وهي أهم من إنشاء جامعة في الوقت الحالي لأن لولاه لما سمح أصلا بالمطالبه بالجامعة.
ثانيا:- بصراحة إنشاء جامعة حكومية هي فقاعة صابون أطلقها بعضهم للأفق البعيد وكان الأجدر قبل ذلك أن يكون الطرح
*هو ضرورة زيادة المقاعد بالجامعة،وعدم ربطها بالتوظيف حتى لا نجد أنفسها في يوم من الأيام نغلق الجامعة نفسها لاكتفاء سوق العمل.
*ثم كان الأجدر منا مناقشة سبل الارتقاء بالتعليم وكفاءه المحرجات وجعل هذه المخرجات تنافس عالميا.
لأن الطرح يجب أن لا يكون شطح وفرقعه
ونحن لم نصل لمليونين ولدينا جامعة حكومية وعشرات خاصة...
نهاية تعليق القارئ
وهنا أضع التوضيحات اللازمة التالية:
1. مقالي "حتى لا تكون "قبيلة الكتّاب" ضد المجتمع ودولة المؤسسات" لا علاقة له بقضية الأستاذ الصحفي العزيز عاصم الشيدي وما أثاره مقاله ورد فعل جهاز شرطة عمان السلطانية على لسان المفتش العام للشرطة والجمارك. نشر مقالي في ملحق نون بجريدة الشبيبة يوم الاثنين 7 ديسمبر 2009 وهو نفس يوم نشر مقال العزيز عاصم الشيدي في جريدة عمان حول الشرطة. كما ان رد فعل جهاز الشرطة نشر في جريدة الشبيبة يوم الأربعاء 9 ديسمبر 2009.
2. لا أدري ما علاقة مقالي هذا بقضية الدعوة لجامعات حكومية جديدة. أنا كتبت مقالاً أدعو فيه لجامعات حكومية جديدة، وما تزال قناعتي هي ضرورة فتح مزيد من الجامعات ومراكز البحوث مع الالتزام بالجودة والمعايير العالية المتعارف عليها عالمياً. وقد كتب عدد من الكتاب العمانيين في نفس المنحى. لا أرى أن هذه الدعوة هي "شطح وفرقعة" وليست "فقاعة صابون أطلقها بعضهم للأفق البعيد" بحسب وصفك. إن كنت ترى الأمر بهذه الرؤية فهذا شأنك بطبيعة الحال، بل أنه حق من حقوقك، ويعكس رؤيتك للمجتمع ومستقبله.
3. الدعوة لجامعات حكومية لا تلغي الدعوة الصحيحة التي قدمتها انت في نقطتين هما "ضرورة زيادة المقاعد بالجامعة،وعدم ربطها بالتوظيف حتى لا نجد أنفسها في يوم من الأيام نغلق الجامعة نفسها لاكتفاء سوق العمل" و"مناقشة سبل الارتقاء بالتعليم وكفاءه المحرجات وجعل هذه المخرجات تنافس عالميا". أنا أتفق معك في كل حرف من هذا، باستثناء حرف الحاء في "المحرجات" حيث تنقصه نقطة ليكون صحيحاً ("المخرجات").
4. تقول أنك فهمت أن المقصود بمفهوم "قبيلة الكتاب" هي جمعية الكتاب، وحيث أنني أنا الكاتب فمن واجبي أن أقول لك أن ما فهمته أنت لا يعكس ما قصدته أنا في مقالي. كلمة "قبيلة" هنا هي استعارة، وفي وضع "القبيلة" الواقعي يقوم أفراد القبيلة بمساندة بعضهم بعضاً في الحق والباطل (غالباً) تحت رؤية أن الفرد هو تمثيل للقبيلة، وما يصيبه يصيب القبيلة بأكملها. كان رأيي، وما زال، هو أنه لا ينبغي للكتاب العمانيين أن يتكتلوا وكأنهم قبيلة في كل الحالات التي يكون كاتب ما طرفاً فيها بصفته فرداً في المجتمع وليس بصفته كاتباً. وما أقصده تحديداً كان هو الحالات التي يشكو فيها فرد في المجتمع كاتباً لأنه يرى أن كتابة ذلك الكاتب قد أهانت كرامته. هنا أرى أن من حق ذلك الفرد أن يشكو الكاتب ومن حق الكاتب توضيح موقفه، وهناك عمليات قضائية يمكن أن تمرّ بها القضية، ولأننا نساند وجود المؤسسات في المجتمع فمن واجبنا احترام القضاء وحياده. كما أرى أن مثل هذه القضايا، كما قلت في المقال، ليست قضايا حرية رأي أو تعبير على الإطلاق بل قضايا بين فردين، أحدهما، أي المشتكي، يرى أن الآخر، أي الكاتب، قد أهان كرامته من خلال أداة الكتابة.
5. أنت تقول "واستغرب كيف أستاذ جامعي يصف الجمعية أو مجموعة الكتاب بأنهم قبيلة وما هدفه من ذلك!" والحقيقة أنني لا أفهم ما هو الشيء الذي يمنع الاستاذ الجامعي أن يصف الكتاب بالقبيلة. وأنا أنصحك أن لا تستغرب أبداً (وأسأل مجرّب) فقد فعلتها أنا ولم يهتز عرش الرحمن أبداً: أنا أستاذ جامعي ووصفت الحالة التي أشرت اليها في النقطة السابقة بأنها حالة "قبيلة الكتاب" (وكما ذكرت أعلاه فأنا لا أقصد الجمعية). أما هدفي من ذلك فقد كان هدفاً توضيحياً كما أشرت أعلاه. ولا يوجد سبب آخر بحسب وعيي برؤيتي للأمور وبكتابتي.
6. تعليقك يكشف فيما أرى عن ظاهرة "قبيلة الكتّاب" في الثقافة العمانية حيث أنك، مثل الفرد في القبيلة، تسرعت في فهمك لمقالي، ووقعت في خلط للأمور، فظننت أن مقالي يشير الى قضية الأستاذ العزيز عاصم الشيدي رغم أن مقالي نشر قبل هذه القضية، كما أن هناك مظهراً آخر وهو أن المخالف لرأي القبيلة يكون كل ما يأتي به خطأ ومرفوض، وهو ما تكشف عنه رؤيتك لمقالي عن الجامعات الحكومية. ومظهر ثالث هو توهم الأمور على غير حقيقتها كافتراضك أن هناك هدفاً خفياً من مقالي عن "قبيلة الكتاب" والآخر عن الجامعات الحكومية.
<b>
المصدر : مدونة عبدالله الحراصي
¨°o.O ( على كف القدر نمشي ولا ندري عن المكتوب ) O.o°¨
---
أتمنى لكم إقامة طيبة في الساحة العمانية
---
أتمنى لكم إقامة طيبة في الساحة العمانية
وأدعوكم للإستفادة بمقالات متقدمة في مجال التقنية والأمن الإلكتروني
رابط مباشر للمقالات هنا. ومن لديه الرغبة بتعلم البرمجة بلغات مختلفة أعرض لكم بعض
المشاريع التي برمجتها مفتوحة المصدر ومجانا للجميع من هنا. تجدون أيضا بعض البرامج المجانية التي قمت بتطويرها بذات الموقع ..
والكثير من أسرار التقنية في عالمي الثاني Eagle Eye Digital Solutions
رابط مباشر للمقالات هنا. ومن لديه الرغبة بتعلم البرمجة بلغات مختلفة أعرض لكم بعض
المشاريع التي برمجتها مفتوحة المصدر ومجانا للجميع من هنا. تجدون أيضا بعض البرامج المجانية التي قمت بتطويرها بذات الموقع ..
والكثير من أسرار التقنية في عالمي الثاني Eagle Eye Digital Solutions