المتردية و النطيحة و الاعلام - جديد مهدونة العسكور عماني جدا

Warith AL Maawali · 30 ديسمبر 2009، 1:50

الإعلام العماني بين المتردية والنطيحة
وما أكل السبع وما اُهِلَّ لِغير أهله

لقد استيقظت صباح هذا اليوم و أنا لا اشعر بطحالي بتاتاً ، لقد كان شعوراً عادياً جداً يتخلله بعض الوخز على الجانب الأيمن من (الكُرش) .

لا اعلم يا أصدقائي إلى أين تمضي بنا مسيرة الحمار الإعلامي العماني ، هذه المسيرة المتعثرة المتأخرة دائماً ، والتي أصبحت مطية سهلة لكل من أراد أن يختبر قوة صراخه أمام الكاميرا ، ولا اعلم بالضبط كم يبلغ وزن وزير الإعلام العماني بالكيلوجرامات ولكن ما أنا متاكدٌ منه ألان ان الوزير الموقر بجثته الثقيلة نسبياً الجاثية على ظهر الحمار تشكل ثقلاً هائلاً يعيق حركة حمارنا الإعلامي المثقل أصلاً بالشحوم السبعينية العريقة (المُتَرَبْرِبَة) باللحوم النهضوية الدسمة الخالية من البروتين!!!.

و سأقول لكم للمرة الثالثة (لا اعلم) ما هي وضيفة الإعلام العماني (الحمار) في الوقت الحاضر فالصورة تبدو غير واضحة او ضبابية - بالنسبة لي - وهذا قد يكون بسبب قصر نظري في الأمور أو بسبب أدواتي المعرفية المحدودة جداً ، ولكنني متأكد بان شياً يجب ان يتغير ، و ان المهزلة الحاصلة الان على ظهر هذا الحمار المسكين يجب أن تنتهي .

(الإعلام العماني ما يتطور) .
بعد 39 عام من النهضة لا يزال إعلامنا السبعيني المتمثل بشاشته الفضية يحتفل بإنشاء الطرق والمدارس والجسور ، وكأنهم يمنون علينا ، ولا زال في الكثير من الأحيان يصور لنا المواطن على انه ذلك (البغام) السبعيني الذي لا يفقه شياً في أمور الحياة المدنية ، ولا زال هذا الإعلام يغرد بعيداً جداً عن واقع المواطن وهمومه الحقيقية علاوة على ذلك نجد بان الإعلام أنجب لنا في هذا الموسم نوع جديد من الحرامية الإعلاميين واقصد هنا (حرامية النص) وهذا التطور يعتبر خطوة جبارة ستحسب من ضمن الانجازات الإعلامية الفريدة من نوعها . فشل متواصل يتمثل في عدم مقدرة هذا الحمار الإعلامي العجوز على الركض في مارثونات الانفتاح و التطور الإعلامي والاكتفاء بما يتماشى مع ذائقة سين وصاد من الناس . وماذا نقول في فضيحة (حواليس) والتي فقام احد الحرامية بفبركة سيناريوهات الكُتّب وتمخض عن ذلك اكبر سرقة فكرية في تاريخ الدرامات العمانية وتعرض الكُتاب الحقيقيون للتهميش او بالعماني الفصيح : (قسّوا عليهم) . هذه هي حقيقة الإعلام فهو قائم على ظهور الآخرين فمن أين له أن يتطور ؟؟ مصبية شطفت ظهر حمارنا الوديع فاردته صريعاً في سلة المهملات .

(إلى يجيك الربيع)
أقف أمام التجربة الإعلامية الكويتية و(اتحانق) فاشعر بغيض شديد . (اتشائل) لماذا هم هكذا ونحن ..... ؟ لماذا إعلامهم (هم) وصل والى ما وصلوا إليه ونحن لم نصل على ابعد من 1971؟ لماذا إعلامهم يتطرق إلى فساد المواطن والوكيل والوزير وفي بعض الأحيان حتى الرئيس ؟ وإعلامنا الرائع طايح في المواطن فقط ؟ لماذا (هم) لديهم هذا القدر من الشفافية ؟ ونحن لدينا هذا الكم الهائل من التعتيم ؟ . قالوا : (انتظر يا حمار إلى يجيك الربيع) . الحمار صبور ويقدر ينتظر حتى 39 سنة وما عنده مشكلة ولكن المشكلة الحقيقية أن الربيع الموعود هذا لم يأتي إلى ألان !!! جاء الصيف والشتاء والخريف ولكن الربيع وين؟؟ للأسف في عمان لا يوجد لدينا ربيع لذلك قمت مؤخراً بغسل يدي من الإعلام العماني سبع مرات بالماء والتراب .

(أنزين .... ويش الحل ؟؟)
ينادي البعض بضرورة استقالة وزير الإعلام و وكيله و هذه في نظري كبيرة من الكبائر ، وهذه مناداة لفصل جديد من الفساد الذي لا نعرف كيف سيكون شكله ، أنا أنادي بإلغاء وزارة الإعلام عن بكرة أبيها وأمها لأنها تقف حجر عثرة في مسيرة حمارنا الإعلامي الوديع ، و لأنني أيضا من الناس الذين "لا يعجبه العجب ولا الصيام في رمضان فما بالكم بالصيام في رجب" (كما يقول واحد من الشباب) . لذلك فان تغيير الوزير لن يشفي غليلي و أرى أن الاستقالة لن تقدم للإعلام شي جديد ، لان (الوزير) سيخلفه (زوير) اذاً لم يتغير شي في المعادلة 1+-1=0 و 1-1=0 ونحن لسنا بحاجة إلى تغيير الوزير بقد ما هو الإعلام بحاجة إلى تغير . انسفوا الوزارة – بعد الدوام الرسمي طبعاً- وتخلصوا من هذا القرف (تراني امزح لا حد يروح ينسف الوزارة) .

يوجد هناك فئة أخرى من الناس يجب أن ينالهم القدر الكافي من (الحش) لعلهم ينطقون بكلمه ، وانأ اقصد هنا الدكاترة و الأساتذة والمثقفين والأكاديميين في الوسط العماني وكل من هو جالس في بيته ينتظر مرسوم سلطاني . قوموا غسلوا وجوهكم شوية واغتسلوا من الجنابة وقولوا للناس حسنا لكي يتبين لهم الخيط الأسود من الخيط الوردي من القضية يكفيكم صمتاً وتجاهلاً للواقع ، وأما من نطق منهم فإنهم منشغلون بقول كلام غريب عن والألم والوجع والاكتئاب والهراء والسماد العضوي وغيرها من التفاهات .

وبس خلاص ...

.........

المصدر : مهدونة العسكور عماني جدا

مشاركة