قرأت من يومين موضوع للاخ والصديق نورالعالم " المجتمع البديل على الانترنت ومتلازمة الكآبة"

موضوع مثير للاهتمام بحق ... فالمجتمعات الافتراضيه اصبحت عالم اخر يهرب به الشخص من العالم الحقيقي ويعيش في عالم افتراضي من صنعه بشخصيه هو الذي صنعها بنفسه مع اصدقاء افتراضين

لفت نظري ادمان الانترنت الذي هو حالة نظرية من الاستخدام المرضي للشبكة ( الانترنت) الذي يؤدي إلى اضطرابات في السلوك

بعض المصادر ترفض تصنيفه كنوع من الادمان انما يعتبر مجرد تعود فالادمان مثل ادمان المخدرات والكحول وغيره تسبب نوع من التغيير الكيميائي في الجسم والعقل اما الانترنت فهو اقرب ما يكون الى التعود الزائد عن الحد

ويرجع ظاهرة الادمان على الانترنت لعدة اسباب " الملل ، الفراغ ، الوحدة ، المغريات التي يوفرها الانترنت للفرد وغيرها الكثير حسب ميول الفرد وعاده يستخدم الناس الإنترنت كوسيلة للتهرب من المشاكل الشخصية أو لتحسين الحاله المزاجيه

كنت اتسائل دائما اهنالك اشخاص يعتبروا معرضين لان يصابوا بهذا الادمان اكثر من غيرهم

بحثت فوجدت ان الاشخاص الذين لديهم قابليه للادمان اكثر من غيرهم هم أصحاب حالات الاكتئاب وحالات الـ "bipolar disorder" والشخصيات القلقة… وهؤلاء الذين يتماثلون للشفاء من حالات إدمان سابقة. إذ يعترف الكثير من مدمني الإنترنت أنهم كانوا مدمنين سابقين للسجائر أو الخمور أو الأكل، كما أن الناس الذين يعانون من الملل (كربات البيوت مثلاً) أو الوحدة أو التخوف من تكوين علاقات اجتماعية أو الإحساس الزائد بالنفس لديهم قابلية أكبر لإدمان الإنترنت حيث يوفر الإنترنت فرصة لمثل هؤلاء لتكوين علاقات اجتماعية بالرغم من وحدتهم في الواقع.

يقول العلماء: إن الناس الذين تكون لديهم قدرة خاصة على التفكير المجرد هم أيضًا عرضة للإدمان بسبب انجذابهم الشديد للإثارة العقلية التي يوفرها لهم الكم الهائل من المعلومات الموجودة على الإنترنت.

بالنسبه للتفكير المجرد فهذا يغلب على المبرمجين او العاملين في مجال الحاسوب لذا فالملاحظ انهم اكثر الناس عرضه لهذا النوع من الادمان

بالنسبه لي اعتقد بان لدي القابليه للاصابه بادمان الانترنت فقد لاحظت ان ساعات جلوسي على الانترنت في تزايد مستمر دون ان اشعر ايضا بدأ تأثير الانترنت يصل الى حياتي الاجتماعيه والدراسيه فقد لاحظت تراجع في المستوى الدراسي ... ايضا بدأت تظهر بعض الاعراض الجسديه بعد الجلوس لمده طويله على الانترنت مثل القلق الزائد ، فرط الحركه والتكلم بشكل اسرع من المعتاد ، احيانا صرت اعاني من الم في مفاصل اليد ورعشه خفيفه ما تلبث ان تزول ... ايضا انخفض وزني بشكل ملحوظ بسبب انني لا انتبه للوقت وانسى ان اكل في كثير من الاحيان

لا اعتقد بان ما امر به يعتبر ادمان بالمعنى الحقيقي بل تعود لا غير واستطيع ان امتنع عنه اذا اردت وذلك لعده اسباب اولا لان هذه الحاله لم يمر عليها اكثر من شهرين والسبب كان توفر الانترنت في غرفتي على مدار 24 ساعه وايضا بسبب انعدام الضغط الدراسي وفي حال تغير هذه الضروف فمن المؤكد بانني ساعود للحاله الطبيعيه لاستخدام الانترنت ... اعترف بان الانترنت صار يؤثر في حياتي لدرجه ان اصدقائي اخذوا عني الكمبيوتر ومنعوني من استخدام الانترنت الى بموافقتهم لحين الانتهاء من الامتحانات – صحيح همه كانوا قاسيين علي شوي بس انا معهم في هذا القرار استاهل –

الخلاصه : قررت ان ابدأ في تنظيم استخدامي للانترنت قبل ان اصاب بما يسمى بادمان الانترنت.