


4.bp.blogspot.com/_NHMdwjojAQI…kq54oTLqo/s1600-h/222.jpg







17-10-2009
هو "عيد المرأة العمانية" هكذا قالت لي توأم الروح ونحن نتحدث بالهاتف متابعين ندوة المرأة العمانية ، التي ضحيت من أجل متابعتها " نومة الظهر المقدسة " . نعم ، هو عيد وأحتفاء جميل لا يأتي إلا من جميل والدنا ومولانا صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم - حفظ الله وأطال في عمره-، فهو نصير المرأة الأول ، فلولاه لما إلتفت إليها أحد ، فمازالت العقول تفرق بطريقة لاتمت للإسلام ولا للإنسانية بصلة ، إنما هي عقول تشبثت بالاعراف البالية لخدمة مايسعى اليه الرجل من فرض سطوته وهيمنته على المجتمع . ولكن كما قلت في " تويتر" : حقوق المرأة لاخوف عليها فهي بأيد جلالته الأمينة . لن اطيل سرد فرحتي بهذا اليوم ، فالندوة ستنتهي ، فهل سيتبنى اولي القرار من الرجال بعضا مما اراد لهم جلالته ان يتعلموه من هذه الندوة ، ام اننا سننتظر اوامر سامية لتطبيق توصيات اللجنة ؟ . لا اعلم ، ولست متفائلة كثيرا ، ولكن المرأة ستفرض جدارتها كما كانت وستستمر في العطاء، وهذه الندوة اراها شخصيا بمثابته " دافع معنوي" لااكثر لتعزيز التحدي والاصرار في نفسها .
اتعلمون من هي المرأة العمانية :
* هي امرأة وصلت الى مجلس الشورى ، حتى في ظل " القبلية " التي يعاني منها الرجال قبل النساء . وحتى الان نتذكر محاوراتها تحت قبة القبة المجلس ، فمن لايتذكر : مداخلات واسئلة : طيبة المعولي ، والمكرمة شكور الغماري . حتى في طرحها تجاوزت النظرة الضيقة للرجال القبليين الذين مايزالوا يطالبون بمطالب شخصية : برصف كيلومترات معدودة من أجل عين فلان وفلان ، وعمت ابصارهم عن المصلحة العامة ، واكتفى بأطروحات ضيقة وشخصية. رغم ان الاحرى ان تخصص لها مقاعد محددة ثابته ، اسوة بالدول الاخرى ، الى ان يتقبل المجتمع فكرة وجودها في هكذا مكان ، ورغم كل هذا وصلت للمجلس رغم اخفاقها الاخير ، والذي يعزى لأسباب عديدة ، اهمها في نظري " ان مجتمعنا في نظرته الى المرأة تراجع للوراء في السنوات الاخيرة عوضا عن السير للأمام، فكان اكثر انفتاحا في الثمانينات ، اما اليوم فهناك تيار اصولي يدفعها الى الوراء ، بحجة الدين ، والدين براء من هكذا افكار"
* المرأة العمانية ، هي التي تتخرج من الثانوية بمعدلات عالية ، لتواجه تفرقة مجحفة لتحظى بكرسي في جامعة السلطان ، فنسب قبول الذكور تختلف عن نسب قبول الاناث . التفرقة حتى في التعليم تلاحقها ، ومازالت تفرض جدارة لايثينها شيء . بالأمس استضاف برنامج " مع المرأة " دكتور في جامعة السلطان ، بأنه يعترف ان الطالبات مستواهن التحصيلي في الجامعة لايقارن بالذكور ، فهو افضل بكثير. " وشهد شاهد من اهلها " ويكفينا شرف الاعتراف .
* المرأة العمانية ، هي تلك التي قد يحدد اخاها الصغير ان تحظى بزوج ام لا ، او ان يخرجها من الكلية في اي لجظة شك ، او ان يحدد لها المجال التي ستعمل به ، لكي لاتختلط بالرجال .
* المرأة العمانية ، هي التي تعمل في وزارات الخدمة المدنية ، وتشكل نسبة اكبر من الرجال فيه ، كعدد فقط ، اما عدد المناصب القيادة للمرأة في وزارات الخدمة المدنية فهو عدد مخجل إن ذكرناه .
( هذه مجرد امثلة والقائمة تطول ، وليس كل الرجال سواء ، فلكم في رسول الله اسوة حسنة فليتكم تقتدون به )
ماسلف ذكره ، كان مجرد مقدمة متواضعة ، اما ما لفتني في نقاشات هذا اليوم هو غياب الطبقة الوسطى ، واي خطر يهدد المجتمعات من غياب هذه الطبقة ، فهي صمام الامان المجتمعات ، وبصدق اراها تتناقص ، وهذا ليس حال المرأة فقط ولكنه حال المجتمع العماني ، الذي اراه يتمايز الا طبقتين ، فأما ان تكون في المخمل واما ان تكون في الصخام.
" قصة مؤثرة وعتب صغير "
لفتتني تجربة بائعة الورد التي عرضت تجربتها بكل تلقائية امام الحضور والتي ذكرتني بالقصة العالمية الشهيرة " بائعة الكبريت " ولفتني عشق هذه الفتاة للورد الطبيعي ورغبتها ان تخلق نجاحا بهذا الورد ،حين بدأت بسرد حكايتها ضحك الجميع معها وليس عليها ، فتجربتها رغم مابها من صعوبات الا انها لم تزد في نفس هذه الفتاة الا اصرارا ورغبة لتحقيق النجاح،فهاهي تقابل الضحكات على لهجتها القروية التلقائية ، بإصرار على سرد حكايتها الى النهاية ، لتنتهي قصتها بتصفيق حار ، وعندما ارادت وزيرة السياحة الفاضلة التعقيب على قصتها المؤثرة قالت : " في تجربة ناجحة لوحدة امريكية ، في دالاس ، اسمها ماري ..... " لن اكمل قصة " ماري " الناجحة ، لأنها ببساطة لا تعنيني ، فالمواطن الامريكي حتى وان اختار الفقر والتسول مازالت الدولة تمنحه امتيازاته كمواطن !! فهناك فرق كبير بين الرستاق ودالاس يا صاحبة المعالي . اذن كان هناك من يتحدث من برج عاجي ، وهناك كائن بسيط كان يعيش على المعونة الاجتماعية ، وخلق نجاحا لا يقارن بما حصلت عليه ماري من ملايين ، فبائعة الورد الرستاقية لن تحظى بالملايين ، هي سعيدة بمئات من الريالات ، فمن لايفرح بمئات من الريالات وهو الذي كان يعيش على عشرات ريالات اسر الضمان الاجتماعي .
واخيرا ، فخورين بالمرأة اينما وجدت ، كوزيرة وكسفيرة ، وكبائعة ورد ، وكبائعة خبز . وأتمنى ان نرى من هن في المنتصف ، لكي لانتفاجئ مرة اخرى بخطاب فتاة قروية يقارن بتجربة إمرأة في دالاس الامريكية ، فنحن في عماااان وليست عمان كأمريكا ابدا .
هنيئا للمرأة بجلالة السلطان ، وله ان يفخر بها كما تفخر هي به دائما وابدا .
الصور :
إلتقاط : مسقطية الهوى
السبت 17-10-2009 يوم المرأة العمانية
المصدر : مدونة omanizer
¨°o.O ( على كف القدر نمشي ولا ندري عن المكتوب ) O.o°¨
---
أتمنى لكم إقامة طيبة في الساحة العمانية
---
أتمنى لكم إقامة طيبة في الساحة العمانية
وأدعوكم للإستفادة بمقالات متقدمة في مجال التقنية والأمن الإلكتروني
رابط مباشر للمقالات هنا. ومن لديه الرغبة بتعلم البرمجة بلغات مختلفة أعرض لكم بعض
المشاريع التي برمجتها مفتوحة المصدر ومجانا للجميع من هنا. تجدون أيضا بعض البرامج المجانية التي قمت بتطويرها بذات الموقع ..
والكثير من أسرار التقنية في عالمي الثاني Eagle Eye Digital Solutions
رابط مباشر للمقالات هنا. ومن لديه الرغبة بتعلم البرمجة بلغات مختلفة أعرض لكم بعض
المشاريع التي برمجتها مفتوحة المصدر ومجانا للجميع من هنا. تجدون أيضا بعض البرامج المجانية التي قمت بتطويرها بذات الموقع ..
والكثير من أسرار التقنية في عالمي الثاني Eagle Eye Digital Solutions