لإيجاد فكرة ما نحو الكتابة..! - جديد علكميات

    • لإيجاد فكرة ما نحو الكتابة..! - جديد علكميات

      دعونا نقف على معبر الكتابة، في أوقات متعددة، ولكن بكل تأكيد سنختار الليل كتوقيت ليكون المدثر لهذا الوقوف، ولأسباب يدركها مدمنو الكتابة والتدوين، من الحالمين بالعناق مع المساحات البيضاء النقية من الأوراق الشفافة. ترى ماذا سنشاهد، بكل تأكيد تتوالى علينا مشاهد العابرين فوق أفكارنا المتلاطمة في ذاكرتنا، وسنحاول أن نصنع قنديلا من أحرف لنرسم خطوات هذا المعبر في ليلة ظلماء افتقدت لبدر الحقيقة، وستتشكل فكرة ما، قد تكون مزعجة، وقد تكون مُرضِيّة أيضا، ولكن في النهاية هي «فكرة» بكل تأكيد هذه صفة من صفات ولادة الفكرة لدى كاتبها والتي طالما دخل في معمعة من معاناة لإيجادها. ويخيل لنا أن كل اللحظات التي تمر على البصر والبصيرة قابلة للتدوين والتوثيق، البعض منا يعارض هذا الرؤية، كما أن هناك ثلة أخرى تقول: يتوجب علينا التريث في التعاطي مع الأشياء من حولنا ويجب ألا نتسرع في أخذها وتبادل مضامينها، كي تأخذ نصابها الصحيح. وباختصار شديد: إن كل لحظة في الحياة تولد فكرة ما، وهذه الأفكار قد تكون محل فكر متناسل أيضا في فترات متواصلة، ولكن كيف نستطيع أن نفرّق بين ما هو إيجابي وبين ما هو سلبي في هذه الأفكار..؟. وهل يجب أن تصل بحقيقتها إلى نتائج تخدم العاطفة والعقل معا كي نضمن إيجابيتها..؟! أم إننا نطلق العنان لأنفسنا ونقوم بتوثيق كل صغيرة وكبيرة..؟ الإجابة تحتمل الصواب والخطأ في نفس الوقت.
      ما أود التطرق إليه في نهاية المطاف هنا هو الاستسهال في التعاطي مع الكتابة، سواء أكانت فكرة أدبية محضة، أو أفكارا أخرى تتوزع حيث شؤون الحياة، ولو ارتأينا الأخذ بخصوصية الأمر، لنقف عند حدود الكتابة الأدبية ونأخذ الشعر كأبسط مثال، وبما أنني تطرقت لمثل هذه الفكرة منذ فترة طويلة إلا إنني ما زلت أؤكد عليها من خلال سؤال أطرحه هنا: ماذا يريد الشاعر لقصيدته أن تكون...؟ هل يريدها باهتة أم ضحلة تحفها قشور الكتابة العبثية..؟، أم يريدها جزلة ورصينة ومثقفة وواعية..؟!. ففي اليوم الواحد مثلا يكتب شاعر ما أكثر من أربع قصائد، بينما يكتب الآخر في أربعة أشهر قصيدة واحدة. والفرق بينهما أن الأخير أراد لقصيدته الاختلاف وتعدد الرؤى والمضامين وتحقيق أكبر قدر من الأنماط والأساليب الفكرية. أما الأول فقد أراد أن يخلص فكرة ما تعلقت صدفة بمخيلته ورأى أن يزيلها بشتى الطرق. وهنا لا أظن أن العمل الأخير جيدا لمشروع الكتابة، خاصة إذا ما علمنا أن كل ما يأتي بسرعة يذهب بما جاء به، فالكتابة مشروع إنساني قبل أن يكون فكريا أو أدبيا بحتا. ويجب علينا التريث في التعاطي مع مفرداته، كي تأخذ الفكرة المتوقدة في مخيلتنا خصوصيتها الحقيقة لتخرج للمتلقي على أكمل وجه.




      المصدر : مدونة علكميات


      ¨°o.O ( على كف القدر نمشي ولا ندري عن المكتوب ) O.o°¨
      ---
      أتمنى لكم إقامة طيبة في الساحة العمانية

      وأدعوكم للإستفادة بمقالات متقدمة في مجال التقنية والأمن الإلكتروني
      رابط مباشر للمقالات هنا. ومن لديه الرغبة بتعلم البرمجة بلغات مختلفة أعرض لكم بعض
      المشاريع التي برمجتها مفتوحة المصدر ومجانا للجميع من هنا. تجدون أيضا بعض البرامج المجانية التي قمت بتطويرها بذات الموقع ..
      والكثير من أسرار التقنية في عالمي الثاني
      Eagle Eye Digital Solutions