المال والسلطة والنساء .. أظنها أكبر ملذات الدنيا التي يتنافس عليها الخلق في هذه الحياة، بعض الناس ينالها كلها، وبعضهم يقدر له واحدة دون الباقي، وبعضهم يكون له من كل شيء شيئاً فينتهي بالنهاية بلا شيء ! بداية السنة الماضية، كنت وضعت تحدياً لنفسي، لأصبح على شيءٍ من ذلك، أدرك الآن أنه ليس قدري الكثير في هذه الحياة .. وأستغرب من كل من قال أني ذا قدرٍ كبير في المستقبل، أنا الآن في المستقبل ولا أكاد أرى شيئاً، لا مال بالقدر الذي به حلمت، ولا سلطة بالقدر الذي له تقت، ولا إمرأة بجانبي كاللتي أحببت !!
عندما يحدث تغير كبير في التاريخ، عندما أدرك أن سنة بكاملها مضت، اسأل نفسي لم أعيش؟! وهو سؤال له مبرراته، طموحي كبير، ولكنه يحتاج لقدرٍ بحجمه ! وهذا شيء ربما لا أملكه .. أسوأ شيء قد يفعله الشخص أن يبدأ بمقارنة حياته بالآخرين، فتدب فيه آفة الحسد، ولكن عوضاً عن ذلك جلست إلى ساكن غرفة الظلام ..
قال: اليوم قَبّلتُ فتاة أجمل مما يمكن لك أن تتصوره !
قلت له في بعض إشمئزاز: هل هو إنجازٌ به تفخر؟!
قال: لا، بل أشعر أني قد تماديت ..
قلت: هل هو شعورٌ بندم؟!
قال: لا .. بل إنه لا شعور !
قلت: ماذا إذن؟
قال: بتُ لا أعرف أسمائهن من كثرتهن، وكأنه قد قُدّر لي منهن ما أشاء .. أنظر لنفسك يا فشكول، قضيت أشهراً تبحث عمن يمكنك أن تنتقم فيها من جور "مجتمعك" .. فهل وجدت؟!
قلت: لا .. ربما لأني في عمقي لا أريد ..
قال: بل لأنه ليس قدرك .. أنالهن بأبسط ما يكون، بل ويأتني سعياً !
قلت: هل تعلم ما هو قدري إذن ؟!
قال: يبدوا أنك تعيش لا شيء !
قلت: هل تظن أن حياتي لهذه الدرجة مزية؟! أنا لا أظن ذلك !
قال: هل من سعادةٍ فيها؟!
قلت: بل هي مملة ..
قال: هي أقدار .. ولكل منا نصيبه، أدرك تماماً ما هو نصيبي، وأنت كذلك تعرف قدرك في عمقك، ولكن يبدوا لي أنك لا تستلم !
الملعون قد قال الحقيقة، لا أعلم لماذا يجب أن يخبرني أحدهم من أنا أحياناً، هل هو قلة إدراك مني لذلك؟! لماذا أرفض دائماً الإذعان لكل شيء؟ لماذا اصر على المضي عكس التيار؟!! أكره كل قواعد الحياة، أكره الصح والخطا، أحب أن تكون كل الأمور غاية في المرونة، في كل شيء، أحب أن تتغير الأشياء تماماً كما أتغير، ولكنها لا تتغير، فأظل أنا كما أنا .. أحمل ذلك الصلف، وذلك الألم من لا شيء، فقط لأن الحياة لا تعني لي شيئا !!!!!!
قبل سنة من الآن، كان كل ما أريد هو بعض السلام، ويظل هذا مطلبي حتى الآن، اليوم فقط، فقدت كل أصدقاء الطفولة، تأكدت تماماً أني فقدتهم، وقلت لهم إذهبوا إلى الجحيم، والدي لا يزال مريضاً منذ السنة الماضية، رغم أنه في تحسن، ولكن مرضه يقلقني، السفر على الأبواب، يقلقني، ولكن لا آبه للحياة، لأن الحياة لا تعني لي شيئاً أساساً !!
المصدر : فشكول
¨°o.O ( على كف القدر نمشي ولا ندري عن المكتوب ) O.o°¨
---
أتمنى لكم إقامة طيبة في الساحة العمانية
---
أتمنى لكم إقامة طيبة في الساحة العمانية
وأدعوكم للإستفادة بمقالات متقدمة في مجال التقنية والأمن الإلكتروني
رابط مباشر للمقالات هنا. ومن لديه الرغبة بتعلم البرمجة بلغات مختلفة أعرض لكم بعض
المشاريع التي برمجتها مفتوحة المصدر ومجانا للجميع من هنا. تجدون أيضا بعض البرامج المجانية التي قمت بتطويرها بذات الموقع ..
والكثير من أسرار التقنية في عالمي الثاني Eagle Eye Digital Solutions
رابط مباشر للمقالات هنا. ومن لديه الرغبة بتعلم البرمجة بلغات مختلفة أعرض لكم بعض
المشاريع التي برمجتها مفتوحة المصدر ومجانا للجميع من هنا. تجدون أيضا بعض البرامج المجانية التي قمت بتطويرها بذات الموقع ..
والكثير من أسرار التقنية في عالمي الثاني Eagle Eye Digital Solutions