الشبيبة -

زمزم الراشدية:



دخلنا منذ يومين سنة جديدة تضاف الى أعمارنا بفضل الله وهنالك آمال نسعى الى تحقيقها كل حسب قدراته لكن ما استوقفنى هو دقة التنظيم .

في خطة عملنا الوطنية حيث نقترب من عيدنا الأربعين ونودع خطتنا الخمسية السابعة العام القادم ونحمل في محفظتنا سبعة مليارات ريال أو اكثر بقليل والذي لا يبدو رقما خياليا وسط ما نشهده من مشاريع لبعض الشركات العالمية كبناء الجسور او المسارح او المدن الترفيهية ولكننا والحمد لله بفضل حكمة جلالة السلطان المعظم بنينا أمة حديثة توافرت لها الصحة والتعليم والطرق حتى في قمم الجبال مع امتداد رقعة بلادنا وتنوع عاداتنا .

بدأنا قبل ما يقارب الأربعين عاما بخمسين مليون ريال في بلد يمتد الآف الكيلومترات بين جبال واودية تفصل مدنه وقراه وساكنيه واليوم بحمد الله ومن خلال النظرة الثاقبة لقائد البلاد المفدى واخلاص شعبه لم يعد هنالك شيء يفصل بيننا حيث امتدت شرايين الحياة بين مناطقنا حتى ولو لم يتجاوز ساكنوها مئات الاشخاص . وكل هذا التنظيم جاء وفق خطط خمسية مدروسة وحسب موازنة استطاعت بحنكة ونظرة مستقبلية ان تتجاوز عدة أزمات كان آخرها الأزمة المالية العالمية .

لكن الى متى يظل الاعتماد على موازنة الدولة في رفد التنمية في البلاد خاصة مع تزايد مخرجات التعليم والحاجة الى توافر فرص عمل لأبناء وبنات الوطن . لقد دعا جلالته - حفظه الله ورعاه - المستثمرين من ابناء البلد واشقاءهم الأجانب في كلمته السامية في حصن الشموخ العام الماضي الى شراكة مع الحكومة في المشاريع والفرص المتاحة للافادة والاستفادة فمتى يستجيب هؤلاء وما الذي ينقصهم ؟.

والى متى نظل رهنا لمواردنا النفطية خاصة مع تقلبات اسعارها نتمنى ان نكمل عقدنا الرابع في نهاية هذا العام وقد شهدت بلادنا الغالية تطورا في قطاعات اخرى كوجود مصانع لرفد الانتاجات الزراعية وموانئ ومدن سياحية وجامعات اهلية تسعى لنشر مظلة التعليم مؤازرة للحكومة وان يعطي القطاع الخاص فرصة وثقة في ابنائنا وبناتنا للمساهمة في بناء الوطن ومؤسساته .