تنبؤات 2010 تغير وجه العالم أخبار الشبيبة

    • تنبؤات 2010 تغير وجه العالم أخبار الشبيبة

      جينا مور

      في هذا التقرير ليس هناك تنبؤ بأجهزة "أي بود" (iPods)، ولا أجهزة قراءة إلكترونية رقمية، ولا أجهزة تليفزيون ذات شاشات مسطحة، ولا كاسحات للجليد، ولا مجزات للعشب، ستقوم، كما وُعِدنا من قبل، بإحداث ثورة في بعض نواحي الحياة الأمريكية العام القادم. عندما طلبنا من الخبراء في كل أنحاء المعمورة التنبؤ بالقوى الكبيرة التي ستشكل عام 2010، وجدنا شيئا أفضل مما سلف ذكره: محض مفاجأة.

      ربما تصبح أفريقيا، أرض المجاعة الدائمة، هي سلة الغذاء القادمة. أما أوروبا، حيث قامت فرنسا بحظر ارتداء غطاء الرأس في المدارس العامة وقامت سويسرا بحظر بناء المآذن، فسوف تصبح أكثر تسامحا مع المسلمين. والأطفال الصينيون سيكون لهم أشقاء، وسيتم اختيار النخبة السياسية الروسية الجديدة، على نمط الصنم المعبود، من خلال اصطياد المواهب من كل أنحاء البلاد.

      لو أن ذلك يبدو أمرا غير وارد الحدوث، فخذ ما يلي في الاعتبار: في عام 1950، نشرت مجلة "Popular Science" مقالا يصف أمريكا القرن القادم. من عدة أوجه، جانب هذا المقال الصواب تماما. فنحن لم نحل مشكلة الأعاصير، كما كان متنبأً، عن طريق إضرام النار في نفط مياه المحيط تحتها. ولا نحن قمنا ببيع ملابسنا الداخلية المصنوعة من نسيج الريون والتي قد استغنينا عنها لمصانع كيميائية ترغب في صناعة حلوى منها.

      ولكن التعبير الأقوى قد يكون في مدى ألفة واعتياد باقي التنبؤات. فقد تنبأ محررو المقال بأن الرجال سوف يستخدمون مادة كيميائية لإزالة اللحى من وجوههم (الرجال لا يفعلون ذلك، ولكن بعض النساء يفعلنه في أرجلهن). كما تخيلوا أن النساء سوف يقمن بصهر الأطباق التي يمكن التخلص منها في مياه ساخنة، بدلا من غسلها (ربما تكون مادة "التشينيت" التي يعاد تدويرها قريبة الشبه بذلك). ولكنهم أصابوا في واحد فقط من الرسوم الكاريكاتورية: إحدى ربات البيوت تتسوق، عبر الهاتف، فتشتري تشاهدها في التليفزيون.

      "المستقبل ليس مكانا،" كما يقول باتريك توكر، من الجمعية المستقبلية العالمية. "إنه يتغير كل يوم، حيث إننا نضيف إليه ونطرح منه بأفعالنا، وهذا هو السبب في أنه غير موجود في الحقيقة. إنه مجرد شبح نظل نواصل مطاردته."

      أحيانا يكون لدينا معالم جيدة للتنبؤ. فلو استمرت التوجهات الأخيرة قائمة، على سبيل المثال، فسوف يلعب كبار السن من المواطنين مزيدا من ألعاب الفيديو، وسوف يلتقط المراهقون مزيدا من الكتب لقراءتها. وستنخفض معدلات المواليد في الولايات المتحدة، وسيرتفع متوسط العمر المتوقع في بوراندي. وسوف يندر وجود المياه العذبة في كل مكان، وستصبح الأراضي الصحراوية أكثر جفافا. ولو حدث أن لم يكن المال هدفا، ولا الخيال عقبة، يقول البعض إنه من الممكن أن نرى شركات تشتري جزرا صناعية وتصبح دولا.

      هذا هو الجانب المضحك، ولكن هناك بعض التنبؤات الجادة أيضا. فحيث أن التغير المناخي مازال يصنع جدلا سياسيا، فإن ارتفاع درجات الحرارة يمكن أن يجلب زيادة مقدارها 50% من الصراع المسلح إلى أفريقيا. وفي تلك الأثناء، سيشعر لوردات الحرب بتزايد شدة قبضة محكمة الجنايات الدولية، التي سوف تقوم أخيرا بتعريف جريمة العدوان – الأخيرة من بين الجرائم الثلاث التي تنضوي تحت اختصاصها - في الاجتماعات التي ستنعقد في أوغندا عام 2010.

      وإذا اقتربنا من الداخل أكثر، فإن قضايا العام الكبرى – البيئة والاقتصاد – قد تقترب أكثر منا. فبعد عام من ازدهار مبدأ حماية البيئة على المستويين القومي والدولي، سيبدو النشاط البيئي أكثر محلية، كما تقول إيلاين كامارك، المحاضرة في السياسة العامة بمدرسة كيندي للحكومة بجامعة هارفارد. "إن النظام السياسي القومي ككل يبدو أنه يفشل،" كما تقول كامارك، "لذا أعتقد أنكم ستشهدون مزيدا من نشطاء حماية البيئة على القاعدة الشعبية." لقد بدأ ذلك بالفعل، كما تضيف، مشيرة إلى التصدي لحظر حبال الغسيل في بعض المجتمعات الخاصة بالبلاد البالغ عددها 300000.

      قد لا نكون جميعا نشطاء بيئيين، ولكن عندما يتعلق الأمر بالنظام الآخر المنهار – الاقتصاد – فنحن جميعا مستهلكون. وقد لا يغير ما نشتريه من الوضع كثيرا، ولكن قدرتنا الشرائية قد تكون في طريقها للارتفاع. "نحن لن نرى أي حركة حول أجهزة الأي بود أو أجهزة التليفزيون ذات الشاشات العملاقة أو حتى العقارات،" كما تقول إليزابيث وارين، رئيسة فريق الرقابة في الكونجرس وأستاذة قانون العقود بجامعة هارفارد. "أعتقد أن التحول الأكبر سيكون في الائتمان."

      هذا لو أن وكالة حماية المستهلك المالية، التي تناصرها وارين وصادق عليها الرئيس أوباما، اجتازت مجلس الشيوخ في عام 2010 (فقد اجتازت مجلس النواب بأغلبية قليلة عام 2009). وتواجه هذه الوكالة معارضة شديدة من جانب عدة جهات، منها الصناعة المصرفية، ولكنها لو نجحت، كما تقول وارين، فإنها سوف "تحرس مستهلكي المنتجات الائتمانية، بنفس الطريقة التي توجد بها وكالات تحرس سلامة المحامص والثلاجات ومقاعد السيارات والمياه – كل الأشياء التي يلمسها المستهلكون ويتذوقونها ويشمونها ويشعرون بها."

      أما هل سيعني الائتمان الجيد أننا سنحتاج جميعا إلى مساعد تسوق آلي عندما نذهب إلى مجمع التسوق، فهذا أمر مازال غير واضح. ولكن بلد القرن الحادي والعشرين التي تصورتها أمريكا الخمسينات يجب أن تعطينا الإيمان – والوقفة – في الوقت الذي نتخيل فيه عام 2010.

      وفي الوقت الذي يدلي فيه كل من الفلاسفة والنقاد بدلوهم فيما سيجلب العام الجديد، والعقد الجديد الذي يبدأه، على العالم، لا يمكن أن نكون على ثقة إلا من شيء واحد: أنهم لابد سيكونون على صواب – أو خطأ.


      ¨°o.O ( على كف القدر نمشي ولا ندري عن المكتوب ) O.o°¨
      ---
      أتمنى لكم إقامة طيبة في الساحة العمانية

      وأدعوكم للإستفادة بمقالات متقدمة في مجال التقنية والأمن الإلكتروني
      رابط مباشر للمقالات هنا. ومن لديه الرغبة بتعلم البرمجة بلغات مختلفة أعرض لكم بعض
      المشاريع التي برمجتها مفتوحة المصدر ومجانا للجميع من هنا. تجدون أيضا بعض البرامج المجانية التي قمت بتطويرها بذات الموقع ..
      والكثير من أسرار التقنية في عالمي الثاني
      Eagle Eye Digital Solutions