الشبيبة -
محمد بن سيف الرحبي:

أقرأ عنوان التفاؤل بوضوح تام، كأني لا أرى غيره، هو الراية الخافقة بمحبة الوطن، رؤية الجميل فنراه بصدق إيجابي يحفزنا للإمساك بكل جميل كي يبقى شجرة طيبة على هذه الأرض الطيبة، ونرى اللاجميل فنسعى لنحوّله من معول هدم إلى آخر للبناء.
أتفائل، أنظر من حولي فلا أرى سوى شموخ الجبال وهمة الرجال وعظمة المنجز، وكل ما يحجب نواقص الفعل البشري.. سأبدأ العام الجديد بهذه الكلمة، هكذا أشعلها كل حرف فيها سراجا أعلقه على مواطن الحلكة والعتمة، مهما حاولت سرقة النور من حولي..
سأتفاءل، رغم أحاديث عن فساد ومحسوبيات وواسطات ورشوات وإحباطات، سأضع ذلك في سلة لا قاع لها، سأعدها ضريبة العصر، تلك التي تدفع كل دول العالم أثمانها أضعافا مضاعفة، لا فرق بين اشتراكية ورأسمالية، بين أوروبية أو افريقية، بين دول الغناء الفاحش والفقر المدقع.
نعم، هناك أخطاء، وبعضها كبيرة كالخطايا، وأستعيد ما قاله مسؤول الرقابة المالية حينما صرح بأنه لا يوجد فساد في السلطنة وإنما مخالفات يوجد قانون لمحاسبتها..
سنقول: هناك قانون لا يجب فقئ عينيه لأنه لم يعد مبصرا كما نريد، فالعدالة المطلقة لا تعرفها كل دول العالم، إنما هناك نسبية تفرّق بين حالة وأخرى.. عليّ أن أتمسك بتفاؤلي، تجاه نفسي، ووطني..
عندما أقرأ ان ثلث موازنة العام الجاري ستذهب للتعليم وتطويره والدفع به بعيدا عن الأساليب التقليدية.. فإنني متفائل . وعندما أقرأ خبرا مفاده أن السلطنة خالية من شلل الأطفال للسنة الخامسة على التوالي.. فإنني متفائل.
وعندما تضخ مئات الملايين من الريالات في عجلة التنمية ليكون في كل قرية شارع معبد ومضاء وقريبة من مركز صحي.. فإنني متفائل.
وعندما أرى أبناء بلادي يقفون بثبات في مواقع لا تحصى من مواقع العمل طلبا لرزق شريف.. فإنني متفائل.. وعندما يحقق شاب عماني نجاحا في عمله الخاص ويقدم لنا نفسه كنموذج مشرف على قوة الإرادة ورفعة التفكير.. فإنني متفائل.
وحينما تحصد عمان مراكز متقدمة في الشفافية ومكافحة الفساد والحرية الاقتصادية وتقدم نفسها كنموذج على دولة الحكمة التنموية والسياسية.. فإنني متفائل.
وعندما يقول المفكر الإماراتي حسين غباش بأنه خائف على كل دول الخليج إلا عمان (فيما يتعلق بتركيبتها السكانية) فإني متفائل.
وحين تحصد الحرية مواقع جديدة لها في الخطابين الإعلامي والأدبي، وحين يقول ناشرون بأن عمان أكثر الدول انفتاحا على المستوى الرقابي للكتب.. فإني متفائل.
فعمان لدي ليست ذلك الذي يتصرف بلامسئولية تجاه موقف يتطلب منه التعامل بحكمة وانفتاح، وليست ذلك السارق والمرتشي وغيرهم من النماذج السلبية.. إنما هي تلك النماذج المشرفة التي تنير لنا دروب أيامنا، ولهم علينا حق أن نراهم، لا أن نضع مجاهرنا باتجاه الطفيليات وسارقي الفرص.
في كل أيامي، وأشهري وسنواتي، لا أملك سوى أن أكون متفائلا، لأن الحياة تحتاج إلى هذه الطاقة الإيجابية، أما إن كسرنا صخرها فلن نجد إلا ترابا، قد تذروه الرياح في يوم عاصف، وحينها لن نمسك سوى الفراغ.
محمد بن سيف الرحبي:

أقرأ عنوان التفاؤل بوضوح تام، كأني لا أرى غيره، هو الراية الخافقة بمحبة الوطن، رؤية الجميل فنراه بصدق إيجابي يحفزنا للإمساك بكل جميل كي يبقى شجرة طيبة على هذه الأرض الطيبة، ونرى اللاجميل فنسعى لنحوّله من معول هدم إلى آخر للبناء.
أتفائل، أنظر من حولي فلا أرى سوى شموخ الجبال وهمة الرجال وعظمة المنجز، وكل ما يحجب نواقص الفعل البشري.. سأبدأ العام الجديد بهذه الكلمة، هكذا أشعلها كل حرف فيها سراجا أعلقه على مواطن الحلكة والعتمة، مهما حاولت سرقة النور من حولي..
سأتفاءل، رغم أحاديث عن فساد ومحسوبيات وواسطات ورشوات وإحباطات، سأضع ذلك في سلة لا قاع لها، سأعدها ضريبة العصر، تلك التي تدفع كل دول العالم أثمانها أضعافا مضاعفة، لا فرق بين اشتراكية ورأسمالية، بين أوروبية أو افريقية، بين دول الغناء الفاحش والفقر المدقع.
نعم، هناك أخطاء، وبعضها كبيرة كالخطايا، وأستعيد ما قاله مسؤول الرقابة المالية حينما صرح بأنه لا يوجد فساد في السلطنة وإنما مخالفات يوجد قانون لمحاسبتها..
سنقول: هناك قانون لا يجب فقئ عينيه لأنه لم يعد مبصرا كما نريد، فالعدالة المطلقة لا تعرفها كل دول العالم، إنما هناك نسبية تفرّق بين حالة وأخرى.. عليّ أن أتمسك بتفاؤلي، تجاه نفسي، ووطني..
عندما أقرأ ان ثلث موازنة العام الجاري ستذهب للتعليم وتطويره والدفع به بعيدا عن الأساليب التقليدية.. فإنني متفائل . وعندما أقرأ خبرا مفاده أن السلطنة خالية من شلل الأطفال للسنة الخامسة على التوالي.. فإنني متفائل.
وعندما تضخ مئات الملايين من الريالات في عجلة التنمية ليكون في كل قرية شارع معبد ومضاء وقريبة من مركز صحي.. فإنني متفائل.
وعندما أرى أبناء بلادي يقفون بثبات في مواقع لا تحصى من مواقع العمل طلبا لرزق شريف.. فإنني متفائل.. وعندما يحقق شاب عماني نجاحا في عمله الخاص ويقدم لنا نفسه كنموذج مشرف على قوة الإرادة ورفعة التفكير.. فإنني متفائل.
وحينما تحصد عمان مراكز متقدمة في الشفافية ومكافحة الفساد والحرية الاقتصادية وتقدم نفسها كنموذج على دولة الحكمة التنموية والسياسية.. فإنني متفائل.
وعندما يقول المفكر الإماراتي حسين غباش بأنه خائف على كل دول الخليج إلا عمان (فيما يتعلق بتركيبتها السكانية) فإني متفائل.
وحين تحصد الحرية مواقع جديدة لها في الخطابين الإعلامي والأدبي، وحين يقول ناشرون بأن عمان أكثر الدول انفتاحا على المستوى الرقابي للكتب.. فإني متفائل.
فعمان لدي ليست ذلك الذي يتصرف بلامسئولية تجاه موقف يتطلب منه التعامل بحكمة وانفتاح، وليست ذلك السارق والمرتشي وغيرهم من النماذج السلبية.. إنما هي تلك النماذج المشرفة التي تنير لنا دروب أيامنا، ولهم علينا حق أن نراهم، لا أن نضع مجاهرنا باتجاه الطفيليات وسارقي الفرص.
في كل أيامي، وأشهري وسنواتي، لا أملك سوى أن أكون متفائلا، لأن الحياة تحتاج إلى هذه الطاقة الإيجابية، أما إن كسرنا صخرها فلن نجد إلا ترابا، قد تذروه الرياح في يوم عاصف، وحينها لن نمسك سوى الفراغ.
¨°o.O ( على كف القدر نمشي ولا ندري عن المكتوب ) O.o°¨
---
أتمنى لكم إقامة طيبة في الساحة العمانية
---
أتمنى لكم إقامة طيبة في الساحة العمانية
وأدعوكم للإستفادة بمقالات متقدمة في مجال التقنية والأمن الإلكتروني
رابط مباشر للمقالات هنا. ومن لديه الرغبة بتعلم البرمجة بلغات مختلفة أعرض لكم بعض
المشاريع التي برمجتها مفتوحة المصدر ومجانا للجميع من هنا. تجدون أيضا بعض البرامج المجانية التي قمت بتطويرها بذات الموقع ..
والكثير من أسرار التقنية في عالمي الثاني Eagle Eye Digital Solutions
رابط مباشر للمقالات هنا. ومن لديه الرغبة بتعلم البرمجة بلغات مختلفة أعرض لكم بعض
المشاريع التي برمجتها مفتوحة المصدر ومجانا للجميع من هنا. تجدون أيضا بعض البرامج المجانية التي قمت بتطويرها بذات الموقع ..
والكثير من أسرار التقنية في عالمي الثاني Eagle Eye Digital Solutions