الوطن -

يعقوب بن خلفان الندابي:



فكرة أن تكون هناك خطوط هاتفية ساخنة لدى العديد من الوزارات والمؤسسات جيدة بهدف جودة الأداء وسرعة الإنجاز ، لتحقيق الأهداف المرجوة لخدمة الصالح العام ، ولكن إذا ما لامسنا الواقع لهذه الخطوط الساخنة نجد أنه يساء استخدامها من بعض المواطنين والمقيمين فأخذ بعضها منحنى التشهير بشخوص معينة لأغراض شخصية بعيدة عن المصلحة العامة وللأسف فإن من يستخدمها لهذا الغرض هو من يرتكب الأخطاء والمخالفات فعجباً لذلك السلوك ، هذا من ناحية ومن ناحية أخرى أن بعض تلك المؤسسات التي تقدم هذه الخدمة فإنها تسعى من ورائها لأغراض إعلامية فقط ، لا ينظر لما تحتويه من ملاحظات بناءة وهادفة ، وبالتالي تصبح هذه الخدمة عالة وعبئا بشريا وماديا على المؤسسة ، فما ندركه بأن هذه الخطوط الساخنة تتلقى أحياناً ملاحظات بناءة ترقى بالعمل ولكن للأسف بعض من هذه المؤسسات لا تولي أهمية لما ورد بالخطوط الساخنة من ملاحظات فلا يتخذ حيالها الإجراء المناسب وبالتالي تصبح خطوط باردة والمشكلة أحياناً لا تكمن في الوزارة أو المؤسسة وإنما في مديراتها ودوائرها التي يتم تحويل الملاحظات إليها فهي لا تتعامل بالواقع مع الملاحظات المسجلة أو التي تم تلقيها فتنام في سبات عميق.

ما نتمناه أن يتم التعامل مع الخط الساخن وفق التوجهات المرسومة له سواء كان ذلك من قبل المواطنين أو المقيمين الذين يقومون بالإداء بملاحظاتهم بعيداَ عن التشهير بالأسماء ، وكذلك يحدونا الأمل أن تأخذ الوزارات المشغلة للخدمة المقترحات الواردة بالخط الساخن بعين الاعتبار وعلى محمل الجدية ، وبهذا التعاون والتكاتف نستطيع الوصول إلى تحقيق المصلحة العامة .

محطة مرورية

ما يزال الحديث عن الحوادث المرورية حديث الناس ومحل اهتمام الجميع ، فأعتقد بأن جهود شرطة عمان السلطانية واضحة المعالم من مختلف الجوانب ويبقى للمواطن والمقيم دور كبير في الالتزام بالقواعد والأنظمة المرورية حتى تصبح شوارعنا خالية من الحوادث القاتلة التي يروح ضحاياها فلذات أكباد المجتمع وسواعده الفتية ، ونتمنى السلامة للجميع.