بقلم - سالم الحبسي

ربما يعتبر برنامج من (سيربح المليون) الذي يقدمه جورج قرداحي هو من أشهر البرامج المليونيرية التي يمكن للجماهير أن تتحول من خلاله من خط الفقر إلى خط المليونير.. وذلك من خلال برنامج تلفزيوني تجيب من خلاله على أسئلة (القرداحي).. ولمجرد أن تجلس على كرسي القرداحي وتجيب على الأسئلة بخياراتها المتعددة يمكنك أن تصبح مليونيرا.. ومع ذلك فالمسألة مع القرداحي ليست بتلك السهولة.. مثل السرعة الفائقة التي يمكننك أن تتحول إلى مليونير في أندونيسيا. ففي الرحلة الإعلامية الأخيرة التي قمنا بها مع زملاء المهنة لمساندة المنتخب الكروي في مهمته الآسيوية بأندونيسيا.. تحولنا إلى (مليونيريين).. جميعنا بلا استثناء.. بل عندما جمعنا كل المبالغ التي كانت معنا أصبح (مليارديريين).. فلأول مرة نذوق طعم أن تكون مليونيرا.. وكأن هذا يحدث في الأحلام.. ومع هذا سأشرح لكم كيف يمكنك أن تصبح مليونيرا في أندونيسيا بكل سهولة ويسر وبدون عذاب برنامج القرداحي.

فلمجرد أن تقف أمام (الصراف) ستعرف كم هي المسألة بسيطة ولا تحتاج إلى وقت طويل.. فمن (100 ريال عماني) تحصل على صرف أكثر من (مليون ونصف مليون ربية أندونيسي).. وعندما قمنا بالصرف وأصبحت في جيوبنا هذه الكمية من المبالغ.. خفنا على أنفسنا من أن يعترضنا (قراصنة الجو).. ولذلك وضعنا جدولا للمناوبة لحراسة الملايين التي أصبحت بين أيدينا.. فإذا كنت تريد أن تعرف طعم أن تكون مليونيرا فسافر إلى أندونيسيا..!

ولكن المفاجأة الصاعقة التي نزلت علينا لم تكن بردا وسلاما.. بل كادت أن تصيب بعضنا بالضغط والقلب.. فاكتشفنا بأن المليونير في أندونيسيا يعتبر فقيرا.. وأنك مازلت تحت خط الفقر.. فبمجرد أن تركب (تاكسي المطار) إلى الفندق.. تدفع نصف مليون.. وعليك أن تحسب كم مليون تصرف عندما تعيش في أندونيسيا لمدة أسبوع.. لدرجة إنني أصبت بحمى الرياضيات وأنا أعد وأحسب الفلوس الأندونيسية..!

وتركت أندونيسيا فقيرا بعد أن دخلت وأخالني غنيا وأملك في جيبي (10 ملايين روبية)..إلا إنني تعلمت درسا جديدا وهو "ما تكسبه بسرعة.. تصرفه بسرعة".. وربما لأن في السفر (7 فوائد) فقد تعلمت بأنك من السهل أن تصبح مليونيرا.. ولكن ليس من السهل أن تدير (المليون) الذي تملكه.. كما أنك تنام قرير العين وأنت بدون المليون .. فإن المليون يجعل عينك لا ترى النوم كما حدث في رحلتنا التي لم يغفُ لنا جفن طوال الوقت.. وكأنها رحلة الشتاء والصيف.. هذه كانت أول (الفوائد السبع).. وغدا نتوقف مع الفوائد الأخرى لسفرتنا إلى أندونيسيا.. أهمها.. ما دار في جلسة رئيس اتحاد الكرة مع الوفد الإعلامي الرياضي على الطاولة رقم (8)..وسلم لي على جاكرتا..!!