الوطن -
طالب بن سيف الضباري:

تتعدد الاسباب الرئيسية للزحمة والتي تشهدها شوارعنا هذه الأيام خاصة وقت الذروة صباحا عند توجه العاملين إلى مواقع عملهم وظهرا عند عودتهم من اعمالهم، حيث يقضي معظمهم ساعات طوالا للوصول إلى مبتغاه بعد أن يجتاز طابورا طويلا من المركبات يمتد في بعض الأحيان إلى مسافة تصل إلى 25 كيلو مترا وبسرعة تتراوح بين صفر إلى 20 كيلومترا في الساعة ، يتفاجأ في نهاية الزحمة بأنها نتيجة خطأ تخطيطي لم يضع في اعتباره ماذا سيكون عليه الحال خلال السنوات القادمة، ولعل من بينها أي تلك الاسباب اعنقة الشوارع أو بمعنى اخر نهايات الشوارع الرئيسية التي تلتقي مع شوارع رئيسية اخرى والتي تتفرع منها عدة مسارات واتجاهات فرعية ثم تتحول إلى الطرق الرئيسية، مثال على ذلك جسر القرم دارسيت فقائد المركبة وهو متجه إلى دارسيت يسير في طريق مكون من حارتين، وعند وصوله إلى مفترق الطريق المؤدي إلى روي والآخر إلى الشارع البحري بمطرح، يضيق في كلا الاتجاهين فيصبح حارة واحدة ما يتسبب ذلك في الزحمة نتيجة دخول قائدي المركبات الذين يستخدمون المسار الايسر من إلى اليمين.
كذلك الحال بالنسبة للقادمين من الاتجاه المعاكس للوصول إلى تلك النقطة من الطريق، وقس على ذلك بطبيعة الحال بقية تلك الاعنقة من الشوارع الرئيسية والتي تتمثل في مداخل الجسور المكونة من حارتين في كل اتجاه بدلا من ثلاث حارات التي يتكون منها الطريق في كل اتجاه لضمان الانسيابية في حركة المركبات والتخفيف على مستخدمي الطريق من حجم المعاناة التي يمكن ان تصاحب ظاهرة الازدحام ، فضلا عن مساعدتهم في حماية مصالحهم التي لا شك تتأثر بالزحمة ، فلماذا حتى الآن لم يتم التفكير في حل هذه الازمة التي اصبحت ذات اثر سلبي ليس فقط على قائدي المركبات وانما على مستوى الانتاجية ومعدل الخدمة وعذر مقبول لدى الكثير من الموظفين اذا ما تأخر عن الحضور إلى عمله في الوقت المحدد؟ كما ان الزحمة اصبحت كذلك تثقل كاهل اولئك الذين تضطرهم ظروفهم الحضور الى عملهم من اماكن بعيدة جدا حيث يضطر الخروج من منزله باكرا واداء صلاة الفجر في منتصف الطريق خاصة هذه الايام التي تتأخر فيها الصلاة لتفادي ذروة الازدحام المروري .
والسؤال المطروح الان بقوة ألا يوجد حل لهذه الزحمة؟ ولماذا لا يتم حتى الآن الإسراع في معالجة بعض الاسباب مثل توسعة اعنقة الشوارع التي تحتاج إلى توسعة قبل ان تتفاقم المشكلة وتتسبب في قضايا ومشاكل اخرى ربما علاجها يحتاج إلى موازنات اكبر من تلك التي يمكن ان تصرف على توسعة الطرق؟ ان البعض يرجع اسباب بعض الحوادث التي تقع على الطرقات إلى ردود الافعال التي يبديها السائقون ممن كانوا عالقين في الازدحام لتعويض الوقت للوصول إلى وجهتهم.
ان الآثار التي تنجم عن الازدحام في الواقع كثيرة ومتعددة بعضها نفسي والبعض الآخر اقتصادي واجتماعي، ولو على سبيل المثال اجريت دراسة على مستخدمي طرق مسقط الرئيسية وبعض الطرق الفرعية اثناء الزحمة، لثبت بالدليل القاطع حجم المعاناة النفسية وبعض الأمراض الجسدية التي يعانون منها، وقبل ذلك بطبيعة الحال الاحباط المؤدي إلى عدم الرغبة في العمل وقلة الانتاجية يقابله ارهاق جسدي يمنع الكثيرين من القيام بواجباتهم الأسرية، فالذي يخرج من بيته الساعة الخامسة صباحا ويعود إليه بعد الخامسة مساء غياب يستمر اثني عشرة ساعة منها خمس ساعات طريق وطوال خمسة ايام في الأسبوع، ماذا يمكن ان يعطي اولا لأسرته وثانيا لعمله؟ فلنخفف على هؤلاء الناس معاناتهم من خلال معالجة مثل هذه المشاكل في الطرقات فالقادم ان لم نتحرك من الآن سيكون أصعب.
طالب بن سيف الضباري:

تتعدد الاسباب الرئيسية للزحمة والتي تشهدها شوارعنا هذه الأيام خاصة وقت الذروة صباحا عند توجه العاملين إلى مواقع عملهم وظهرا عند عودتهم من اعمالهم، حيث يقضي معظمهم ساعات طوالا للوصول إلى مبتغاه بعد أن يجتاز طابورا طويلا من المركبات يمتد في بعض الأحيان إلى مسافة تصل إلى 25 كيلو مترا وبسرعة تتراوح بين صفر إلى 20 كيلومترا في الساعة ، يتفاجأ في نهاية الزحمة بأنها نتيجة خطأ تخطيطي لم يضع في اعتباره ماذا سيكون عليه الحال خلال السنوات القادمة، ولعل من بينها أي تلك الاسباب اعنقة الشوارع أو بمعنى اخر نهايات الشوارع الرئيسية التي تلتقي مع شوارع رئيسية اخرى والتي تتفرع منها عدة مسارات واتجاهات فرعية ثم تتحول إلى الطرق الرئيسية، مثال على ذلك جسر القرم دارسيت فقائد المركبة وهو متجه إلى دارسيت يسير في طريق مكون من حارتين، وعند وصوله إلى مفترق الطريق المؤدي إلى روي والآخر إلى الشارع البحري بمطرح، يضيق في كلا الاتجاهين فيصبح حارة واحدة ما يتسبب ذلك في الزحمة نتيجة دخول قائدي المركبات الذين يستخدمون المسار الايسر من إلى اليمين.
كذلك الحال بالنسبة للقادمين من الاتجاه المعاكس للوصول إلى تلك النقطة من الطريق، وقس على ذلك بطبيعة الحال بقية تلك الاعنقة من الشوارع الرئيسية والتي تتمثل في مداخل الجسور المكونة من حارتين في كل اتجاه بدلا من ثلاث حارات التي يتكون منها الطريق في كل اتجاه لضمان الانسيابية في حركة المركبات والتخفيف على مستخدمي الطريق من حجم المعاناة التي يمكن ان تصاحب ظاهرة الازدحام ، فضلا عن مساعدتهم في حماية مصالحهم التي لا شك تتأثر بالزحمة ، فلماذا حتى الآن لم يتم التفكير في حل هذه الازمة التي اصبحت ذات اثر سلبي ليس فقط على قائدي المركبات وانما على مستوى الانتاجية ومعدل الخدمة وعذر مقبول لدى الكثير من الموظفين اذا ما تأخر عن الحضور إلى عمله في الوقت المحدد؟ كما ان الزحمة اصبحت كذلك تثقل كاهل اولئك الذين تضطرهم ظروفهم الحضور الى عملهم من اماكن بعيدة جدا حيث يضطر الخروج من منزله باكرا واداء صلاة الفجر في منتصف الطريق خاصة هذه الايام التي تتأخر فيها الصلاة لتفادي ذروة الازدحام المروري .
والسؤال المطروح الان بقوة ألا يوجد حل لهذه الزحمة؟ ولماذا لا يتم حتى الآن الإسراع في معالجة بعض الاسباب مثل توسعة اعنقة الشوارع التي تحتاج إلى توسعة قبل ان تتفاقم المشكلة وتتسبب في قضايا ومشاكل اخرى ربما علاجها يحتاج إلى موازنات اكبر من تلك التي يمكن ان تصرف على توسعة الطرق؟ ان البعض يرجع اسباب بعض الحوادث التي تقع على الطرقات إلى ردود الافعال التي يبديها السائقون ممن كانوا عالقين في الازدحام لتعويض الوقت للوصول إلى وجهتهم.
ان الآثار التي تنجم عن الازدحام في الواقع كثيرة ومتعددة بعضها نفسي والبعض الآخر اقتصادي واجتماعي، ولو على سبيل المثال اجريت دراسة على مستخدمي طرق مسقط الرئيسية وبعض الطرق الفرعية اثناء الزحمة، لثبت بالدليل القاطع حجم المعاناة النفسية وبعض الأمراض الجسدية التي يعانون منها، وقبل ذلك بطبيعة الحال الاحباط المؤدي إلى عدم الرغبة في العمل وقلة الانتاجية يقابله ارهاق جسدي يمنع الكثيرين من القيام بواجباتهم الأسرية، فالذي يخرج من بيته الساعة الخامسة صباحا ويعود إليه بعد الخامسة مساء غياب يستمر اثني عشرة ساعة منها خمس ساعات طريق وطوال خمسة ايام في الأسبوع، ماذا يمكن ان يعطي اولا لأسرته وثانيا لعمله؟ فلنخفف على هؤلاء الناس معاناتهم من خلال معالجة مثل هذه المشاكل في الطرقات فالقادم ان لم نتحرك من الآن سيكون أصعب.
¨°o.O ( على كف القدر نمشي ولا ندري عن المكتوب ) O.o°¨
---
أتمنى لكم إقامة طيبة في الساحة العمانية
---
أتمنى لكم إقامة طيبة في الساحة العمانية
وأدعوكم للإستفادة بمقالات متقدمة في مجال التقنية والأمن الإلكتروني
رابط مباشر للمقالات هنا. ومن لديه الرغبة بتعلم البرمجة بلغات مختلفة أعرض لكم بعض
المشاريع التي برمجتها مفتوحة المصدر ومجانا للجميع من هنا. تجدون أيضا بعض البرامج المجانية التي قمت بتطويرها بذات الموقع ..
والكثير من أسرار التقنية في عالمي الثاني Eagle Eye Digital Solutions
رابط مباشر للمقالات هنا. ومن لديه الرغبة بتعلم البرمجة بلغات مختلفة أعرض لكم بعض
المشاريع التي برمجتها مفتوحة المصدر ومجانا للجميع من هنا. تجدون أيضا بعض البرامج المجانية التي قمت بتطويرها بذات الموقع ..
والكثير من أسرار التقنية في عالمي الثاني Eagle Eye Digital Solutions