عُمان -
سالم بن حمد الجهوري:

ليس من الصائب أن تتوتر العلاقة الهشة بين القاهرة وغزة نتيجة تصرفات غير مسؤولة من بعض المتظاهرين على بوابة صلاح الدين الفاصلة بين رفح المصرية ورفح غزة نهاية الاسبوع الماضي نتيجة رصاصة أبعد ما تكون طائشة لتصيب في مقتل المجند المصري الذي كان يعتلي برج المراقبة بالقرب من البوابة على الجانب المصري ليضع قادة حماس في احراج آخر لا يمكن معه ان يبرر فعل كهذا.
وإلا كيف تسمح سلطة حماس ان يحمل المتظاهرون أسلحة دون ان تعي خطورة ذلك وهي من سمحت باقتراب المتظاهرين الى خط الحدود وأعطت الضوء الأخضر لتلك المسيرة، وهل تقدر ردة الفعل والتطورات التي يمكن ان تصدر من الجانب المصري عندما يتم اغتيال مجند لاحول له ولاقوة سوى ان يكون حارسا على الحدود.
الامر يتعدى ذلك فكلنا مدركون ان شعب غزة محاصر ويعاني الامرين من عدم توفر الغذاء والدواء والمستلزمات اليومية ومواد البناء، وكل عربي من المحيط الى الخليج يدرك ان الغزاوية يعيشون تحت ظروف صعبة وقاسية ويحتاجون الى رفع الحصار عنهم اليوم قبل غدا.
لكن كلنا يعلم ان اغلب الدول العربية لن تساند حماس "سياسيا" في وجه السلطة التي جاءت كثمرة جهود شاقة منذ التوقيع على تفاهمات اوسلوا مع اسرائيل مطلع عقد التسعينات من القرن الماضي، ولن تكون يوما بديلا للسلطة الفلسطينية التي قادت ايضا الكفاح المسلح عبر حركة فتح وغيرها من المنظمات تحت زعامة ياسر عرفات الذي دفع حياتة ثمنا لزرع السلطة على الارض الفلسطينية.
مساندة العرب لحماس ستكون في المسارات الإنسانية والاجتماعية والاقتصادية التي تهدف الى مد يد العون لسكان غزة بالدواء والغذاء عبر القوافل يتم تسييرها من وقت الى آخر عبر الاراضي الاردنية والمصرية، وفي اعادة الاعمار وتأهيل المرافق والبنى الاساسية.
وتتعرض الكثير من الدول العربية الى الاحراج الشديد من الانقسام الفلسطيني الداخلي ولعل اولها القاهرة التي تسعى بكل السبل الى لم شمل البيت الفلسطيني وقد ضغطت القاهرة على السلطة الفلسطينية لقبول ورقة المصالحة المصرية دون تحفظ - رغم الملاحظات التي ذكرها عباس - ومن أجل ان لا تترك فرصة لحماس ولدفعها نحو المصالحة وقد تعثرت هذة الجهود، وعلت المصالح الضيقة على رغبة رص الصفوف لييضع ذلك جهدا كبيرا على مسيرة التفاوض الفلسطيني لاستعادة الحقوق المسلوبة من الاحتلال وأولها الأرض التي تتآكل يوما بعد آخر من تحت اقدام الفلسطينيين الغارقين في النزاعات والخلافات والتراشقات والاتهامات الثنائية.
لذلك على حماس ان تراجع مواقفها مع العواصم العربية التي لازالت بعضها لم يفقد الامل "رغم المعاناة " في توحيد البيت الفلسطيني الذي اصبح جرحا نازفا تستغله اسرائيل في الترويج لسياساتها التعسفية والاستشهاد بعدم وجود شريك للسلام، وهناك في عواصم العالم من يصدق هذا الكلام الذي يذاع ويكرر وينشر وتنظم دولة الاحتلال لة معارض مستمرة لتشوية صورة العرب.
هذا التظاهرة الاخيرة على حدود غزة ما هي الا بداية لقدح الزناد الذي قد يخرج عن السيطرة وبدل ان نحل مشكلة تصبح لدينا مشاكل أخرى نحتاج الى وقت أطول حتى تلتئم جروحها لنجد أنفسنا قد ضيعنا القضية وضاعت معها الأرض والانسان.
سالم بن حمد الجهوري:

ليس من الصائب أن تتوتر العلاقة الهشة بين القاهرة وغزة نتيجة تصرفات غير مسؤولة من بعض المتظاهرين على بوابة صلاح الدين الفاصلة بين رفح المصرية ورفح غزة نهاية الاسبوع الماضي نتيجة رصاصة أبعد ما تكون طائشة لتصيب في مقتل المجند المصري الذي كان يعتلي برج المراقبة بالقرب من البوابة على الجانب المصري ليضع قادة حماس في احراج آخر لا يمكن معه ان يبرر فعل كهذا.
وإلا كيف تسمح سلطة حماس ان يحمل المتظاهرون أسلحة دون ان تعي خطورة ذلك وهي من سمحت باقتراب المتظاهرين الى خط الحدود وأعطت الضوء الأخضر لتلك المسيرة، وهل تقدر ردة الفعل والتطورات التي يمكن ان تصدر من الجانب المصري عندما يتم اغتيال مجند لاحول له ولاقوة سوى ان يكون حارسا على الحدود.
الامر يتعدى ذلك فكلنا مدركون ان شعب غزة محاصر ويعاني الامرين من عدم توفر الغذاء والدواء والمستلزمات اليومية ومواد البناء، وكل عربي من المحيط الى الخليج يدرك ان الغزاوية يعيشون تحت ظروف صعبة وقاسية ويحتاجون الى رفع الحصار عنهم اليوم قبل غدا.
لكن كلنا يعلم ان اغلب الدول العربية لن تساند حماس "سياسيا" في وجه السلطة التي جاءت كثمرة جهود شاقة منذ التوقيع على تفاهمات اوسلوا مع اسرائيل مطلع عقد التسعينات من القرن الماضي، ولن تكون يوما بديلا للسلطة الفلسطينية التي قادت ايضا الكفاح المسلح عبر حركة فتح وغيرها من المنظمات تحت زعامة ياسر عرفات الذي دفع حياتة ثمنا لزرع السلطة على الارض الفلسطينية.
مساندة العرب لحماس ستكون في المسارات الإنسانية والاجتماعية والاقتصادية التي تهدف الى مد يد العون لسكان غزة بالدواء والغذاء عبر القوافل يتم تسييرها من وقت الى آخر عبر الاراضي الاردنية والمصرية، وفي اعادة الاعمار وتأهيل المرافق والبنى الاساسية.
وتتعرض الكثير من الدول العربية الى الاحراج الشديد من الانقسام الفلسطيني الداخلي ولعل اولها القاهرة التي تسعى بكل السبل الى لم شمل البيت الفلسطيني وقد ضغطت القاهرة على السلطة الفلسطينية لقبول ورقة المصالحة المصرية دون تحفظ - رغم الملاحظات التي ذكرها عباس - ومن أجل ان لا تترك فرصة لحماس ولدفعها نحو المصالحة وقد تعثرت هذة الجهود، وعلت المصالح الضيقة على رغبة رص الصفوف لييضع ذلك جهدا كبيرا على مسيرة التفاوض الفلسطيني لاستعادة الحقوق المسلوبة من الاحتلال وأولها الأرض التي تتآكل يوما بعد آخر من تحت اقدام الفلسطينيين الغارقين في النزاعات والخلافات والتراشقات والاتهامات الثنائية.
لذلك على حماس ان تراجع مواقفها مع العواصم العربية التي لازالت بعضها لم يفقد الامل "رغم المعاناة " في توحيد البيت الفلسطيني الذي اصبح جرحا نازفا تستغله اسرائيل في الترويج لسياساتها التعسفية والاستشهاد بعدم وجود شريك للسلام، وهناك في عواصم العالم من يصدق هذا الكلام الذي يذاع ويكرر وينشر وتنظم دولة الاحتلال لة معارض مستمرة لتشوية صورة العرب.
هذا التظاهرة الاخيرة على حدود غزة ما هي الا بداية لقدح الزناد الذي قد يخرج عن السيطرة وبدل ان نحل مشكلة تصبح لدينا مشاكل أخرى نحتاج الى وقت أطول حتى تلتئم جروحها لنجد أنفسنا قد ضيعنا القضية وضاعت معها الأرض والانسان.
¨°o.O ( على كف القدر نمشي ولا ندري عن المكتوب ) O.o°¨
---
أتمنى لكم إقامة طيبة في الساحة العمانية
---
أتمنى لكم إقامة طيبة في الساحة العمانية
وأدعوكم للإستفادة بمقالات متقدمة في مجال التقنية والأمن الإلكتروني
رابط مباشر للمقالات هنا. ومن لديه الرغبة بتعلم البرمجة بلغات مختلفة أعرض لكم بعض
المشاريع التي برمجتها مفتوحة المصدر ومجانا للجميع من هنا. تجدون أيضا بعض البرامج المجانية التي قمت بتطويرها بذات الموقع ..
والكثير من أسرار التقنية في عالمي الثاني Eagle Eye Digital Solutions
رابط مباشر للمقالات هنا. ومن لديه الرغبة بتعلم البرمجة بلغات مختلفة أعرض لكم بعض
المشاريع التي برمجتها مفتوحة المصدر ومجانا للجميع من هنا. تجدون أيضا بعض البرامج المجانية التي قمت بتطويرها بذات الموقع ..
والكثير من أسرار التقنية في عالمي الثاني Eagle Eye Digital Solutions