الشبيبة -

د.صالح بن علي العبري:



حديثنا منصب على الذكور في أغلب الأحيان دون الإناث لكن قد نجد حالات معينة لدى الإناث وذلك نظرا لطبيعة تكوينهن الجسمي والسيكيولوجي. فتجد الذكور اهتمامهم منصب على المظهر وخصوصا في مرحلة المراهقة سواء الملبس أو النظافة أو تربية الشعر أو من خلال نوعية التعامل مع أقرانهم وإخوانهم وأخواتهم والمجتمع المحيط، ونظرتهم للأمور وبوجود الجو الديمقراطي في الأسرة تظهر أفكارهم وطبيعة عقليتهم قد نعذرهم لقلة خبرتهم وتجربتهم البسيطة في الحياة فهم يحتاجون لتقديم الدعم المتواصل والمستمر بالملاحظة لسلوكياتهم وتصرفاتهم ونوعية تفكيرهم بتعديل وتصحيح ما اعوج فيه ودعم الأفكار الإيجابية وترسيخها والإشادة بها وتشجيع بالحوار معهم ومناقشتهم بالحسنى فيما لديهم من رؤى وأفكار ورفع روحهم المعنوية بالكلمة الطيبة والجوائز العينية تارة والإشادة بهم مع أقرانهم ومع أقاربهم ومحبيهم وانتهاز الفرص المناسبة للتشجيع والإثابة أمام معلميهم والإدارة المدرسية أو في المساجد والجوامع والنوادي من خلال الفعاليات التي يتم تنظيمها وإقامتها بمعنى آخر المفترض أن يتم استغلال وانتهاز واستثمار كافة الفرص المتاحة والتي من الممكن أن تقدم ولو جزءا بسيطا في بناء الإنسان داخل أروقة المدرسة.

قد تكمن مشكلة ضعف الدافعية للتعلم في المدرسة وفي داخلها تكمن الحلول وبالتعاون مع البيت، فالمدارس مع أولياء الأمور مطالبون بإيجاد الحلول وتلمس مشاكل الطلبة وبلاشك فإن الطالب قد يواجه مشاكل متنوعة البعض آني والبعض مستدام فمثلا نجد الطالب غير قادر على الانطلاق والتمكن من المادة العلمية منها أو الأدبية بسبب عدم قدرته على الاستيعاب والتفاعل معها بإيجابية وبالتالي الركون إلى عدم المبالاة والتهرب من الواقع ومن هنا لا يجد استعدادا للمذاكرة والإطلاع أو الرغبة لديه لا لشيء إلا لعدم تفهم المعلم للصعوبات التي يعانيها في الفهم والاستيعاب وخصوصا في المواد التخصصية كالرياضيات واللغة الإنجليزية وتقنية المعلومات والفيزياء والكيمياء واللغة العربية وفي مجال النحو والعروض التي تحتاج هي الأخرى إلى متخصص دقيق حيث لا يمكن أن يقوم البيت بهذا الدور إلا في بعض المواد التي تجد أولياء الأمور لديهم التخصص سواء كانوا بأنفسهم أو أحد أفراد العائلة إخوة أو أخوات أو أقارب.