إستنجاد فتاة / خذوا وظيفتي وأعطوني كلمة ماما

    • إستنجاد فتاة / خذوا وظيفتي وأعطوني كلمة ماما

      فتاة تعدى عمرها الثلاثين سنة ، وهبها الخالق جمالا ، وعلما ـ ورزانة عقل ، كثر الخطاب عليها تعبوا من طرق باب منزلهم ، يحبون التقرب إلى أهلها بطلب يدها ، مربية أجيال فاضلة ، تذهب كل يوم منذ الصباح الباكر إلى مدرستها ، لتلتقي بأبنائها وبناتها ، صغارا في مرحلة الدراسة الابتدائية ، ترى براءة أعينهم ونقاوة قلوبهم التي مازلت صافية ، تشد أذنيها لضحكاتهم ، تمدهم بالحب والحنان ، فغريزة الحنان هذه قد أوجدها الخالق في قلب حوا ، ليس فقط من أجل أولادها ، بل تشمل أطفالا آخرين عندما تلتقي بهم في أي مكان . تفرح عندما ترى عقولهم ترتشف العلم والمعرفة ، وتزعل عندما تجد أحدا منهم متكدرا ، أو متدنيا مستواه الدراسي ، نجدها تذهب مسرعة إلى المشرفة الصحية لو أن أحد منهم أصابه عارض ، تحن عليهم مثلما تحن الأم على أطفالها . أو مثلما تحن الطيور على فراخها إذا جاز التشبيه .

      فهل هذا يكفي لها ؟ لا ـ فهنالك أحلام وردية تراودها عندما تخلد إلى النوم ـ تتمنى أن يكتب لها النصيب ، فتكون أسرة من بنين وبنات تحتضنهم في حضنها فتقبلهم ، تحن إليهم عندما تغيب عنهم للقيام بواجبها الثاني ، ينفطر قلبها إذا أصابهم أي مكروه لا قدر الله ، يتكدر حالها لسماع أنينهم عندما يمرضوا ، ويرتاح بالها عندما ترى إشراقه براءة وجوههم تملا أرجاء منزلها ، يظل الأمل يراودها بأن تنقشع الغيمة التي تظلل أمالها وتهدد مستقبلها ، فسنوات العمر تمضي ، تخاف أن يفوتها القطار فتعد من العانسات ، تتمنى فارس الأحلام أن يخطفها في غمضة عين ، فيحررها من القيد الذي وضع لها ، تحدثها نفسها عندما تكون وحيدة بغرفتها ، يا ترى متى يتحقق الأمل ، ومتى ينقشع الظلام ، ومتى يطل فجر جديد في حياتي . فجر يخرجني من مرحلة العزوبية والعنوسة ، إلى مرح جو السعادة الزوجية ، فأجد بناتي وأبنائي بين أحضاني ، نجتمع تحت سقف واحد بأسرة بسيطة العدد يملئها الحب والحنان ، وشريك الحياة بقربي سندا لي بعد ولي أمري في هذه الحياة ، عندما يعتريني أي عارض أو يصيبني أي مكروه لا قدر الله . أجدهم حولي كل واحد من أبنائي يد لي يد العون والمساعدة ، تكفيني نظرتهم ، وتشفي أسقامي بشاشة وجوههم عندما أراهم .



      تظل تلك الأحلام الوردية تراود أي فتاة في وضعها ، وهذا هو واقع بعض الفتيات الموظفات في مجتمعنا للأسف ، أباء عقولهم جامدة ، تفكيرهم محدود ، ميولهم مادي ، لا يقدرون وجهة نظر أبنائهم ، ولا يفكرون بعاقبة تصرفاتهم ، فإلى متى يظل هذا الحال ، فأصبح مصير كل فتاة ممن تعايش هذا الواقع المرير ـ هو أن تتمنى أن تفقد الوظيفة وتسمع كلمة ماما . أو أنها ستقول مثلما غنت كوكب الشرق أم كلثوم في مقطع إحدى أغنياتها " أعطني حريتي وأطلق يداي ، إنني أعطيتك كل شي ما استبقيت شيئا " . فالحرية التي تطلبها الفتاة هنا ليست كما صورتها كوكب الشرق ، وإنما هي أن تعطى لها حرية اختيار شريك الحياة ، رغم أن البعض منهن قد استدانت مبالغ كبيرة من البنوك ، وجزء من الراتب شهريا تحتضنه محفظة ولي الأمر ، فبات لهن يفضلن أن يضحين بوظيفتهن مقابل أن تسمعن كلمة ماما .
    • نسال الله الهداية لمثل هالفئة من اولياء الامور كنت سامعه قصه مثل هالموقف ان الاب منع بنته من الزواج بس وهو ففراش الموت جأت البنت الى الاب وقالت يابي قل امين ثلاث مرات فلما اكمل الاب الثالثه قالت يحرمك ربي من الجنه مثل ماحرمتني من الزواج لان هالتصرفات
      تروح البنت ضحيه
      بس مايمنع انها توصل لابيها انا راغبتها بالزواج عن طريق امها او احد اخوانها اذا كانت هي تستحي تكلمه يعني هذا حل مناسب مب الحل انها تسلك طريق ثاني عن طريق المحاكم
      تقبل مروري
      (لا إله إلا انت سبحانك اني كنت من الظالمين)
    • أبدعت في الطرح أخي الكريم...
      موضوع يتفاقم في مجتمعنا وللاسف الشديد بكثره ومعالجته بيد أولياء الامور ... وكما ورد سلفاً بأنهم أباء عقولهم جامدة ، وتفكيرهم محدود...
      برأي يجب على الفئه من هولاء الفتيات اللاتي تذبلن كل يوم بـ أحلامهن الورديه أن يقفن بوجه الظلم المقصود لهن لكي يثبتن حقوقهن الذي أمر به الاسلام والدين...
      تقبل مروري المتواضع