الشبيبة -
ناصر اليحمدي:

القرار الذي اتخذته بلدية مسقط بتطبيق قرار تنظيم التدخين في الأماكن العامة في محافظة مسقط في أبريل القادم قرار يجب أن نرفع أمامه قبعاتنا ويجب أن نسعى جميعا لمنع هذا الوباء الذي حصد العديد من الضحايا.
هذا القرار سوف يحافظ على صحتنا العامة ويعزز الوعي بأضرار التدخين في الأماكن المغلقة ويقلل من خطورة التدخين السلبي الذي ينزل كالصاعقة على رؤوس أبرياء يكرهون التدخين ويتخذون موقفا مضادا من المدخنين.
تحية للمجلس البلدي الذي قام في دورته الحالية بإعداد ومراجعة المواد والاشتراكات الخاصة بتنظيم التدخين في الأماكن العامة المغلقة بالتنسيق مع الجهات الحكومية المعنية وعلى رأسها وزارة الصحة.
إن المدخن للأسف الشديد يقع ضحية هذه العادة السيئة بمحض إرادته وعن عمد رغم أنه يقرأ التحذير المكتوب على سطح علبة السجائر والذي يؤكد أن التدخين يفتح نافذة لمرض السرطان الذي يسري في الجسد كما تسري النار في الهشيم.
ونعود أيضا إلى السلوكيات المرفوضة التي تساعد على انتشار الوباء دون تفكير أو روية.. فعلى سبيل المثال لا الحصر: الآباء الذين يقعون أسرى هذه العادة السيئة يصبون جام غضبهم ويقيمون الدنيا ولا يقعدوها إذا ما رأوا أن أبناءهم يسلكون منحى أبائهم ناسين أو متناسين المثل العربي (من شابه أباه فما ظلم).
أيضا نرى الأطباء ينصحون مرضاهم بالابتعاد عن التدخين وهم في حقيقة أنفسهم قد وصلوا إلى أقصى درجة من الشراهة في نفث هذا الدخان الذي لا يسمن ولا يغني من جوع بل إنه يعد بوابة لدخول أكثر الأمراض فتكا إلى جسم الإنسان. كذلك المعلم داخل فصله يشرح لتلاميذه أضرار التدخين وعندما يدق الجرس معلنا انتهاء الحصة يذهب بسرعة الرياح إلى إخراج السيجارة من علبتها ثم بعد ذلك يشعل نيرانها التي تدمر قلبه وصدره بل جميع جسده.
هذه النماذج السيئة التي نشاهدها في حياتنا العامة يجب أن يتصدى لهم المجتمع ويضرب عليهم بيد من حديد حتى يقلعوا عن هذه العادة أو حتى يكونوا مثلا أعلى وقدوة طيبة للجميع.
هذه النماذج المرفوضة تذكرني بقول الله تعالى في محكم آياته (يا أيها الذين آمنوا لم تقولون ما لا تفعلون.. كبر مقتا عند الله أن تقولوا مالا تفعلون) كما تذكرني أيضا بقول شاعرنا العربي القديم:
وغير تقي يأمر الناس بالتقى طبيب يداوي والطبيب مريض تحية لبلدية مسقط للدور الكبير الذي تلعبه للحفاظ على حياتنا كما نأمل أن يتجاوب الجمهور مع هذا القرار الهادف لأن اليد الواحدة لا تصفق وإذا كانت بلدية مسقط قد بدأت بتنفيذ هذا القرار فنأمل من البلديات الأخرى أن تنحى هذا المنحى لأن الصحة تاج على رؤوس أصحابها لا يشعر بقيمتها إلا الذين يفقدونها والله سبحانه وتعالى في عون العبد ما دام العبد في عون أخيه.
الرصاص المصبوب رقم 2
هذا العنوان هو اسم العملية الواسعة التي تستعد لها إسرائيل لتنفيذها في قطاع غزة. وحسبما صرح به الإسرائيليون فإن هذه العملية سوف تستغرق أسبوعا. يحدث كل هذا والخلاف الفلسطيني الفلسطيني يحتدم بصورة مزعجة ويشعل الضوء الأخضر أمام الدولة العبرية لتفعل كل ما يحلو لها في الأرض العربية.
إن إسرائيل –كما يقول أحد التقارير – سوف تعول على استخدام الدبابات من طراز مركافا 4. والمدرعات والآليات العسكرية ولن تحسم المعركة إلا بسلاح المدفعية ضمن أجهزة تكنولوجية متطورة ونزول المشاة إلى الأرض.. مع نشر القوات في المناطق المكتظة بالسكان والتدريب على الاحتماء من أسلحة بالغازات قد تستخدمها المنظمات الفلسطينية .
هل ما تفعله إسرائيل الآن من تهديدات يدخل ضمن الدعاية الإعلامية التي تستهدف تشويه صورة حماس أمام الرأي العام كي يتخذ منها موقفا مضادا أم أنها جادة لتنفيذ هذا المخطط العدواني منتهزة فرصة الخلاف الحاد بين الفتحاويين والحمساويين.
بنيامين نتاينياهو رئيس وزراء إسرائيل يلوح أمام الجميع بتوسيع نطاق الضربات الإسرائيلية وجعلها أكثر شمولية إذا سقطت الصواريخ الفلسطينية التي تطلق من قطاع غزة على مناطق مأهولة بالسكان أو إصابة أحد من المستوطنين. يأتي ذلك في الوقت الذي ذكرت فيه صحيفة ها أرتس الإسرائيلية أن الجنرال جيمس جونز مستشار الأمن القومي الأمريكي سيزور إسرائيل لبحث الجهود المبذولة لاستئناف عملية السلام والملف النووي الإيراني والتعاون الأمني بين الجانبين. هذا التناقض الذي نلاحظه في السياسة الإسرائيلية ليس بجديد على هذه الحكومة اليمينية المتطرفة التي يرأسها نتانياهو الذي أصاب القضية في مقتل طوال ثمانية أعوام قضاها قبل ذلك في سدة الحكم الإسرائيلي.. الفلسطينيون على وجه الخصوص والعرب بشكل عام لم يعوا الدروس الإسرائيلية جيدا ولم يخططوا يوما لدرء هذا الخطر الذي يقترب منهم شيئا فشيئا والسبب الرئيسي في ذلك أنهم تنافسوا للأسف الشديد على مناصب الكراسي السياسية ونسوا أن للوطن العربي حقا عليهم ينبغي أن يحافظوا عليه وأن يدافعوا عنه لأنه هو الأبقى والأصلح.
ليتنا ندرك ألاعيب السياسة الإسرائيلية فنعمل على إبطال مفعولها أو ينهجون نهجها وهذا أضعف الإيمان. ليتنا ننحي خلافاتنا الداخلية جانبا ونعمل على رص الصف العربي والتئام شمل وحدتنا العربية حتى ترتدع إسرائيل وتثوب إلى رشدها.
ولكي نصل إلى هذه النقطة ينبغي علينا أن نطهر أنفسنا من أي غرض دنيوي ينال الأرض والعرض والشرف وأن نعمل دائما وأبدا على تجميل الصورة العربية التي أصابها الوهن والضعف والاستكانة إذا شئنا أن نغير الوضع الاستفزازي لإسرائيل التي زرعت في مناطق الطوق زورا وبهتانا يجب أن نغير من وضع أنفسنا أولا مصداقا لقول الله سبحانه وتعالى(إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم)
منظمة المؤتمر الإسلامي ودورها المأمول
منظمة المؤتمر الإسلامي منذ أن نشأت بمبادرة سعودية عام 1969 وهي تقوم بدور مشهود في خدمة القضايا العربية والإسلامية.. كما أنها -أي المنظمة- تجند نفسها لدرء الأخطار التي تقع على المسلمين في شتى بقاع العالم.
لم يقتصر دور هذه المنظمة على هذا الجانب الذي أشرنا إليه آنفا حيث إنها لا تدخر جهدا في تنشيط التعاون الاقتصادي والتنموي بين كل الدول المنضوبة تحت لوائها والمنخرطة في عضويتها.
هذا الدور الكبير الذي تقوم به المنظمة يفرضه عليها ميثاقها الذي يدعو إلى الوقوف بحزم ضد كل من يعبث بمقدرات الأمة الإسلامية وإجراء الحوارات مع الحضارات والأديان الأخرى وتحقيق التوازن بينها وبين المنظمات الأخرى فضلا عن التعاون الاقتصادي والاجتماعي بين دولها.
المنظمة الإسلامية تدافع عن المسجد الأقصى بكل إمكانياتها وتتصدى لحركة التهويد التي تحاول إسرائيل فرضها على الأرض المحتلة بالقوة.. كما أنها قامت بإنشاء بنك للتنمية ليكون مرتكزا اقتصاديا أو وكالة أنباء لتوضيح سماحة الإسلام لكل دول العالم.
هذا الدور الذي ينبغي أن يسجله التاريخ الإسلامي بأحرف من نور نجد أمامه في المقابل أصواتا تصف هذا الدور بالهزيل وإنه لا يتناسب مع حجمها فيما يتعلق بالعجز الكلي أمام السلطات الإسرائيلية التي تواصل استفزازاتها في حفر وشق الأنفاق تحت المسجد الأقصى بحجة البحث عن هيكل سليمان المزعوم.. وهذا الجرم الإسرائيلي يهدد بانهيار المسجد الأقصى أولى القبلتين وثالث الحرمين ومسرى النبي صلى الله عليه وسلم.
إضافة إلى عجز المنظمة الواضح أمام مشروعات التوسع الاستيطاني الذي تمارسه إسرائيل أمام العالم كله.. كما أنها لم تفعل شيئا أمام التهديد المستمر للدول المجاورة واستمرار فرض الحصار التجويعي على أهل غزة.
إذا كانت منظمة المؤتمر الإسلامي قد قامت بدور نشط في خدمة الإسلام والمسلمين.. فهي في المقابل عجزت عن مواجهة بعض الأخطار التي تحدق بالأمة الإسلامية وخاصة في فلسطين المحتلة كحفر الأنفاق تحت المسجد الأقصى وتهويد القدس وقتل الكثير من المواطنين الأبرياء في غزة..إلخ.
لكن هل تملك المنظمة كل الأدوات التي تمكنها من هذه المواجهة؟.. بالطبع لا.. إذن كيف نفرض عليها واجبا عجز عن أدائه المجتمع الدولي بكل توجهاته ومشاربه. لكن هناك أمل في رص صفوف أعضاء هذه المنظمة ولم شملهم وأن يعمل الجميع على قلب رجل واحد .. وعندما تتجمع هذه القوى وتتوحد فيما بينها سوف يكون هناك مزيد من الأمل لانفراجة هذا الوضع المتردي الذي بات شبحا مخيفا يطارد العروبة والإسلام في كل مكان..
لكن قبل أن نوحد صفوفنا يجب علينا أولا أن نتصالح مع أنفسنا ونطهرها من أدران المادة والحقد والرذيلة والله سبحانه وتعالى في عون العبد ما دام العبد في عون أخيه.
حروف جريئة
ما زالت أمريكا ومعها اثنتان وأربعون دولة أوروبية تدك الشعب الأفغاني الفقير بلا هوادة أو رحمة وبلا أية جريمة يرتكبها هذا الشعب المسلم .
هل تصل صرختنا (واإسلاماه) إلى شتى بقاع عالمنا الإسلامي أم سوف نقف موقف المتفرجين على هذه المشاهدة المؤلمة مكتفين بعبارات الشجب والإدانة والاستنكار؟!!! صحوا النوم يا أيها المتأسلمون!!
لا يختلف اثنان على أن العالم الإسلامي رغم ما يملكه من إمكانيات هائلة غثاء كغثاء السيل والسبب واضح فيما يجري من أحداث مؤسفة في فلسطين والعراق ودارفور واليمن وأفغانستان وهلم جرا .. إلى متى سنظل نحن المسلمين في حالة الخزي الذي وصل لأعلى درجاته ونحن نرى اليهود يعيثون في الأرض فسادا. حسبنا الله ونعم الوكيل.
مسك الختام
يقول الله تعالى: " لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بالبنيات وَأَنزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ وَأَنزَلْنَا الْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ وَرُسُلَهُ بِالْغَيْبِ إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ" صدق الله العظيم
ناصر اليحمدي:

القرار الذي اتخذته بلدية مسقط بتطبيق قرار تنظيم التدخين في الأماكن العامة في محافظة مسقط في أبريل القادم قرار يجب أن نرفع أمامه قبعاتنا ويجب أن نسعى جميعا لمنع هذا الوباء الذي حصد العديد من الضحايا.
هذا القرار سوف يحافظ على صحتنا العامة ويعزز الوعي بأضرار التدخين في الأماكن المغلقة ويقلل من خطورة التدخين السلبي الذي ينزل كالصاعقة على رؤوس أبرياء يكرهون التدخين ويتخذون موقفا مضادا من المدخنين.
تحية للمجلس البلدي الذي قام في دورته الحالية بإعداد ومراجعة المواد والاشتراكات الخاصة بتنظيم التدخين في الأماكن العامة المغلقة بالتنسيق مع الجهات الحكومية المعنية وعلى رأسها وزارة الصحة.
إن المدخن للأسف الشديد يقع ضحية هذه العادة السيئة بمحض إرادته وعن عمد رغم أنه يقرأ التحذير المكتوب على سطح علبة السجائر والذي يؤكد أن التدخين يفتح نافذة لمرض السرطان الذي يسري في الجسد كما تسري النار في الهشيم.
ونعود أيضا إلى السلوكيات المرفوضة التي تساعد على انتشار الوباء دون تفكير أو روية.. فعلى سبيل المثال لا الحصر: الآباء الذين يقعون أسرى هذه العادة السيئة يصبون جام غضبهم ويقيمون الدنيا ولا يقعدوها إذا ما رأوا أن أبناءهم يسلكون منحى أبائهم ناسين أو متناسين المثل العربي (من شابه أباه فما ظلم).
أيضا نرى الأطباء ينصحون مرضاهم بالابتعاد عن التدخين وهم في حقيقة أنفسهم قد وصلوا إلى أقصى درجة من الشراهة في نفث هذا الدخان الذي لا يسمن ولا يغني من جوع بل إنه يعد بوابة لدخول أكثر الأمراض فتكا إلى جسم الإنسان. كذلك المعلم داخل فصله يشرح لتلاميذه أضرار التدخين وعندما يدق الجرس معلنا انتهاء الحصة يذهب بسرعة الرياح إلى إخراج السيجارة من علبتها ثم بعد ذلك يشعل نيرانها التي تدمر قلبه وصدره بل جميع جسده.
هذه النماذج السيئة التي نشاهدها في حياتنا العامة يجب أن يتصدى لهم المجتمع ويضرب عليهم بيد من حديد حتى يقلعوا عن هذه العادة أو حتى يكونوا مثلا أعلى وقدوة طيبة للجميع.
هذه النماذج المرفوضة تذكرني بقول الله تعالى في محكم آياته (يا أيها الذين آمنوا لم تقولون ما لا تفعلون.. كبر مقتا عند الله أن تقولوا مالا تفعلون) كما تذكرني أيضا بقول شاعرنا العربي القديم:
وغير تقي يأمر الناس بالتقى طبيب يداوي والطبيب مريض تحية لبلدية مسقط للدور الكبير الذي تلعبه للحفاظ على حياتنا كما نأمل أن يتجاوب الجمهور مع هذا القرار الهادف لأن اليد الواحدة لا تصفق وإذا كانت بلدية مسقط قد بدأت بتنفيذ هذا القرار فنأمل من البلديات الأخرى أن تنحى هذا المنحى لأن الصحة تاج على رؤوس أصحابها لا يشعر بقيمتها إلا الذين يفقدونها والله سبحانه وتعالى في عون العبد ما دام العبد في عون أخيه.
الرصاص المصبوب رقم 2
هذا العنوان هو اسم العملية الواسعة التي تستعد لها إسرائيل لتنفيذها في قطاع غزة. وحسبما صرح به الإسرائيليون فإن هذه العملية سوف تستغرق أسبوعا. يحدث كل هذا والخلاف الفلسطيني الفلسطيني يحتدم بصورة مزعجة ويشعل الضوء الأخضر أمام الدولة العبرية لتفعل كل ما يحلو لها في الأرض العربية.
إن إسرائيل –كما يقول أحد التقارير – سوف تعول على استخدام الدبابات من طراز مركافا 4. والمدرعات والآليات العسكرية ولن تحسم المعركة إلا بسلاح المدفعية ضمن أجهزة تكنولوجية متطورة ونزول المشاة إلى الأرض.. مع نشر القوات في المناطق المكتظة بالسكان والتدريب على الاحتماء من أسلحة بالغازات قد تستخدمها المنظمات الفلسطينية .
هل ما تفعله إسرائيل الآن من تهديدات يدخل ضمن الدعاية الإعلامية التي تستهدف تشويه صورة حماس أمام الرأي العام كي يتخذ منها موقفا مضادا أم أنها جادة لتنفيذ هذا المخطط العدواني منتهزة فرصة الخلاف الحاد بين الفتحاويين والحمساويين.
بنيامين نتاينياهو رئيس وزراء إسرائيل يلوح أمام الجميع بتوسيع نطاق الضربات الإسرائيلية وجعلها أكثر شمولية إذا سقطت الصواريخ الفلسطينية التي تطلق من قطاع غزة على مناطق مأهولة بالسكان أو إصابة أحد من المستوطنين. يأتي ذلك في الوقت الذي ذكرت فيه صحيفة ها أرتس الإسرائيلية أن الجنرال جيمس جونز مستشار الأمن القومي الأمريكي سيزور إسرائيل لبحث الجهود المبذولة لاستئناف عملية السلام والملف النووي الإيراني والتعاون الأمني بين الجانبين. هذا التناقض الذي نلاحظه في السياسة الإسرائيلية ليس بجديد على هذه الحكومة اليمينية المتطرفة التي يرأسها نتانياهو الذي أصاب القضية في مقتل طوال ثمانية أعوام قضاها قبل ذلك في سدة الحكم الإسرائيلي.. الفلسطينيون على وجه الخصوص والعرب بشكل عام لم يعوا الدروس الإسرائيلية جيدا ولم يخططوا يوما لدرء هذا الخطر الذي يقترب منهم شيئا فشيئا والسبب الرئيسي في ذلك أنهم تنافسوا للأسف الشديد على مناصب الكراسي السياسية ونسوا أن للوطن العربي حقا عليهم ينبغي أن يحافظوا عليه وأن يدافعوا عنه لأنه هو الأبقى والأصلح.
ليتنا ندرك ألاعيب السياسة الإسرائيلية فنعمل على إبطال مفعولها أو ينهجون نهجها وهذا أضعف الإيمان. ليتنا ننحي خلافاتنا الداخلية جانبا ونعمل على رص الصف العربي والتئام شمل وحدتنا العربية حتى ترتدع إسرائيل وتثوب إلى رشدها.
ولكي نصل إلى هذه النقطة ينبغي علينا أن نطهر أنفسنا من أي غرض دنيوي ينال الأرض والعرض والشرف وأن نعمل دائما وأبدا على تجميل الصورة العربية التي أصابها الوهن والضعف والاستكانة إذا شئنا أن نغير الوضع الاستفزازي لإسرائيل التي زرعت في مناطق الطوق زورا وبهتانا يجب أن نغير من وضع أنفسنا أولا مصداقا لقول الله سبحانه وتعالى(إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم)
منظمة المؤتمر الإسلامي ودورها المأمول
منظمة المؤتمر الإسلامي منذ أن نشأت بمبادرة سعودية عام 1969 وهي تقوم بدور مشهود في خدمة القضايا العربية والإسلامية.. كما أنها -أي المنظمة- تجند نفسها لدرء الأخطار التي تقع على المسلمين في شتى بقاع العالم.
لم يقتصر دور هذه المنظمة على هذا الجانب الذي أشرنا إليه آنفا حيث إنها لا تدخر جهدا في تنشيط التعاون الاقتصادي والتنموي بين كل الدول المنضوبة تحت لوائها والمنخرطة في عضويتها.
هذا الدور الكبير الذي تقوم به المنظمة يفرضه عليها ميثاقها الذي يدعو إلى الوقوف بحزم ضد كل من يعبث بمقدرات الأمة الإسلامية وإجراء الحوارات مع الحضارات والأديان الأخرى وتحقيق التوازن بينها وبين المنظمات الأخرى فضلا عن التعاون الاقتصادي والاجتماعي بين دولها.
المنظمة الإسلامية تدافع عن المسجد الأقصى بكل إمكانياتها وتتصدى لحركة التهويد التي تحاول إسرائيل فرضها على الأرض المحتلة بالقوة.. كما أنها قامت بإنشاء بنك للتنمية ليكون مرتكزا اقتصاديا أو وكالة أنباء لتوضيح سماحة الإسلام لكل دول العالم.
هذا الدور الذي ينبغي أن يسجله التاريخ الإسلامي بأحرف من نور نجد أمامه في المقابل أصواتا تصف هذا الدور بالهزيل وإنه لا يتناسب مع حجمها فيما يتعلق بالعجز الكلي أمام السلطات الإسرائيلية التي تواصل استفزازاتها في حفر وشق الأنفاق تحت المسجد الأقصى بحجة البحث عن هيكل سليمان المزعوم.. وهذا الجرم الإسرائيلي يهدد بانهيار المسجد الأقصى أولى القبلتين وثالث الحرمين ومسرى النبي صلى الله عليه وسلم.
إضافة إلى عجز المنظمة الواضح أمام مشروعات التوسع الاستيطاني الذي تمارسه إسرائيل أمام العالم كله.. كما أنها لم تفعل شيئا أمام التهديد المستمر للدول المجاورة واستمرار فرض الحصار التجويعي على أهل غزة.
إذا كانت منظمة المؤتمر الإسلامي قد قامت بدور نشط في خدمة الإسلام والمسلمين.. فهي في المقابل عجزت عن مواجهة بعض الأخطار التي تحدق بالأمة الإسلامية وخاصة في فلسطين المحتلة كحفر الأنفاق تحت المسجد الأقصى وتهويد القدس وقتل الكثير من المواطنين الأبرياء في غزة..إلخ.
لكن هل تملك المنظمة كل الأدوات التي تمكنها من هذه المواجهة؟.. بالطبع لا.. إذن كيف نفرض عليها واجبا عجز عن أدائه المجتمع الدولي بكل توجهاته ومشاربه. لكن هناك أمل في رص صفوف أعضاء هذه المنظمة ولم شملهم وأن يعمل الجميع على قلب رجل واحد .. وعندما تتجمع هذه القوى وتتوحد فيما بينها سوف يكون هناك مزيد من الأمل لانفراجة هذا الوضع المتردي الذي بات شبحا مخيفا يطارد العروبة والإسلام في كل مكان..
لكن قبل أن نوحد صفوفنا يجب علينا أولا أن نتصالح مع أنفسنا ونطهرها من أدران المادة والحقد والرذيلة والله سبحانه وتعالى في عون العبد ما دام العبد في عون أخيه.
حروف جريئة
ما زالت أمريكا ومعها اثنتان وأربعون دولة أوروبية تدك الشعب الأفغاني الفقير بلا هوادة أو رحمة وبلا أية جريمة يرتكبها هذا الشعب المسلم .
هل تصل صرختنا (واإسلاماه) إلى شتى بقاع عالمنا الإسلامي أم سوف نقف موقف المتفرجين على هذه المشاهدة المؤلمة مكتفين بعبارات الشجب والإدانة والاستنكار؟!!! صحوا النوم يا أيها المتأسلمون!!
لا يختلف اثنان على أن العالم الإسلامي رغم ما يملكه من إمكانيات هائلة غثاء كغثاء السيل والسبب واضح فيما يجري من أحداث مؤسفة في فلسطين والعراق ودارفور واليمن وأفغانستان وهلم جرا .. إلى متى سنظل نحن المسلمين في حالة الخزي الذي وصل لأعلى درجاته ونحن نرى اليهود يعيثون في الأرض فسادا. حسبنا الله ونعم الوكيل.
مسك الختام
يقول الله تعالى: " لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بالبنيات وَأَنزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ وَأَنزَلْنَا الْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ وَرُسُلَهُ بِالْغَيْبِ إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ" صدق الله العظيم
¨°o.O ( على كف القدر نمشي ولا ندري عن المكتوب ) O.o°¨
---
أتمنى لكم إقامة طيبة في الساحة العمانية
---
أتمنى لكم إقامة طيبة في الساحة العمانية
وأدعوكم للإستفادة بمقالات متقدمة في مجال التقنية والأمن الإلكتروني
رابط مباشر للمقالات هنا. ومن لديه الرغبة بتعلم البرمجة بلغات مختلفة أعرض لكم بعض
المشاريع التي برمجتها مفتوحة المصدر ومجانا للجميع من هنا. تجدون أيضا بعض البرامج المجانية التي قمت بتطويرها بذات الموقع ..
والكثير من أسرار التقنية في عالمي الثاني Eagle Eye Digital Solutions
رابط مباشر للمقالات هنا. ومن لديه الرغبة بتعلم البرمجة بلغات مختلفة أعرض لكم بعض
المشاريع التي برمجتها مفتوحة المصدر ومجانا للجميع من هنا. تجدون أيضا بعض البرامج المجانية التي قمت بتطويرها بذات الموقع ..
والكثير من أسرار التقنية في عالمي الثاني Eagle Eye Digital Solutions