الوطن -

يوسف بن احمد البلوشي:



الزائر لولاية البريمي، يجد بيوتا وكأنها في صحراء قاحلة، فلولا تلك الشجيرات على جانبي مدخل البريمي لكان المكان بيوتا اسمنتية.

في حقيقة الامر تعاني محافظة البريمي، وبشكل خاص ولاية البريمي من عدم التشجير، وهذه من مهام بلدية البريمي بشكل خاص، كما انني زرت البريمي بعد الأمطار، والحمد لله لم ازرها في ليلة المطر الاخيرة . فلقد غرقت الشوارع بامتلائها بالمياه لعدم انسيابية المياه في شوارعها. بسبب ضعف المنافذ فرغم تواجدها على جانبي الشارع لكنها مسدودة لعدم تنظيفها أو متابعة صيانتها.

البريمي اليوم تعد محافظة من محافظات السلطنة الهامة، وهي بوابة عمان مع دولة الإمارات العربية المتحدة، فكل زائر للسلطنة من تلك الناحية، تكون البريمي واجهته أو بوابته الأولى للولوج إلى أرض عمان.

ما تحتاجه البريمي اليوم، عملية تشجير واسعة في شوارعها وبين احيائها السكنية، لتعبر عن هذه البقعة من الأرض العمانية، ولتكن واحة غناء تجذب الزوار.

مثالية البريمي عديدة لو استغلت سياحيا واقتصاديا، بموقعها الاستراتيجي الحيوي، وانها تحتاج لمزيد من الاهتمام من قبل بلدية البريمي على وجه الخصوص، وخاصة من حيث التشجير ونشر اللون الأخضر على نطاق واسع.

إن الاهتمام بالتشجير في محافظة البريمي سيجعل منها مزارا سياحيا حيويا للزوار والسياح، خاصة وأن هناك الكثير من المقومات السياحية في المحافظة من قلاع وسوق شعبي وغيرها التي تتطلب المزيد من العناية.

كما أنه من المتطلب أن تعتني البلدية بواجهات المحال التجارية خاصة على جانبي الشوارع، والمحال التجارية ذاتها التي البعض منها يشوه المنظر والمظهر العام.

إن قيام البلدية بترتيب أولوياتها ووضعها استراتيجية لإنعاش العديد من المواقع سيسهم في جعل البريمي محافظة سياحية من الدرجة الأولى بدل ان نزور الدول المجاورة والاستمتاع بحدائقها.

ماذا تنتظر البلدية لزراعة نخلة أو شجرة على جانبي الشارع وسقيها مرة أو مرتين في الأسبوع، أليس هذا من صميم العمل البلدي للبلدية والبلديات الأخرى. وما يقال على البريمي ينطبق على غيرها من الولايات التي تحتاج لمزيد من التشجير في حواريها وقراها وأزقتها.