ناصر اليحمدي
تتميز سلطنة عمان بتراث بحري طويل وعريق سطره التاريخ بأحرف من نور حيث قام العمانيون منذ أربعة آلاف سنة قبل الميلاد باقتحام البحر وترويضه وتطويعه لإرادتهم . من هنا كان من الواجب على كل عماني أن يجتهد لإحياء هذا التراث العريق والحفاظ عليه من الاندثار وتسليمه بكل فخر واعتزاز للأجيال القادمة.
ويمثل مشروع سفينة "جوهرة مسقط" نموذجا رائعا للحفاظ على التراث العماني البحري وقد تم بحمد الله وتوفيقه تجربة الإبحار الأولى لها بنجاح باهر لتكون خير شاهد على مدى مهارة العمانيين وتفوقهم في بناء السفن وإتقان فنون الإبحار. وهذه السفينة تشبه إلى حد كبير سفينة غارقة اكتشفت قبالة السواحل الإندونيسية يرجع تاريخها إلى القرن التاسع الميلادي كانت في طريق عودتها آنذاك من الصين عائدة إلى المنطقة وهي محملة بكثير من الكنوز النفيسة حين اصطدمت بممر جبلي وكانت محملة بما يقارب من 60000 من قطع السيراميك والأواني الذهبية والفضية التي تعود لكنوز أسرة تانج وهي عبارة عن مركب تقليدي شبكت ألواحه بواسطة الحبال وبدون استخدام المسامير وهو نوع من المراكب كان يستخدم منذ أكثر من ألف عام في التجارة بين الصين والسلطنة.
ولا تأتي أهمية مشروع السفينة "جوهرة مسقط" من كونه إحياء للتراث الوطني فقط بل هو مشروع عماني سنغافوري يهدف في المقام الأول ربط أواصر المحبة بين البلدين إلى جانب أنه خير شاهد على قوة العلاقات التاريخية بين شبه الجزيرة العربية والشرق الأقصى حيث إن السفينة سوف تمر في طريقها بموانئ سيريلانكا وماليزيا إلى أن تصل لمحطتها الأخيرة سنغافورة لتستقر هناك كهدية من السلطنة في معرض ثابت ودائم يحكي قصة هذه السفينة ويحكي للعالم عن تراث السلطنة البحري العريق وذلك عن طريق المسارات التجارية القديمة كما فعل أجدادنا العظماء من قبل وبالاستعانة بنفس الأدوات التي كانوا يستخدمونها لتحديد المسار من أجهزة بدائية ومراقبة النجوم والشمس والسماء ولون البحر والحياة البحرية وحياة الطيور واتجاه الريح.
إن علاقة العمانيين بالبحر علاقة منذ قديم الأزل فالتاريخ يشهد بعبقرية الملاحين العمانيين وبأن لهم الريادة في تطويع أعالي البحار بل كانوا من طليعة رواد المحيطات في العالم على مر العصور .. فمجد عُمان وشهرتها جاء من خلال ما قامت به من نشاط بحري وملاحي عندما تبادل العمانيون التجارة مع شعوب وأمم العالم فكان لهم السبق في اكتشاف الهند كما أنهم أول من وصل الصين من العرب بل وثبت مؤخرا أنهم أول من وصل إلى أمريكا.
لاشك أن كل عماني يفخر بإحياء "جوهرة مسقط" من جديد واستطاعة فريق العمل من صنع سفينة عريقة وفريدة مثل هذه السفينة التي تعتبر رمزا للأصالة والعراقة تربط الماضي بالحاضر فهي تعد فرصة ذهبية للأجيال القادمة كي تتعرف على تاريخها التليد وتفخر بحضارتها الزاخرة بالأمجاد.
سلمت كل يد ساهمت في هذا المشروع العظيم ونتمنى من الله العلي القدير أن تصل السفينة بأمان وخير إلى محطتها الأخيرة سالمة غانمة .. وأن يوفق المهندسين البارعين لصنع العديد من مثل هذه السفن التي تعيد لوطننا أمجاد الماضي.
** حتى القراءة اقتحمت عصر السرعة
أتذكر عندما كنت صغيرا في المرحلة الابتدائية أثناء حصة اللغة العربية التي كنت أعشقها كنت أقرأ الدرس بسرعة ملحوظة نظرا لشغفي بالقراءة .. وقتها قال لي معلمي لا تقرأ بسرعة لأنك بهذه الطريقة لن تستطيع استيعاب ما تقرأ وستفقد لذة الإحساس بمعنى ما تقرأه فأخذت بنصيحة معلمي وأصبحت أقرأ بطريقة متأنية كي أتذوق ما أقرأه وأشعر بأحاسيس الكاتب وما يريد أن يطرحه من أفكار ورؤى.
لقد تذكرت معلمي وتوجيهاته ونصائحه واندهشت عندما قرأت مقالا عن مؤسسات بدأت تنتشر في العالم المتقدم وعددها آخذ في الزيادة تقوم بتقديم دورات يتدرب فيها الشخص على القراءة السريعة حيث إن سرعة القراءة بالنسبة للإنسان العادي لا تتجاوز المئتين كلمة بالدقيقة وهي تقوم بتدريبه بحيث يتجاوز الألف كلمة في الدقيقة .. والغريب أن المقبلين على هذه الدورات ليسوا أفرادا فقط بل إن الشركات ترسل موظفيها للتدريب على القراءة بسرعة لمواجهة تحديات فيضان المعلومات في عصرنا.
إن حجتهم في التسريع من طريقة القراءة هو أننا في عصر ثورة المعلومات والاتصالات والإنسان بحاجة لأن يتابع كل ما يستجد في كل يوم بل كل ساعة ودقيقة فربما تقتضي طبيعة عمله ألا يفوته كم المعلومات حول موضوعات متسارعة معينة مرتبطة بالتطور التكنولوجي أو أنها تحتاج منه الاطلاع المستمر كالطبيب والباحث وغيرهما مما عليه متابعة ما يستجد في مجاله ، ساعتها فإنه بحاجة لأن يزيد من سرعة قراءته حتى لا يضيع وقته هباء.. كما أنه من وجهة نظرهم أن القراءة فيما مضى لم تكن تحتاج للسرعة حيث كان المعروض للمطالعة قليلا وكان إيقاع الحياة بطيئا والتخصصات والفروع قليلة وكانت معظم دواعي القراءة إنما للترف العقلي أو التعليم البسيط لذا فإنه كان من المناسب أن يقرأ الشخص بالمعدل الطبيعي للقراءة.
الغريب هو طريقة تعلم القراءة السريعة التي تستخدمها هذه المؤسسات حيث إنها تعتمد على طريقة عمل الدماغ أثناء القراءة فما يحدث هو أن العين تدرك الحروف التي يقوم الدماغ بترجمتها لكلمات ثم جمل ليفهم المراد منها .. فتعمل المؤسسة في البداية على أن ينسى المتدرب طريقة القراءة القديمة التي اعتاد عليها ويتخيل نفسه كأنه أمي يجهل القراءة فعليه ألا يقرأ بصوت عال وأن يتخلص من طريقة قراءة كل كلمة على حدة أو القراءة الداخلية فالطفل عندما يتعلم القراءة فإنه يقرأ بصوت عال ثم عندما يكبر يقوم بنفس الفعل ولكن بطريقة داخلية فيصبح صوته مسموعا لنفسه وعقله فقط أي ينطق الكلمات داخليا وهذا ما يجعل سرعته بطيئة.
أما ما تقوم به المؤسسات فهو جعل المتدرب يقرأ الكلمات التي تقع ضمن نطاق عينيه أو ما يحد بصره اعتمادا على أن العين تبصر مسافة ثلاثة سنتيمترات أي في حدود ثلاث أو أربع كلمات فيقرأها مرة واحدة دون تفصيل لكل منها وهكذا حتى تتسع المسافة التي يشاهدها وعدد الكلمات التي يقرأها .. بالطبع في البداية لن يستطيع القارئ استيعاب ما يقرأه ولكنه بالممارسة سوف يستطيع ذلك.
ربما أنني لم أجرب القراءة بسرعة عالية ولكنني لو فعلت فبالتأكيد سأشعر وكأنني آلة مدربة على القراءة ولن أتذوق ما أقرأ أو أشعر بحلاوة النص الذي أقرأه وبإبداع الكاتب لاسيما لو كان نصا أدبيا أو شعرا لأن الاستمتاع الحقيقي لقراءتهم هو أن يستشعر القارئ كل كلمة بل كل حرف في النص وما يحمله من جمال وتصوير أدبي.
** الماسح الضوئي إرهاب إلكتروني
يتحفنا الغرب بين الحين والآخر باختراع لجهاز يستفز مشاعرنا ويثير غضبنا .. وآخر هذه الاختراعات المستفزة جهاز ماسح ضوئي تم وضعه ببعض المطارات الغربية يقوم بالتلصص على تفاصيل أجسام المسافرين بالتقاط صور لكل من يمر أمامه وهو عار تماما بحجة الكشف عن المتفجرات أو الأسلحة التي قد يخبأها الإرهابيون تحت ملابسهم الداخلية وذلك عقب إحباط محاولة تفجير الطائرة الأمريكية في ديترويت.
لاشك أن مثل هذا الجهاز يهدم الكثير من القيم ويمثل تعديا صارخا على خصوصية المسافر من أجل إرهابي وهمي لا وجود له .. كما أن الخوف كل الخوف من أن يستغل القائمون على هذه الأجهزة الصور العارية للمسافرين في أغراض غير شريفة بالابتزاز أو تلفيق التهم أو نشر الصور خاصة على الانترنت.
لقد أصبح شعار "مكافحة الإرهاب" ذريعة لكل من يريد أن يمارس نوعا من الإرهاب أو الاعتداء فاستخدام جهاز مثل هذا الماسح الضوئي يعد نوعا من الإرهاب الإلكتروني الذي يفرغ مستخدمه من القيم والمبادئ لأنه مهما كانت الحجة والمبرر فإنها لن تغفر له الاطلاع على عورات الغير حيث لا يوجد دين أو شرع أو قانون يسمح له بعمل ذلك مهما كان المبرر. يبدو أن التكنولوجيا الحديثة تفرغ مخترعها من عقله ومبادئه وإنسانيته وترجع به خطوات للوراء بدلا من أن ترتقي به إلى الأمام لأن مثل هذه التصرفات الشيطانية لا تليق أبدا أن تنطبق على إنسان.
على الشعوب والحكومات جميعها الاحتجاج على استخدام مثل هذا الجهاز بالمطارات حتى لا يتحول العالم إلى عالم عار.
** من فيض الخاطر
للإنسان في الحياة آمال عريضة وأهداف قريبة وبعيدة ولكن الطريق إليها شائك وطويل والعقبات متنوعة والمعوقات كثيرة .. بعضها من الطبيعة وسنن الله فيها وبعضها من البشر أنفسهم .. فلا غرو أن يظل الإنسان في جهاد دائب وعمل متواصل ليتغلب على الآلام والمعوقات ويحقق الأهداف والآمال.
لذا فما أشد حاجة الإنسان إلى قوة تسند ظهره وتشد أزره وتأخذ بيده وتذلل له العقبات وتقهر أمامه الصعاب وتنير له الطريق .. وليست هذه القوة المنشودة إلا في ظلال العقيدة ورحاب الإيمان بالله.
** آخر كلام
من يحتمل عيوبي أعتبره سيدي ولو كان خادمي.
تتميز سلطنة عمان بتراث بحري طويل وعريق سطره التاريخ بأحرف من نور حيث قام العمانيون منذ أربعة آلاف سنة قبل الميلاد باقتحام البحر وترويضه وتطويعه لإرادتهم . من هنا كان من الواجب على كل عماني أن يجتهد لإحياء هذا التراث العريق والحفاظ عليه من الاندثار وتسليمه بكل فخر واعتزاز للأجيال القادمة.
ويمثل مشروع سفينة "جوهرة مسقط" نموذجا رائعا للحفاظ على التراث العماني البحري وقد تم بحمد الله وتوفيقه تجربة الإبحار الأولى لها بنجاح باهر لتكون خير شاهد على مدى مهارة العمانيين وتفوقهم في بناء السفن وإتقان فنون الإبحار. وهذه السفينة تشبه إلى حد كبير سفينة غارقة اكتشفت قبالة السواحل الإندونيسية يرجع تاريخها إلى القرن التاسع الميلادي كانت في طريق عودتها آنذاك من الصين عائدة إلى المنطقة وهي محملة بكثير من الكنوز النفيسة حين اصطدمت بممر جبلي وكانت محملة بما يقارب من 60000 من قطع السيراميك والأواني الذهبية والفضية التي تعود لكنوز أسرة تانج وهي عبارة عن مركب تقليدي شبكت ألواحه بواسطة الحبال وبدون استخدام المسامير وهو نوع من المراكب كان يستخدم منذ أكثر من ألف عام في التجارة بين الصين والسلطنة.
ولا تأتي أهمية مشروع السفينة "جوهرة مسقط" من كونه إحياء للتراث الوطني فقط بل هو مشروع عماني سنغافوري يهدف في المقام الأول ربط أواصر المحبة بين البلدين إلى جانب أنه خير شاهد على قوة العلاقات التاريخية بين شبه الجزيرة العربية والشرق الأقصى حيث إن السفينة سوف تمر في طريقها بموانئ سيريلانكا وماليزيا إلى أن تصل لمحطتها الأخيرة سنغافورة لتستقر هناك كهدية من السلطنة في معرض ثابت ودائم يحكي قصة هذه السفينة ويحكي للعالم عن تراث السلطنة البحري العريق وذلك عن طريق المسارات التجارية القديمة كما فعل أجدادنا العظماء من قبل وبالاستعانة بنفس الأدوات التي كانوا يستخدمونها لتحديد المسار من أجهزة بدائية ومراقبة النجوم والشمس والسماء ولون البحر والحياة البحرية وحياة الطيور واتجاه الريح.
إن علاقة العمانيين بالبحر علاقة منذ قديم الأزل فالتاريخ يشهد بعبقرية الملاحين العمانيين وبأن لهم الريادة في تطويع أعالي البحار بل كانوا من طليعة رواد المحيطات في العالم على مر العصور .. فمجد عُمان وشهرتها جاء من خلال ما قامت به من نشاط بحري وملاحي عندما تبادل العمانيون التجارة مع شعوب وأمم العالم فكان لهم السبق في اكتشاف الهند كما أنهم أول من وصل الصين من العرب بل وثبت مؤخرا أنهم أول من وصل إلى أمريكا.
لاشك أن كل عماني يفخر بإحياء "جوهرة مسقط" من جديد واستطاعة فريق العمل من صنع سفينة عريقة وفريدة مثل هذه السفينة التي تعتبر رمزا للأصالة والعراقة تربط الماضي بالحاضر فهي تعد فرصة ذهبية للأجيال القادمة كي تتعرف على تاريخها التليد وتفخر بحضارتها الزاخرة بالأمجاد.
سلمت كل يد ساهمت في هذا المشروع العظيم ونتمنى من الله العلي القدير أن تصل السفينة بأمان وخير إلى محطتها الأخيرة سالمة غانمة .. وأن يوفق المهندسين البارعين لصنع العديد من مثل هذه السفن التي تعيد لوطننا أمجاد الماضي.
** حتى القراءة اقتحمت عصر السرعة
أتذكر عندما كنت صغيرا في المرحلة الابتدائية أثناء حصة اللغة العربية التي كنت أعشقها كنت أقرأ الدرس بسرعة ملحوظة نظرا لشغفي بالقراءة .. وقتها قال لي معلمي لا تقرأ بسرعة لأنك بهذه الطريقة لن تستطيع استيعاب ما تقرأ وستفقد لذة الإحساس بمعنى ما تقرأه فأخذت بنصيحة معلمي وأصبحت أقرأ بطريقة متأنية كي أتذوق ما أقرأه وأشعر بأحاسيس الكاتب وما يريد أن يطرحه من أفكار ورؤى.
لقد تذكرت معلمي وتوجيهاته ونصائحه واندهشت عندما قرأت مقالا عن مؤسسات بدأت تنتشر في العالم المتقدم وعددها آخذ في الزيادة تقوم بتقديم دورات يتدرب فيها الشخص على القراءة السريعة حيث إن سرعة القراءة بالنسبة للإنسان العادي لا تتجاوز المئتين كلمة بالدقيقة وهي تقوم بتدريبه بحيث يتجاوز الألف كلمة في الدقيقة .. والغريب أن المقبلين على هذه الدورات ليسوا أفرادا فقط بل إن الشركات ترسل موظفيها للتدريب على القراءة بسرعة لمواجهة تحديات فيضان المعلومات في عصرنا.
إن حجتهم في التسريع من طريقة القراءة هو أننا في عصر ثورة المعلومات والاتصالات والإنسان بحاجة لأن يتابع كل ما يستجد في كل يوم بل كل ساعة ودقيقة فربما تقتضي طبيعة عمله ألا يفوته كم المعلومات حول موضوعات متسارعة معينة مرتبطة بالتطور التكنولوجي أو أنها تحتاج منه الاطلاع المستمر كالطبيب والباحث وغيرهما مما عليه متابعة ما يستجد في مجاله ، ساعتها فإنه بحاجة لأن يزيد من سرعة قراءته حتى لا يضيع وقته هباء.. كما أنه من وجهة نظرهم أن القراءة فيما مضى لم تكن تحتاج للسرعة حيث كان المعروض للمطالعة قليلا وكان إيقاع الحياة بطيئا والتخصصات والفروع قليلة وكانت معظم دواعي القراءة إنما للترف العقلي أو التعليم البسيط لذا فإنه كان من المناسب أن يقرأ الشخص بالمعدل الطبيعي للقراءة.
الغريب هو طريقة تعلم القراءة السريعة التي تستخدمها هذه المؤسسات حيث إنها تعتمد على طريقة عمل الدماغ أثناء القراءة فما يحدث هو أن العين تدرك الحروف التي يقوم الدماغ بترجمتها لكلمات ثم جمل ليفهم المراد منها .. فتعمل المؤسسة في البداية على أن ينسى المتدرب طريقة القراءة القديمة التي اعتاد عليها ويتخيل نفسه كأنه أمي يجهل القراءة فعليه ألا يقرأ بصوت عال وأن يتخلص من طريقة قراءة كل كلمة على حدة أو القراءة الداخلية فالطفل عندما يتعلم القراءة فإنه يقرأ بصوت عال ثم عندما يكبر يقوم بنفس الفعل ولكن بطريقة داخلية فيصبح صوته مسموعا لنفسه وعقله فقط أي ينطق الكلمات داخليا وهذا ما يجعل سرعته بطيئة.
أما ما تقوم به المؤسسات فهو جعل المتدرب يقرأ الكلمات التي تقع ضمن نطاق عينيه أو ما يحد بصره اعتمادا على أن العين تبصر مسافة ثلاثة سنتيمترات أي في حدود ثلاث أو أربع كلمات فيقرأها مرة واحدة دون تفصيل لكل منها وهكذا حتى تتسع المسافة التي يشاهدها وعدد الكلمات التي يقرأها .. بالطبع في البداية لن يستطيع القارئ استيعاب ما يقرأه ولكنه بالممارسة سوف يستطيع ذلك.
ربما أنني لم أجرب القراءة بسرعة عالية ولكنني لو فعلت فبالتأكيد سأشعر وكأنني آلة مدربة على القراءة ولن أتذوق ما أقرأ أو أشعر بحلاوة النص الذي أقرأه وبإبداع الكاتب لاسيما لو كان نصا أدبيا أو شعرا لأن الاستمتاع الحقيقي لقراءتهم هو أن يستشعر القارئ كل كلمة بل كل حرف في النص وما يحمله من جمال وتصوير أدبي.
** الماسح الضوئي إرهاب إلكتروني
يتحفنا الغرب بين الحين والآخر باختراع لجهاز يستفز مشاعرنا ويثير غضبنا .. وآخر هذه الاختراعات المستفزة جهاز ماسح ضوئي تم وضعه ببعض المطارات الغربية يقوم بالتلصص على تفاصيل أجسام المسافرين بالتقاط صور لكل من يمر أمامه وهو عار تماما بحجة الكشف عن المتفجرات أو الأسلحة التي قد يخبأها الإرهابيون تحت ملابسهم الداخلية وذلك عقب إحباط محاولة تفجير الطائرة الأمريكية في ديترويت.
لاشك أن مثل هذا الجهاز يهدم الكثير من القيم ويمثل تعديا صارخا على خصوصية المسافر من أجل إرهابي وهمي لا وجود له .. كما أن الخوف كل الخوف من أن يستغل القائمون على هذه الأجهزة الصور العارية للمسافرين في أغراض غير شريفة بالابتزاز أو تلفيق التهم أو نشر الصور خاصة على الانترنت.
لقد أصبح شعار "مكافحة الإرهاب" ذريعة لكل من يريد أن يمارس نوعا من الإرهاب أو الاعتداء فاستخدام جهاز مثل هذا الماسح الضوئي يعد نوعا من الإرهاب الإلكتروني الذي يفرغ مستخدمه من القيم والمبادئ لأنه مهما كانت الحجة والمبرر فإنها لن تغفر له الاطلاع على عورات الغير حيث لا يوجد دين أو شرع أو قانون يسمح له بعمل ذلك مهما كان المبرر. يبدو أن التكنولوجيا الحديثة تفرغ مخترعها من عقله ومبادئه وإنسانيته وترجع به خطوات للوراء بدلا من أن ترتقي به إلى الأمام لأن مثل هذه التصرفات الشيطانية لا تليق أبدا أن تنطبق على إنسان.
على الشعوب والحكومات جميعها الاحتجاج على استخدام مثل هذا الجهاز بالمطارات حتى لا يتحول العالم إلى عالم عار.
** من فيض الخاطر
للإنسان في الحياة آمال عريضة وأهداف قريبة وبعيدة ولكن الطريق إليها شائك وطويل والعقبات متنوعة والمعوقات كثيرة .. بعضها من الطبيعة وسنن الله فيها وبعضها من البشر أنفسهم .. فلا غرو أن يظل الإنسان في جهاد دائب وعمل متواصل ليتغلب على الآلام والمعوقات ويحقق الأهداف والآمال.
لذا فما أشد حاجة الإنسان إلى قوة تسند ظهره وتشد أزره وتأخذ بيده وتذلل له العقبات وتقهر أمامه الصعاب وتنير له الطريق .. وليست هذه القوة المنشودة إلا في ظلال العقيدة ورحاب الإيمان بالله.
** آخر كلام
من يحتمل عيوبي أعتبره سيدي ولو كان خادمي.
¨°o.O ( على كف القدر نمشي ولا ندري عن المكتوب ) O.o°¨
---
أتمنى لكم إقامة طيبة في الساحة العمانية
---
أتمنى لكم إقامة طيبة في الساحة العمانية
وأدعوكم للإستفادة بمقالات متقدمة في مجال التقنية والأمن الإلكتروني
رابط مباشر للمقالات هنا. ومن لديه الرغبة بتعلم البرمجة بلغات مختلفة أعرض لكم بعض
المشاريع التي برمجتها مفتوحة المصدر ومجانا للجميع من هنا. تجدون أيضا بعض البرامج المجانية التي قمت بتطويرها بذات الموقع ..
والكثير من أسرار التقنية في عالمي الثاني Eagle Eye Digital Solutions
رابط مباشر للمقالات هنا. ومن لديه الرغبة بتعلم البرمجة بلغات مختلفة أعرض لكم بعض
المشاريع التي برمجتها مفتوحة المصدر ومجانا للجميع من هنا. تجدون أيضا بعض البرامج المجانية التي قمت بتطويرها بذات الموقع ..
والكثير من أسرار التقنية في عالمي الثاني Eagle Eye Digital Solutions