العشيق الهادي
فليهنا نوما بين ربات الحجا ** ليعانقن ويكتسي بسوادي
أنـا لـن أكـون سـوى عـشـيـق هـاد**مـا دمــت اعـشـق آسـرا لفـؤاد
هـي رمـز حـبي وهي ينبوع الوفا** وهـي الـمـريح لخاطري وفؤاد
إن ضـمـنـا زمن فـتـلك حـقـيـقـة ** أو ضـمـنـا كـفـن فـذاك مـرادي
ما لي سوا ها من يفـرج كربـتي **ويـزيـح هـمـي أو يـزيـل عنادي
فإذا هممت تقاصرت عن همتي **همم الرجال وغاب صوت الحادي
وإذا نـطـقـت فـلا تـقل سحبان قد** هـز الـمـنـابـر فـي الـزمان الغادي
هي مـنـيـتي هي رغبتي يالهفتي** فـي حـبـهـا ألـقى الـردى وأنـادي
طـوبـى لـمـن كان الـشريك فيالها** مـن مـيـزة فـاقـت عـلى الـعـبـاد
شهدت لها آي الكتاب وسنة** الأواب خير المرسلين الهاد
في جنة كان القتيل بحبها /**متنعما مع حورها في النادي
من كان يحسب أن قلبي غيرها** يهوى وان مراده إفسادي
فليهنا نوما بين ربات الحجا ** ليعانقن ويكتسي بسوادي