الرسالة مرسلة من قبل الشيخ سليمان بن ناصر اللمكي من برلين المؤرخة برلين 18 محرم عام 1318هــ

إلى السيد حمود بن محمد سلطان زنجبار حكم من الفترة 1896م - 1920م وهي رد على رسالة السيد حمود

رقم الوثيقة : ZA AAS\14R-75

مصدر الوثيقة : أرشيف زنجبار

قرأة تاريخية في رأي الشخصي :

الوثيقة تدل على مكانة الشيخ سليمان بن ناصر اللمكي التي حظى بها في بلاد سلاطين زنجبار حيث كان بمثابة سفيراً أو متجولاً وقد أطلعت في كتابة جهينة الأخبار للمغيري " إن الشيخ نادرة زمانه من العرب في الكرم ومواساة الفقراء وحب السياحة " وفي المصدر نفسه أشار المغيري إن الشيخ سليمان إلى أدخل "سيم هواي " وللإمانة وجدت تعليقاً في الكتابه نفسه إن سيم هواي هو العلم " ولكنني أعتقد إن سيم هواي هو البرقية أو الهاتف " لأن ما الجديد في العلم لكي يحظي بإهمية !

ومن المناطق والدول التي زاره الشيخ سليمان حسب ماورد في الوثيقة السالفة الذكر ..وبنقل لكم من الوثيقة "

يقول الشيخ سليمان " وقد تشرفت بورود كتابكم الريم إلي وفهمت معناه القويم فسررت جدا بصحة ذاتكم المعظمة وبما أبديتموه في الأجتهاد في نشر اعلام العلم وتعظيم أهله خصوصاً أئمة المذهب المستقيم كالشيخ محمد بن يوسف (أطفيش ) فجزاكم الله جزاء من أحسنى عما وابقاكم ذخرا باقيا وكنفا واقيا وقد أرسلت الكتاب المذكور إلى حضرة الشيخ محمد يوسف لأنه سيفرح بذلك جدا اما المملوك فقد وصل إلى برلين في 4 محرم راجعاً من تونس وعمالائها وقسنطينية وعمالاتها والجزائر وعمالاتها الى مزاب في يسجن (هذه الكلمة ماواضح بالنسبة لي واجهتد فيها ) لزيارة الشيخ محمد بن يوسف والجماعة المغاربه وقد قابلوني بكل اجلال واكرام وبقيت ضيفا عندهم مدة 11 يوم

وخرج الشيخ والجماعه لملاقاتي بعيدا عن البلاد بمقدار ثلاثة أميال فمنهم راكباومنهم ماشي فاما الراكبون على الخيل والبغال فهم مقدار الف نفس والماشون مقدار خمسة الأف كذلك لما وصلت في الجزاءر تلقوني الجماعة المغاربه وبعض الحكام الفرنساويين عند محطة سكة الحديد الآف (....)كلمة ماواضحه نفس بماية وثمانين جاري يجرها الخيل العتاق فانزلوني في احسن الهوتيليات وبقيت عندهم ضيف عشرة ايام

زارني فيها اكابر الدولة الفرنساويين وغيرهم من اعيان المسلمين ثم رجعت إلى وهران وركبت البحر إلى الأندلس (اسبانيا) ومنها نزلت أولا في قرطاجنة ثم غرناطة ومالقة وقرطبة وسيشليا وبرشلونة ومدريد عاصمة الاسبيانيول وفي هذه البلدان كثير من اثار المسلمين كجامع قرطبة الذي يحوي ثلاثين الف نفس من المصلين (اربع كلمات ماواضح )

يوم الجمعة برلين 18 محرم 1318هــ

وفي كتابة زنجبار أحداث وشخصيات وردت بعض المعلومات حول الشيخ سليمان اللمكي وتحدث الريامي حول المرسوم السلطاني الذي اصدره السيد خليفة بن حارب في عام 1929م اثناء رحلته الى زنجبار والتي كان يرافقه في ابنه السيد عبدالله والتي اصبح الشيخ نائب للسلطان في إدارة دفة الحكم في زنجبا ويذكر الريامي إن الشيخ سليمان رفض كل الأمتيازات المالية التي منحت لها إضافة إنه رفض إن ينتقل إلى قصر السلطان ورفض ايضا إحاطة بيته بالحرس ولكن لهيبة الوظيفه وافق إمام الأصرار البريطاني ..

الوثيقة ذات قيمة دلالية في البداية تدل على عمق الروابط التي تربط إباضية المغرب العربي بأضية المشرق وطواف الشيخ سليمان اللمكي على المناطق المذكورة دليل على ريادة الدور العماني الثقافي والتواصل المعرفي وحب العماني للترحال وشغفه بحب الأطلاع

يبقى سؤال أخير

إلا توجد للشيخ سليمان مذاكرت حول رحلاته ؟