وعدٌ مني
لن تكوني لغيري أعدُكِ
أيتها الحالمة بشاطئ وردي
لن تكوني لغيري
أيتها النائمة على بساطِِ سحري
لن تكوني لغيري
لم أبتدع أحرفي ولم أبتع إحساسي
لأكون في نظرك أو نظر غيرك مجرد ظل خفي
أنا إنسان لي روح وقلب
فالروح تسمو بوجودك والقلب يخفق لوعودك
أتنوين مغازلتي أم يستهويك ملاطفتي !!
أتنوين مغازلتي أم يستهويك ملاطفتي !!
لم لأكن لأتنازل عنك
ولا أنوي مغادرة مملكتك
صيرتُ نفسي لكِ عبداً
تأمرينه بأمرك وينتهي بنهيك
كنتُ الملاك الذي يحرسك ليل نهار
والجُندي الذي باع نفسه فداً لك ِ
لستُ ممن يبللون دموعهم فيرحلون
ولستُ ممن يُلاموا ويُهجرون !!
أتيت لأبقى لك وحدك !!
أنتِ أنتِ قولي معي أنا أنا
أنا هي ّ
تعلمت فنون الغزل لأجلك
حتى لا أهوى سواك ولا أمتدح غيرك
لا تنُظري إليهنّ فهنّ لسنّ منافساتُك !!
لسنّ سوى
جواريك المخلصات الوفيات الجميلات
أتينّ فقط للأستمتاع بحرفي وما حرفي إلا لسموك!!
لا تأبهي لغيرتهنّ
قلبي مُيتمٌ بك
ملكتي - أميرتي - يا تاج المحبة !!
أسكُبي عليّ شيئاً من نثرات نبضك
ودثريني بغطاء دفئك ووجدك !!
لكن لا تعتقيني من عبودية حبك!!
فلن أعرف غيرك ولن أعشق سواك !!
عتقي معناهـ موت قلبي فهل يرضيك موتي
لا تسقني الجفاء وإن كُنت أسبح في بحرك
ولا تطعميني الهجران وأنا لا زلت في حُضنك
أتذكرين لولا قُبلة الحياة تلك ما عشت لأراك
تقبليني وتتوسدين صدري لتعيدي لي حياتي
فكيف لا أكون لك وأقبل أن أكون لغيرك !!
لا تقولي ستجدُ من بعدي الكثير من النساء!!
أستحلفك بقلبك أي نساءً تعنين !!
فما وجدت كوفائك وأخلاصك وتضحيتك !!
أين هُن من جمال روحك ودفء صدرك !!
أين هُن من أبتسامة القمر المنير وبدر البدور !!
أين هُن من قوامك ورشاقة جسدك التي هي كالطائر الجميل !!
أين هُن من كلماتك الساحرة وطيبة مشاعرك !!
أين هُن النساء في زمن لا توجد فيه نساء !!
أذا عاتبتني فعتابٌ الحبيب بدواءهـ يطيب
وإذا خاصمتني فخصام الدلال ودلعٌ رهيب
أذا ضاحكتني فذاك اليوم لي هو يوم عيد
أذا سامرتني فليالي الأنس والفرح والترحيب
وعدٌ مني
لن تكوني لغيري أعدُك
ولو تباعدت المسافات
سأكون لك وحدك !!
من يشاطرني أحرفي غيرك ويجفف أدمعي سواك
أكتب لك – أعبر لك – ليس لاحد من قبلك ولا بعدك
سيدتي هلا جُدت عليّ وتفضلت
برضاك عني قوليها فلا أرغب في سواها
أنا لك – لك وحدك – لن أكون لسواك
وعدٌ مني
بقلم/ورود المحبة ِ