عمر 9 سنوات هو سنُّ الإقبال على المراهقة، وازدياد هذا النوع من التساؤلات طبيعي؛ لأن أمر الجنس يصبح الشغل الشاغل له في هذه السن، وإذا لم يوفر له الأهل إجابة مقنعة أو تهربوا - -، أو أشعروه أنهم محرجون من أسئلته، فإنه سيندفع أكثر لمعرفة ماذا هناك، وسيحاول أن يرى بنفسه ما هو موقع "السكس"، ولماذا أنت محرج من الحديث عن الزنا..؟
ولهذا أرجو أن تستمعا إليه أيها الوالدان الكريمان جيدًا، وإلا بحث عن مصدر آخر غيركما لهذه المعرفة التي أصبحت وشيكة الحتمية والضرورة بالنسبة له، وذلك عبر الوسائل التالية:
أولاً: أن تقوم الأم بشرح الأمر لوالده، وتنبيهه كيف أن ولده بدأ في خطو أولى خطواته نحو البلوغ، وأنه أصبح من المُلِحّ والضروري أن يفتح قنوات الحوار اليومية مع ولده بالذات حول أمور الحياة المختلفة، وحول آماله، وطموحاته، وأنشطته، وأصدقائه، بصداقة متناهية، وعقل يسمع عبر قلب صبور يحتمل، وفيما يتعلق بأسئلته المحرجة فلا بد أن يكون قاعدة الحديث من أسئلته، ومما يعرف من معلومات؛ ليقف دور الوالد على التصحيح أو التوضيح فقط، ولا يزيد أو يتطوع بتقديم معلومة لم يسأل عنها الولد.
فإذا لم يتيسر قيام والده بهذا الدور، فيمكنك عزيزتي الأم أن تقومي بنفسك بذلك أو توكلي هذا الأمر إلى أحد أخواله أو أعمامه... إلخ، بشرط أن يتوفر فيمن ستوكلين له هذه المهمة خلفية تربوية، ومعلومات علمية وشرعية مقبولة أيضًا، والأهم أن يكون مُحِبًّا لطفلك بحيث يصبر عليه، ويكون أمينًا عليه كوالده، وأن يكون مقبولاً ومحبوبًا من طفلك، حتى يسمع منه، ويحدث بكل ما عنده بدون خجل أو خوف.
- وأمر آخر لا بد من توفره في هذا المحاور، وهو ألا يبدو مُحْرجًا أمام طفلك فتهتزُّ صورة الأب في ذهنه، وأن يحترم عقله، ويتكلم بمنتهى الجدية والهدوء كأنه يكلم شابًّا. وبصراحة ودون الدخول في تفاصيل بيولوجية، ولا يؤجل أو يتهرب من أي سؤال؛ لأن ذلك يعني أن تقول له: اذهب واسأل غيري خارج المنزل!.
- وهنا أودُّ توضيح بعض القواعد وهو حديث أحب توجيهه إلى كل أب وأم، فيجب أن يكون لدى الآباء القدرة على استخدام الألفاظ الفصيحة عن الجنس والتناسل؛ لنعلِّم أبناءنا كيف يفكرون ويتكلمون بأسلوب راقٍ حيال هذه المواضيع، وهو ما يجب أن يراعِيه كل من سيتحدث مع طفلك سواء كان والده أو أنت أو أحد آخر.
- كما يجب أن يبدو المتحدث معه واثقًا من نفسه حتى ننشئ شعورًا سويًّا لديه تجاه مواضيع الجنس، وأنها أمر فطري، وليس شيئًا يغضب الله تعالى، وأن الحلال والحرام فيها واضح.
إذا ناقشت ولدك في موضوع الزنا لا تدفعه للمزيد من الأسئلة الدقيقة بقدر ما تشغل تفكيره باستنتاجات لمساوئ عيش الرجل مع امرأة ليس زوجته الشرعية، وماذا يمكن أن يحدث للطفل البريء، وحرمات المسلمين، وعقوبة الزنا في المجتمع حسب شريعتنا الإسلامية، ولماذا يعاقب بهذه الشدة.. وهذا بحدِّ ذاته يردع الشاب والفتاة من أن تسول له نفساهما القيام بهذه الفاحشة التي يأباها الله سبحانه، ورسوله (صلى الله عليه وسلم)، والإنسانية.
- وإذا أكثر طفلك من أسئلته فيجب التحاور معه باختصار، وثقة، ووضوح أن التناسل هو فعل طبيعي بين البشر، وهو محرَّم ولا يجوز إلا في إطار الزواج، وعليه أن يُعِدَّ نفسه وينجح؛ ليستمتع بحياة زوجية جميلة فيما بعد (تدريبه على مهارة تأجيل إشباع الحاجات الجنسية).
ثانيًا: ويتوازى مع كل ما سبق ضرورة العمل على تسليحه بالإيمان بالله تعالى وربطه بالمسجد، فإن الصلاة تبقى رقابة له، "إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَر"، وتشجيعه على فكرة الصيام والذكر.
ثالثًا: عليكم العمل على الإبقاء على انشغاله برياضة مستمرة؛ لما لها من أثر كبير في تبديد الطاقة، وشغل التفكير، وتدرب عملي على السيطرة الذاتية.
رابعًا: عليكم العمل على تشجيع إقامة علاقات اجتماعية وصداقات سليمة لطفلكم، فمصاحبته للأكبر منه سنًّا تدل على أنه يحتاج إلى دعم أسري من أخ، فالمراهق بصفة عامة يحتاج إلى سند ذَكَر من داخل الأسرة، وحاجته إلى أخ تدفعه إلى مصاحبة من هم أكبر منه سنًّا، وهو كما قلت يا سيدتي ليس له أخوة ذكور، فليكن الأب أحلى الأصدقاء إلى قلبه، وقومي أنت ووالده بتشجيعه على اتخاذ أصدقاء قريبين من سنه، ولا تخشوا من مصاحبته لمن هم أكبر منه سنًّا، فلا توجد مشكلة من صحبة الأكبر منه سنًّا – فهذا يثري خبراته - إلا إذا كان هذا الصديق منحرفًا.
وأذكِّر الوالدين العزيزين أن هذه الأفكار ليس صعبة التطبيق مع ولدهما ذي 9 سنوات؛ لأنه يجب أن يحضر مبكرًا لمرحلة بلوغ ناجحة، وأنتما تقدران مدى الأخذ بكل اقتراح وإمكانية تطبيقه على ولدكما. وأتمنى لكما التوفيق والسداد.
ولهذا أرجو أن تستمعا إليه أيها الوالدان الكريمان جيدًا، وإلا بحث عن مصدر آخر غيركما لهذه المعرفة التي أصبحت وشيكة الحتمية والضرورة بالنسبة له، وذلك عبر الوسائل التالية:
أولاً: أن تقوم الأم بشرح الأمر لوالده، وتنبيهه كيف أن ولده بدأ في خطو أولى خطواته نحو البلوغ، وأنه أصبح من المُلِحّ والضروري أن يفتح قنوات الحوار اليومية مع ولده بالذات حول أمور الحياة المختلفة، وحول آماله، وطموحاته، وأنشطته، وأصدقائه، بصداقة متناهية، وعقل يسمع عبر قلب صبور يحتمل، وفيما يتعلق بأسئلته المحرجة فلا بد أن يكون قاعدة الحديث من أسئلته، ومما يعرف من معلومات؛ ليقف دور الوالد على التصحيح أو التوضيح فقط، ولا يزيد أو يتطوع بتقديم معلومة لم يسأل عنها الولد.
فإذا لم يتيسر قيام والده بهذا الدور، فيمكنك عزيزتي الأم أن تقومي بنفسك بذلك أو توكلي هذا الأمر إلى أحد أخواله أو أعمامه... إلخ، بشرط أن يتوفر فيمن ستوكلين له هذه المهمة خلفية تربوية، ومعلومات علمية وشرعية مقبولة أيضًا، والأهم أن يكون مُحِبًّا لطفلك بحيث يصبر عليه، ويكون أمينًا عليه كوالده، وأن يكون مقبولاً ومحبوبًا من طفلك، حتى يسمع منه، ويحدث بكل ما عنده بدون خجل أو خوف.
- وأمر آخر لا بد من توفره في هذا المحاور، وهو ألا يبدو مُحْرجًا أمام طفلك فتهتزُّ صورة الأب في ذهنه، وأن يحترم عقله، ويتكلم بمنتهى الجدية والهدوء كأنه يكلم شابًّا. وبصراحة ودون الدخول في تفاصيل بيولوجية، ولا يؤجل أو يتهرب من أي سؤال؛ لأن ذلك يعني أن تقول له: اذهب واسأل غيري خارج المنزل!.
- وهنا أودُّ توضيح بعض القواعد وهو حديث أحب توجيهه إلى كل أب وأم، فيجب أن يكون لدى الآباء القدرة على استخدام الألفاظ الفصيحة عن الجنس والتناسل؛ لنعلِّم أبناءنا كيف يفكرون ويتكلمون بأسلوب راقٍ حيال هذه المواضيع، وهو ما يجب أن يراعِيه كل من سيتحدث مع طفلك سواء كان والده أو أنت أو أحد آخر.
- كما يجب أن يبدو المتحدث معه واثقًا من نفسه حتى ننشئ شعورًا سويًّا لديه تجاه مواضيع الجنس، وأنها أمر فطري، وليس شيئًا يغضب الله تعالى، وأن الحلال والحرام فيها واضح.
إذا ناقشت ولدك في موضوع الزنا لا تدفعه للمزيد من الأسئلة الدقيقة بقدر ما تشغل تفكيره باستنتاجات لمساوئ عيش الرجل مع امرأة ليس زوجته الشرعية، وماذا يمكن أن يحدث للطفل البريء، وحرمات المسلمين، وعقوبة الزنا في المجتمع حسب شريعتنا الإسلامية، ولماذا يعاقب بهذه الشدة.. وهذا بحدِّ ذاته يردع الشاب والفتاة من أن تسول له نفساهما القيام بهذه الفاحشة التي يأباها الله سبحانه، ورسوله (صلى الله عليه وسلم)، والإنسانية.
- وإذا أكثر طفلك من أسئلته فيجب التحاور معه باختصار، وثقة، ووضوح أن التناسل هو فعل طبيعي بين البشر، وهو محرَّم ولا يجوز إلا في إطار الزواج، وعليه أن يُعِدَّ نفسه وينجح؛ ليستمتع بحياة زوجية جميلة فيما بعد (تدريبه على مهارة تأجيل إشباع الحاجات الجنسية).
ثانيًا: ويتوازى مع كل ما سبق ضرورة العمل على تسليحه بالإيمان بالله تعالى وربطه بالمسجد، فإن الصلاة تبقى رقابة له، "إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَر"، وتشجيعه على فكرة الصيام والذكر.
ثالثًا: عليكم العمل على الإبقاء على انشغاله برياضة مستمرة؛ لما لها من أثر كبير في تبديد الطاقة، وشغل التفكير، وتدرب عملي على السيطرة الذاتية.
رابعًا: عليكم العمل على تشجيع إقامة علاقات اجتماعية وصداقات سليمة لطفلكم، فمصاحبته للأكبر منه سنًّا تدل على أنه يحتاج إلى دعم أسري من أخ، فالمراهق بصفة عامة يحتاج إلى سند ذَكَر من داخل الأسرة، وحاجته إلى أخ تدفعه إلى مصاحبة من هم أكبر منه سنًّا، وهو كما قلت يا سيدتي ليس له أخوة ذكور، فليكن الأب أحلى الأصدقاء إلى قلبه، وقومي أنت ووالده بتشجيعه على اتخاذ أصدقاء قريبين من سنه، ولا تخشوا من مصاحبته لمن هم أكبر منه سنًّا، فلا توجد مشكلة من صحبة الأكبر منه سنًّا – فهذا يثري خبراته - إلا إذا كان هذا الصديق منحرفًا.
وأذكِّر الوالدين العزيزين أن هذه الأفكار ليس صعبة التطبيق مع ولدهما ذي 9 سنوات؛ لأنه يجب أن يحضر مبكرًا لمرحلة بلوغ ناجحة، وأنتما تقدران مدى الأخذ بكل اقتراح وإمكانية تطبيقه على ولدكما. وأتمنى لكما التوفيق والسداد.