كتبت- مديحة عثمان
يقال إن المرأة هي طلاسم يعجز ابن آدم عن فك رموزها، والأقوال وإن تعددت فالمرأة تبقى عنوانا للجمال والإحساس، وتسنى للجمهور من محبي الفنون من إزاحة ستار الغموض عنها من خلال أعمال الفنانات التشكيليات مريم عبدالكريم الزدجالية، وطاهرة فدا حسين، وراديكا هملاي، وسارة وايت، اللاتي عرضن تجاربهن الحديثة والمتمحورة حول نظرتهن كنساء إلى بنات جنسهن، ونظرتهن إلى الحياة والعلاقات الاجتماعية، مساء أمس في معرض "4×1 نظرة امرأة" في منتجع شانجريلا بر الجصة بالتعاون مع مؤسسة بيت الزبير.
حيث تتبعت الفنانات خيوطا من حياة المرأة، وحاولن من خلال أعمالهن تسليط الضوء عليها من مختلف الزوايا، وخاصة على دورها ومكانتها في المجتمع، ومدى التغييرات التي تطرأ عليها في خضم تعدد أدوارها في المجتمع من الابنة، إلى الأم، إلى الأخت، والزينة التي تحرص على اقتنائها لتزيدها رونقا وجمالا، كل تلك الزوايا والمزيد تتطرقت إليه الفنانات في تجاربهن الفنية الحديثة، التي تمخضت عقب التوجيه السامي الذي صدر لدعم المرأة العمانية.
وقد ظهرت النساء في أعمال الفنانة التشكيلية مريم الزدجالية فارعات الطول، نسبة إلى المرأة القيادية والطموحة، وركزت فيها على العلاقة التي تربطها مع المجتمع والجنس الآخر تحديدا، ودار حوار ودي تارة في بعض أعمالها بينها وبين الجنس الآخر، وتصاعدت في حدتها في أعمال أخرى، نسبة إلى التفاوت في طبيعة الحوار، والغموض وان اكتسحت اللوحات، وبالأصح المرأة في لوحات الفنانة مريم، نجدها وقد أشارت إليها بالمفردات الزخرفية والألوان التي ينفرد فيها الذوق النسائي، ولا شك أن التجربة التي طرحتها الفنانة تعد من التجارب الحديثة للفنانة التي عكفت خلال الفترة الماضية على نقل صور من المدن القديمة، والمعمار العربي والإسلامي في أعمالها.
وأشارت الزدجالية إلى أن منصبها كمديرة للجمعية العمانية للفنون التشكيلية، هو مجرد تكليف لتطوير الحركة التشكيلية، وهذا لا يمنعها بتاتا من ممارسة دورها الحقيقي في الحركة التشكيلية كفنانة ،مستوضحة:" لا بد أن أجد الوقت للرسم، فالرسم بالنسبة إلي هو تعبير عن الذات والقضايا التي تدور في المجتمع، والفنان لابد أن يتأثر ويؤثر بها، وقد ساهم المنصب في تتبعي عن كثب للحركة التشكيلية والتأثير فيها وبها بنسبة أكبر، والتجارب التي شهدناها وقد ولدت من رحم التجارب المتراكمة للفنانين إثر مشاركتهم في المحافل الخارجية ساعدتنا أيضا على تتبع ما استجد في الحركة، والتي ألزمت الجمعية بضرورة تقديم جرعات من الثقافة والوعي الفني عبر المحاضرات التي تنظمها للفنان والمتلقي على سواء، حتى يسعى الطرفان في الرقي بالفن التشكيلي، وتدفع الفنان لتقديم الجديد على الدوام، وأبوابنا مفتوحة للراغبين في الاستفادة ".
وبالعودة إلى الحديث عن العلاقات التي تربط النساء بالمجتمع، نجد الفنانة راديكا هملاي، وقد ركزت في أعمالها أيضا على تلك العلاقات، فسلطت الضوء على الروابط التي تربط الأم بإبنها في أكثر من عمل تشكيلي بالمعرض، واتضحت الخطوط والألوان في أعمالها، مقارنة بأعمالها السابقة، التي كانت تجاربها تقتصر على التجريد اللوني، عكست من خلالها أحاسيس ومشاعر معينة، وتعتبر الفنانة التجربة الأخيرة لها هي مرحلة مثل كل المراحل التي مرت بها تجربتها التشكيلية، والتي أملت عليها مشاعرها تقديمها بذاك الأسلوب الفني في مرحلة من مراحل حياتها، لذلك تعتقد الفنانة أن التجربة ربما ستأفل بعد حين، حين تراودها مشاعر مغايرة في المستقبل القريب، وبغض النظر عن لحظات المد والجزر التي تمر بها، تستعد الفنانة لتنظيم ملتقى فني في مدينة النهضة نهاية الشهر المقبل، حتى يتسنى للفنانين الوقوف على أحدث تجارب زملائهم في المجال الفني.
وبعيدا عن العلاقات، نجد الفنانة سارة وايت وقد احتفت بجمال المرأة، حين عرضت في أعمالها، مجموعة من النساء، وقد تزين بالحلي والمجوهرات والملابس التقليدية التي تميزت بها المرأة العمانية خاصة، وتؤكد في حديثها إلى "الشبيبة" على ضرورة حرص المرأة على التزين واحتفائها بالجمال واستعانتها بالمفردات البيئية وإن تعددت أدوارها في المجتمع، لذلك نجدها وقد ركزت في بعض أعمالها على عرض قوالب من الزينة التي تظهر على الملابس والمجوهرات فحسب.
وابتعدت الفنانة طاهرة فدا حسين، عن المسار الذي سلكته الفنانات حين اتجهت بأعمالها للفنون المفاهمية والتكنولوجية، والصور التي التقطتها، ظهرت النساء فيها بالعبايات، والحجاب، بإختلاف ألوانها، وإن كان اللون الأسود هو اللون السائد في معظم الأعمال، وشرحت الفنانة طبيعة أعمالها حين قالت:" نجد في الآونة الأخيرة النساء وقد اتجهن مرة أخرى إلى أصولها وهويتها العربية والإسلامية، بعاداتها، وأيضا بطبيعة الأزياء، ومن خلال الأعمال التي طرحتها ادعوها إلى اعتناق الفكر المتفتح وزيادة الوعي والثقافة في سائر أمور الحياة مع التمسك بهذه العادات الأصيلة والهوية الإسلامية التي تميزنا عن الآخرين".
بقي أن نذكر أن المعرض سيفتح أبوابه يوميا من الساعة من الساعة 10:00 صباحا حتى الساعة 10:00 مساء، لغاية ثلاثة شهور، يستقبل خلالها الزوار للاطلاع على أعمال الفنانات.
يقال إن المرأة هي طلاسم يعجز ابن آدم عن فك رموزها، والأقوال وإن تعددت فالمرأة تبقى عنوانا للجمال والإحساس، وتسنى للجمهور من محبي الفنون من إزاحة ستار الغموض عنها من خلال أعمال الفنانات التشكيليات مريم عبدالكريم الزدجالية، وطاهرة فدا حسين، وراديكا هملاي، وسارة وايت، اللاتي عرضن تجاربهن الحديثة والمتمحورة حول نظرتهن كنساء إلى بنات جنسهن، ونظرتهن إلى الحياة والعلاقات الاجتماعية، مساء أمس في معرض "4×1 نظرة امرأة" في منتجع شانجريلا بر الجصة بالتعاون مع مؤسسة بيت الزبير.
حيث تتبعت الفنانات خيوطا من حياة المرأة، وحاولن من خلال أعمالهن تسليط الضوء عليها من مختلف الزوايا، وخاصة على دورها ومكانتها في المجتمع، ومدى التغييرات التي تطرأ عليها في خضم تعدد أدوارها في المجتمع من الابنة، إلى الأم، إلى الأخت، والزينة التي تحرص على اقتنائها لتزيدها رونقا وجمالا، كل تلك الزوايا والمزيد تتطرقت إليه الفنانات في تجاربهن الفنية الحديثة، التي تمخضت عقب التوجيه السامي الذي صدر لدعم المرأة العمانية.
وقد ظهرت النساء في أعمال الفنانة التشكيلية مريم الزدجالية فارعات الطول، نسبة إلى المرأة القيادية والطموحة، وركزت فيها على العلاقة التي تربطها مع المجتمع والجنس الآخر تحديدا، ودار حوار ودي تارة في بعض أعمالها بينها وبين الجنس الآخر، وتصاعدت في حدتها في أعمال أخرى، نسبة إلى التفاوت في طبيعة الحوار، والغموض وان اكتسحت اللوحات، وبالأصح المرأة في لوحات الفنانة مريم، نجدها وقد أشارت إليها بالمفردات الزخرفية والألوان التي ينفرد فيها الذوق النسائي، ولا شك أن التجربة التي طرحتها الفنانة تعد من التجارب الحديثة للفنانة التي عكفت خلال الفترة الماضية على نقل صور من المدن القديمة، والمعمار العربي والإسلامي في أعمالها.
وأشارت الزدجالية إلى أن منصبها كمديرة للجمعية العمانية للفنون التشكيلية، هو مجرد تكليف لتطوير الحركة التشكيلية، وهذا لا يمنعها بتاتا من ممارسة دورها الحقيقي في الحركة التشكيلية كفنانة ،مستوضحة:" لا بد أن أجد الوقت للرسم، فالرسم بالنسبة إلي هو تعبير عن الذات والقضايا التي تدور في المجتمع، والفنان لابد أن يتأثر ويؤثر بها، وقد ساهم المنصب في تتبعي عن كثب للحركة التشكيلية والتأثير فيها وبها بنسبة أكبر، والتجارب التي شهدناها وقد ولدت من رحم التجارب المتراكمة للفنانين إثر مشاركتهم في المحافل الخارجية ساعدتنا أيضا على تتبع ما استجد في الحركة، والتي ألزمت الجمعية بضرورة تقديم جرعات من الثقافة والوعي الفني عبر المحاضرات التي تنظمها للفنان والمتلقي على سواء، حتى يسعى الطرفان في الرقي بالفن التشكيلي، وتدفع الفنان لتقديم الجديد على الدوام، وأبوابنا مفتوحة للراغبين في الاستفادة ".
وبالعودة إلى الحديث عن العلاقات التي تربط النساء بالمجتمع، نجد الفنانة راديكا هملاي، وقد ركزت في أعمالها أيضا على تلك العلاقات، فسلطت الضوء على الروابط التي تربط الأم بإبنها في أكثر من عمل تشكيلي بالمعرض، واتضحت الخطوط والألوان في أعمالها، مقارنة بأعمالها السابقة، التي كانت تجاربها تقتصر على التجريد اللوني، عكست من خلالها أحاسيس ومشاعر معينة، وتعتبر الفنانة التجربة الأخيرة لها هي مرحلة مثل كل المراحل التي مرت بها تجربتها التشكيلية، والتي أملت عليها مشاعرها تقديمها بذاك الأسلوب الفني في مرحلة من مراحل حياتها، لذلك تعتقد الفنانة أن التجربة ربما ستأفل بعد حين، حين تراودها مشاعر مغايرة في المستقبل القريب، وبغض النظر عن لحظات المد والجزر التي تمر بها، تستعد الفنانة لتنظيم ملتقى فني في مدينة النهضة نهاية الشهر المقبل، حتى يتسنى للفنانين الوقوف على أحدث تجارب زملائهم في المجال الفني.
وبعيدا عن العلاقات، نجد الفنانة سارة وايت وقد احتفت بجمال المرأة، حين عرضت في أعمالها، مجموعة من النساء، وقد تزين بالحلي والمجوهرات والملابس التقليدية التي تميزت بها المرأة العمانية خاصة، وتؤكد في حديثها إلى "الشبيبة" على ضرورة حرص المرأة على التزين واحتفائها بالجمال واستعانتها بالمفردات البيئية وإن تعددت أدوارها في المجتمع، لذلك نجدها وقد ركزت في بعض أعمالها على عرض قوالب من الزينة التي تظهر على الملابس والمجوهرات فحسب.
وابتعدت الفنانة طاهرة فدا حسين، عن المسار الذي سلكته الفنانات حين اتجهت بأعمالها للفنون المفاهمية والتكنولوجية، والصور التي التقطتها، ظهرت النساء فيها بالعبايات، والحجاب، بإختلاف ألوانها، وإن كان اللون الأسود هو اللون السائد في معظم الأعمال، وشرحت الفنانة طبيعة أعمالها حين قالت:" نجد في الآونة الأخيرة النساء وقد اتجهن مرة أخرى إلى أصولها وهويتها العربية والإسلامية، بعاداتها، وأيضا بطبيعة الأزياء، ومن خلال الأعمال التي طرحتها ادعوها إلى اعتناق الفكر المتفتح وزيادة الوعي والثقافة في سائر أمور الحياة مع التمسك بهذه العادات الأصيلة والهوية الإسلامية التي تميزنا عن الآخرين".
بقي أن نذكر أن المعرض سيفتح أبوابه يوميا من الساعة من الساعة 10:00 صباحا حتى الساعة 10:00 مساء، لغاية ثلاثة شهور، يستقبل خلالها الزوار للاطلاع على أعمال الفنانات.
¨°o.O ( على كف القدر نمشي ولا ندري عن المكتوب ) O.o°¨
---
أتمنى لكم إقامة طيبة في الساحة العمانية
---
أتمنى لكم إقامة طيبة في الساحة العمانية
وأدعوكم للإستفادة بمقالات متقدمة في مجال التقنية والأمن الإلكتروني
رابط مباشر للمقالات هنا. ومن لديه الرغبة بتعلم البرمجة بلغات مختلفة أعرض لكم بعض
المشاريع التي برمجتها مفتوحة المصدر ومجانا للجميع من هنا. تجدون أيضا بعض البرامج المجانية التي قمت بتطويرها بذات الموقع ..
والكثير من أسرار التقنية في عالمي الثاني Eagle Eye Digital Solutions
رابط مباشر للمقالات هنا. ومن لديه الرغبة بتعلم البرمجة بلغات مختلفة أعرض لكم بعض
المشاريع التي برمجتها مفتوحة المصدر ومجانا للجميع من هنا. تجدون أيضا بعض البرامج المجانية التي قمت بتطويرها بذات الموقع ..
والكثير من أسرار التقنية في عالمي الثاني Eagle Eye Digital Solutions