ونحن ماذا ومن ننتظر..؟, وسلامتكم..

    • [B][B]ونحن بالفعل ننتظر الفعل وأي فعل .. فقد نقوم بردة فعل.. أقول ((قد ؟؟؟؟؟))..

      فلم نعد نستغرب ما نحن فيه من التبلد والبلادة بــ شهادة تفوق..

      لكن أين الابداع والمبادرات العربيه.. والآفاق ولو في أنفاق.. حتى الآن لم ينجح أحد.. لا بأس المهم أن نحاول أن ننهض.. ونتقدم بإرادة حرّة..


      الأمل في الله عظيم...
      [/B][/B]
    • ـ إيران.. تنتظر خلخلة في مجتمعها الديني الثيوقراطي الذي فتر بعد حماسة الثورة وتصديرها، وملّ محاربة الشيطان الأكبر وإغراءاته الكثيرة الجميلة، لذلك كان تصدير المواجهة النووية الخارجية، لكي تهدأ الجبهة الداخل


      تقرير: واشنطن تنشر منظومة صاروخية بدول خليجية تحسباً لهجوم إيران
      الأحد 31, يناير 2010

      بدأت إدارة الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، في التعجيل بنشر منظومات دفاعية جديدة في منطقة الخليج تحسباً لهجوم إيراني محتمل، ونشرت سفنا حربية خاصة قبالة السواحل الإيرانية كما نصبت أنظمة مضادة للصواريخ في أربع دول عربية، على الأقل، هي قطر والبحرين والإمارات العربية المتحدة والكويت، وفق تقرير.

      ونشرت صحيفة "واشنطن بوست" عن مصادر عسكرية وسياسية أمريكية، إن تسريع نشر المنظومات الدفاعية يتزامن مع بلوغ سياسة إدارة أوباما تجاه الجمهورية الإسلامية نقطة تحول حاسمة، وبعد فشل المساعي الدبلوماسية في إقناع إيران بالتخلي عن برنامجها النووي تعمل واشنطن حالياً على حشد تأييد دولي لفرض عقوبات جديدة على الحرس الثوري الإيراني، الذي يقول الغرب إنه يسيطر على برنامج نووي سري.

      وتحدث الرئيس الأمريكي في خطاب حالة الاتحاد عن تحول في سياسته بتحذير طهران من "عواقب" حال مواصلة تحدي مطالب الأمم المتحدة بوقف إنتاج الوقود النووي، كما وجهت وزيرة خارجيته، هيلاري كلينتون، تحذيراً علانياً إلى الصين الجمعة وصفت فيه معارضتها لفرض عقوبات على إيران بأنها "قصيرة النظر."

      وجاء تقارير نشر الولايات المتحدة لمنظومة الصواريخ الدفاعي، والتي تطرق إليها قائد القيادة المركزية الأمريكية، الجنرال ديفيد بتريوس، في تصريح علني نادر، فيما يبدو كجزء من إستراتيجية أمريكية منسقة لتصعيد الضغوط ضد طهران، وكذلك تهدف الخطوة جزئياً إلى تبديد الانطباع بأن إيران أضحت أقوى قوة عسكرية في الشرق الأوسط، ولتفادي أي تصعيد إيراني مع الغرب حال فرض عقوبات جديدة عليها.

      وبالإضافة إلى ذلك، تسعى الإدارة الأمريكية الإظهار لإسرائيل بأنه ليست هناك حاجة عاجلة لتوجيه ضربات عسكرية ضد المنشآت النووية الإيرانية ومنشآت الصواريخ، وفق ما نقلت الصحيفة عن تلك مصادر من الإدارة الأمريكية تحدثت للصحيفة شريطة عدم كشف هويتها.
      روابط ذات علاقة

      وسبق وأن لفت بتريوس في حديث لـCNN مؤخراً بأن واشنطن وضعت خطط طوارئ للتعامل مع نووي إيران.

      وعلى الجانب العسكري، نقلت الصحيفة عن مسؤولين عسكريين قولهم إن الدول الخليجية التي قبلت بنصب الأنظمة الدفاعية هي قطر والكويت والإمارات والبحرين.

      وكان بتريوس قد تحدث علانية عن نشر المنظومة الدفاعية خلال مؤتمر في "معهد دراسة الحرب" في 22 يناير/كانون الثاني الجاري قائلاً "دول الواجهة في الجانب الآخر من الخليج تنظر إلى إيران باعتبارها تهديد خطير للغاية."

      ولفت أحد المصادر العسكرية، حسبما أورد التقرير، إلى أن بتريوس بدأ يتحدث علانية عن الحشد العسكري ونشر صواريخ بتريوت قبيل قرابة شهر مع اتضاح اصطدام الجهود الدبلوماسية بعقبات لفرض عقوبات على إيران.

      ويأتي التقرير بعد دعوة رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني، الدول العربية في منطقة الخليج، والتي تضم قواعد للقوات الأمريكية، إلى عدم السماح باستخدام أراضيها لضرب الجمهورية الإسلامية، محذراً في الوقت نفسه بتحويل إسرائيل إلى "أرض محروقة"، في حال إذا ما أقدمت على مهاجمة طهران.

      وشدد لاريجاني، في تصريحات له بالعاصمة الكويتية، الأربعاء، على أنه "يجب أن تعلم دول المنطقة، التي قدمت قواعد عسكرية لأمريكا، أن هذه القواعد يجب ألا تستخدم ضد إيران، وألا تكون المنطقة محطة للاعتداء على إيران"، وأكد في هذا الصدد: "لا نود أن نلحق الأذى بأي من دول المجلس"، في إشارة إلى دول مجلس التعاون الخليجي.

      وجاءت دعوة لاريجاني إثر تهديد وزير الدفاع وإسناد القوات المسلحة الإيراني، العميد أحمد وحيدي، بأن الأساطيل البحرية الغربية في مياه الخليج ستكون "أفضل أهداف" الجيش الإيراني في حالة تعرض بلاده للهجوم.

      CNN
    • [B][B][B]ونحن بالفعل ننتظر الفعل وأي فعل .. فقد نقوم بردة فعل.. أقول ((قد ؟؟؟؟؟))..

      فلم نعد نستغرب ما نحن فيه من التبلد والبلادة بــ شهادة تفوق..

      لكن أين الابداع والمبادرات العربيه.. والآفاق ولو في أنفاق.. حتى الآن لم ينجح أحد.. لا بأس المهم أن نحاول أن ننهض.. ونتقدم بإرادة حرّة..


      الأمل في الله عظيم...
      [/B][/B][/B]

    • ونحن المسلمين ماذا ننتظر بحق من أنصرنا يوم الظلمات

      مادمنا على خلاف مستمر يتهاون الأخر على أخيه مغلقاً جميع أبواب التصالح
      يدعي بإنه على حق وغيره على باطل غير مابالي بما هو سوى إنه يدري وهو قد لا يدري بتاتاً..
      أين نحن حيث تلتخط دماء بعضنا بعض
      ومنهم من يستحل بعضنا..
      أين سنكون ما دمنا على خلاف لا يأبه الآخر سوى بما يظن
      ومـــاذا ننتظر
      هل هي أمريكا من ستحل خلافنا هذا
      وهي أشد القاسطين بلاء في حق الإسلام
      إذا سألت عن العرب وشيميهم
      فأقول إنهم في بعضهم أشداء أقوياء

      أسأل الله أن يعافينا من هذا البلاء
      اللهم إنك عفو تحب العفو فعفو عنا
      قيل لرجل: صف لنا التقوى ؟ فقال: إذا دخلت ارضاً بها شوك، ماذا تفعل؟ قال: اتوخى و احترز… فقال: فافعل في الدنيا كذلك.. فهي التقوى
    • إسرائيل.. تنتظر خلط أوراق الشرق الأوسط، ومياهه واللعب بخرائطه والتمكن من المشاركة في سوقه واقتصاده!

      مصادر: المبحوح مات بعد حقنه بالسم البطئ
      الأحد 31, يناير 2010



      كشفت مصادر صحفية مطلعة أن عملية اغتيال القائد الميداني بحركة "حماس" محمود المبحوح بدبي تمت عن طريق حقنه بالسم البطيء في الغرفة التي كان يقيم بها في العاصمة الإماراتية دبي.
      وذكرت قناة "الجزيرة" الإخبارية أن المجموعة التي اغتالت المبحوح قامت بتعليق ورقة على غرفته كتب فيها "ممنوع الإزعاج" حتى يفعل السم مفعوله.
      ووفقا للقناة قامت شرطة دبي بإرسال عينة من دماء المبحوح إلى فرنسا لتحليلها لإثبات إذا كان المبحوح مات بالسم.
      وكان فائق المبحوح شقيق القائد العسكري في حركة المقاومة الاسلامية "حماس" محمود المبحوح ، قال إن "النتائج الأولية للتحقيقات بإغتيال شقيقي محمود اثبتت انه اغتيل بواسطة جهاز يحدث صعقة كهربائية ثم جرى خنقه بواسطة قطعة قماش، وأن شخصين على الأغلب قاما بالاغتيال وفقا للمعلومات التي ابلغنا بها".
      وأكد فائق المبحوح أن شقيقه محمود نجا خلال السنوات الأخيرة من عدة محاولات كانت تهدف لاغتياله، كاشفاً أن شقيقه تعرض لعملية تسميم في بيروت قبل ستة أشهر، ظل على أثرها فاقدا للوعي لمدة 36 ساعة.
      في سياق متصل ، تعهد القائد العام لشرطة دبي الفريق ضاحي خلفان تميم اليوم الأحد بملاحقة منفذي عملية الاغتيال التي استهدفت المبحوح.
      وقال الفريق تميم خلال لقائه القنصل العام لدولة فلسطين في دبي حسين عبدالخالق "ان شرطة دبي ستعمل ليل نهار من أجل ملاحقة الجناة مهما طال الزمن ولن تتوانى أبداً بحق المجرمين الذين يرتكبون أي جرم يعاقب عليه القانون سواء في الإمارات أو خارجها وذلك لأن رجل الأمن العام يتعامل مع الجناة محليين أو دوليين على اعتبارهم مطلوبون للعدالة" .
      وأضاف "أن التجارب علمتهم أن الجاني لا بد وأن يقع في قبضة الأمن مهما حاول الإفلات ".
      وجرى خلال اللقاء الوقوف على سير التحقيقات حول اغتيال المبحوح في دبي وبحث سبل التعاون بين شرطة دبي والأطراف المحلية والدولية ذات العلاقة بالقضية إلى جانب مناقشة آخر المستجدات المتعلقة بالمتابعات والاتصالات مع الجهات الأمنية في الدول المعنية .
      وكانت شرطة دبي أعلنت قبل يومين عن امتلاك خيوطا تركها الجناة في مكان الجريمه تشير الى انهم يحملون جوازات سفر اوربية, وانه يتم التواصل مع الانتربول الدولي لملاحقتهم وإلقاء القبض عليهم وتقديمهم للمحاكمة .
      وكان المبحوح البالغ من العمر (50عاما) قد اغتيل في الـ 20 من الشهر الجاري في مدينة دبي الاماراتية, حيث يعد هدفا لإسرائيل منذ أن دبر لأسر جنديين اسرائيليين.
      وكالات
    • ـ فلسطين.. تنتظر خريطة الطريق الممتلئة بجنازات الشهداء، وجثث القتلى اليافعين، الملغمة بوعود العالم والصمت المبين، والملوثة ببصمات الجنود المدججين، تنتظر دولة حماس وفتح!

      سلاح فلسطيني أخطر من النووي..!!



      كشف وزير الحرب في دولة الاحتلال الإسرائيلي إيهود باراك يوم الثلاثاء الماضي عن سلاح فلسطيني استراتيجي يتمثل في "عدم التوصل إلى اتفاق إسرائيلي– فلسطيني وترسيم الحدود بين الجانبين" قائلا إن هذا السلاح "بالنسبة لإسرائيل أخطر من حيازة إيران لقنبلة نووية"، ومع ذلك يبدو المفاوض الفلسطيني متضامنا مع دولة الاحتلال وكل "شركاء السلام" الإقليميين والدوليين في الإصرار على تجريد عرب فلسطين من السلاح الوحيد المتبقي لهم.

      فعدم ترسيم الحدود بين المواطنين الفلسطينيين وبين المستوطنين اليهود "في أرض إسرائيل التاريخية" هو "التهديد الأخطر على مستقبلنا وليس القنبلة الإيرانية" لأنه "في حال قام بين نهر الأردن والبحر "المتوسط" كيان واحد فإنه سيكون بالتأكيد غير يهودي" يقود إما إلى "دولة ثنائية القومية" أو إلى "دولة أبرتهايد"، كما قال باراك في سياق محاضرة شاملة ألقاها في مؤتمر "المركز الإسرائيلي للإدارة" بجامعة "بار ايلان"، مضيفا أن "الزمن لا يعمل في مصلحتنا" وأن لنا "مصلحة عليا" في "حل الدولتين". ومع ذلك فإن هذا هو على وجه التحديد الحل الذي تعتبره القيادة المفاوضة لمنظمة التحرير الفلسطينية "المشروع الوطني" للشعب الفلسطيني.

      وفي إطار "تهالك" باراك ثم تهالك هذه القيادة على هذا الحل لا يعود مستغربا أن لا يقتنع "شركاء السلام" العرب والدوليين برفض هذه القيادة لاستئناف المفاوضات وان يتحول جميعهم تقريبا إلى عامل ضغط عليها لاستئنافها، فباراك ذهب إلى شرم الشيخ يوم الأربعاء الماضي ليشجع مضيفه الرئيس المصري حسني مبارك على الايغال في ما ذكرت التقارير الإعلامية إنه ضغوط مصرية على كلا طرفي الانقسام الفلسطيني وما ذكرت التقارير نفسها بأنه شكوى منها ينقلها رئيس القيادة المفاوضة محمود عباس إلى القادة العرب في السعودية وغيرها.

      ولا يعود مستغربا أن ينضم الرئيس الروسي إلى هذه الضغوط بحث عباس على استئناف المفاوضات عندما التقى الرجلان في منتجع سوتشي يوم الثلاثاء الماضي ليعلنا اتفاقهما في ختام اللقاء على استئنافها، ليتساءل المراقب عما إذا كان المفاوض الفلسطيني قد أبقى لنفسه أي خيار غير الرضوخ لضغوط الشركاء الذين ارتهن قراره السياسي لهم بحجة سقوط كل أسلحته الأخرى، التي يسقطها طوعا بسبب هذا الارتهان تحديدا، بينما باراك يعلن عن سلاح ما زال الفلسطيني يمتلكه وهو أقوى من القنبلة النووية الإيرانية وأخطر منها على دولة الاحتلال.

      ولذلك لا يعود مستغربا كذلك أن يعلن المبعوث الرئاسي الأميركي جورج ميتشل عن عودته إلى المنطقة في جولة جديدة قريبا، مقترحا خلال جولته الأخيرة أن يقوم بدبلوماسية المكوك بين المتفاوضين بعد أن ترك في عهدة هذه القيادة اقتراحا "وعدت بدراسته" لاستئناف مفاوضات على مستوى وزاري أدنى من التفاوض بين القيادات.

      إن ما أعلنه رئيس دولة الاحتلال شمعون بيريس مؤخرا عن اجتماعات له مع عباس وكبير مفاوضيه صائب عريقات وعن زيارة عريقات لبيريس في مكان إقامته "كل بضعة أسابيع" ثم الإعلان عن مشاركة رئيس حكومته سلام فياض "شخصيا" مساء الثلاثاء المقبل إلى جانب باراك في مؤتمر هرتزليا بتل أبيب، إنما هي مؤشرات إلى أن هناك مفاوضات سرية تجري وأن المفاوضات العلنية ليست إلا مسألة وقت وأن شروط هذه القيادة المعلنة لاستئناف المفاوضات هي للاستهلاك المحلي تذكر بشروطها التي سبقت مؤتمر أنابوليس عام 2007، خصوصا بعد أن خذل كل شركاء السلام هذه القيادة بعد أن راهنت عليهم في دعم شروطها.

      والمفارقة المفجعة لا تكمن فقط في أن هذا "المشروع الوطني" قد تحول إلى غطاء "شرعي" فلسطيني لاستفحال الاستيطان السرطاني اليهودي الذي يقوض الأساس المادي لحل الدولتين طوال عقدين من الزمن تقريبا منذ اختيار القيادة المفاوضة لهذا الحل كمشروع وطني ومنذ اختيارها للتفاوض كاستراتيجية وحيدة لتحقيقه بقدر ما تكمن أيضا في أن الوريث الشرعي لقيادة أول حركة سياسية فلسطينية تتبنى حل الدولتين بتبنيها قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 181 قبل أكثر من ستين عاما، وهي على وجه التحديد الحزب الشيوعي الفلسطيني "العربي– اليهودي"، يجد جماهيره اليوم في دولة الاحتلال نفسها مهددة بالترحيل الجماعي تحت شعارات "يهودية" دولة الاحتلال، وتبادل الأراضي، والتبادل الديموغرافي وغيرها من إفرازات "المشروع الوطني" الفلسطيني لحل الدولتين.

      لا بل إن عضو الكنيست محمد بركة القيادي في الجبهة الديموقراطية للسلام والمساواة، وريثة ذاك الحزب الشيوعي، لا يجد أي غضاضة وطنية في قبول دعوة من رئيس أكثر كنيست عنصرية ضد العرب في تاريخ دولة الاحتلال، للانضمام إلى وفد يقوده رئيس وزراء دولة الاحتلال بنيامين نتنياهو، العدو اللدود لحل الدولتين، لحضور الاحتفال يوم الأربعاء الماضي بتخليد الذكرى السنوية الخامسة والستين لتحرير معسكري اعتقال نازيين في بولندا، دون أي مراعاة للمشاعر الوطنية أو حتى الإنسانية لمليون ونصف المليون من مواطنيه الفلسطينيين المحاصرين في أكبر معسكر اعتقال تقيمه دولة الاحتلال في العالم اليوم بقطاع غزة، أو مراعاة مشاعر ناخبيه أنفسهم الذين كانوا يحتجون على تجريد زميله العربي الفلسطيني في الكنيست، سعيد نفاع، من حصانته البرلمانية على خلفية محاكمته بتهمة السفر لسوريا قبل ثلاثة أعوام ويحتجون في الوقت نفسه على الحكم بسجن رئيس الحركة الإسلامية في دولة الاحتلال الشيخ رائد صلاح بتهمة التحريض ضد تهويد القدس الشريف التي يجمع عرب فلسطين على كونها عاصمة الدولة الفلسطينية، أي دولة فلسطينية، أو مراعاة الحصار الذي تفرضه حكومة دولة الاحتلال وبرلمانها على القيادة الفلسطينية نفسها التي تلتقي معه على "حل الدولتين".

      ويبدو واضحا تماما أن الخلاف بين هذه القيادة وبين باراك وحكومته هو "نزاع" على ترسيم الحدود وليس صراعا بين استراتيجيتين، وبالتالي فإنه قابل للتفاوض والمساومة في إطار الاتفاق الذي لم يعد يوجد أي شك فيه على مبدأ "تبادل الأراضي"، وإن كان هذا الاتفاق لم يوثق بعد في أي اتفاق رسمي موقع، باستثناء التوقيع شبه الرسمي لأمين عام اللجنة التنفيذية للمنظمة ياسر عبد ربه على وثيقة مبادرة جنيف سيئة الصيت، وهو الاتفاق الذي شجع دولة الاحتلال على اتخاذه مدخلا لابتزاز مزيد من التنازلات من مفاوض المنظمة للمطالبة أيضا ب" التبادل الديموغرافي" الذي يمثل سياسة رسمية معلنة لوزير خارجية دولة الاحتلال المستوطن في إحدى المستعمرات اليهودية بالضفة العربية،أفيغدور ليبرمان، وثلاثة عشر من قادة حزبه "إسرائيل بيتنا" الأعضاء في الكنيست.

      لكن الأهم من كل ذلك هو أن السلاح الأخطر من القنبلة النووية الذي أشار باراك إليه يعطي مصداقية لاستراتيجية المقاومة الفلسطينية التي تراهن على أن الزمن لا يعمل في مصلحة دولة الاحتلال، كما قال باراك نفسه، بقدر ما يفقد استراتيجية التفاوض الفلسطيني أي مصداقية بقيت لها
    • إسرائيل.. تنتظر خلط أوراق الشرق الأوسط، ومياهه واللعب بخرائطه والتمكن من المشاركة في سوقه واقتصاده!


      الصحف الإسرائيلية تتفاخر باغتيال المبحوح وتتوعد بالمزيد
      الاثنين 01, فبراير 2010


      كعادتها تفاخرت الصحف الإسرائيلية بـ"إنجاز" جهاز "الموساد" في عملية اغتيال القائد العسكري في حركة حماس محمود المبحوح في دبي المبحوح الذي استشهد يوم الأربعاء 20 كانون الأول/ يناير الجاري وأعلنت عنها شرطة دبي يوم الجمعة الماضي.

      صحيفة " هاآرتس " الإسرائيلية أن اغتيال المبحوح يدخل ضمن سلسلة الاغتيالات التي حققها جهاز الاستخبارات الإسرائيلي "الموساد" في العقد الماضي . وقالت الصحيفة إن "الموساد" في العقد الماضي بدأ في إتباع نظام جديد يستهدف عناصر فصائل
      المقاومة خارج دولة الاحتلال.
      وأشارت الصحيفة إلى أن إسرائيل في كل حوادث الاغتيال لقيادات المقاومة خارج إسرائيل و التي توجه فيه أصابع الاتهام إلى إسرائيل تمتنع عن الرد الرسمي عن الاتهامات المنسوبة إليها وكأنه تعترف بذلك .

      وأضافت الصحيفة أن اغتيال المبحوح يأتي بعد فشل "الموساد" في اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل عام 1997 في الأردن واعتقال عميلين من الموساد على يد السلطات الأردنية .

      وتابعت الصحيفة أنه في مستهل العقد الماضي وتحديا في الفترة مابين 2002- 2006 في اغتيال مالا يقل عن 6 من رجال المقاومة في وحدة 1800 التابعة لحركة المقاومة اللبنانية "حزب الله ".

      وفي عام 2008 اغتال الموساد عماد مغنية ، القيادي في حزب الله، في انفجار وقع في العاصمة السورية دمشق واغتيال الجنرال محمود سليماني منسق العلاقات بين سوريا وكلا من حزب الله وإيران الذي اغتاله قناصة في بيته في شمال سوريا .
      وأوضحت الصحيفة أن الفرق بين الاغتيالات خارج إسرائيل ونظائرها في قطاع غزة أن إسرائيل توجه هجوم جوي قد ينتج عنه ضحايا من المدنيين ، الذي تعتبر صورهم بمثابة شهادة فظيعة واضحة ضد جرائم الاحتلال . وختمت الصحيفة تعليقها على اغتيال المبحوح بالقول : " إن العنصر المفاجئ في الحادث الحالي أنه وقع في دولة خليجية تقيم معها إسرائيل علاقات في قنوات مختلفة بعضها دبلوماسي الأمر الذي من شأنه أن يعرض العلاقات المستقبلية مع دول المنطقة للخطر" .
      الحاق الضرر بالمقاومة
      أكدت صحيفة "جيروزليم بوست" الإسرائيلية أن عملية "اغتيال محمود المبحوح المطارد منذ عشرين سنة تعد ضربة ثانية يتلقها ما يسمى بمحور الشر", بعد عامين على اغتيال القائد العسكري لحزب الله عماد مغنية في دمشق قبل نحو عامين".
      وذكر المحلل السياسي للصحيفة يعقوب كاتز أن اغتيال المبحوح سيشكل ضررا بالغا على قدرة حماس في تهريب الأسلحة والصواريخ بعيدة المدى .

      وأضاف كاتز: "إن قضية اغتيال المبحوح مطلع هذا الشهر في دبي لا تقاس بمسئولية إسرائيل عنها أم لا, إنما تقاس بما ستلحقه عملية الاغتيال من ضرر بقدرة حماس على تهريب السلاح".

      وأوضح كاتز أن المبحوح كان يشغل منصبا في حماس مشابه لمنصب عماد مغنية في حزب الله, حيث تجند المبحوح في الجناح العسكري لحماس منذ الثمانينات, وكان يقف وراء عميلة أسر الجنديين آفي سبورتس في شباط 1989, وإيلان سعدون في مايو/ايار من نفس العام, وكانت هذه بمثابة أول عملية أسر جنود إسرائيليين من قبل حماس.

      تصفية حسابات
      قالت مصادر صحفية إسرائيلية إن عوائل وأمهات الجندييْن "إيلان سعدون" و"آفي سبورتس" الذيْن أسرا وقُتلا عام 1989، تلقوا نبأ استشهاد المبحوح، بشعور "ممزوج بالفرحة والغضب".

      ونقلت المصادر الإسرائيلية عن راحل سبورتس والدة الجندي آفي سبورتس قولها : "نشعر بالارتياح نوعا، ولكننا لا زلنا غاضبون، لأنه لا يمكن لأي شيء أن يعوضنا أو يساعدنا على إعادة ابننا الغالي والذي فقدناه فجأة".

      وأضافت الأم التي ستحيي بعد عدة أسابيع مراسيم الذكرى الـ21 لمقتل ابنها "آفي": "هذا الأمر يُعتبر من ناحيتهم تصفية حسابات وإغلاق دائرة هذا الملف، ونحن بشكل عام لا نحب أن نجري مقابلات إعلامية بهذه الطريقة، ولكن هذا اليوم مختلف، لأنني وعائلتي نريد أن نشد على أيدي الأذرع الأمنية الإسرائيلية والجيش الإسرائيلي، ونقول لهم نحن معكم".
      وتابعت: "أنا مسرورة جدا بالانتقام، ولكنه جاء متأخرا بعد 20 عاما، وكان يجب قتله منذ زمن".من ناحيتها قالت "جيلبرت سعدون" والدة الجندي "إيلان سعدون": "لو تمكنت من مشاهدة المبحوح، لقتلته بالسكين ودون أي خوف"، مضيفة "قالوا لي قبل 20 عام أنهم قتلوه، ولكن تبين أن هذا الأمر غير صحيح، ولا أعلم لماذا قالوا لي هكذا وأنا مستاءة جدا من النظام الأمني".

      د ب ا
    • [size=24]هانئ كتب:

      [/SIZE]
      ونحن المسلمين ماذا ننتظر بحق من أنصرنا يوم الظلمات


      مادمنا على خلاف مستمر يتهاون الأخر على أخيه مغلقاً جميع أبواب التصالح
      يدعي بإنه على حق وغيره على باطل غير مابالي بما هو سوى إنه يدري وهو قد لا يدري بتاتاً..
      أين نحن حيث تلتخط دماء بعضنا بعض
      ومنهم من يستحل بعضنا..
      أين سنكون ما دمنا على خلاف لا يأبه الآخر سوى بما يظن
      ومـــاذا ننتظر
      هل هي أمريكا من ستحل خلافنا هذا
      وهي أشد القاسطين بلاء في حق الإسلام
      إذا سألت عن العرب وشيميهم
      فأقول إنهم في بعضهم أشداء أقوياء


      أسأل الله أن يعافينا من هذا البلاء
      اللهم إنك عفو تحب العفو فعفو عنا






      ونحن بالفعل ننتظر الفعل وأي فعل .. فقد نقوم بردة فعل.. أقول ((قد ؟؟؟؟؟))..

      فلم نعد نستغرب ما نحن فيه من التبلد والبلادة بــ شهادة تفوق..


      لكن أين الابداع والمبادرات العربيه.. والآفاق ولو في أنفاق.. حتى الآن لم ينجح أحد.. لا بأس المهم أن نحاول أن ننهض.. ونتقدم بإرادة حرّة..


      الأمل في الله عظيم...
    • العراق.. ينتظر فرج الله بالحرب أو بلعبة الحرب الأهلية المفروضة، ينتظر آخر أدوار المرتزقة!

      وثيقة: بلير خطط للإطاحة بصدام
      الاثنين 01, فبراير 2010

      كشفت صحيفة بريطانية عن وثيقة سرية تثبت أن رئيس الوزراء السابق توني بلير خطط مسبقا للإطاحة بنظام الرئيس العراقي الراحل صدام حسين قبل غزو بغداد بعامين، وقالت إن الخطة اقتضت دعم المعارضة العراقية لتحقيق أهدافها المتمثلة بإطاحة النظام في مقابل وعود وصفقات نفطية.

      ومضت ذي إندبندنت إلى أن ما سمته فريق رئيس الحكومة بلير (آنذاك) خطط للإطاحة بنظام صدام قبل حدوث هجمات الحادي عشر من سبتمبر/ أيلول ضد الولايات المتحدة.

      وأشارت إلى أنه تم الانتهاء من الخطة المعنونة بـ "سري للغاية يو كي/ يو إس آيز" أو "عيون المملكة المتحدة/ الولايات المتحدة.. سري للغاية" يوم 11 يونيو/ حزيران 2001، وأنه قد تم اعتمادها من مجلس الوزراء.

      وأضافت أن الوثيقة السرية موجودة لدى لجنة التحقيق بالحرب على العراق، وأن اللجنة لم تقم بنشرها على العلن، مضيفة أن الصحيفة حصلت على نسخة منها وأنها تكشف عنها للمرة الأولى هذا اليوم.

      الوثيقة السرية

      وتقول الوثيقة "نود العمل مع عراق يحترم حقوق شعبه ويعيش بسلام مع الدول المجاورة ويحترم القوانين الدولية". وتمضي بالقول "إن للشعب العراقي الحق في العيش ضمن مجتمع مبني على سيادة القانون دون قمع أو اعتقالات استبدادية أو تعذيب، وإن من حقه أن يتمتع بالحقوق الإنسانية والانتعاش والحرية الاقتصادية".

      وتمضي بالقول إن "سجل النظام الحاكم الحالي في العراق يشير إلى أن أولوياته ليست تندرج في هذا المجال"، وإن "أولئك الراغبين في إحداث تغيير في العراق يستحقون دعمنا"، وتنتهي بالقول "إننا نتطلع إلى اليوم الذي ينخرط فيه العراق بالأسرة الدولية".

      وتقضي الوثيقة بالإطاحة بنظام صدام والإتيان بنظام جديد بحيث يتم منحه فرصة "جدولة الديون" عبر نادي باريس أو المجموعة التي تمثل الـ 19 دولة الأغنى في العالم، وكذلك تقديم دعم للنظام الجديد من البنك الدولي وصندوق النقد الدولي، بالإضافة إلى حقه في طلب المعونة من دول الاتحاد الأوروبي وعقد الصفقات التجارية، وسيتم دعوة الشركات الأجنبية للاستثمار في النفط العراقي، كما سيتم تزويد العراقيين "ببرنامج شامل لإعادة التدريب".

      وأشارت ذي إندبندنت إلى أن بلير قال أمام لجنة التحقيق الأسبوع الماضي إن الاهتمام بإطاحة نظام صدام أخذ طابع الجدية بعد هجمات سبتمبر/ أيلول فقط، مضيفا أن الهجمات أدت إلى تغيير الحسابات.

      وخطط المسؤولون البريطانيون لإرفاق الوثيقة أو ما يوصف "بالعقد مع الشعب العراقي" بالتزامن مع فرض عقوبات قاسية ضد نظام صدام كان يجري دراستها عام 2001.

      استدعاء بلير

      ونسبت ذي إندبندنت للناطق باسم الحزب الليبرالي الديمقراطي للشؤون الخارجية إدوارد ديفي القول إنه كان يجب الكشف عن الوثيقة على العلن قبل مثول بلير أمام لجنة التحقيق الجمعة الماضية.

      ومضى ديفي بالقول إن عملية تقديم دعم لعراقيين يودون التخلص من صدام تبقى أقل ضررا من تداعيات خطط بلير لغزو العراق بهدف إطاحة النظام.

      وأشارت الصحيفة إلى أن اللجنة ستقوم باستدعاء بلير للمثول أمامها مرة أخرى، وأنه سيتم استجوابه بشكل سري وبشكل معلن في ظل الكشف عن مزيد من الوثائق التي تثبت نيته المسبقة لغزو العراق.

      وكالات
    • ـ إيران.. تنتظر خلخلة في مجتمعها الديني الثيوقراطي الذي فتر بعد حماسة الثورة وتصديرها، وملّ محاربة الشيطان الأكبر وإغراءاته الكثيرة الجميلة، لذلك كان تصدير المواجهة النووية الخارجية، لكي تهدأ الجبهة الداخل


      اتخذت الإدارة الأمريكية قرارا عاجلا بتسريع عمليات بيع أسلحة دفاعية للسعودية والكويت والبحرين والإمارات، وتحديث ترسانتها من الصواريخ الاعتراضية (باتريوت)، وذلك حسبما ذكر مسؤول أمريكي لوسائل إعلام أمريكية في وقت مبكر من صباح يوم الأحد 31 يناير 2010.

      وذكرت تقارير أمريكية ان قرار ادارة اوباما جاء بناء على معطيات وتطورات في ملف ايران النووي، ومخاوف من ان "تهرب الحكومة الإيرانية الى الامام" عبر افتعال حرب تخرجها من الازمة الداخلية التي تواجهها منذ إعادة انتخاب الرئيس محمود احمدي نجاد.

      وبحسب التقارير فانه سيتم نشر صواريخ جديدة حول المنشآت الحيوية في الدول الخليجية الأربع ، وتكثيف عمليات التدريب المشترك لحماية أجوائها من أي هجوم صاروخي ايراني، اضافة الى نشر وحدات من صواريخ باتريوت.

      وتحدثت التقارير عن تسيير دوريات على مدار الساعة تقوم بها سفن امريكية تحمل صواريخ مضادة للصواريخ قرب شواطئ ايران، من اجل إسقاط أي صاروخ ايراني قبل وصوله الى الدول الخليجية.

      واستطاعت السعودية في نوفمبر الماضي القيام بعملية اختبار ناجحة لصواريخ "باتريوت"، فيما يعد ذلك الاختبار أول تجربة لرماية صاروخ بصاروخ باتريوت بعد الولايات المتحدة الأمريكية.
    • المشاركة الأصلية كتبت بواسطة
      هانئ;1064091832
      ونحن المسلمين ماذا ننتظر بحق من أنصرنا يوم الظلمات


      مادمنا على خلاف مستمر يتهاون الأخر على أخيه مغلقاً جميع أبواب التصالح
      يدعي بإنه على حق وغيره على باطل غير مابالي بما هو سوى إنه يدري وهو قد لا يدري بتاتاً..
      أين نحن حيث تلتخط دماء بعضنا بعض
      ومنهم من يستحل بعضنا..
      أين سنكون ما دمنا على خلاف لا يأبه الآخر سوى بما يظن
      ومـــاذا ننتظر
      هل هي أمريكا من ستحل خلافنا هذا
      وهي أشد القاسطين بلاء في حق الإسلام
      إذا سألت عن العرب وشيميهم
      فأقول إنهم في بعضهم أشداء أقوياء


      أسأل الله أن يعافينا من هذا البلاء
      اللهم إنك عفو تحب العفو فعفو عنا





      ونحن بالفعل ننتظر الفعل وأي فعل .. فقد نقوم بردة فعل.. أقول ((قد ؟؟؟؟؟))..

      فلم نعد نستغرب ما نحن فيه من التبلد والبلادة بــ شهادة تفوق..

      لكن أين الابداع والمبادرات العربيه.. والآفاق ولو في أنفاق.. حتى الآن لم ينجح أحد.. لا بأس المهم أن نحاول أن ننهض.. ونتقدم بإرادة حرّة..


      الأمل في الله عظيم...
    • أميركا.. لا تنتظر شيئاً ولا أحداً، الجميع ينتظرها، وينتظر انتظارها!

      حرب العملاء للعلماء !
      لكلِّ بلدٍ وقطرٍ من الأقطار بيئته التي تميزه عن غيره, وهي بيئة مستوحاة من وحي ثقافته والتي غالبًا ما تعود إلى عقود وربما قرون سابقة, وربما تكون هذه البيئة مأخوذة من أفكار- آيدلوجيا – فرضها واقع معين فنشأت بسببها هذه المبادئ؛ فلا يخلو جيل من ثقافة يرى أنها تمثل كيانه.

      وكان للعرب ثقافة اختصوا بها من بين الأمم, وإن كانت القوى العظمى ترى في ذلك العهد أنَّ أولئك الأعراب يدينون لهم بالولاء والتبعية وأن ما هم عليه يعدُّ جهلاً بالنسبة لهم, على النقيض تمامًا من النظرة التي ينظر لها أولئك فهم يعدون ما هم فيه مفخرة يفاخرون بها.

      ولما نزل الوحي على رسولنا الكريم- صلى الله عليه وسلم – وبات الجهل يضيق بأنوار الوحي, ورأت القوة العظمى أنَّ فارسًا جديدًا يدخل حلبة الصراع – صراع القيم والمبادئ – وبدأ الالتفاف حوله, والناس تقبل عليه, معلنًا بسحب البساط من تلك العروش , بدأت الحرب والتوجه نحو هذا الفارس الجديد.

      وظلَّ الإسلام ينتصر وترتفع رايته لأسباب عديدة؛ منها نصر الله تعالى له وتأييده, ولأنه الدين الذي يوافق فطرة الإنسان وعقله ويعطي كل ذي حق حقه.

      وظلت مسألة العداوة بين الخير والشر قائمة ولن تزول إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها, ومن هذا المنطلق كان لزامًا على أهل الخير ألا يقفوا مكتوفي الأيدي في مواجهة أصحاب الشر, والاكتفاء بالحسبلة والحوقلة! بل عليهم معها بذل الأسباب من مقارعة الحجة بالحجة ودين الله غالب لا يُغلب.

      لذا ما نراه في زمننا هذا ليس بالأمر الجديد, بل له سلف من محاولات ومحاولات منها ما حقق مأربه ومنها ما عاد خائبًا على وجهه , وقد كان للعلماء في تلك الأزمنة الدور العظيم في صدِّ تلك الهجمات المتتالية.

      ولاشك أنَّ دور العالم في زماننا هذا يختلف عما كان عليه دور العالم في الزمن السابق, فقد كان إلى زمن قريب كلمته مسموعة؛ بل لا يسع الحاكم مجاوزتها إلا في نطاق محدود, فهو ولي أمر كما أنَّ السلطان ولي أمر أيضًا .

      ولعل أول صراع حدث بين السياسي والديني – إن صحَّ التعبير – ما كان في العصر العباسي عندما حمل المأمون الناس على رأي خالف فيه أهل السنة والجماعة, وخرجت تلك الفتنة والتي كلنا يعلم من ورائها وأججها, وهم إلى زمننا هذا نجدهم عند التحقيق خلف كل أزمة تمر بالعالم الإسلامي.

      وقد وقف الإمام أحمد رحمه الله موقفًا مشرفًا فحمى الله به الأمة يوم أن كانت تنتظر منه الكلمة لتبقى أو تحيد, وحين أدرك أعداء الإسلام أنَّ للعلماء هذه المنزلة وأنهم يعدون الحصن الحصين لأمتهم, كان من أهم أهدافهم اختراق هذا الحصن وهدمه؛ لأن ما بعده أهون منه.

      ويخطئ من يظن أنَّ الشعوب لا تدين للعلماء الربانيين ولا تقف في صفهم, وأنها في صف السياسي وتخشى الحديد والنار! الشعوب- كل الشعوب- تقف مع من يناصر قضاياها ويعيش همومها على الحقيقة وتعرف من يريد بها الخير ممن يريد بها أن تقع في الهاوية, وهذا لا يكون إلا عندما يوجد العالم المؤثر ويوقف العامل المؤثر!

      في أبجديات المعارك الفكرية والعسكرية أيضًا أن التفكك من الداخل وحصان طراودة- كما يقال – إن نجح فإنَّ تأثيره أبلغ من المواجهة المباشرة, وقد جرب أولئك هذه وتلك ووجدوا أنهم يفقدون الأموال والأرواح ويعيشون الكراهية بشكل كبير وواضح بينما الحرب عن طريق الوكلاء تأتي لهم بالتبعية والولاء, والإنفاق على هؤلاء أقل بكثير من تمويل تلك المواجهات! وهذا ما كنا نراه في سنوات قريبة خلت حين كان التمجيد للولايات المتحدة يجري على كل لسان وعلى كافة الأصعدة وأنها مضرب المثل في الحرية والتعايش السلمي, وكان الذهاب إلى هناك يعدُّ مفخرةً سواءً أكان للدراسة أم للسياحة و و و .. إلى آخر تلك المميزات, ولو سارت الولايات المتحدة على تلك الحال لحققت أضعاف ما حققته الآن؛ لكن ليجري قدر الله دخلت الولايات في الحديد والنار, ولعلَّ أذنابهم كانوا أقلَّ صبرًا وغرروا بهم أو أنهم استعجلوا الثمرة وحرب العراق تشهد والساحة الإقليمية تؤكد هذا وربما تكون أكلت طعمًا أوقعها فيما هي فيه الآن!

      كشرت الولايات عن أنيابها, وبان عوارها, وتناست الأصدقاء وأنهم يدينون بحال الرضا وأشداء في حال السخط والضيم ولولا أن السياسي في العالم العربي قد أرهب حينًا وخشي على من خلفه حينًا آخر لرأينا عجبًا !

      لذا كان من واجب العلماء والأمة جمعاء أن تقف موقفًا موحدًا في صدِّ هذا العدوان, وعلى السياسي أن يحاسب الوكلاء عن العدو في الداخل والذين يريدون أن تعيش البلاد فوضى , وألا يستقيم أمرها, فقد رأينا منهم هجمة شرسة على القيم والمبادئ بدءًا من العلماء وانتهاء بتدويل بعض القضايا الداخلية – بأن تجعل للرأي العالمي حق إبداء الرأي والمشاركة والتدخل إن لزم الأمر – فتصبح المسألة كفرض الوصاية على قرارات الدولة وهذا انتهاك لسيادة الدول.

      وكان هجومهم على جبهات عدة فمنها الفكري, ومنها الشرعي, ومنها السياسي, فمن الأول ما تبثه تلك الأقلام من تمجيد لتلك النظم والافتخار بما هي عليه مع ذكر العيوب والتخلف كما يقال في تعاطينا مع تلك الحالات والتي سببها التعامل السيئ وغير الصحيح معها فلابد من اتخاذ السبل الصحيحة التي من خلالها ينعم الفرد ويحصل على ما يريد, ومن الثاني بث الأمور الخلافية وزعزعة الثقة في العلماء وأن المسألة تقبل الخلاف ولا بأس بأن تشترى الذمم فقد رأينا من يصافح العدو, ومن يقول بالإسلام السياسي, ومن يخالف القول المعتبر ليشغب به على عوام الناس بنقولات وأراء شاذة , ومن الثالث ما نراه من ضغوطات خارجية وداخلية على الدولة والحديث عن التخلف والتبعية وأن سببها التمسك بالموروث الديني وأن الشريعة فيها سعة .. إلى آخر تلك المحاولات التي من شأنها أن تزلزل أمة بأكملها إذا لم يتخذ ضدها إجراءً صارمًا يوقف هذه المهازل .

      وإنَّ من الواجب على العلماء والشرفاء والعقلاء وأصحاب السياسة ألا يقفوا مكتوفي الأيدي وأن يصدروا البيانات والشجب والاستنكار , فإذا كنا نعيب حالنا في تناول قضايانا الدولية بالشجب والاستنكار فما بالنا نمارس هذا النوع في شؤوننا الداخلية, الواجب عليهم بذل النصح الصادق وبلسان الحكمة ومكاشفة أنفسهم في معرفة الخلل ومعالجته وبكشف تلك المخططات أمام الناس ونبذ أننا وإياهم سواء وتكثيف الدعوة ونشر العلم والنزول إلى الميدان, كلٌّ بما يحسنه, فالأمر كما قيل: حين تقف أنت سيتقدم غيرك!

      إن من الواجب العيني أن تتوحد الجهود وأن تنبذ الخلافات وأن يواجه أولئك القوم بالغلظة والشدة كما أمر الله جل جلاله نبيه صلى الله عليه وسلم ومن معه من المؤمنين, معذرة إلى ربكم وقيامًا بالواجب الذي فرضه الله عليكم .

      حمى الله البلاد والعباد من شر الأشرار وكيد الفجار , اللهم عليك بمن أراد بنا أو ببلادنا سوءًا , اللهم اجعل كيده في نحره وتدبيره تدميرًا له , اللهم سدد ولاة أمرنا واجعلهم في مراضيك يسيرون ولدينك ينصرون .. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه
    • إسرائيل.. تنتظر خلط أوراق الشرق الأوسط، ومياهه واللعب بخرائطه والتمكن من المشاركة في سوقه واقتصاده!


      "يهودية" إسرائيل.. بين الصهيونية الدينية والأمنية (1-4)




      الدولة "اليهودية".. وليدة الحركة الصهيونيةظهر مصطلح "يهودية" إسرائيل بوتيرة متسارعة خلال السنوات القليلة الماضية على ألسنة المسئولين الإسرائيليين، ووصل الأمر إلى حد اعتبار رئيس الوزراء الإسرائيلي بينيامين نتنياهو اعتراف الفلسطينيين بـ"يهودية" إسرائيل شرطا لموافقة حكومته على قيام دولة فلسطينية ضمن ما تبقى من الضفة وغزة، بعد إسقاطه للقدس وحق العودة. وانتقل المصطلح بشكل أسرع إلى ما يشبه الإجماع الدولي عليه، لا سيما من الطرف الأمريكي، سواء أكان الجمهوري السابق جورج بوش الابن أو الديمقراطي الحالي الرئيس باراك أوباما، ومن ثم أضحى الاعتراف بـ "يهودية" إسرائيل مطلبا علنيا تجاهر به إسرائيل المفاوض الفلسطيني والأطراف العربية المختلفة.


      ومما لا شك فيه أن لإسرائيل العديد من الأهداف المبطنة والمعلنة وراء هذا الطرح الجديد الذي بات لا يختلف عليه أقطاب السياسة الإسرائيلية من مختلف المشارب والتيارات، وهي الأهداف التي تقتضي البحث في الجذور الدينية والتاريخية والفكرية والأيديولوجية من جانب، وبحث العوامل الجيو استراتيجية والديموغرافية وغيرها للوقوف على أبعاد المخططات الإسرائيلية وراء اللهث عن اعتراف فلسطيني بيهودية الدولة العبرية.
      ورغم أن الحديث عن "يهودية" إسرائيل لم يظهر على السطح إلا في السنوات القليلة الماضية، فإن مفهوم "الدولة اليهودية" لم يغب يوما عن ذهن مخططي الحركة الصهيونية منذ القرن التاسع عشر. فوفق هذا المفهوم تأسست دولة إسرائيل بالقوة في عام 1948 لتكون مكانا يجمع يهود العالم (أو هكذا افترض أن تكون)، ولولا التشبث العربي بالأرض الفلسطينية لتحول هذا المفهوم إلى واقع حقيقي منذ عقود.
      ومنذ تأسيسها وحتى نهاية القرن العشرين، تعمدت إسرائيل تقنين العديد من الإجراءات والقوانين التي تسعى إلى "تهويد" المكان والإنسان العربي وإجبار فلسطيني 48 إما على المكوث في دولة يكونون بها مواطنين من الدرجة الثالثة، وإما على الرحيل ومغادرة أراضيهم.
      وغير بعيد عن ذلك لم تكن حرب إسرائيل التوسعية في عام 1967، في أحد مضامينها، سوى تعبير عن جوهر الفكرة الصهيونية القائمة على التوسع من أجل تحقيق الأمن المطلق إستراتيجيا، وتعبير آخر عن فكرة أرض الميعاد كما ترويها الأدبيات الصهيونية دينيا.


      ولئن كان يمكن التفرقة في المجال النظري والفكري والأيديولوجي بين يهود يتشبثون بتلك الفكرة وآخرين يرونها محل نقد لأسباب مختلفة، وخاصة ممن ينتمون لتيار "ما بعد الصهيونية"، فالثابت أن إسرائيل وقادتها باتوا يطرحون منذ العام 2003 فكرة "يهودية" الدولة كشرط يجب على العرب والفلسطينيين الاعتراف به مسبقا قبل التوصل لحل ما للصراع العربي – الإسرائيلي؛ مستغلين في ذلك عدة أمور أبرزها: دخول العالم بقيادة القطب الأمريكي في حرب ضد ما يسمى "الإرهاب" بعد أحداث 11 سبتمبر 2001، وتراجع مكانة القضية الفلسطينية بعض الشيء على الصعيد العربي الرسمي، وممارسة إجراءات على الأرض تُحوِل حلم "يهودية" الدولة العبرية القابع في الأذهان إلى ما يشبه الحقيقة عبر تكثيف الاستيطان في الأراضي المحتلة وتهويد القدس الشرقية وتشديد الخناق ضد فلسطيني 48.. إلخ.


      وفي هذا الإطار تهدف هذه الورقة إلى بحث جذور فكرة "يهودية" إسرائيل، والتحولات التي صاحبت هذه الفكرة لا سيما مع مطلع الألفية الجديدة، ثم دراسة ما تقوم به حكومة نتنياهو الحالية من تطبيق فعلي لـ "يهودية" الدولة، والتي بدأت فعلياً على يد شارون ومن بعده أولمرت، وبحث الموقف الأمريكي من هذا الطرح الإسرائيلي، وأخيرا الوقوف على أهم التداعيات الخطيرة التي تكرسها فكرة "يهودية" إسرائيل على أرض الواقع.


      وبناءً على ذلك تنقسم هذه الورقة إلى أربعة محاور أساسية، وهي:
      أولاً: إسرائيل.. "يهودية" وغير ديمقراطية منذ البداية.
      ثانياً: "يهودية" إسرائيل.. نيو صهيونية أمنية.
      ثالثاً: نتنياهو وأوباما.. توافق على "يهودية" إسرائيل.
      رابعاً: تكريس "يهودية" إسرائيل.. الأهداف والتداعيات.


      أولاً: إسرائيل.. "يهودية" وغير ديمقراطية منذ البداية


      بغض الطرف عن التأريخ لظهور الصهيونية، سواء كفكرة أو حركة دينية، وهي اللفظ الذي يرتد إلى كلمة "جبل صهيون" بفلسطين، وتعني لدى اليهود "أرض الميعاد" أو "الأرض المقدسة"؛ فإن الصهيونية كاتجاه سياسي برزت بين يهود أوروبا في القرن التاسع العاشر، وصاغه الكاتب اليهودي الألماني "ناتان برنباوم" (1)، لتكون المقدمة الطبيعية لتبلور مصطلح "يهودية الدولة الإسرائيلية" الموعودة فيما بعد.
      وعلى الرغم من أن فكرة "العودة" التي آمن بها اليهود على مر العصور لم تكن جديدة، إلا أن "تيودور هرتزل"، اليهودي النمساوي وصاحب كتاب (الدولة اليهودية 1896) ومؤسس المنظمة الصهيونية العالمية، كان أول من دعا في التاريخ الحديث جدياً إلى إقامة دولة يهودية، وذلك لحل "المشكلة اليهودية"، التي تتمثل في تشتت اليهود وتعرضهم للاضطهاد أينما وجدوا برغم أنهم "أمة واحدة" أو "شعب واحد"، والحل


      الوحيد لهذه المشكلة هو "عودة هذا الشعب" إلى أرض الميعاد.. أرضه المقدسة.. فلسطين، بغية إقامة دولة خاصة به؛ وبهذا ظهر مصطلح "يهودية الدولة" أو "دولة لليهود" في أدبيات المؤتمر الصهيوني الأول الذي أنهى أعماله في نهاية أغسطس 1897 في مدينة بازل السويسرية، ثم أقر المؤتمر الصهيوني السابع (أغسطس 1905) أن هذه الدولة مكانها فلسطين، وقرر وقف كافة النشاطات الاستعمارية، سواء كان ذلك غاية أو وسيلة، خارج فلسطين والأراضي المحاذية لها".(2)


      ومنذ هذا التاريخ كانت فكرة "يهودية الدولة" دائماً إحدى ركائز الفكر الصهيوني حيث تبلور اتفاق داخل الحركة الصهيونية حول إنشاء وطن قومي لليهود في فلسطين، وإن كانت درجة هذه اليهودية وبعض مضامينها بقيت مثار جدل بين تيارات معينة داخل الحركة الصهيونية لم ينقطع حتى الآن؛ إذ كان هذا الهدف بذاته موضع نقد وتشكيك من جانب عدد من أبرز المثقفين والمفكرين اليهود مثل هرمان كوهن، وفرانز روز، نزويغ، ومارتن بوبر، وحاييم سولوفيتشيك، والذين لم يتقبل أي منهم فكرة إنشاء دولة يهودية لاعتقادهم أن الشعب اليهودي في جوهره فكرة روحية وأن إنشاء دولة يهودية سيعني بالضرورة أن تعتمد الديانة اليهودية على السياسة والمؤامرات ورأس المال، ما يعني في رأيهم نهاية اليهودية كفلسفة ومثل أعلى وحقيقة (3).


      ومنذ البداية تجلت حقيقة هامة، وهي أن الدولة المنشودة ستكون "يهودية ديمقراطية"، "يهودية" بمعنى غلبة العنصر اليهودي، و"ديمقراطية" لمواطنيها من اليهود رغم وجود عرق آخر بهذه الدولة، أي أنها غير ديمقراطية لغير اليهود؛ فقد استند مفهوم الدولة "اليهودية" في كتاب هرتزل على رفض المبدأ الديمقراطي القاضي بأن الدول تستمد حقها في الحكم من قناعة السكان الذين يعيشون فيها، وكان لابد له من رفض هذا المبدأ، لأن اليهود لم يكونوا أغلبية في فلسطين.
      وبدلا من ذلك، أكد هرتزل أن شرعية الدولة اليهودية مستمدة من الحاجة إلى حماية "الوطن الآمن" أيا كانت نواياه نحـو إنشاء حكومة في فلسطين (حيث اليهود أقلية بين العرب)، وتكون لها قوة السيادة على كل السكان (يهود وعرب)، وأن تتصرف في الظاهر فقط باسم اليهود المنتشرين حول العالم (4).


      على هذه الخلفية، ابتدع قادة ومنظرو الحركة الصهيونية الأساطير المؤسسة للدولة، وهي أن اليهود "بنو صهيون" أمة متميزة ومفضلة على الأغيار وأنهم شعب الله المختار، وبالتالي الربط بين هذا الشعب وبين أرض الميعاد التي لليهود حقوق خالدة فيها، ثم "عودة المسيح المنتظر" لبني صهيون؛ وهو الأمر الذي سيضع حداً لشتات اليهود وإقامة وطنهم القومي في فلسطين إلى الأبد.
      ويذكر البروفسور الإسرائيلي "يوسف جوراني"، أستاذ العلوم اليهودية بجامعة تل أبيب، أنه وفقا لهذه الخلفية الدينية، تبنًت الحركة الصهيونية أربعة مبادئ أساسية (5)، هي: مبدأ تجميع اليهود في أرض فلسطين، وتحويل اليهود إلى الأغلبية السكانية فيها، وضرورة العمل العبري وتبني مبدأ الثقافة العبرية.
      وقد أكد هرتزل في مذكراته على هذه المبادئ، بقوله: "إن غاية الصهيونية هي خلق وطن للشعب اليهودي بفلسطين.. وإن المؤتمر الصهيوني يرى في الوسائل التالية الطريق إلى تحقيق الغاية (6):


      1 ـ العمل على استعمار فلسطين بواسطة العمال الزراعيين والصناعيين اليهود.
      2 ـ تنظيم اليهودية العالمية وربطها بواسطة منظمات محلية ودولية تتلاءم مع القوانين المتبعة في كل بلد.
      3 ـ تقوية وتغذية الشعور والوعي القومي اليهودي.
      4 ـ اتخاذ الخطوات التمهيدية للحصول على الموافقة الحكومية الضرورية لتحقيق غاية الصهيونية.
      وبناءً على هذه المبادئ شرعت الحركة الصهيونية العالمية، بالتعاون مع القوى الاستعمارية الأوروبية، مع بداية القرن العشرين، في استقدام أكبر عدد ممكن من يهود العالم وتهجير السكان العرب، والاستيلاء على أكبر مساحات ممكنة من الأرض العربية في فلسطين، وبناء الوحدات والتنظيمات العسكرية الإرهابية لتحقيق الأمن لليهود القادمين وتشريد العرب أهل البلد الأصليين.
      ولا يمنع الخلاف الكبير الذي نشب بين قادة الحركة الصهيونية حول طبيعة وشكل الدولة الجديدة، وهو خلاف بين العلمانيين والمتدينين اليهود، أن جوهر الدولة "اليهودية" كان هو أساس قيام الدولة؛ فقد سعت إسرائيل منذ اليوم الأول لميلادها لاستخدام تعبير "يهودية الدولة الإسرائيلية"، وتروي أدبيات مجلس الأمن في ذلك الوقت أن المندوب الأمريكي هو الذي حذف تلك الكلمة بتعليمات من الرئيس الأمريكي هاري ترومان في منتصف مايو 1948.


      وجاء إعلان تأسيس دولة إسرائيل (ما يعرف باسم: إعلان الاستقلال)، الموقع في 14 مايو 1948، كوثيقة من صفحتين ليؤكد هذه الحقيقة، إذ عرف إسرائيل بوضوح كدولة يهودية، وشددت الوثيقة على أن السلطة والسيادة في إسرائيل هي للشعب اليهودي بالقول: "إن هذا الحق هو الحق الطبيعي للشعب اليهودي لكي يكون سيد مصيره، شأنه في ذلك شأن كل الأمم في سيادة دولهم". وتواترت في الإعلان عبارات تؤكد هذه النقطة كمقولات: "الشعب اليهودي في بلاده الخاصة به"، "الشعب اليهودي يبني وطنه القومي"، "الدولة اليهودية"، "حق الشعب اليهودي في تأسيس دولته"، "شعب يهودي سيد" (7).


      وقد حددت الوثيقة أحد أهداف الدولة في نصها على ما يلي: "دولة إسرائيل ستكون مفتوحة أمام الهجرة اليهودية ولجمع الشتات وستعمل على تطوير البلاد لصالح كافة سكانها".
      وبهذا الإعلان وضع مؤسسو إسرائيل تمييز واضح لا غموض فيه بين اليهود الذين هم السلطة السيادية في إسـرائيل، وبين السكان العرب الذين لا سلطة سيادية لهم، بحيث يتم فرض وتوكيد وضع السكان العرب في إسرائيل كمواطنين من الدرجة الثانية [بالإيجاب]، من خلال القوانين التي تقدم لك الامتيازات لكونك يهودياً، وليس [بالسلب] أو بالإنكار الرسمي لحق العرب في الجنسية أو في التصويت أو في تولي المناصب (8). تقول وثيقة إعلان الاستقلال: إن للعرب حق "المساواة الكاملة في الحقوق الاجتماعية والسياسية"، وجنسية كاملة ومتساوية وتمثيل عادل في كل مؤسسات إسرائيل الدائمة والمؤقتة".


      إن ما جاء في تلك الوثيقة لناحية حقوق غير اليهود في إسرائيل يكاد يتماشى مع وعد بلفور (2 نوفمبر 1917) الذي جاء فيه: "تستحسن حكومة جلالة ملك بريطانيا إقامة بيت وطني للشعب اليهودي في فلسطين، وستقوم بأقصى مجهودها للتوصل إلى هذا الهدف, بشرط واضح هو ألا تؤذي الحقوق الوطنية والدينية للطوائف غير اليهودية في فلسطين وألا تؤذي حقوق ومكانة اليهود في أي بلد آخر" (9).
      غير أن ديباجة قانون العودة الذي أقر في عام 1950 تسـتهل القول: "يحق لكل يهودي أن يهاجر إلى إسرائيل وأن يستقر بها"؛ فالهدف الرئيسي من إقامة إسرائيل هو جعلها دولة لليهود المقيمين فيها أو في أي مكان آخر في العالم، ولكل يهودي في العالم الحق في المجيء إلى إسرائيل ونيل الجنسية الإسرائيلية.
      كما ألغى القانون الأول الذي أصدره مجلس الدولة جميع الأنظمة التي كانت تحد من دخول اليهود واستيطانهم في فلسطين، وبهذا أعطيت المواطنة الشرعية لكل يهودي داخل فلسطين (وخارجها كذلك)، وفتحت أبواب فلسطين لدخول اليهود، وألغيت جميع القيود القانونية على تملكهم الأرض الفلسطينية. وقد فرضت هذه القوانين على جميع المناطق الفلسطينية التي سقطت تحت الاحتلال، بما فيها المناطق الخارجية عن حدود الدولة اليهودية المبينة في خريطة التقسيم وفق قرار التقسيم (29 نوفمبر 1947).


      وعلى النقيض فإن الفلسطينيين، أصحاب الأرض الأصليين، قد شلت حركتهم وقدرتهم على فعل نفس الأمر، فهم لا يستطيعون العودة إلى منازلهم في إسرائيل والتي عاشوا فيها لأجيال عديدة، بل حتى العرب الذين لم يغادروا إسرائيل قط، لكنهم مكثوا أياما قليلة عند أقاربهم في قرية مجاورة بانتظار انتهاء الحرب في 1948، هؤلاء الآن مصنفون في إسرائيل كـ"غائبين حاضرين"، وهي فئة سيبقون فيها إلى الأبد، ونتيجة لها تبقى بيوتهم وأملاكهم في حيازة "حارس أملاك الغائبين" الذي يضع هذه الأملاك تحت تصرف اليهود.
      وفي سياق كهذا فإن نشأة إسرائيل من خلال الحركة الصهيونية قد جعل من المبادئ الصهيونية ومن "يهودية الدولة"، مقولات قانونية أساسية تستند إلى قوانين الدولة ذاتها؛ فقد سن الكنيست الإسرائيلي مجموعة من القوانين تخدم حصرا سيطرة الأغلبية اليهودية وهيمنتها في إسرائيل، وذلك من خلال "قوننة" التمييز ضد عرب 48، خدمةً للعنصرين المادي والبشري اليهودي، وهما العنصران اللذان دأبت الحركة الصهيونية


      على توفيرهما بشكل متواصل من خلال تشجيع الهجرة اليهودية ومصادرة أراضي الفلسطينيين وتهويدها، حيث سنت إسرائيل في الأعوام الأولى لقيام الدولة القوانين اللازمة لتثبيت كيانها كدولة "يهودية" وخدمة أهداف الحركة الصهيونية والهجرة اليهودية، ونزع ملكية العرب الذي غادروا البلاد وأصبحوا لاجئين، وتقليص ملكية العرب الذين صمدوا في أرضهم تحت الاحتلال.
      ومن أهم هذه القوانين (10): قانون العودة لسنة 1950، وقانون أملاك الغائبين لسنة 1950، وقانون أملاك الدولة لسنة 1951، وقانون الجنسية لسنة 1952، وقانون إدارة أراضي إسرائيل في عام 1960.‏ ناهيك عن عشرات القوانين العنصرية التالية التي تميز ضد العرب وتجبرهم إما على الإقامة كمواطنين من الدرجة الثانية، وإما الرحيل ومغادرة أراضيهم.


      إن هذه السلسلة غير المتناهية من القوانين العنصرية ما هي إلا التزام إسرائيل رسمي بالصهيونية، وبالتالي بـ "يهودية الدولة"، وقد رسخ هذا مع الوقت لدرجة أنه أضحى غير قابل لطرحه لمجرد النقاش داخل المؤسسات الإسرائيلية، وذلك بموجب قانون أقره الكنيست في عام 1985، يحظر طرح مشاريع قوانين "تنفي وجود إسرائيل كدولة للشعب اليهودي" (11).
      وعلى الرغم من أن الصهيونية حركة اضطهدت اليهود وغير اليهود سابقا، لكن يبقى أن الصهيونية، كانت ولا تزال، مرتكزا للقومية اليهودية من جانب، وملتصقة تماما بدولة إسرائيل من جانب آخر.


      وحتى مع مضي الوقت واستقرار دولة إسرائيل على أرض الغير لم تُلغى الفكرة الصهيونية المركزية، وهي أن أرض الميعاد تمتد من نهر النيل بمصر إلى النهر الكبير/الفرات (أو بطريقة أخرى من مصر إلى العراق الحالي)؛ ففي عام 1956 أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بن جوروين أن السبب الحقيقي لحرب السويس هو "إعادة مملكة داود وسليمان إلى حدودها التوراتية"، وعند هذه النقطة من خطابه، وقف أعضاء الكنيست كافة، وأنشدوا النشيد الوطني الإسرائيلي" (12).
      وفي أعقاب حرب 1967، واحتلال إسرائيل لسيناء والجولان والضفة الغربية وغزة والقدس الشرقية، ورد في رسالة من بن جوريون إلى الرئيس الفرنسي السابق شارل ديجول (6/12/1967) قوله: "لقد آمنا طوال آلاف السنين بنبوءات أنبيائنا، وبيننا أشخاص يؤمنون بمجيء المسيح الذي سيجمع يهود العالم أحياءً وأمواتاً في الأرض المقدسة" (13).


      لقد كانت أفكار بن جوريون، مؤسس دولة إسرائيل، تقوم على أن أهم ركن من أركان الدين اليهودي هو الارتباط بالأرض "أرض الميعاد"، وأن تعلق اليهودي "بأرض الميعاد" ناتج عن الصبغة القومية والإقليمية في الدين اليهودي، وأن اليهودي الحقيقي هو الذي "يرجع إلى هذه الأرض، أما من يرفض "العودة" والاستيطان في فلسطين، فيعد خارجاً على الدين، تاركا لله، لأن الإله "يهوه" ظهر مرتبطاً بهذه الأرض".
      وبرأي بن جوريون، فإن "الصهيوني هو اليهودي الذي يحس ويعترف بأنه يعيش في منفى، إذا كان من مواطني أي بلد غير إسرائيل، ولذلك يقرر العودة إلى جبل صهيون".
      وبهذا المعنى، فإن الصهيونية هي الجانب القومي في اليهودية، واليهودية هي الجانب الديني في الصهيونية، وإسرائيل بالتالي تحقيق سياسي للاثنين معا"؛ الأمر الذي يعني أن الصهيونية هي الوجه السياسي- الفكري والأيديولوجي لليهودية، كما أن اليهودية هي المرتكز الديني للصهيونية. أما "إسرائيل" فهي التجسيد العملي والسياسي والكياني للظاهرتين معاً (14).
      وفي هذا الإطار يقول الكاتب اليهودي هيرمان ووك في كتابه "هذا هو إلهي" (15): "إن دولة (إسرائيل)، التي هي أحدث تحقيق لأقدم حلم ديني في الأرض، وضع مُخَطّطها مؤسّس لا ديني، وأوجدها رجال هم بالأغلب لا يراعون أحكام العقيدة. ومع ذلك فإن الصهيونية التي ازدهرت حالياً في (إسرائيل) تقع بالتأكيد ضمن مجال النظر البعيد للديانة اليهودية".‏


      وبالنظر إلى هذا الارتباط، المتلاحم غير المنفصل، بين إسرائيل كـ "دولة" والصهيونية كـ "حركة"، فإن اليهود داخل إسرائيل وخارجها قد اعتبروا أن قرار الأمم الجمعية العامة بالأمم المتحدة الصادر في 10 نوفمبر 1975، والذي ذكر أن الصهيونية "شكل من أشكال العنصرية والتمييز العنصري"، ودعا إلى التخلي عن الصهيونية كحل للمشكلة الإسرائيلية، بمثابة إعلان حرب من جانب الأمم المتحدة على الشعب اليهودي واليهودية.
      وفي ذلك العام عقد المؤتمر الصهيوني الثامن والعشرون في القدس المحتلة، وفيه أعلن رئيس وزراء إسرائيل مناحيم بيجين، أنه "لا يمكن الفصل بين القومية وبين الدين في اليهودية". وعقد "مؤتمر أورشليم لوحدة الشعب اليهودي" يوم 3 ديسمبر 1975 داخل الكنيست الإسرائيلي، وشارك فيه 170 من زعماء اليهود في العالم، وألقى فيه رئيس "دولة إسرائيل" أفرايم كاتسير، كلمة قال فيها: "إن هذا المؤتمر يشكل رمزا لوحدة إسرائيل واليهود والصهيونية" (16).‏
    • إيران.. تنتظر خلخلة في مجتمعها الديني الثيوقراطي الذي فتر بعد حماسة الثورة وتصديرها، وملّ محاربة الشيطان الأكبر وإغراءاته الكثيرة الجميلة، لذلك كان تصدير المواجهة النووية الخارجية، لكي تهدأ الجبهة الداخل

      مصادرعسكريه بريطانيه السعودية قطعت الذراع الإيرانية بالخليج



      تم تقليل : 83% من الحجم الأصلي للصورة[ 610 x 403 ] - إضغط هنا لعرض الصورة بحجمها الأصلي




      :قالت تقارير صحافية، إستنادًا إلى مصادر عسكرية بريطانية، إن قبول زعيم التمرد الشيعي الحوثي في اليمن، عبد الملك الحوثي وقف إطلاق النار بشروط الحكومة اليمنية جاء بأوامر من طهران.
      وأوضحت صحيفة "السياسة" أن إيران بذلك تحاول أن تبقي لها موطئ قدم في اليمن قبل الانهيار التام للمتمردين الذي ظهرت بوادره بإعلانهم الانسحاب قبل أيام من داخل الحدود السعودية كافة وابتعادهم عنها إلى داخل اليمن مسافات تتراوح بين عشرة وعشرين كيلومترًا، تشكل حسب الشروط السعودية منطقة منزوعة السلاح على طول حدود البلدين.
      وأضافت أن اضطرار المملكة العربية السعودية لخوض الحرب ضد المتمردين الحوثيين للمحافظة على سيادتها الوطنية؛ قطع الذراع الإيرانية التي امتدت إلى الخليج العربي بشكل كامل وحاسم قبل استشراء هذا الوباء الفارسي في شبه الجزيرة العربية بصورة جذرية.
      اقتراب نفاد الأيام المعدودة لنظام خامنئي:
      ونقلت "السياسة" عن مصادر عسكرية بريطانية قولها "إن إعلان عبد الملك الحوثي زعيم المتمردين اليمنيين وقائد الجبهة الإيرانية في اليمن قبوله شروط الحكومة في صنعاء يعتبر من وجهة النظر العسكرية ستسلامًا من دون قيد أو شرط وبداية لنهاية التدخل الإيراني في منطقة الخليج, وتحفيزًا للدول الغربية على المضي قدمًا في خططها لاستخدام القوة العسكرية ضد البرنامج النووي في طهران".
      وأضافت "وما تهديدات وزير الدفاع الإيراني أحمد وحيدي باستهداف المئة وثمانين ألف جندي أمريكي في المنطقة بنيران القوات الإيرانية والأساطيل البحرية الغربية في مياه الخليج والعراق في حال تعرض بلاده للهجوم سوى شعور باقتراب الانفجار ونفاد الأيام المعدودة لنظام علي خامنئي".
      لولا تدخل السعودية لاستمرت الحرب لسنوات:
      وأكدت المصادر البريطانية أنه "لو لم تدخل السعودية الحرب دفاعًا عن أراضيها لكان يمكن لهذه الحرب أن تستمر سنوات لسببين أولهما عدم التكافؤ بين القوة اليمنية الحكومية والقوى المدعومة من إيران بالمقاتلين والأسلحة، والثاني هو أن الغرب لم يتحرك فعلًا للمساهمة في تقليم أظافر التدخل الإيراني إلا بعد المبادرة العسكرية السعودية التي أشعرته بأن الإيرانيين أصبحوا داخل البيت الخليجي وعلى أبواب منابع النفط ومنشآته".
      وأعربت المصادر العسكرية البريطانية عن قناعتها "بأن دخول السعودية القتال ضد التدخل الإيراني في اليمن انقذ الولايات المتحدة ودول حلف شمال الأطلسي من فتح جبهة حربية ثالثة إلى جانب العراق وأفغانستان لاستنزاف طاقاتها وتشتيت قواتها ومنعها من فتح جبهة البرنامج النووي الإيراني الرابعة".
      وأضافت "وهذا ما أشار إليه صراحة وزير خارجية إيران منوشهر متكي عندما قال: لو سئلت عن تقييمنا للحملة ضد إيران فإننا لن نأخذها على محمل الجد لأننا لا نرى أي احتمالات من الطرف الآخر ("إسرائيل" وأمريكا) لخلق أي أزمة أخرى في المنطقة سيما بعد الاخفاق ("الإسرائيلي") في أزمتي لبنان وغزة (الحربان عليهما) وبعد انهماكه (الطرف الأمريكي) في حربيه الآخريين" (أفغانستان والعراق)".
      وأوضحت المصادر البريطانية أنه: "بعد انهيار الجبهة الإيرانية في اليمن لم يبق لطهران سوى جبهة فاعلة واحدة هي جبهة لبنان (حزب الله) إذ لا يمكن للإيرانيين الاعتماد على حركة "حماس" في قطاع غزة لتواضع إمكاناتها العسكرية ولوقوعها في قبضة "إسرائيل" في أي وقت إلا أن هزيمة نظام خامنئي في اليمن بهذه السرعة تشجع "الإسرائيليين" خصوصًا على حسم جبهتم الشمالية مع لبنان وربما قبل اتخاذ قرار الحرب على إيران كي يقطعوا آخر ذراع لها في المنطقة".
      الجيش السعودي أبدى كفاءة لم يتوقعها خامنئي:
      وفي وقتٍ سابق، قالت مصادر استخبارتية بريطانية إن الجيش السعودي أبدى كفاءة في مواجهة المتمردين الحوثيين لم يتوقعها مرشد النظام الإيراني علي خامنئي.
      وكشفت المعلومات البريطانية النقاب عن أن ما بين 30 و50 خبير أسلحة ومدربًا إيرانيًا ضمن مجموعات تابعة "للحرس الثوري" في إيران ومن "حزب الله" في لبنان لقوا مصرعهم في المعارك التي خاضتها الطائرات والصواريخ والمدفعية السعودية داخل أراضي المملكة.
      كما كشفت المعلومات البريطانية عن فرار العشرات من مدربي "الحرس الثوري" و"حزب الله" من أمام القوات السعودية على الحدود اليمنية السعودية


    • إيران.. تنتظر خلخلة في مجتمعها الديني الثيوقراطي الذي فتر بعد حماسة الثورة وتصديرها، وملّ محاربة الشيطان الأكبر وإغراءاته الكثيرة الجميلة، لذلك كان تصدير المواجهة النووية الخارجية، لكي تهدأ الجبهة الداخل


      شكل إعلان إيران عن دخولها مرحلة متقدمة في سعيها للحصول على الطاقة النووية للاستخدامات السلمية، والتي يتشكك الغرب أنها خطوة لامتلاك السلاح النووي، شكل إرباكاً لرد الفعل العربي، سواءً على المستوى الشعبي أو على المستوى الرسمي.

      فهناك قطاع شعبي كبير في العالم العربي، ومعه كتاب ومثقفون، يرى أن من حق إيران أن تمتلك السلاح النووي، لأن في هذا إضافة لقوة المسلمين، التي عن طريقها يمكن تحييد إمكانات وقدرات الأعداء، وعلى رأسهم إمكانات العدو الصهيوني.
      ويساند هؤلاء الموقف الإيراني على اعتبار أن إيران دولة إسلامية، فلماذا لا يسمح لها بامتلاك السلاح النووي، في الوقت الذي يتم السماح لدولة الكيان الصهيوني بامتلاك ترسانة نووية تهدد العرب والمسلمين.
      ويعتقد هؤلاء أن القنبلة النووية الإيرانية سترعب الصهاينة، وستعيد توازن القوى في المنطقة العربية، وستجعل الصهاينة يفكرون جيداً قبل استهداف الداخل الفلسطيني واللبناني أو أية دولة عربية.
      ويقول هؤلاء إن إيران لها مواقف مسبقة في دعم الجهاد الفلسطيني بالمال والسلاح، وكذلك دعم حزب الله في صراعه مع الصهاينة، فلماذا نستكثر عليها أن تكون قنبلتها النووية في صالح القضايا العربية والإسلامية.
      وقد بنى هؤلاء موقفهم على أساس أن كل ما هو ضد الكيان الصهيوني فإنهم يؤيدونه ويدعمونه ويقفون بجانبه، لأن أي نجاح لإيران سيعتبر خصماً من إمكانات بني صهيون ومن يواليهم ويدعمهم بكل أشكال الدعم.
      ولهؤلاء نقول إنه ليس بمجرد صخب الشعارات وجزالة الجمل الإنشائية، لا نلتفت إلى من يهدد أمننا ومن يدخل مع الأميركيين في صفقة تاريخية على حسابنا وعلى حساب قضايانا الأمنية. ونهدي لهؤلاء الموقف الإيراني مما يحدث في العراق، حيث لم يعد خافياً الدعم اللا محدود الذي يقدمه الإيرانيون لشيعة العراق في مواجهة السنة.
      فغالبية، إن لم يكن كل، المليشيات العراقية الشيعية التي ذبحت من أهل السنة حتى الآن أكثر من مائة ألف كلها تأسست في إيران، ودربها إيرانيون، وتسلحت بأسلحة إيرانية، وتمول بتمويل إيراني.
      كما نهدي لهؤلاء التحليلات الموثقة المنشورة في كبريات الصحف العالمية والتي تؤكد أن الجنوب العراقي، الذي يسكنه الشيعة، قد بات مرتعاً خصباً ومأوي لعشرات الآلاف من عناصر المخابرات الإيرانية.
      ونهدي هؤلاء أيضاً التحليلات الرصينة التي فضحت أهداف إيران وشيعة العراق في إقامة الهلال الشيعي، الذي يبدأ من إيران، ويمر بالعراق، ولبنان، ويتصل بشكل أو آخر بالشيعة في دول الخليج.
      ونقول لهؤلاء أيضاً إن الدور الخطير الذي تلعبه إيران في العراق الآن بات نموذجاً لما يمكن أن يكون بالنسبة للعديد من الدول العربية المجاورة والبعيدة.
      ونقول لهم كذلك إن إيران- لو نجحت نووياً- فلن تقبل بأقل من أن تكون رقماً رئيسياً في القضية الفلسطينية وفي العراق ولبنان ولاعباً أساسياً في معادلات المنطقة كلها من تطوان في الغرب وحتى البصرة في الشرق.
      إن هدف الإيرانيين النووي ليس إسرائيل، وإنما فرض أنفسهم على هذه المنطقة بالقوة، وهو أيضاً تحويل الدول العربية إلى مجرد أجرام صغيرة تدور بحركة منضبطة حول الفلك الإيراني الذي مـن المستبعد أن يتخذ مساراً تصادمياً مع الفلك الإسرائيلي.
      وفي هذا الاتجاه فإن هناك من الكتاب والمحللين من يعتقد أن الخطر النووي الإيراني ربما أصبح أكبر من الخطر النووي الصهيوني على الأمن القومي العربي، لأسباب قد يكون من بينها الاعتقاد السائد بأن الصراع مع إسرائيل قد رسم إطاره وإن لم يحسم في الواقع، كما أن المعادلة السياسية مستقرة في تل أبيب، في حين لم تجد الملفات الإيرانية ـ العربية المعقدة طريقها للحل، أي مشكلة الجزر الإماراتية الثلاث والمشاكل المتولدة عن الوضع العراقي الجديد.
      تغير الموقف العربي من السلاح النووي
      ويرى الغالبية العظمى في الشارع العربي أن العرب يجب أن يمتلكوا مشروعاً نووياً يردع المشروع النووي الصهيوني، ويغل يده في استباحة الأرض العربية والدم العربي الذي سال أنهاراً على يد هؤلاء الصهاينة.
      إلا أن هناك قطاعاً آخر لا يستهان به يرى أن المشروع النووي العربي المنتظر يجب أن يكون في الأساس لردع التحدي النووي الإيراني الجديد، بعد أن أكدت إيران بسلوكها في العراق أن لها أطماعاً كبيرة في البلاد العربية، لا تقل عن الأطماع الصهيونية، إن لم تتفوق عليها.
      ومسألة امتلاك العرب للسلاح المتقدم، ومنه طبعاً السلاح النووي، مسألة بشر بها كثير من المثقفين العرب بعد انتهاء الحقبة الاستعمارية، ومع الانفتاح على الغرب، والاحتكاك بالثقافة الغربية. وقد قرر هؤلاء أن المسافة الفاصلة بين المسلمين والغرب تفسر بالتفاوت في حجم ونوعية القدرات التقنية الحربية وليس بالتفاوت الثقافي أو العقدي، ومن ثم فإن الإصلاح المطلوب يتمثل في السعي لامتلاك هذه الصناعات المتطورة.
      وبعد احتلال فلسطين واندلاع الصراع العربي الإسرائيلي، ظهرت نظرية الأمن القومي التي بلورتها الأنظمة القومية الثورية على هذا المفهوم ذاته.
      لكن مع تغير إستراتيجية إدارة الصراع مع إسرائيل التي أصبحت تراهن على مسار التسوية السلمية مع الدولة العبرية لانتزاع جزء من الحقوق المسلوبة في إطار صفقة "الأرض مقابل السلام" التي تحولت إلى صفقة "التطبيع الكامل مقابل الانسحاب الكامل"، فإن هذه النظرية التقليدية المطالبة بامتلاك التقنيات العسكرية المتطورة بدأت تضعف في مواجهة نظريات لا تحبذ ذلك. كما بدأ الحديث عن أن الخوف من البرنامج النووي الإيراني أكبر من الخوف من البرنامج النووي الإسرائيلي.
      البعض لا يحبذ النووي
      لكن بعض المثقفين والمحللين لا يحبذ التكالب على السلاح المتقدم، ومنه السلاح النووي، لاعتبارات عديدة منها أن الصناعة العسكرية تظل هشة ومحدودة الأثر إذا لم تستند لبنية صناعية تقنية كاملة قائمة على منظومة إنتاج علمي وتقني صلب. فبدون هذه البنية، تتحول الصناعة الحربية إلى مجرد أدوات منتزعة من سياقها الموضوعي، فهي في الغالب مجرد تطوير هش لأسلحة مستوردة، بتكاليف باهظة ترهق الاقتصاديات الوطنية الضعيفة، وتعزز موقع المؤسسة العسكرية في الحقل السياسي، مما يؤدي إلى غلق منافذ الانفتاح السياسي بذريعة الدفاع عن الأمن القومي.
      ومن هذه الاعتبارات أيضاً أنه لا يمكن اختزال مقتضيات الأمن القومي في التقنيات العسكرية، بل إن هذه الأدوات لا تشكل سوى جانب محدود من متطلبات هذا الأمن التي تشمل مرتكزات محورية من قبيل فاعلية النظام السياسي وصلابة شرعيته، ومستوى النمو الاجتماعي والاقتصادي، ومنظومة الإنتاج العلمي والتقني.
      إيران كدولة إقليمية
      وقد أدى امتلاك طهران التقنية اللازمة لإنتاج طاقة نووية إلي انتقال إيران من شريحة الدول الإقليمية المتوسطة القوة إلي ما يمكن تسميته الدول الإقليمية فائقة القوة، الأمر الذي يستلزم البحث في وجهة النظر العربية تجاه هذا الوضع الجديد في المنطقة، وكيفية التعامل مع هذه الدولة الإقليمية الكبرى في المنطقة.
      ويجب الإقرار بأن الرؤية العربية للجار الإيراني يشوبها غموض وضبابية إلي حد بعيد، نتيجة لاعتبارات متعددة، أبرزها التباين الواضح بين الحسابات القطرية والقومية، ليس في التعامل العربي مع إيران وحسب، لكن في التعامل العربي مع قضايا وموضوعات وأطراف ذات أهمية قصوى للدول العربية، فرادي وجماعة.
      إن الإدارة العربية للعلاقة مع إيران تنطلق بالأساس من رؤية وحسابات كل دولة لمصالحها وأهدافها وتوازناتها مع إيران بشكل منفرد، وليس من منطلق جماعي قومي يعتمد الإطار العربي مرجعية وخطا حاكما لتلك العلاقة.
      دعوة عمرو موسى
      إن الدعوة التي وجهها عمرو موسى الأمين العام للجامعة العربية أثناء القمة الثامنة عشرة بالخرطوم إلى العرب لدخول النادي النووي لأغراض سلمية جاءت في وقتها وتعبر عن ضرورة ملحة ومطلب جوهري, لكن لابد أيضا على العرب العمل على امتلاك السلاح النووي مثل كوريا الشمالية و"إسرائيل" وغيرهما من الدول حيث أنه لا قيمة ولا وزن للعرب بدون السلاح النووي.
      العرب الآن ليس لهم كلمة و لا أحد يسمع كلمتهم أو يضع في الحسبان مواقفهم ولا أحد يهتم إن رضوا أو سخطوا فالأمر سيان ولا فرق بين هذا وذاك لأنهم لابد في النهاية أن يرضخوا وينفذوا ما يملى عليهم وأن يخضعوا في كل الأحوال ليطبقوا وبصورة مطلقة كل ما يتم تقريره بدلا من أن يكونوا طرفا في صناعة القرار في المنظمات والمحافل الدولية.
      ورغم كون العرب يشكلون قوة عددية بالنظر إلى كونهم يتوزعون على 22 دولة ويشكلون 280 مليون نسمة، إلا أن كل هذا العدد الكبير لم يشفع لهم ولم يضعهم في مكانة معتبرة تسمح لهم بالتحدي والمواجهة والرفض واتخاذ مواقف ساخنة وقرارات عملية جريئة والخروج من دائرة الشجب والتنديد والاستنكار وما شابه ذلك.
      ولننظر إلى كوريا الشمالية التي تملك السلاح النووي لا أحد يجرؤ على الاقتراب منها أو استفزازها وحتى إن تجرأ أحدهم وفتح باب الحوار معها فإنه يكون باحترام وتكون فيه كوريا الشمالية في مركز قوة تتحدث بلغة الند للند وتفرض شروطها وترفض كل ما تراه غير ملائم لها. وقد حاولت الولايات المتحدة الأمريكية مرارا أن تجبر كوريا على التخلي عن برنامجها النووي لكن ذلك لم يجد نفعا ولم تستطع أمريكا أن تفعل شيئا لتظل كوريا الشمالية تطبق سياساتها الداخلية بكل حرية وتواصل برنامجها النووي دون اكتراث أو خوف.
      ولننظر أيضاً إلى إسرائيل وكيف تتعامل مع العالم كله والعرب خصوصا بكل عنجهية وتكبر واستعلاء وهي تدوس على كل القرارات الأممية وتضرب بالقوانين عرض الحائط، مطبقة ما تراه مناسبا لها، ولا أحد يجرؤ على جرح مشاعرها أو تأنيبها ولو كانت على خطأ, لماذا كل هذا؟ لأنها وبكل بساطة تملك السلاح النووي الذي منحها القوة خاصة أنه لا أحد من جيرانها في الشرق الأوسط عموما يملك مثل هذا السلاح .
      إذن من هنا ندرك أن امتلاك السلاح النووي أصبح ضرورة ملحة بالنسبة للعرب وأمرا لابد منه اليوم قبل الغد حتى يواكبوا المتغيرات الدولية الخطيرة خاصة أن العرب يملكون كل الإمكانيات التي تسمح لهم بذلك أهمها المال والعقل ولاشيء يقف في وجه العرب لدخول النادي النووي إلا اتخاذ خطوات عملية والتخلي عن الخوف والتردد لكي يرفع المواطن العربي رأسه ويشعر بالثقة في النفس والاعتزاز بالانتماء إلى الصف العربي.
      لو امتلك العرب السلاح النووي فإن الوضع سيتغير رأسا على عقب ويرتفع شأنهم وتصبح كلمتهم مسموعة ورأيهم له مكانه ولا أحد يفكر في الاقتراب منهم بما في ذلك إسرائيل بل وسيستعيد العرب ثقتهم في النفس ومجدهم السابق ويحولون إلى أناس يتكلمون من مركز قوة بدلا من لغة الضعف والرضوخ.
    • المشاركة الأصلية كتبت بواسطة
      هانئ;1064091832
      [B]ونحن المسلمين ماذا ننتظر بحق من أنصرنا يوم الظلمات


      مادمنا على خلاف مستمر يتهاون الأخر على أخيه مغلقاً جميع أبواب التصالح
      يدعي بإنه على حق وغيره على باطل غير مابالي بما هو سوى إنه يدري وهو قد لا يدري بتاتاً..
      أين نحن حيث تلتخط دماء بعضنا بعض
      ومنهم من يستحل بعضنا..
      أين سنكون ما دمنا على خلاف لا يأبه الآخر سوى بما يظن
      ومـــاذا ننتظر
      هل هي أمريكا من ستحل خلافنا هذا
      وهي أشد القاسطين بلاء في حق الإسلام
      إذا سألت عن العرب وشيميهم
      فأقول إنهم في بعضهم أشداء أقوياء

      أسأل الله أن يعافينا من هذا البلاء
      اللهم إنك عفو تحب العفو فعفو عنا





      ونحن بالفعل ننتظر الفعل وأي فعل .. فقد نقوم بردة فعل.. أقول ((قد ؟؟؟؟؟))..

      فلم نعد نستغرب ما نحن فيه من التبلد والبلادة بــ شهادة تفوق..

      لكن أين الابداع والمبادرات العربيه.. والآفاق ولو في أنفاق.. حتى الآن لم ينجح أحد.. لا بأس المهم أن نحاول أن ننهض.. ونتقدم بإرادة حرّة..


      الأمل في الله عظيم...[/B]
    • ـ سوريا.. تنتظر الصمت أو المفاجآت التي يريد أن يفرضها عليها الآخرون، محاولين إخراجها وإحراج هدوئها ونَفَسها الماراثوني الذي اعتادت عليه، خاصة أنها اليوم وحيدة تتسابق في الميدان!





      المعلم يلوح بـ"حرب شاملة" ضد "إسرائيل"

      حذر وزير الخارجية السوري، وليد المعلم، امس الأربعاء، "إسرائيل" من مغبة شن أي حرب على جنوب لبنان أو سوريا، ملوحًا بـ "حرب شاملة" لا تسلم منها المدن "الإسرائيلية".
      جاء ذلك، أثناء مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الخارجية الأسباني ميجيل انخيل موراتينوس، بحسب وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا).
      وقال المعلم: "لا تختبروا أيها "الإسرائيليون" عزم سوريا، تعلمون أن الحرب في هذا الوقت سوف تنتقل إلى مدنكم. عودوا إلى رشدكم وانتهجوا طريق السلام، هذا الطريق واضح والتزموا بمتطلبات السلام العادل والشامل".
      وكان الوزير السوري يرد على سؤال حول التصريحات التي أدلى بها وزير الحرب "الإسرائيلي"، ايهود باراك، مساء الاثنين أمام مسئولين عسكريين كبار، وقال فيها: "في ظل عدم التوصل إلى اتفاق سلام مع سوريا، قد نجد أنفسنا في مواجهة عسكرية يمكن أن تؤدي إلى حرب شاملة".
      وقال المعلم: إن "إسرائيل تسرع مناخ الحرب في المنطقة وأقول لهم كفى لعبًا لدور الزعران في هذه المنطقة، مرة يهددون غزة وتارة جنوب لبنان ثم إيران والآن سوريا".
      وأضاف "إذا افترضنا أن مثل هذه الحرب اندلعت ويجب ألا نستبعد كل الاحتمالات من كيان يقوم أساسًا على العدوان والتوسع، أقول ستكون شاملة (الحرب) سواء أصابت جنوب لبنان أو سوريا، ستكون شاملة".
      وتابع وزير الخارجية السوري "استبعد كثيرًا أن يشهد جيلنا بعدها محادثات سلام".
      الأسد: "إسرائيل" تدفع المنطقة باتجاه الحرب
      من جهته، قال موراتينوس، الذي زار الاثنين والثلاثاء "إسرائيل" والأراضي الفلسطينية المحتلة، إنه "لم يسمع طبول الحرب تقرع (في إسرائيل)".
      وأضاف: "على العكس سمعت تصريحات حول السلام"، مؤكدًا أن الاتحاد الأوروبي "سيواصل جهوده للدفع قدما بالسلام" في الشرق الأوسط.
      وعلى صعيدٍ آخر، قال الرئيس السوري، بشار الأسد "إن "إسرائيل" غير جادة في تحقيق السلام".
      وأضاف، خلال استقباله موراتينوس الأربعاء، " كل الوقائع تشير إلى أن "إسرائيل" تدفع المنطقة باتجاه الحرب وليس باتجاه السلام".
      مناورات "إسرائيلية" تحاكي حربًا على سوريا:
      وكان الاحتلال "الإسرائيلي" قد أجرى، مؤخرًا، مناورات عسكرية في صحراء النقب تحاكي حربًا على سوريا.
      وشملت المناورات غارات جوية بطائرات من طراز إف 16 للوقوف على مستوى التنسيق بين سلاح الجو وأذرع الجيش في البر.
      واعتمد تكتيك تلك المناورات على توجيه ضربة مباغتة وسريعة للمواقع السورية وعزل المضادات الأرضية والصواريخ المضادة للدبابات.
      وشملت المناورات التقدم نحو المحاور السورية والقيام بإنزال جوي لقوات المشاة.
      ومن ناحيته, قال رئيس هيئة الأركان العامة في الجيش "الإسرائيلي" جابي أشكنازي إن على الجيش الاستعداد للحرب.
      واعتبر أشكنازي، أمام مجموعة من الجنود والضباط في قاعدة شيزافون شمال إيلات حيث أجريت المناورات، أن الهدوء على الحدود الشمالية قد يكون وهميًا وقد تتدهور الأمور في أي لحظة.
      وشدد أشكنازي على أن أي حرب قادمة ضد "حزب الله" اللبناني ستتطلب من الجنود خوض معارك برية لحسم المواجهة
    • إيران.. تنتظر خلخلة في مجتمعها الديني الثيوقراطي الذي فتر بعد حماسة الثورة وتصديرها، وملّ محاربة الشيطان الأكبر وإغراءاته الكثيرة الجميلة، لذلك كان تصدير المواجهة النووية الخارجية، لكي تهدأ الجبهة الداخل


      أن العرب قد علموا علم اليقين أن إيران تعمل ليل نهار على زعزعة أمنهم واستقرارهم حتى تتمكن من الأخذ بزمام الأمور ما أن سنحت لها الفرصة، وذلك عندما تشتت شملهم وتفرق جمعهم وتجعلهم يتناحرون فيما بينهم ليصفوا لها الجو وتتحرك حينئذ وفق خطة محكمة عملت عليها منذ مئات السنين.. وكانت البداية عندما أرادوا الانتقام من العرب وأعدوا العدة لذلك حينما تحالفوا مع الروم وبعض القبائل الموالية لهم، لكن هيهات،.
      فقد كان الفاروق عمر- رضي الله عنه- لهم بالمرصاد عندما أطلعه القادة العسكريين عن تحالف الفرس والروم للهجوم على العرب لكي ينتقم الفرس من العرب على إثر هزيمتهم في معركة القادسية.. فبعد أن تشاور مع كبار القادة العسكريين والخبراء الأمنيين أمر عبد الله/ الفاروق عمر بن الخطاب- بصفته القائد الأعلى لكافة فروع وواحدات وسرايا جيوش المسلمين- بمباغتة الأعداء على الفور، وأمر بأن يقود الجيش "النعمان بن مقرن". وقد تحرك هذا الجيش بقيادة قائد فذ تعلم فنون القيادة من معلمه وحبيبه الرسول القائد- عليه أفضل الصلاة وأزكى التسليم- وكان هذا القائد الجديد لهذا الحملة العسكرية غير العادية مثال للبطولة والتضحية..



      تحرك الجيش والتقى بأعدائه في منطقة تسمى "نهاوند"، وألحق بهم هزيمة لا تنسى.. ومنذ ذلك الوقت والفرس يعملون بكل جد على الانتقام من العرب الى يومنا هذا... والعمل جارٍ على قدماً وساق.
      أما عن إستراتيجية النعمان لردع طموح إيران سوف ألخصها في ثلاث نقاط: التحرك العسكري، الاحتياط الأمني، العمل السياسي.



      التحرك العسكري :
      يقال أن خير وسيلة للدفاع هي الهجوم ولست مهتم بهذه القاعدة أكثر من اهتمامي بإستراتيجية الرسول القائد في الكثير من الغزوات التي قام بها والسريات التي أرسلها، فالكل كانت تحمل ثلاث عناصر مهمة في المصطلحات العسكرية: المفاجئة، المباغتة، المبادرة.. وجميع القادة العسكريين يعملون وفق هذا المنهج المتميز.



      على العرب أولاً أن يستغلوا ما يجري شمال اليمن وجنوب السعودية وما يدور هناك من منهجية مخطط لها على أعلى المستويات من الدقة من قبل الفرس ومرجعياتهم في القيادة الدينية والعسكرية وأذنابهم المنفذين لتلك الخطط التي تم إعدادها كما أسلفت منذ مئات السنين.. فالذي يجب على العرب فعله هو التحرك العسكري وإرسال من كل بلد لواء كامل مجهز على أعلى التجهيزات العسكرية الى النقطة الساخنة شمال اليمن وجنوب السعودي والقيام بردع العناصر المتمردة وإلحاق الهزيمة والتنكيل بهم وإرسال الرسالة الأولى الى أبناء المجوس مفادها نحن هنا..!


      بالطبع، المتمردون لا يستحقون كل هذه التحركات، فو الله لو قامت قبيلة واحدة من قبائل مذحج وهمدان أو حاشد وكهلان في اليمن لتمكنت منهم بوقت قياسي، ولكن المقصود من ذلك هي الصدمة التي لا يمكن تحملها من قبل الفرس.. بعد ذلك يجب على العرب وألويتهم المجهزة أن يتحركوا الى لبنان للتمترس هناك لكتابة رسالة ثانية وتسطيرها بأحرف من رصاص، ومن ثم إرسالها الى من يهمه الأمر قائلة في محتواها أننا هنا لسنا من اجل توازن القوى الإقليمية في هذا البلد ولكن من اجل تفوقنا المشهود له من عام القادسية ونهاوند الى عام الفاو وما سبقه من انتصارات قادها البطل الذي شهد له أعدائه وشانئيه وهناك مراكز أخرى يجب التواجد فيها والتمركز على نقاطها الكثير من القادة العسكريين العرب على علم بهذه النقاط ومدى أهميتها من حيث القيمة العسكرية والهدف الإستراتيجي..


      الإحتياط الأمني:
      بالطبع الإحتياط الأمني هو مرادف للتحرك العسكري ولكن هناك اختلافات جوهرية سوف أضع خطوطها العريضة وعلى المختصين بلورتها وتفصيل جزيئاتها..



      الانفال (آية:60): "واعدوا لهم ما استطعتم من قوه ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم واخرين من دونهم لا تعلمونهم الله يعلمهم وما تنفقوا من شيء في سبيل الله يوف اليكم وانتم لا تظلمون".


      يجب أن نفهم من هذه الآية الكريمة أن القوة هي الأساس في كل شيء وفي كل المجالات الأمنية والاقتصادية وكذلك التنموية والعلمية، والاحتياط الأمني فرض عين على كل بلد وعلى كل ولي أمر أن يجعل نصب عينه هذه السياسة بل ويجعلها من أولى الأولويات، ومن أهم الضروريات من هذا المنطلق نكون قد خطونا خطوة مهمة نحو ما أمرنا الله به وقد استجبنا لذلك.. ولكن كيف يجب على القادة السياسيين والعسكريين والأمنيين فهم هذه الآية الكريمة؟ أقول- وبحسب فهمي- أن هناك الكثير من الفرص المهمة والتي تتوافق مع الواقع المعاصر وكذلك مستقبل الأيام وإن طال لابد من العمل على وضع خطط إستراتيجية أمنية وعسكرية طويلة المدىتتحدد في مجاراة العالم بصناعة أسلحة أياً كان نوعها سواء الأسلحة التقليدية أو المحرمة وذلك تماشياً مع مفهوم الآية.


      / ما استعطتم /
      كذلك تسخير نصف عائدات المنتجات العربية في جميع أنواعها كالنفط والمعادن والأسماك والمزروعات وكل المنتجات في الصناعات الحربية ولإعدادات العسكرية والأمنية وبناء منظومات موحدة فاعلة على أعلى المستويات من الدقة وتحديد أهدافها ووجهتها ولا ننسى بناء الطاقات البشرية والعقول النادرة حتى تخدم شعوبها وأوطانها بما يجب وكذلك الذود عن حمى الدين والعقيدة وهناك أمور قد يغفل عنها البعض وقد لا تكون مهمة عند المختصين منها أن العرب قومية مهمة في العالم ووحدتهم قوة عظمى وتماسكهم قدراً حتمي لذا يجب العمل على ذلك وإن لم فالبدائل متاحة كالعمل العربي الفعلي المشترك.



      التخطيط والتحرك الجماعي
      إنشاء غرف عمليات مشتركة دائمة لا تقتصر على الحروب فحسب بل على الكثير من الأهداف المشتركة والمصير الموحد وهناك أمور كثيرة جداً حاولت أن أتناساها لأسباب وأمور لا يجب ذكرها في أسطر ذوي الاختصاص لديهم الكثير من القول ولكن يتوجب على القادة إيجاد أرضيات خصبة حتى يستطيع أهل الدراية زرع أفكارهم التي لا شك أن الحصاد ذو فوائد كبيرة ونافعة.



      العمل السياسي:
      قد لا أسهب أنا في هذه النقطة لأنني لست ملم فيها إلمام كامل لكني سوف أضع لها خطوط عريضة على القادة السياسيين دراستها جيداً هناك فرص كثيرة ومهمة تقضي على طموحات إيران وسياستها السراطانية التوسعية ويمكن للقادة العرب أن يستغلوا هذه الفرص التي من حقهم العمل بها من اجل مصالح شعوبهم وأوطانهم



      أهم هذه الفرص:
      مقاطعة إيران سياسياً
      قطع التبادل الدبلوماسي والعمل على ترسيخ الفكرة في نفوس وعقول الأجيال القادمة على أن سياسة إيران تعد من أكثر السياسات في العالم عدائية للعرب بل وأكثرها حقداً وبغضا..
      عزلها جغرافياً
      تحديد الحدود الإيرانية الفعلية والعمل على تخليص الأراضي والجزر المغتصبة وكذلك الممرات المائية بالطرق السلمية ومن ثم ما أخذ بالقوة فلا يرد الا بمثلها
      حرمانها إقتصادياً
      منع التبادل التجاري بين إيران والعرب ومحاصرتها وأخذ الجباية منها مقابل مرور السفن التجارية التابعة لها أو المتجهة إليها حتى تستجيب الى مطالب العرب وشروطهم الكاملة ولكن لابد من الاستمرار بهذا العمل حتى تلحق بهم أشد أنواع البطش والتنكيل نظير ما قاموا به من جرائم ضد العرب في السابق.
      الخلاصة
      هذه إستراتيجية النعمان في القضاء على أطماع وطموح إيران ووقف زحفها الذي لا ولن يقف دام أننا صامتون بدل أن نكون صامدون كل الجماهير العربية من حقهم أن يكونوا أقوياء ولكن للأسف هناك قادة لا يعبروا الا عن أنفسهم بل أن البعض منهم يعملون على إذلال شعوبهم وبيع مدخرات أوطانهم مقابل ثمن بخس اليوم كل الجموع العربية تواقة الى أخذ مكانة تليق بهم في صدارة الدول القوية بل ما تستحقه القومية العربية أكبر من ذلك فليس هناك ما هو مستحيل أو بعيد فالتغيير قادم لا محال ....

    • ـ سوريا.. تنتظر الصمت أو المفاجآت التي يريد أن يفرضها عليها الآخرون، محاولين إخراجها وإحراج هدوئها ونَفَسها الماراثوني الذي اعتادت عليه، خاصة أنها اليوم وحيدة تتسابق في الميدان!



      قال حزب "كديما" "الإسرائيلي" المعارض: إن حكومة بنيامين نتنياهو تلعب بالنار بتهديد وزير الخارجية أفيجدور ليبرمان للرئيس السوري بشار الأسد بخسارة الحكم إذا استفز "إسرائيل".
      وأضاف "كديما"، في بيان له، أنه "في ظل غياب قيادة سياسية واضحة فإن أي وزير سيزايد بعدم مسؤولية بإطلاق تهديدات حول حرب شاملة".
      وتابع "بدلًا من تهدئة الخواطر تعمل "إسرائيل" الرسمية على تصعيدها، وأنه على نتنياهو أن يترفع عن مشاكله السياسية داخل التحالف وإظهار مسؤولية تجاه مستقبل الدولة التي يتولى مسؤوليتها، و"إسرائيل" أقوى من التصريحات المنفلتة وغير المسؤولة لقادتها".
      وقال القيادي في "كديما"، عضو الكنيست، شاؤل موفاز "إن أقوال ليبرمان غير مسؤولة"، ودعا إلى العمل من أجل استئناف المفاوضات مع سوريا.
      واعتبر عضو الكنيست عن "كديما"، نحمان شاي، الناطق العسكري سابقًا، أن تصريح ليبرمان بأن الأسد سيخسر الحكم في سوريا خلال مواجهة عسكرية هو دعوة لتدهور الوضع ومن المناسب أن يتصل رئيس الحكومة برقم 102 ويستدعي قوات الإطفاء من أجل إخماد النار التي يشعلها وزير الخارجية في الشمال.
      وقال عضو الكنيست عن "كديما"، شلومو مولا إنه يفضل أن يسمى وزير الخارجية وزير الحرب "وهذا تصريح بائس وغير مسؤول وليبرمان يتصرف بزعرنة سياسية ويستفز جيراننا باسمنا جميعا وأنا أدعو إلى التوقف عن ذلك فورًا".
      ورأى عضو الكنيست من الحزب نفسه، مجلي وهبي أن المهووس بإشعال الحرائق افيجدور ليبرمان يواصل جهوده في إشعال الشرق الأوسط وليبرمان هو أكثر وزير خارجية غير دبلوماسي في تاريخ دولة "إسرائيل" وهو يواصل في إثبات ذلك بواسطة استفزازاته غير المتوقفة لجميع دول المنطقة والآن امتحان رئيس الحكومة الذي يتوجب عليه لجم وزير خارجيته قبل أن يصبح الوقت متأخرًا.

      "العمل": ليبرمان ثرثار وقد يورط المنطقة في حرب شاملة:
      وعلى صعيدٍ آخر، كذلك هاجم حزب "العمل"، الشريك في الحكومة "الإسرائيلية"، أقوال ليبرمان، وقال عضو الكنيست، ايتان كابل إن على رئيس الحكومة أن يوقف المحرض على الحرب ليبرمان ولا يمكن أن يتولى منصب بالغ الحساسية (أي وزير خارجية) شخص يفتقر للتفكير ولا يفهم أهمية السلام مع سورية وأخطار الحرب معها.
      وقال عضو الكنيست عن القائمة العربية الموحدة، طلب الصانع إن ليبرمان ثرثار وخطير وقد يورط المنطقة في حرب شاملة لا حاجة لها وعلى رئيس الحكومة كبحه ولجمه وإذا لم يكن قادرًا على ذلك فليستقل.
      تهديدات ليبرمان:

      وهدد ليبرمان، اليوم الخميس، الرئيس الأسد بخسارة الحكم في سوريا هو وعائلته إذا استفز "إسرائيل".
      ونقلت وسائل إعلام "إسرائيلية" عن ليبرمان قوله، أمام المنتدى التجاري في جامعة بار إيلان، "إن على الأسد أن يعرف بأنه إذا استفز "إسرائيل" فإنه سيفقد الحكم وآمل أن يتم استيعاب هذه الرسالة جيدًا في دمشق".
      ومضى ليبرمان موجهًا كلامه للرئيس السوري، "ليس فقط أنكم ستخسرون وإنما ستخسرون الحرب والحكم، أنت وعائلتك".
      وأردف "لأن هذه هي القيمة الوحيدة التي يفهمها وهو ملزم بأن يعرف بأنه إذا استفز فإنه الأمر ستنتهي ليس بجرد الخسارة فقط".
      وكان الرئيس السوري، بشار الأسد قد قال، أمس، "إن "إسرائيل" غير جادة في تحقيق السلام"، وأضاف "كل الوقائع تشير إلى أن "إسرائيل" تدفع المنطقة باتجاه الحرب وليس باتجاه السلام".
      وحذر وزير الخارجية السوري، وليد المعلم، الأربعاء، "إسرائيل" من مغبة شن أي حرب على جنوب لبنان أو سوريا، ملوحًا بـ "حرب شاملة" لا تسلم منها المدن "الإسرائيلية"، وقال "لا تختبروا أيها "الإسرائيليون" عزم سوريا، تعلمون أن الحرب في هذا الوقت سوف تنتقل إلى مدنكم. عودوا إلى رشدكم وانتهجوا طريق السلام، هذا الطريق واضح والتزموا بمتطلبات السلام العادل والشامل".

      وكان المعلم يرد على سؤال حول التصريحات التي أدلى بها وزير الحرب "الإسرائيلي"، ايهود باراك، مساء الاثنين أمام مسئولين عسكريين كبار، وقال فيها "في ظل عدم التوصل إلى اتفاق سلام مع سوريا، قد نجد أنفسنا في مواجهة عسكرية يمكن أن تؤدي إلى حرب شاملة".
      وقال المعلم: إن "إسرائيل تسرع مناخ الحرب في المنطقة وأقول لهم كفى لعبًا لدور الزعران في هذه المنطقة، مرة يهددون غزة وتارة جنوب لبنان ثم إيران والآن سوريا".
      وأضاف "إذا افترضنا أن مثل هذه الحرب اندلعت ويجب ألا نستبعد كل الاحتمالات من كيان يقوم أساسًا على العدوان والتوسع، أقول ستكون شاملة (الحرب) سواء أصابت جنوب لبنان أو سوريا، ستكون شاملة"،
      وتابع وزير الخارجية السوري "استبعد كثيرًا أن يشهد جيلنا بعدها محادثات سلام".
      وكان الاحتلال "الإسرائيلي" قد أجرى، مؤخرًا، مناورات عسكرية في صحراء النقب تحاكي حربًا على سوريا.
    • سوريا.. تنتظر الصمت أو المفاجآت التي يريد أن يفرضها عليها الآخرون، محاولين إخراجها وإحراج هدوئها ونَفَسها الماراثوني الذي اعتادت عليه، خاصة أنها اليوم وحيدة تتسابق في الميدان!



      وجّه رئيس الوزراء السوري محمد ناجي عطري تهديدًا للاحتلال "الإسرائيلي" باتخاذ رد قوي إذا شنت تل أبيب حربًا جديدة ضد بلاده.
      وفي أول رد فعل رسمي سوري على تصريحات وزير الخارجية "الإسرائيلي" أفيجدور ليبرمان التي هدد فيها بالإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد في أي حرب قد تندلع في المستقبل, قال عطري: "من يستفز سوريا لن يكون مسرورًا".
      واشنطن تعد بنزع فتيل الأزمة:
      من جانبها، أعلنت الخارجية الأمريكية أنها ستتحرك بشكل سريع لإعادة المفاوضات على المسار "السوري الاسرائيلي" لإنهاء حالة التلاسن بين سوريا و"إسرائيل".
      وذكرت "العربية" أن الموقف الأمريكي جاء وسط الأجواء الساخنة التي سببتها تصريحات "سرائيلية" متلاحقة، خاصة تهديدات وزير الخارجية "الإسرائيلي" الموجهة ضد النظام السوري.
      تهديدات ليبرمان:
      وكانت وسائل إعلام "إسرائيلية" قد نقلت عن ليبرمان قوله، أمام المنتدى التجاري في جامعة بار إيلان، "إن على الأسد أن يعرف بأنه إذا استفز "إسرائيل" فإنه سيفقد الحكم وآمل أن يتم استيعاب هذه الرسالة جيدًا في دمشق".
      ومضى ليبرمان موجهًا كلامه للرئيس السوري، "ليس فقط أنكم ستخسرون وإنما ستخسرون الحرب والحكم، أنت وعائلتك".
      وأردف "لأن هذه هي القيمة الوحيدة التي يفهمها وهو ملزم بأن يعرف بأنه إذا استفز فإنه الأمر ستنتهي ليس بجرد الخسارة فقط".
      وكان الرئيس السوري، بشار الأسد قد قال: "إن "إسرائيل" غير جادة في تحقيق السلام"، وأضاف "كل الوقائع تشير إلى أن "إسرائيل" تدفع المنطقة باتجاه الحرب وليس باتجاه السلام".
      وحذر وزير الخارجية السوري، وليد المعلم"إسرائيل" من مغبة شن أي حرب على جنوب لبنان أو سوريا، ملوحًا بـ "حرب شاملة" لا تسلم منها المدن "الإسرائيلية"، وقال "لا تختبروا أيها "الإسرائيليون" عزم سوريا، تعلمون أن الحرب في هذا الوقت سوف تنتقل إلى مدنكم. عودوا إلى رشدكم وانتهجوا طريق السلام، هذا الطريق واضح والتزموا بمتطلبات السلام العادل والشامل".
      وكان المعلم يرد على سؤال حول التصريحات التي أدلى بها وزير الحرب "الإسرائيلي"، ايهود باراك، مساء الاثنين أمام مسئولين عسكريين كبار، وقال فيها "في ظل عدم التوصل إلى اتفاق سلام مع سوريا، قد نجد أنفسنا في مواجهة عسكرية يمكن أن تؤدي إلى حرب شاملة".
      وقال المعلم: إن "إسرائيل تسرع مناخ الحرب في المنطقة وأقول لهم كفى لعبًا لدور الزعران في هذه المنطقة، مرة يهددون غزة وتارة جنوب لبنان ثم إيران والآن سوريا".
      وأضاف "إذا افترضنا أن مثل هذه الحرب اندلعت ويجب ألا نستبعد كل الاحتمالات من كيان يقوم أساسًا على العدوان والتوسع، أقول ستكون شاملة (الحرب) سواء أصابت جنوب لبنان أو سوريا، ستكون شاملة"،
      وتابع وزير الخارجية السوري "استبعد كثيرًا أن يشهد جيلنا بعدها محادثات سلام".
      وكان الاحتلال "الإسرائيلي" قد أجرى، مؤخرًا، مناورات عسكرية في صحراء النقب تحاكي حربًا على سوريا.
    • سوريا.. تنتظر الصمت أو المفاجآت التي يريد أن يفرضها عليها الآخرون، محاولين إخراجها وإحراج هدوئها ونَفَسها الماراثوني الذي اعتادت عليه، خاصة أنها اليوم وحيدة تتسابق في الميدان!



      حذرت مصر من أن تبادل التصريحات الحادة مؤخرًا بشأن احتمالات للحرب في المنطقة بين سوريا و"إسرائيل" هو أمر يدعو إلي الانزعاج ويجب أن يتوقف.
      وقال أحمد أبو الغيط وزير الخارجية المصري اليوم: "التصريحات الإسرائيلية بشأن الحرب مع سوريا محل معارضة قوية من جانب مصر، ونرفض تصعيد النبرة الإسرائيلية بهذه الصورة الحادة ضد أية دولة عربية وتلويحاتها بالحرب".
      وأضاف أبو الغيط: "معارضة مصر ليست تنبع فقط من ناحية المبدأ وإنما أيضًا في ضوء التداعيات السلبية الكبيرة لتوتير الأجواء في المنطقة في الوقت الذي تعمل فيه قوي إقليمية ودولية عديدة في مقدمتها مصر علي استعادة الأمل بتحقيق سلام عادل وشامل في المنطقة".
      ودعا وزير الخارجية المصري إلى إبداء القدر اللازم من التعقل والابتعاد عن التلويح بالمواجهة العسكرية وتحويل الاهتمام والطاقات السياسية للعمل من أجل السلام والاستقرار.
      جنبلاط يتعهد بمساندة سوريا
      وفي سياق ذي صلة أكد النائب وليد جنبلاط رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي اللبناني اليوم وقوفه إلى جانب سوريا بمواجهة التهديدات التي أطلقها ضدها وزير الخارجية "الإسرائيلية" أفيجدور ليبرمان .
      وقال جنبلاط في بيان صدر عن مكتبه اليوم: "لقد أخبرت الرئيس السوري حافظ الأسد عام 1982 أثناء حصار إسرائيل لبيروت أننا معه ومع سوريا وسنقاوم.
      وأضاف جنبلاط : "اليوم في أوج الجنون الإسرائيلي والتهديدات المسعورة أقول للشعب السوري ومن خلاله لقيادته نحن معكم فوق كل اعتبار".


    • بسم الله الرحمن الرحيم عندما تكون الأمة بلا همّ ولا قضيّة ولا أهداف سامية لقد جاء الإسلام العظيم على العرب وهم أمة بلا همّ ولا قضية ولا أهداف سامية ... أمة ضعيفة، مشرذمة، فقيرة، أميّة، تأكل الحشرات، وتئد البنات، وتعيش على الحروب والثارات والغارات... وتسيل فيها الدماء أنهاراً، وتستمر أعواماً، لأتفه الأسباب، فمرّة من أجل فرس، وأخرى من أجل ناقة بل من أجل ضرع ناقة!!!
      فلما جاء الإسلام العظيم، عدّل سلوكهم، وتمّم أخلاقهم، ووجه طاقاتهم، وارتقى بعقائدهم، ووسّع مداركهم، وصنع لهم همّ مقدّس يعيشون به، وهو همّ الإسلام والإيمان، وقضية سامية يجاهدون من أجلها، وهي قضية خلافة الله في أرضه، وأهداف سامية يعملون على تحقيقها، وهي إعمار الحياة، وترشيد العصر، وقيادة البشرية، وتغيير وجه التاريخ ... ونشهد، ويشهد معنا التاريخ البشري كله، بأن الإسلام العظيم كان قد حقق بهم معجزة التاريخ الكبرى، ففي أقل من ربع قرن، وهو عمر محدود على مستوى الأفراد فضلاً عن مستوى الأمم والحضارات، كانوا قد سحقوا الكفر في جزيرتهم العربية، واقتلعوا الشرك فيها من جذوره، وحققوا دولة العدل والقانون والأخلاق والمبادئ، على أنقاض فوضى الشرك والكفر والظلم و الميليشيات والعصابات ... ثم خرجت جحافلهم المظفّرة من جزيرة العرب، فانساحت شرقاً، حتى وطئت بحوافر خيلها تربة الصين، وغرباً حتى خاضت بتلك الحوافر في مياه الأطلسي...
      ولما سأل عظيم الفرس ( رستم ) بدهشة وذهول من لا يكاد يصدّق، أحد أفراد ذلك الرهط المبارك الزاحف إلى قمم المجد، الواطئ على جبين التاريخ ( ربعي بن عامر ) وهو لا يرى عليه غير خرقة بالية تستره، وبيده سيف كأنه شعلة من نار ...!!! - (( مالذي أخرجكم إلينا، وجرّأكم علينا .!؟ )) قال ربعي الأعرابي الذي ارتقى بالإسلام من سفوح الجاهلية إلى قمم المجد، ومن رعاية الغنم إلى تعليم الملوك والأمم...: (( الله، ابتعثنا، لنخرج الناس من عبادة العباد إلى عبادة الله وحده، ومن جور الأديان إلى عدل الإسلام، ومن ضيق الدنيا إلى سعة الآخرة ...!!! )).
      ولقد استدار الزمان كهيئته يوم بعث الله محمداً صلى الله عليه وسلم، فعاد الدين غريباً كما بدأ، وعاد العرب إلى ما كانوا عليه من الضعف والتشرذم والجهل والغثائية والعبثية والعدمية ...!!! وارتكسوا في قماءات ( داحس والغبراء ) المقززة، ولكن بصورة ( ماتش كرة القدم ) هذه المرّة ...!!! وهاهم اليهود القتلة، والأمريكان الظلمة، يعاونهم ويشد من أزرهم بعض المنافقين الجبناء، يعيثون في هذه الأمة خراباً وتدميراً، ويمارسون علينا من الظلم والقهر والإذلال ما لا يصبر عليه بشر في كل من فلسطين والعراق وبلاد الأفغان، وغيرها من البلاد العربية والإسلامية ... ونحن مشغولون بكرة القدم ...!!!
      إنه لعار وشنار على أمة يزيد تعداد سكانها على مليار ونصف مليار نسمة، وتتوسط الدنيا، وتمتلك ما يزيد على نصف موارد البشرية، بما فيها النفط، وتستحوذ على أكبر سوق اقتصادية في العالم، ولديها من القوات المسلّحة ما يفوق تعداد الصهاينة في العالم، ومع ذلك تتحكم فيها حفنة من الصهاينة اليهود، فتذيقها كؤوس الذل والهوان صباح مساء، ومنذ ما يزيد على نصف قرن، فتعتدي بوحشية الذئاب على غزة وتحاصرها، وتضرب في جنوب لبنان، وتغتال من تريد في قلب عواصمنا العربية العتيدة، كدمشق ودبيّ وغيرهما، دون أن تتحرك فينا ذرّة من نخوة الرجال، ولا خردلة من عقيدة الإيمان، ولا بقية من شهامة العرب، وكيف تتحرّك إذا كنّا مشغولين، حدّ الهوس والجنون بكرة القدم.!
      عار وشنار ودمار على الذين تسلّقوا على أكتافنا، وامتصوا دماءنا، وسمنوا في مطابخنا، على أمل أن يحفظوا كرامتنا، ويدافعوا عن حقوقنا، وينتصروا لمظلومنا، ومع ذلك تُحتل بلادنا، وتُدمّر مدننا، وتُنتهك مقدّساتنا، ويُحاصر إخواننا، وتُسبى حرائرنا، وتُنهب ثرواتنا، ويُغتال قادة مجاهدينا، ويفعل بنا الأمريكان الظلمة، والصهاينة القتلة، وعملاؤهم الأوباش، من الظلم والقهر والإذلال ما يهتز له عرش الرحمن، دون أن تهتز شعرة واحدة في شواربهم، وكيف تهتزّ إذا كانوا عديمي الشوارب.!؟
      عار وشنار وقتار، على جيوش قدّمنا لتشكيلها أحبَّ أبنائنا وإخواننا، وبذلنا لإعدادها وتسليحها خيرة أموالنا ومدّخراتنا، على أمل أن تحفظ كرامتنا، وتصون أعراضنا، وتحمي مقدّساتنا، وهاهي فلسطيننا الحبيبة، وأخصّ غزّة العزّة، تُذبح من الوريد إلى الوريد، وعراقنا الغالي يهان ويُستباح، كما ذُبحت واستبيحت من قبل أفغانستان وغيرها، والبقيّة تتبع – فقائمة الإرهاب عندهم طويلة، والدول المارقة بزعمهم كثيرة - ومع ذلك فلا تهتزّ شعرة في شوارب تلك الجحافل والفيالق الجرارة، ولا ندري والله لمَ أُعدّت – إذاً – تلك الفيالق والجيوش، وما مسوّ غ علفها وتسمينها وتسليحها بالمليارات .!!!؟
      يا لعار العروبة، ويا لعار الإسلام .!!! أن تسحق حفنة من اليهود الجبناء الأوباش، أمةَ الأنبياء والحضارات والبطولات والفتوحات والتضحيات، وأن تتسلط مجموعة من شذّاذ الآفاق ولصوص التاريخ، وأبناء القردة والخنازير على كل تلك الجموع الهائلة من العرب والمسلمين التي لو بصقت عليهم لأغرقتهم، ولكنها مشغولة بماتش كرة القدم.!!! يا لعار التاريخ .!!! ويا لذلّ الزمان .!!! ويا لصوت القعقاع وسعد وخالد والمثنّى، ولا مثنّى للخيل اليوم .!! اللهم، أيّ زمان هذا الذي أحييتنا فيه، وأي عصر هذا الذي أبقيتنا إليه، وأي قرن هذا الذي أريتنا ذلّه.!؟
      يا ربّ .. من يطق رؤية استباحة المقدّسات، وهتك الحرمات، وسحق المخيّمات، وبقر بطون الحوامل، وتكسير عظام الأطفال، وسحل الشباب في الشوارع، وهدم المنازل فوق رؤوس ساكنيها من الأطفال والنساء، وتجريف الأراضي، واقتلاع الأشجار، وقصف الجوامع والكنائس، وتدمير المستشفيات، وحصار المدن، وتعطيل سيارات الإسعاف، ومنع إخلاء الجرحى من تحت الأنقاض، ولا حتى الجثث المتعفّنة من الشوارع والأزقة والبيوت المهدّمة.!!!؟ من يطق رؤية ذلك يومياً دون أن يصاب بجلطة في دماغه، أو تمزّق في قلبه، أو تفتت في كبده، أو قرحة في أحشائه، أو تنخّر في عظامه، أو شلل في أعصابه .!!!؟
      وفي الوقت الذي يحاصر فيه الكيان الصهيوني غزّة المجاهدة، فيقطع عنها الماء والغذاء والدواء وحليب الأطفال حذّ الموت ... ويهدد لبنان ... وتطال ذراع موساده الغادرة رموز وقادة الجهاد العربي في دبي وغيرها ... تكون أمتنا مشغولة بماتش كرة القدم بين مصر والجزائر ...!!!
      يا ربّ .. ولكن الأمل بالله كبير، فالأمة لم تمت بفضل الله بالرغم من كل مظاهر الضعف البادية علىيها... ولقد وعدنا الله تعالى، ووعده الحق، بالنصر الناجز والعزة والتمكين، ما استمسكنا بقرآننا ومنهج نبينا ... بسم الله الرحمن الرحيم (( وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ، وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ، وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً، يَعْبُدُونَنِي لا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً .. وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ )) (النور:55) بسم الله الرحمن الرحيم (( ويسألونك متى هو .!؟ قل : عسى أن يكون قريباً )) صدق الله العظيم
    • سوريا.. تنتظر الصمت أو المفاجآت التي يريد أن يفرضها عليها الآخرون، محاولين إخراجها وإحراج هدوئها ونَفَسها الماراثوني الذي اعتادت عليه، خاصة أنها اليوم وحيدة تتسابق في الميدان!

      لن امنح إسرائيل سلاما مجانيا وقوة سلاحهم لن تحميهم

      عواصم:-

      في أول رد فعل له على تصريحات وزير الخارجية الإسرائيلي افيجدور ليبرمان والتي هدد فيها للمرة الاولى بإسقاط النظام السوري في أي حرب مقبلة ضد إسرائيل، ورافضا الانسحاب من هضبة الجولان السورية المحتلة، قال الرئيس السوري بشار الأسد إن السلام مع دولة الاحتلال لا يمكن ان يتحقق بدون استعادة كامل الحقوق والأراضي المحتلة.

      وأكد الأسد في مقابلة مع مجلة "نيويوركر" الأمريكية أجراها الصحافي الامريكي سيمور هيرش: "لدينا نصف مليون فلسطيني يعيشون هنا منذ ثلاثة أجيال. لذا، فان عدم التوصل الى حل لهم ، يطرح السؤال حول أي سلام نتحدث عنه ؟. ما الفارق بين السلام ومعاهدة السلام ؟ المعاهدة هي ما توقع عليه ، لكن السلام هو التوصل الى علاقات طبيعية . لذا، نبدأ بمعاهدة سلام من اجل التوصل الى السلام.. اذا قالوا انه يمكن لنا ان نستعيد الجولان كاملا ، فستكون هناك معاهدة سلام . لكن عليهم الا يتوقعوا مني ان امنحهم السلام الذي يتوقعون .. الامر يبدأ بالأرض، ولا يبدأ بالسلام".

      وحول طريقة تعامل الإسرائيليين مع عملية السلام، قال الأسد: "هناك حاجة الى قاموس خاص لتفسير تعابيرهم .. هم لا يملكون لا ما كان يملكه الجيل القديم الذي كان يعرف ما تعنيه السياسة ، مثل اسحق رابين وغيره .. لهذا السبب قلت انهم كالأطفال يتقاتلون في ما بينهم ، يعبثون ، ولا يدرون ماذا يفعلون".

      ونقلت وكالة "شام برس" السورية عن الأسد:" الإسرائيليون أرادوا تدمير حماس في الحرب " في ديسمبر/ كانون الاول 2008 " ويجعلون للرئيس الفلسطيني محمود عباس حضورا قويا في الضفة الغربية . في الواقع ، هذه دولة بوليسية ، وقد اضعفوا "ابو مازن" وجعلوا حماس أقوى . الآن هم يريدون تدمير حماس . لكن ما البديل عن حماس؟ انه تنظيم القاعدة ، وهم لا يملكون قائدا للتحدث اليه ، وللتحدث حول أي شيء ، أي انهم ليسوا مستعدين للدخول في حوار . هم يريدون فقط ان يقتلوا في الميدان"

      وتطرق الأسد إلى انتقادات بعض السياسات الإسرائيليّة خلال مؤتمر منظمة "جي ستريت"، وقال : " هذا أمر جديد !. لكننا يجب ان نقول لهم انهم اذا كانون يشعرون بالقلق على اسرائيل، فان الامر الوحيد الذي يحمي اسرائيل هو السلام .لا كمية الطائرات، ولا الأسلحة تستطيع حماية اسرائيل، لذا عليهم ان ينسوا ذلك " .

      سورية تستدعي الاحتياط

      في هذه الأثناء، اشارت صحيفة "السياسة" الكويتية الى ان سورية تستدعي الاحتياط وتهيئ جبهتي لبنان وغــزة تحسبا للحرب الشاملة.

      وقالت: ان التهديدات الاسرائيلية الجديدة لاقت هذه المرة رداً سياسياً ســـوريـــاً أكــثــر "حــــــرارة", فانتقلت دمشق مــن الــرد الــدفــاعــي إلــى نوع من الهجوم النفسي باعتبار أن وراء هذه التهديدات ارتباكا لدى القيادة الإسرائيلية ناجما عن عــدم هضم الفشلين في حربي غزة ضد حماس العام الماضي، وحرب يولي/ تموز ضد حزب الــلــه اللبناني عام 2006.

      ونــقــلــت الصحيفة عن مصادر وصفتها بالموثوقة أن الجيش السوري بدأ منذ أسابيع عدة باستدعاء الاحتياط على دفعات لتدريبه وإعداده للحرب.

      من ناحية اخرى، علق مصدر ديبلوماسي لبناني على التهديدات الاسرائيلية بالقول "ان التهديدات لن تمر دون حسيب والامر يعتبر خرقا فاضحا للقانون والشرعية الدولية وكل قرارات مجلس الامن الدولي ذات الصلة.

      واشار الى ان لبنان بحكم موقعه اليوم كعضو غير دائــم في مجلس الامــن الدولي سيقوم بتحرك واســع النطاق، على صعيد الـــدول الاعــضــاء فــي مجلس الامن وسيحاول عقد جلسة لمجلس الامن تخرج ببيان رئاسي على الاقل يدين اسرائيل لتهديداتها للبنان وللخروقات الدائمة التي ترتكبها اسرائيل انتهاكا للسيادة اللبنانية وللقرارات الدولية لا سيما 1701.

      ورأى في تذرع اسرائيل بسلاح حزب الله لإطلاق تهديداته، مجرد ذريعة في ظل التوافق على بحث موضوع ســلاح حــزب الله على طاولة الحوار الوطني. وذكر ان لبنان تقدم بشكويين لإقــدام اسرائيل على خطف مواطن لبناني اضافة الى قيامها بخروقات تــفــوق ســتــة آلاف خـــرق لــلــقــرارات الدولية.

      تصريحات ليبرمان

      وكان ليبرمان قد حذر أمام المنتدى التجاري في جامعة بار إيلان الرئيس السوري بشار الاسد من انه "سيخسر الحرب والسلطة" اذا ما شن حربا على اسرائيل.

      وقال ليبرمان في مؤتمر صحفي: "التهديدات التي اطلقها الرئيس الاسد حيال امكان دخول سوريا في اي حرب تشن في المنطقة ومهاجمة اسرائيل كانت بمثابة تغيير لقواعد اللعبة بشكل دراماتيكي وتهديد مباشر وتجاوز للحدود ".

      وأضاف ليبرمان انه " لا يمكن ان نمر مرور الكرام على ذلك لانه هدد اسرائيل مباشرة ومغزى كلامه هو انه في حالة اقدام حزب الله على مهاجمة اسرائيل وقيام اسرائيل بالرد فان سوريا ستخوض الحرب وتهاجم اسرائيل ومدنها ".

      وتوجه ليبرمان للاسد بالقول" عندما تقع حرب جديدة، لن تخسرها فقط بل ستخسر السلطة ايضا انت وعائلتك ، للأسف لم يحصل حتى اليوم تلازم بين الهزيمة العسكرية وخسارة السلطة. الرئيس المصري الأسبق جمال عبد الناصر خسر الحرب في 1967 ولكنه مع ذاك ظل في السلطة، وكذلك الأمر بالنسبة إلى حافظ الأسد الذي خسر الحرب في 1973 وبقي في السلطة".

      وجدد ليبرمان، في مقابلة أجرتها معه القناة الأولى للتلفزيون الإسرائيلي، مساء أمس، رفضه المطلق للانسحاب من هضبة الجولان، معتبراً أن "سوريا تنازلت عن سوريا الكبرى ولبنان والاسكندرون، ولا يوجد سبب يمنع تنازلها، في حالتنا، عن الجولان".

      من جانبه، وفي كلمة أمام إحدى المدارس الدينية في مستوطنة "أفرات" في الضفة الغربية، ردّ قائد المنطقة الوسطى في الجيش الإسرائيلي، الجنرال آفي مزراحي، على تهديد وزير الخارجية السوري، وليد المعلم، بنقل الحرب إلى المدن الإسرائيلية بالقول إن الجيش الإسرائيلي يمكنه أن يصل إلى دمشق.

      ونقلت صحيفة "الأخبار" اللبنانية عن مزراحي قوله: "لقد اختار السوريون طريق الإرهاب والتسلح بالصواريخ، لكن في مقابل ذلك يمتلك الجيش الإسرائيلي ميزان ردع، وهم رأوا في لبنان عام 2006 قدراتنا، وكيف أننا دمّرنا ستة مبانٍ في الضاحية في أقلّ من دقيقة من دون أن نسبّب أضراراً في المحيط".

      وخلص إلى التشديد على أن الميزان الاستراتيجي ليس لمصلحة الجيش السوري، "وإذا اضطررنا فسنهزمهم هزيمة لا لبس فيها".

      وجاءت تصريحات ليبرمان بعد تأكيد الرئيس السوري الأربعاء أن دولة الاحتلال الإسرائيلي تدفع المنطقة باتجاه الحرب ولا ترغب في تحقيق السلام ، وذلك خلال لقائه وزير الخارجية الاسباني ميجيل انخيل موارتينوس .

      وقال الأسد "كل الوقائع تشير إلى أن اسرائيل تدفع المنطقة باتجاه الحرب ، إنها غير جادة في تحقيق السلام في الشرق الاوسط".

      من جهته دعا وزير الخارجية السوري وليد المعلم الاسرائيليين الى "العودة الى الرشد" بالتزام متطلبات السلام و"الكف عن لعب دور الزعران" في الشرق الأوسط.

      وقال: "لا تختبروا عزم سورية. تعلمون ان الحرب في هذا الوقت، ستنتقل الى مدنكم"، في حال وقوعها، محذرا من انه في حال دفعت اسرائيل الامور باتجاه الحرب فانها "ستكون شاملة".

      وكانت إسرائيل أجرت منذ ايام مناورات عسكرية في صحراء النقب تحاكي حربا على سوريا شملت غارات جوية بطائرات من طراز إف 16 للوقوف على مستوى التنسيق بين سلاح الجو وأذرع الجيش في البر.

      وتزامنت هذه المناورات مع تحذير وزير الحرب الإسرائيلي إيهود باراك من إمكانية اندلاع حرب مفتوحة بين إسرائيل وسوريا قد تتطور إلى حرب إقليمية واسعة إذا لم يتوصل البلدان إلى تسوية سياسية بينهما.
    • استبعدت مصادر أمنية "إسرائيلية" مطلعة إمكانية اندلاع حرب وشيكة بين دمشق وتل أبيب، مؤكدة أن جميع الأطراف فى المنطقة غير مهتمة باندلاع تلك الحرب.
      وصرح عاموس جلعاد رئيس الدائرة السياسية-الأمنية التابعة لوزارة الحرب "الإسرائيلية" بأن تل أبيب غير مهتمة بالدخول فى مصادمات عسكرية، سواء مع سوريا أو "حزب الله"، زاعماً بأنه ليس لبلاده أية نوايا عدوانية فى المنطقة، وأنه يتوقع سيادة الهدوء منطقة الشرق الأوسط خلال الفترة القادمة.
      وقال جلعاد فى حديث تليفزيوني مع القناة الثانية "الإسرائيلية" إن التقديرات الرسمية فى "إسرائيل" بناء على معلومات مخابراتية مؤكدة تشير إلى أنه لا السوريون ولا "حزب الله" الشيعي اللبناني يرغبون فى شن عمل عسكري مرتقب ضد "إسرائيل".
      السلام مع سوريا:
      وزعم المسئول "الإسرائيلي" أن مشكلة سوريا بالنسبة لـ"إسرائيل" هى أنها تمثل جسراً لتواصل بين إيران وحزب الله، وتسهم فى بناء القوة العسكرية لحزب، لذا فإن السلام معها سوف يهدم هذا الجسر، وسوف يرسخ من المكانة الإستراتيجية لـ"إسرائيل". مشدداً فى ختام تصريحاته على أن الرئيس السوري بشار الأسد لن يتساوم أو يتنازل عن هضبة الجولان،وسيظل متمسكاً بموقفه هذا مثل والده الراحل.
      عزلة "إسرائيل":
      ومن جانبه أكد أفيشي برفرمان وزير شئون الأقلية بالحكومة "الإسرائيلية" أن تصريحات وزير الخارجية المتطرف أفيجدور ليبرمان ضد سوريا، وتلويحه بالحرب ضد دمشق وإسقاط نظام الرئيس الأسد ، قد تؤدى لتعرض "إسرائيل" لعزلة دولية، مؤكداً بأن تصريحات ليبرمان نابعة من اعتبارات سياسية داخلية ولأغراض حزبية، وليس لاعتبارات دبلوماسية.وأوضح برفرمان بأن سياسة ليبرمان تسئ لـ"إسرائيل" أمام الرأي العام الدولى، ولن يكون ذلك على المدى القصير.
      فيما دعا النائب "الإسرائيلي" البارز آفي ديختر رئيس الوزراء الصهيوني إلى ضرورة تلجيم ليبرمان وتصريحاته المتطرفة، وإذا فشل فى ذلك فيتعين عليه إقالته، محذراً من خطورة تصرفات ليبرمان على سياسة الحكومة "الإسرائيلية" .
      تطاول ليبرمان:
      وفى محاولة للحد من انعكاسات تطاول ليبرمان على سوريا، قال نتنياهو اليوم بأن "إسرائيل" تريد السلام مع سوريا كما تريده مع الفلسطينيين، مضيفاً في بداية اجتماع أسبوعي للحكومة "الإسرائيلية"-اليوم- "لقد توصلنا لسلام مع مصر والأردن ونريد تحقيق اتفاقات مماثلة مع الفلسطينيين والسوريين. ونأمل أن نستأنف قريبا المحادثات مع الفلسطينيين ونحن منفتحون على استئناف المفاوضات مع سوريا" لكنه أكد على أن المفاوضات يجب أن تكون دون شروط مسبقة، وعلى أن أي اتفاق يجب أن يضمن أمن" إسرائيل".
      جدير بالذكر أن مفاوضات غير مباشرة بين "إسرائيل" وسوريا برعاية تركيا في 2008 قد انهارت بسبب العدوان "الإسرائيلي" على غزة. وفي العام 2000 انهارت مفاوضات أخرى رعتها تركيا أيضا بسبب خلاف على هضبة الجولان التي تحتلها "إسرائيل" منذ 1967.


    • قالت صحيفة مصرية إن مسلحين مجهولين شنوا هجومًا عشوائيًا على أفراد الأمن بشركة "المقاولون العرب" التي تنفذ مشروع الجدار الفولاذي في مدينة رفح على الحدود بين مصر وغزة.
      وأوضحت صحيفة "المصريون" أن الهجوم تسبب في إصابة أحد أفراد الأمن التابعين لشركة المقاولون العرب بطلق ناري في ظهره، مشيرةً إلى أن الرصاصة استقرت بالرئتين بجوار القلب، وتم نقله إلى مستشفى رفح لتلقي الإسعافات الأولية، ثم نقل بعدها لمستشفى العريش لمحاولة إنقاذه، مضيفةً أنه الآن في غيبوبة تامة وحالته خطيرة.
      وأشارت الصحيفة إلى أن المسلحين ظلوا يطوفون بالسوق بشكل استعراضي، مطلقين أعيرة نارية في الهواء من سيارة ملاكي داخل سوق تجارى بحي الصفا بمدينة رفح.
      تعزيز الإجراءات الأمنية البحرية:
      وعلى صعيدٍ آخر، قالت تقارير صحافية، استنادًا إلى مصادر أمنية مصرية، إن مصر تعزز إجراءاتها الأمنية البحرية مع قطاع غزة.
      ونقلت صحيفة "الخليج" عن مسؤولين أمنيين مصريين تأكيدهم أن السلطات المصرية بدأت بإقامة إنشاءات لمكافحة عمليات التهريب البحري مع قطاع غزة تتكامل مع الجدار الفولاذي الجاري إنشاؤه على الحدود البرية.
      وأضافت أن مسؤول أمني مصري، رفض الكشف عن اسمه، قال إن "هذه الإنشاءات خاصة بإقامة مرسى للزوارق الأمنية المتواجدة في المنطقة".
      وأوضح أن "إقامته (المرسى) تستهدف منع أي محاولات تهريب محتملة قد تتم من الجانب الفلسطيني عبر الحدود البحرية".
      وعلى صعيدٍ آخر، أوضح المصدر الأمني المصري أن "مصر وضعت مخططًا أمنيًا كاملًا يضمن سلامة حدودها البحرية والبرية مع غزة".
      وتابع أن "هناك إنشاءات تنفذ وإنشاءات أخرى ما زالت تحت الدراسة"، مشيرًا إلى استمرار أعمال بناء "الجدار الفولاذي" مع قطاع غزة.


    • كشف الصحفي والمحلل العسكرى "الإسرائيلى" فى صحيفة يديعوت أحرونوت أليكس فيشمان تفاصيل مشروع الجدار العازل الذي تعتزم "إسرائيل" إقامته على الحدود مع سيناء، مشيرًا إلى أن "إسرائيل" تبدع تطويرات لجدار «يرى ويطلق النار».
      وقال فيشمان الذى وصفه مصدر مصرى رفيع بأنه مقرب من وزير الحرب"الإسرائيلى" إيهود باراك: إن الجدار الذكى الذى تنفق عليه "إسرائيل" ملايين الدولارات سيكون على جانبيه «جنود آليون» وليس جنودًا طبيعيين، وأن عملية البناء ستستغرق نحو عامين لتشمل فى المرحلة الأولى مقطعين من السياج أحدهما إلى الجنوب من قطاع غزة والآخر إلى الشمال من إيلات بالإضافة إلى نصب وسائل تكنولوجية متطورة على امتداد الحدود.
      كان اللواء د. محمود خلف الخبير الاستراتيجى فى أكاديمية ناصر العسكرية العليا قد قال فى تصريحات سابقة: «فى تصورنا أن ما ستقوم به إسرائيل هو بناء سور سلكى تقنى حديث يعتمد على وسائط الاستشعار وأنظمة الرؤية الحديثة، وليس جدارًا بالمعنى التقليدى، لأن الزمن تجاوز الجدران التقليدية ولم تعد قادرة على وقف الأنشطة غير القانونية مثل عمليات التسلل أو التهريب وبخاصة فى حالات الحدود الطويلة.
      وأضاف: «طبقًا للتفكير "الإسرائيلى" وبحسب التقنيات العالمية أصبح أسلوب الحراسات مختلفًا فى وقت أصبحت هناك إمكانية للمراقبة والرصد عن بعد فى ظل وجود نظم لكشف الأرض وإرسال إنذار إلى نقاط الرصد بشكل مباشر للتعامل مع الحالات التى تحاول اختراق الحدود.
      الجدار المصري منطقة عازلة:
      وتطرق فيشمان فى تقرير نشره بصحيفة يديعوت أحرونوت للجدار الذي تبنيه مصر على الحدود مع غزة حيث قال: «ينشئ المصريون فى الحقيقة منطقة عازلة تمتد عدة مئات من الأمتار فى عمق الأرض المصرية، وهى مبنية من سلسلة عوائق مادية والكترونية. العائق الأول، على بعد 70 مترًا عن الخط، هو فى الواقع سور الحدود القديم وارتفاعه ثلاثة أمتار. بعده بثمانين مترًا يبنى السور الجديد وهو جدار ارتفاعه أربعة أمتار.
      وستعمل على السورين نقط مراقبة فيها رجال شرطة مسلحون وهى مزودة بوسائل إنارة لكنهما لم يخصصا لوقف الإنفاق، وإنما للتصدى لموجات الناس الذين سيحاولون اختراق غزة نحو مصر كما حدث فى الماضى. من ينجح فى اجتياز السور الأول يدفع إلى منطقة إبادة السور الجديد.
      البحر أو "إسرائيل":
      ولم ينف المصدر المصرى هذه الرواية، مضيفًا أن المرحلة الثانية من عملية الإنشاءات أوشكت على الانتهاء، حيث تسير عمليات الإنشاءات وفق الخطة الزمنية المعدة لها، ولم يعد متبقيًا إلا ثلث المسافة الحدودية المشتركة، والتى يعتقد أنه سيتم الانتهاء منها خلال الشهر المقبل. وفقًا لجريدة الشروق المصرية.
      وبحسب تقدير الخبراء فى "إسرائيل" والذين فحصوا الصور الجوية التى التقطتها الأقمار الصناعية لأشغال الجدار المصرى فإن من يريد اختراق المنطقة الجديدة سيضطر إلى أن يحفر إلى عمق 70 ــ 80 مترًا وعلى طول مئات الأمتار.
      صحيح، أن النفق الذى اختطف من طريقه جلعاد شاليط حفر على امتداد نحو من 700 متر، لكن حفر نفق كهذا على عمق 80 مترًا شيء آخر تمامًا. منذ اللحظة التى ينهى فيها المصريون المشروع، سيكون السبيل الوحيد لإدخال المدد إلى غزة هي البحر أو "إسرائيل".

    • دعت الحكومة السعودية، اليوم الاثنين، المجتمع الدولي إلى اتخاذ موقف حازم من التهديدات "الإسرائيلية" للبنان وسوريا والفلسطينيين.
      وقال مجلس الوزراء السعودي، في اجتماعه الأسبوعي، برئاسة خادم الحرمين الشريفين، الملك عبد الله بن عبد العزيز: "ناشدت (الحكومة) المجتمع الدولي ضرورة اتخاذ موقف صارم إزاء ذلك (التهديات الإسرائيلية) وتكثيف الجهود لوقف استمرار الممارسات "الإسرائيلية" غير الانسانية ضد أبناء الشعب الفلسطيني ووقف الاعتقالات التعسفية والضربات الجوية على قطاع غزة والتطاول على المقدسات الإسلامية والتوقف عن تنفيذ السياسات والمخططات الهادفة إلى تهويد القدس الشريف" بحسب رويترز.
      وصدرت مؤخرًا العديد من التهديدات "الإسرائيلية" لبنان وسوريا والفلسطينيين، على لسان كبار المسؤوليين "الإسرائيليين"، وتزامنت هذه التصريحات مع مناورات عسكرية لجيش الاحتلال "الإسرائيلي"، وهو الأمر الذي دفع دولًا أخرى كمصر إلى الإعراب عن قلقها البالغ من التهديد المتبادل في المنطقة بالحرب.
      الفيصل: "إسرائيل" طفل العالم الذي أفسده التدليل
      وفي وقتٍ سابق، قال وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل إن عدم التوصل إلى حلول للصراع في الشرق الأوسط هو نتيجة للمعاملة الخاصة التي تحظى بها "إسرائيل".
      وأضاف الفيصل أن "الإسرائيليين" عندما ينتهكون القانون الدولي فإنهم لا يعاقبون مثل بقية الدول التي تنتهك القانون الدولي.
      وتابع وزير الخارجية السعودي، وفق ما أورته رويترز، أن "إسرائيل" أصبحت في العالم كالطفل الذي أفسده التدليل".
      وقال الأمير سعود "إن "إسرائيل" تفلت بأي شيء تفعله دون محاسبة أو عقاب".

    • أكد كاتب "إسرائيلي" أن رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو لا يرغب فى السلام مع سوريا كما يدعي، بل على العكس فهو يخطط للحرب معها فى أي لحظة.
      وقال إيل ميجد الكاتب بصحيفة يديعوت أحرونوت: ليس وزير الخارجية أفيجدور ليبرمان فقط هو الذي يحرض للحرب ضد سوريا، بل نتنياهو أيضاً ، رغم تصريحاته الذى يزعم فيها أن تل أبيب تريد السلام معها. وأضاف قائلاً:" كفى يا نتنياهو استهزاء بـ"الإسرائيليين" فأنت لا تريد السلام مع سوريا، بل تخطط للحرب ضدها، لأنك لو كنت تريد السلام، لجلست مع الرئيس بشار الأسد وتحققه معه، وأنت تعلم جيداً ثمن هذا السلام.
      قادة الحرب:
      وشدد ميجد فى مقاله على أن قادة "إسرائيل" منذ جولدا مائير وحتى إيهود أولمرت لا يريدون السلام مع سوريا، وهكذا يسير نتنياهو على خطاهم، على الرغم من أنه كان يمكن التوصل إلى سلام مع دمشق بسهولة كبيرة.
      وأنهى الكاتب "الإسرائيلي" مقالته بتأكيده على أن نتنياهو لا يؤمن بالسلام مع سوريا، وسوف يحول دون تحقيقه بأى ثمن على الرغم من يقينه الكامل بمخاطر الحرب وانعكاساتها السلبية على تل أبيب، وأنه عاجلاً أم آجلاً سيجلس على طاولة واحدة مع السوريين لتوقيع اتفاق سلام معهم.
      تهديدات عسكرية:
      ومن جانبه، فتح قائد المنطقى الوسطى في الجيش "الاسرائيلي" النيران على سوريا مجددا، وأكد أن سوريا تدرك أنها لن تستطيع الوقوف أمام الجيش "الإسرائيلي" القادر على دخول ساحات العاصمة السورية دمشق.
      وبحسب ما نشره موقع صحيفة معاريف العبرية؛ فإن الجبهة السورية- "الاسرائيلية" من أكثر الجبهات هدوءا ، ومع ذلك فإن سوريا اختارت طريق "الإرهاب" وهذا ما يدفعها للتسلح وامتلاك الصواريخ والأسلحة التي تصل إلى "إسرائيل" وتهدد مدنها، ولكن سوريا تدرك تماما ما يمتلكه الجيش "الإسرائيلي" من قوة رادعة.
      وأضاف الموقع أن اللواء مزراحي أكد أن وضع الجيش السوري بعيد جد بدرجات عن الجيش "الإسرائيلي" من كافة النواحي وهذا ما يدفعه حتى الآن إلى الهدوء، وهم يدركون أن جيشهم لن يستطيع الوقوف أمام الجيش "الإسرائيلي"، وفي حال نشوء حرب مع سوريا فإننا سنربحها، مؤكدا: "لن يكون هناك نقاش في هذا الأمر" وفق قوله.
    • ("الخطر الإسرائيلي" أحرى بالردع والمواجهة من "الخطر الإيراني" للدفاع عن المنطقة ومنها الخليج)



      تقول التقارير إن منظومة "دفاعية" أميركية جديدة تشمل نشر درع صاروخية (الأسوشيتدبرس في الحادي والثلاثين من الشهر الماضي) قد "اكتملت" في الخليج العربي، ولم تسلط أضواء الإعلام الباهرة عليها إلا بعد "اكتمالها" كما يبدو، بعد أن جرى بناؤها بصمت وسط تعتيم إعلامي نجح في توجيه الأضواء بعيدا عنها. وسوغ كل المسؤولين الأميركيين بناء هذه المنظومة ب"الدفاع" عن "أصدقائنا وحلفائنا" في المنطقة (وزير الدفاع روبرت غيتس) و"طمأنة حلفائنا بأن الولايات المتحدة سوف تقف مع التزاماتها لهم" (ميشيل فلورنوي وكيلة وزارة الدفاع) في مواجهة الخطر "الإيراني"، غير أن مجموعة من الحقائق والأسئلة تشير إلى أن الدفاع عن الخليج يأتي في آخر الأهداف الحقيقية لتعزيز الحشد العسكري الأميركي وتحديثه فيه بينما مواجهة الخطر الإيراني ليس في أولها بالتأكيد.

      وأول هذه الحقائق أن الوجود العسكري الأميركي في الخليج قديم قدم ظهور النفط في أقطاره العربية وغير العربية، وهو بالتأكيد أقدم من الثورة الإسلامية في إيران ومضاعفاتها الإقليمية، وإذا كان هذا الوجود قد سوغ نفسه أولا بالخطر الشيوعي ثم بالخطر العراقي فالإيراني وخطر "الأصولية الإسلامية" والقاعدة والإرهاب، فإنه بالتأكيد سوف لن يعدم مسوغات أخرى أخرى يفتعلها ويختلقها في المستقبل تسوغ استمراره حتى ينضب النفط، وهو المصلحة "الحيوية" الأميركية التي تسوغ هذا الوجود في الحقيقة بالإضافة إلى ضمان أمن دولة الاحتلال الإسرائيلي كقاعدة استراتيجية إقليمية أميركية تحول ضمان أمنها إلى مصلحة "حيوية" أميركية ثانية في المنطقة.

      وثاني هذه الحقائق أن تحديث هذا الوجود الذي جدد نفسه باستمرار من "القواعد العسكرية" التقليدية الثابتة ــ التي كانت وما زالت المطالبة بإغلاقها في رأس جدول أعمال حركة التحرر الوطني الخليجية والعربية ــ إلى القواعد المتحركة العائمة والطائرة هو جزء من منظومة عسكرية أميركية كونية تستهدف تأمين الهيمنة العالمية للولايات المتحدة قبل أن تتعافى روسيا من صدمة انهيار الاتحاد السوفياتي السابق، وقبل أن تستكمل الصين مسيرتها المتسارعة نحو التحول إلى قطب عالمي منافس، أو تمتلك أوروبا القدرة على التحرر من تبعيتها للقيادة الأميركية التي حسمت الحرب العالمية الثانية لصالح الحلفاء، و"الخطر الإيراني" في هذا الإطار ما هو إلا قميص عثمان لتسويق نشر درع صاروخية أميركية في الخليج العربي.

      ففكرة "الدرع" الصاروخية الأميركية الكونية تعود إلى لجنة كان يرأسها دونالد رامسفيلد وزير الدفاع اللاحق في عهد إدارة الرئيس السابق جورج دبليو. بوش وتشمل خطة لإنجاز نشر عشرات القواعد الصاروخية في البر والبحر ومنظومات لصواريخ اعتراضية وضاربة في الفضاء قبل حلول العام 2012، وفي سنة 2003 أعلن عن خطط لنشر منظومات دفاعية داخل الولايات المتحدة وخارجها، منها منظومات برية وبحرية وفضائية، وفي السنة التالية 2004 نشر أول نظام صاروخي دفاعي في منطقة آلاسكا على الحدود الشرقية لروسيا، ثم نشرت قواعد مماثلة في ولاية كاليفورنيا، واتجهت الأنظار بعد ذلك إلى أوروبا لمعرفة مكان المركز الثالث للنظام الدفاعي الصاروخي الأميركي الجديد وأثار الرفض الروسي لنشر هذا النظام في بولندا وجمهورية التشيك أزمة بين البلدين اضطرت الرئيس باراك أوباما إلى إلغاء نشرها في البلدين في تموز / يوليو الماضي. وقد رحبت رومانيا وبلغاريا باستضافة نظام مماثل، لكن منظومات مماثلة تنتشر الآن في قوس شبه دائري يمتد من شمال غرب روسيا إلى شمال شرق الصين ويشمل بحر البلطيق مرورا بجنوب شرق أوروبا (ألمانيا واليونان وجورجيا مثلا) وشرقي البحر البيض المتوسط (مصر ودولة الاحتلال الإسرائيلي مثلا) والقوقاز والخليج العربي وشرق آسيا. وفي السابع عشر من أيلول / سبتمبر الماضي أعلن روبرت غيتس عن منظومة درع صاروخية شاملة تربط بين دول مجلس التعاون الخليجي العربية الست مع منظومة مماثلة في دولة الاحتلال الإسرائيلي ومع منظومة قارية أوسع تابعة للناتو في أوروبا.

      بعد انهيار الاتحاد السوفياتي توقعت شعوب العالم التي أرهقها الصراع بين القطبين الأميركي والسوفياتي أن تقلص الولايات المتحدة قواعدها العسكرية خارج أراضيها إلى الحد الأدنى، غير أن العكس هو ما يحدث اليوم كما يستدل من أحدث ميزانية عسكرية للسنة المالية 2011 أرسلها الرئيس باراك أوباما إلى الكونغرس للمصادقة عليها طبقا لبيان البنتاغون في الأول من الشهر الجاري، فمن (708) مليارات دولار إجمالي الميزانية (بزيادة 3.4% على السنة السابقة) اقترح أوباما (159) مليار دولار للعمليات "الخارجية" وهذه لا تشمل (33) مليار دولار ميزانية تكميلية طلبها للحربين على العراق وأفغانستان.

      وثالث هذه الحقائق أن دول الخليج العربية نفسها لا تتفق في بياناتها الرسمية الصادرة عنها منفردة أو جماعة مع التقويم الأميركي كما أعلنه قائد القيادة المركزية الأميركية الجنرال ديفيد بتريوس عندما قال خلال مؤتمر في "معهد دراسة الحرب" في 22 يناير/كانون الثاني الماضي إن "دول الواجهة في الجانب الآخر من الخليج تنظر إلى إيران باعتبارها تهديد خطير للغاية"، أو هي في الأقل لا تتفق معه في أي "حل عسكري" لهذا الخطر وقد حذرت ضد أي هجوم على إيران وأوضحت بلغة عربية فصيحة معارضتها لأي حرب خليجية رابعة وهي لم تتعاف بعد من استنزاف الحروب الثلاث السابقة لمواردها، بالرغم من الشكوك القوية التي تساورها في النوايا الإيرانية وفي احتمال أن تكون الهيمنة العسكرية الإيرانية هي الهدف الحقيقي للبرنامج النووي الإيراني في ضوء النفوذ الإيراني المتفشي كالسرطان تحت مظلة الاحتلال الأميركي في العراق وعدم حدوث أي تغيير في أطماع إيران الإقليمية بين نظامي الشاه والجمهورية الإسلامية كما يتضح مثلا في إصرار طهران على استمرار الاحتلال الإيراني لجزر الإمارات العربية الثلاث إضافة إلى اعتماد الطائفية مدخلا لتصدير الثورة الإسلامية إلى الأقطار العربية في الخليج وغير الخليج، إلى غير ذلك مما يثير الشكوك العربية في النوايا الإيرانية.

      لا بل إن عدم الاتفاق الخليجي – الأميركي يتجاوز الاختلاف حول تقويم الخطر الإيراني وسبل التصدي له ليمتد إلى تحديث الوجود العسكري الأميركي نفسه وزيادته في المنطقة لأنه يضع دول مجلس التعاون الخليجي "بين مطرقة إيران وسندان الأمريكيين" ولأنه "سيزيد من توتر إيران" كما قال مصطفى العاني رئيس قسم الأمن الوطني ودراسات الإرهاب في مركز الخليج للأبحاث ومقره دبي، ولأنه "يزيد من التوتر في المنطقة" كما أنه "يذكر الجميع بان خيار الحرب ما زال قائما" كما قال رياض قهوجي مدير مؤسسة الشرق الأدنى والخليج للتحليل العسكري في دبي أيضا.

      ورابع الحقائق أن الدرع الصاروخية الأميركية التي اكتمل نشرها في الخليج يتكشف الآن أنها كانت بديلا للدرع الصاروخية التي كانت واشنطن قررت نشرها في بولندا وتشيكيا لكن الرئيس باراك أوباما اضطر أمام الرفض الروسي الحازم لنشرها إلى إلغاء نشرها عندما التقى نظيره الروسي دميتري ميدفيديف في تموز / يوليو الماضي، وقد ظل السؤال معلقا منذ ذلك الحين عن البديل الذي عثر عليه أوباما لبولندا وتشيكيا حتى جاء الجواب في الكشف عن الخليج العربي كموقع نشر بديل.

      وهذه الحقيقة الأخيرة تطرح أول الأسئلة: فقد أعلنت واشنطن أن الهدف من نشر الدرع الصاروخية في بولندا وتشيكيا كان التصدي لخطر الصواريخ الإيرانية منهما، وإذا كان يمكن التصدي لصواريخ إيران من ذلك البعد، فلماذا إذن لا يجري التصدي لها من أوروبا نفسها والقارة بكاملها تقريبا قواعد مفتوحة لنشر هذه الدرع في إطار حلف شمال الأطلسي "الناتو" الذي تقوده الولايات المتحدة، ولماذا نشر الدرع الصاروخية في منطقة الخليج العربي إذا لم تكن هذه المنطقة نفسها هي المستهدفة لا إيران ؟

      وثاني الأسئلة هو أنه إذا كان الدفاع عن الخليج ضد "الخطر الإيراني" هو مسوغ نشر الحشد العسكري والدرع الصاروخية الأميركيين فيه، فإن "الخطر الإسرائيلي" المجرب بأكثر من ستة حروب عدوانية توسعية رئيسية والأكبر "نوويا" ومن حيث الأسلحة التقليدية هو الأجدى بالردع والمواجهة للدفاع عن المنطقة ومنها الخليج، فلماذا تواصل الولايات المتحدة الأميركية تعزيز التفوق الاستراتيجي النوعي والكمي لهذا الخطر على "أصدقائها وحلفائها" وكذلك "أعداءها" من العرب وفي مقدمتهم الخليجيين ؟

      والسؤال الثالث هو عن التناقض بين الادعاء الأميركي بالدفاع عن الخليج ضد إيران كسبب لنشر درعها الصاروخية فيه بينما أدخل الاحتلال الأميركي إيران إلى العراق حيث باتت تهدد من هناك كل دفاعات الجبهة الداخلية للدول العربية في المشرق العربي كافة، وهذا يقود إلى السؤال الرابع: فأميركا موجودة في العراق وقواعدها تحولت إلى مدن فيه والعراق أقرب إلى عمق إيران من الخليج، فلماذا تحشد أميركا في الخليج لا في العراق ؟ والإجابة على ذلك توضح بأن احتلال العراق نفسه كان جزءا من المنظومة العسكرية الأميركية الكونية للهيمنة على العالم. والسؤال الخامس له علاقة بدفاع بعض المحللين الخليجيين عن الحشد الأميركي الجديد بقولهم إنه دفاعي بدليل أن أميركا تستطيع بأسلحتها الاستراتيجية ضرب إيران من الأراضي الأميركية نفسها، فلماذا لا تفعل أميركا ذلك ولماذا تحشد في الخليج بدلا منه ؟

      والحقائق والأسئلة التي تدحض أو تشكك في الادعاء الأميركي بالدفاع عن الخليج كسبب لرفع مستوى الانتشار العسكري فيه كما ونوعا، والتي تشكك في حجة "الخطر الإيراني" كذريعة له، كثيرة ووافرة، لكن السؤال الأخير وليس الآخر هو: لماذا ينبغي أن تكون "الرسالة القوية" التي تريد وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون إرسالها إلى إيران، كما قالت في الثالث من الشهر الجاري، رسالة عربية، أو رسالة مرسلة من عنوان عربي ؟!