يسكنني حبُّ البيدِ
وخبُّ الأحصنةِ المشرعةِ الأعناقِ
تطالعُ نيَّاتِ الريحِ وآفاقَ الصبحِ.. ..
أحلمُ منذُ البدءِ بمهرٍ
يجتازُ مفازاتِ العقمِ
ولا يقبلُ أن يتوقَّفَ في السفحِ .. ..
لكنِّي ضيَّعتُ العمرَ
وما زالتْ خيلي تسقطُ فارسها
في بركِ الملحِ
*
مازلتُ كما جئتُ.. ..
تحاولُ أجنحتي الطيرانَ فيلهبها السوطُ
وتسعفها التوبةُ بالصفحِ
آهٍ من قلبي
مذ أدمن حبَّ التمرِ
وأرغفةَ القمحِ
مذ أكَّدَ أنَّ النخلةَ سيِّدةُ الأشجارِ
أُصيبَ بأكثرَ من رمحِ.. ..
آهٍ سيِّدةَ الأشجارِ وسيِّدتي
من ذا ينصرني كي أبدأ بالفتحِ
*
مازلتُ كما جئتُ
أُراقبُ سعفَ النخلةِ قبلَ النَومِ
وعندَ الصبحِ
لكنَّ الملحَ اعتادَ عليَّ
ورابطَ في جرحي
*
أتدبَّرُ في البيدِ عبورَ مفازاتٍ لا يعرفها الماءُ
وأحتاطُ لذئبٍ يتربَّصُ للقنصِ وللذبحِ
لكنْ.. ..حينَ أُطالعُ أوَّلَ حاضرةٍ
يمتلئُ الدَربُ ضباعاً
ترفلُ باللؤْمِ وبالقبحِ
وأنا أمقتُ طبعَ الضَبعِ
لأنَّ ضباعَ مجرَّتنا
لا تعرفُ إلاّ الغدرَ
طريقاً للسدحِ
*
مازلتُ كما جئتُ
أُحبُّ حليبَ النُوقِ
وأمقتُ أنظمةَ السُوقِ
وقانونَ الربحِ
مازلت كما جئتُ
أُبجِّلُ كلّ اللاءاتِ
وأرفضُ ما يُدعى بالصلحِ
* * *
*********
العشاري
وخبُّ الأحصنةِ المشرعةِ الأعناقِ
تطالعُ نيَّاتِ الريحِ وآفاقَ الصبحِ.. ..
أحلمُ منذُ البدءِ بمهرٍ
يجتازُ مفازاتِ العقمِ
ولا يقبلُ أن يتوقَّفَ في السفحِ .. ..
لكنِّي ضيَّعتُ العمرَ
وما زالتْ خيلي تسقطُ فارسها
في بركِ الملحِ
*
مازلتُ كما جئتُ.. ..
تحاولُ أجنحتي الطيرانَ فيلهبها السوطُ
وتسعفها التوبةُ بالصفحِ
آهٍ من قلبي
مذ أدمن حبَّ التمرِ
وأرغفةَ القمحِ
مذ أكَّدَ أنَّ النخلةَ سيِّدةُ الأشجارِ
أُصيبَ بأكثرَ من رمحِ.. ..
آهٍ سيِّدةَ الأشجارِ وسيِّدتي
من ذا ينصرني كي أبدأ بالفتحِ
*
مازلتُ كما جئتُ
أُراقبُ سعفَ النخلةِ قبلَ النَومِ
وعندَ الصبحِ
لكنَّ الملحَ اعتادَ عليَّ
ورابطَ في جرحي
*
أتدبَّرُ في البيدِ عبورَ مفازاتٍ لا يعرفها الماءُ
وأحتاطُ لذئبٍ يتربَّصُ للقنصِ وللذبحِ
لكنْ.. ..حينَ أُطالعُ أوَّلَ حاضرةٍ
يمتلئُ الدَربُ ضباعاً
ترفلُ باللؤْمِ وبالقبحِ
وأنا أمقتُ طبعَ الضَبعِ
لأنَّ ضباعَ مجرَّتنا
لا تعرفُ إلاّ الغدرَ
طريقاً للسدحِ
*
مازلتُ كما جئتُ
أُحبُّ حليبَ النُوقِ
وأمقتُ أنظمةَ السُوقِ
وقانونَ الربحِ
مازلت كما جئتُ
أُبجِّلُ كلّ اللاءاتِ
وأرفضُ ما يُدعى بالصلحِ
* * *
*********
العشاري