" كفانا هراء
فأين الحقيقة .. أين الرداء ؟
لقد دنت اللحظة الفاصلة
وعما قليل سيطوي المساء ..
فصول علاقتنا الفاشلة ... " ( نزار قباني )
هكذا إذن لقد طوى المساء حقاً فصول حكايتنا وعلاقتنا التي إمتدت منذ كذا عام نسجنا خلالها أمنيات وأحلام كثيرة وشيدنا قصور الغد ونسينا أن الزمن يقودنا إلى النهاية .. تلك النهاية الفاشلة فتألمنا حينها للوداع الذي لم يكن ضمن مخططنا .. تألمنا إلى حد الهلاك وسكبنا دموع بللت الثرى ونسي كل منا أن يمسح دمع الآخر حتى فتت ملحها الوجنات وإنتهينا .. في غفلة .. إنتهينا بسرعة البرق على عكس لقاءاتنا التي كانت تأخذ طابع التأني والدراسة والخوف والإرتباك .. على عكس لقاءاتنا المليئة بكلمات الحب وأبيات الغزل .. هكذا إنتهينا لنترك وراءنا قاطرة من العذاب وحب لم نأخذ من معينه سوى الألم المرير . فلماذا إذن أحببنا بعضنا ونحن نعلم أننا نسير إلى الفراق ؟ ! .
( 2 )
" كالحلم جئت .. وكالحلم غبت
وأصبحت أنفض منك اليدا
ما كان أعذبه ملتقى
وما كان أقصره موعدا "
د . غازي القصيبي
لقد توارى وتلاشى لقاءنا ذاك الذي كم كنا نسعد به وإختفت شمسه خلف قمم الغياب وحل ظلام الفراق بيننا سيداً وكنا كمن يقرأ صلاة الرحيل على ماض تولى .. كنا كمن يقف على شاطئ البحر يسأل آخر موجة إنكسرت عن قارب أبحر من نفس المكان منذ كذا عام .. هكذا أنا وأنت لم نعد إلا رماد يبعثره الريح في إتجاهاته دون أن تشتعل فيه حتى جمرة واحدة فمن أين للرياح أن توقد رماد خمد ومن أين لنا أن نستفيق وقد أنهينا حبنا بكبرياء عصيب وجهل متقع كان يقيم في رؤوسنا المنهكة .
( 3 )
" يحلو العتاب
ويفيض حباً إن حزنت
إثنان لا أنساهما
تاريخ أيامي
وأنت .. "
سعيد الصقلاوي
كنا ككل العشاق إن إبتعدنا يقودنا الشوق وإن تخاصمنا فتحنا أبواب العتاب ونعود لبعضنا تحملنا اللهفة وصدق المشاعر .. هكذا كنا حينما كان الحب حاضراً معنا ، واليوم ها نحن كل منا في طريق والسنوات تمر علينا ونحن نزداد معها إبتعاد وأنا هنا في غرفتي منذوياً في وحدتي وأحاكي أشياؤك التي يوماً أتيت بها إلى هذه الغرفة وأتذكر التفاحة الرخامية والبوم الصور وسور المعوذات والشمعة البنفسجية والورقة النقدية التي كتبت عليها قسم البقاء وقنينة العطر وقارورة الحبر لنكتب بها سوياً كلمات حبنا .. وأتذكر بقايا الوردة التي أهديتني إياها في عيد العشاق الأخير الذي كنا نحتفي به سوياً قبل ميلاد الفراق بعشر سنوات .. وصورتك التي تشارك لوحة دافنشي على الجدار.. هكذا هو
فأين الحقيقة .. أين الرداء ؟
لقد دنت اللحظة الفاصلة
وعما قليل سيطوي المساء ..
فصول علاقتنا الفاشلة ... " ( نزار قباني )
هكذا إذن لقد طوى المساء حقاً فصول حكايتنا وعلاقتنا التي إمتدت منذ كذا عام نسجنا خلالها أمنيات وأحلام كثيرة وشيدنا قصور الغد ونسينا أن الزمن يقودنا إلى النهاية .. تلك النهاية الفاشلة فتألمنا حينها للوداع الذي لم يكن ضمن مخططنا .. تألمنا إلى حد الهلاك وسكبنا دموع بللت الثرى ونسي كل منا أن يمسح دمع الآخر حتى فتت ملحها الوجنات وإنتهينا .. في غفلة .. إنتهينا بسرعة البرق على عكس لقاءاتنا التي كانت تأخذ طابع التأني والدراسة والخوف والإرتباك .. على عكس لقاءاتنا المليئة بكلمات الحب وأبيات الغزل .. هكذا إنتهينا لنترك وراءنا قاطرة من العذاب وحب لم نأخذ من معينه سوى الألم المرير . فلماذا إذن أحببنا بعضنا ونحن نعلم أننا نسير إلى الفراق ؟ ! .
( 2 )
" كالحلم جئت .. وكالحلم غبت
وأصبحت أنفض منك اليدا
ما كان أعذبه ملتقى
وما كان أقصره موعدا "
د . غازي القصيبي
لقد توارى وتلاشى لقاءنا ذاك الذي كم كنا نسعد به وإختفت شمسه خلف قمم الغياب وحل ظلام الفراق بيننا سيداً وكنا كمن يقرأ صلاة الرحيل على ماض تولى .. كنا كمن يقف على شاطئ البحر يسأل آخر موجة إنكسرت عن قارب أبحر من نفس المكان منذ كذا عام .. هكذا أنا وأنت لم نعد إلا رماد يبعثره الريح في إتجاهاته دون أن تشتعل فيه حتى جمرة واحدة فمن أين للرياح أن توقد رماد خمد ومن أين لنا أن نستفيق وقد أنهينا حبنا بكبرياء عصيب وجهل متقع كان يقيم في رؤوسنا المنهكة .
( 3 )
" يحلو العتاب
ويفيض حباً إن حزنت
إثنان لا أنساهما
تاريخ أيامي
وأنت .. "
سعيد الصقلاوي
كنا ككل العشاق إن إبتعدنا يقودنا الشوق وإن تخاصمنا فتحنا أبواب العتاب ونعود لبعضنا تحملنا اللهفة وصدق المشاعر .. هكذا كنا حينما كان الحب حاضراً معنا ، واليوم ها نحن كل منا في طريق والسنوات تمر علينا ونحن نزداد معها إبتعاد وأنا هنا في غرفتي منذوياً في وحدتي وأحاكي أشياؤك التي يوماً أتيت بها إلى هذه الغرفة وأتذكر التفاحة الرخامية والبوم الصور وسور المعوذات والشمعة البنفسجية والورقة النقدية التي كتبت عليها قسم البقاء وقنينة العطر وقارورة الحبر لنكتب بها سوياً كلمات حبنا .. وأتذكر بقايا الوردة التي أهديتني إياها في عيد العشاق الأخير الذي كنا نحتفي به سوياً قبل ميلاد الفراق بعشر سنوات .. وصورتك التي تشارك لوحة دافنشي على الجدار.. هكذا هو