عندما يمتهن الطبيب القتل

    • عندما يمتهن الطبيب القتل

      عندما يمتهن الطبيب القتل

      تغيب شمس النهار بضيائها ويخيم الظلام على الدنيا العصافير تعود إلى أعشاشها تنام مطمئنة بسلام والوحوش تخرج من أوكارها بحذر الخائف من الموت وعين الرقيب تلمحها من بعيد كل صباح أستيقظ فيه أول شعور يتبادر إلى ذهني أن اليوم سيكون أفضل من سابقه وستنجلي سحابة الحزن عني وسيبتسم لي الحظ وستصل سفينة الأمل التي كانت تبحر في محيطات الأحزان إلى شاطئ الراحة والأمان لتشع ألماسة لامعة في منجم الفحم المظلم ولكن أهذا صحيح ؟أصحيح أنك أيها الحزن ستذهب ولن تعود ؟أصحيح أن ماكان لي من ذكريات سيئة سيغادرني إلى الأبد أصحيح أن التفاؤل سيعم ارض قلبي البائس؟أصحيح أن السعادة ستكون رفيقتي إلى آخر سنواتي في هذه الحياة ؟ولكن كيف يمكن أن يحدث هذا ؟كيف يمكن أن يعم السلام على ارض تسكنها الوحوش المفترسة ؟كيف يمكن يعيش أرنب بريء في غابة الوحوش ؟وحوش لا تعرف الرحمة ولا الشفقة وحوش لم تذق طعم السعادة فلم ترد لأي أحد آخر تذوقها أو اختبار طعمها. اردئة بيضاء جميلة تدل على السلام المفقود في عالمنا الحالي تختبئ تحتها أشكال مرعبة كالوحوش كانوا مصدر ثقة ولكن الآن صاروا محاطين بدائرة الشك والريبة أحقا يجب علي سماع كلامهم؟أحقا يعرفون مايتحدثون عنه ؟أسئلة تدور في أدمغتنا عندما نواجههم لأنهم وببساطة وحوش امتهنوا القتل وسيلة لكسب رزقهم فما كان منهم إلا أن يقتلوا أبناء العالم ليملؤا كؤوسهم من دم ضحاياهم ويشربوا نخب القتل مع بعضهم ويتسامرون على قتلاهم المساكين الذين وبكل بساطة أخذوهم أهلهم ليضعوهم في حفرة ليسألوا نفسهم في العالم الآخر لماذا نحن هنا؟
      أين أنت أيها الضمير ؟أين ذهبت ووليت ؟استيقظ لترى ماذا فعلوا من أفعال شنيعة ؟استيقظ لتعرف ماذا فعلو بي. لربما يحسون عليك أو يستيقظوا بعد طول نيام ليستيقظوا من سباتهم الطويل على صراخ وآهات قلبي المتحطم ليعرفوا كم أتعذب وأخواني في هذه الحياة بدون أمنا التي ذبحوها اذهب إليهم وأرشدهم إلى بحيرة الأحزان التي نسكن فيها لعلهم يأتون إلي ليقولوا.........:نحن قتلناها.... ذبحناها أمام أعينك وأمام أعين إخوانك الصغار بدون رحمة ولا شفقة بدون الخوف من أحد قتلناها ونحن غير مكترثين لما سيحدث لها ولأولادها وأسرتها المسكينة فسامحينا أو افعلي بنا ماشئت ولأرد عليهم لأقول اذهبوا حيث أودعكم الله اذهبوا إلى مكانكم إلى حيث تنتمون إلى موطن ملئ بأمثالكم من الوحوش اذهبوا بلا رحمة إلى نار جهنم حيث تحرق وجوهكم القبيحة مثلما حرقتموا شبابها مثلما شويتم حياتنا اذهبوا إلى مكان حيث اللاعودة منه.
    • كلام بغاية الروعه ..

      \\

      بالفعل كم من ابناء تيتموو وزوجه ترملت و..الخ

      والسبب هي الاخطاء الطبيه "" حمانا الله""

      \\

      تسلمي غاليتي
      “وحين افترقنَا ..
      تمنّيتُ سوقاً .. ( يبيعُ السّنين ) ! يعيدُ القلوبَ .. ويحيي الحَنين .. ” ― فاروق جويدة