وزير الدفاع البريطاني الى مسقط للقاء السلطان قابوس
مسقط ترفض أي وجود للقوات البريطانية بعد "السيف السريع"
قالت مصادر هنا اليوم الخميس ان الحكومة البريطانية ستقدم طلبا خاصا الى السلطان قابوس بن سعيد سلطان عمان بضرورة تسهيل مهمة انتقال جنود القوات الخاصة البريطانية للقيام بدورهم في الحرب الحالية ضد الارهاب، واشارت الى ان السلطان يرفض بقاء أي جندي بريطاني على الارض العمانية بعد انتهاء مناورات "السيف السريع 2 ".
وكانت لندن، اعلنت قبل اربعة ايام ان الفا من القوات الخاصة وقوات مشاة البحرية وقوات الغوركا البورمية ستتوجه الى افغانستان في غضون ساعات، ولكن لم يحصل مثل هذا الاجراء من دون تبيان الاسباب.
وكشفت مصادر استراتيجية عن ان السلطان قابوس رفض مثل هذا التحرك من اراض عمانية، ويشارك حوالي 20 ألف جندي بريطاني حاليا في مناورات "السيف السريع 2 " مع القوات العمانية.
وكانت القيادات العسكرية البريطانية تأمل ان يتم انطلاق قوة الألف جندي من مواقعهم الحالية في عمان، لكن يبدو ان هذا القرار تأجل بعد رفض السلطان قابوس تحرك هؤلاء من اراضي بلاده.
واشارت المصادر الى ان وزير الدفاع البريطاني جيفري هون سيتحادث مع السلطان قابوس اليوم في مسقط حول هذه المسألة ذات الدلالات البالغة الحساسية.
وقالت ان السلطان قابوس من اشد المتحمسين للعمليات العسكرية الراهنة التي تقودها الولايات المتحدة ضد الارهاب "ولكنه على ما يبدو اضطر للتراجع قليلا على اعتبار ان أي قرار يصدر منه في تحريك قوات بريطانية من اراضي السلطنة سيخلق له مشاكل داخلية".
وموقف السلطان قابوس سبقته مواقف ممائلة من قطر والبحرين ودولة الامارات العربية المتحدة.، ولكن الموقف المهم الذي يهدد جميع الاستراتيجيات العسكرية المرسومة هو ان "لايقف السلطان قابوس في نفس الموقف الذي كانت اتخذته المملكة العربية السعودية في رفضها لانطلاق المقاتلات الاميركية من اراضيها لضرب افغانستان".
وقال صحيفة "تايمز" البريطانية اليوم ان كلا البلدين صديق وحليف تقليدي للغرب، وهما بلدان يقودان الاعتدال في المنطقة، ولكن السؤال الذي يحير مصادر القرار في الغرب هو "ان كلا البلدين حذر من التفاعلات المستقبلية على صعيد الشارع المحلي من نتائج العمليات العسكرية الحالية".
والى ذلك، فان المصادر البريطانية تتساءل عن موقف السلطان قابوس الجديد، وقالت "قد نتفهم موقف السعودية، ولكن السلطان كان من اكثر المتحمسين للعمليات العسكرية ضد الارهاب، ولكنه تراجع في اللحظة الأخيرة".
وتعتقد تلك المصادر ان السلطان الذي يقود بلاده منذ ثلاثين عاما بعد انقلاب غير دموي وسلمي وهادىء ضد والده يخشى من "تأثر الشارع العماني وغالبيته من الجيل الجديد بما يجري في الجوار العربي والاسلامي من رفض لما يجري ضد الطالبان واسامة بن لادن على انه حرب ضد الاسلام".
وسارت قبل اسبوعين تظاهرة سلمية في شوارع مسقط نددت في شعاراتها بالتحالف الغربي ضد حركة الطالبان وناشدت باللجؤ الى القرارات المتزنة والحوار وليس الحرب للتوصل الى حسم للأزمة.
والسلطان قابوس خريج كلية ساندهيرست للدراسات العسكرية في بريطانيا، وعلاقاته مع لندن صميمية الى حد بعيد
مسقط ترفض أي وجود للقوات البريطانية بعد "السيف السريع"
قالت مصادر هنا اليوم الخميس ان الحكومة البريطانية ستقدم طلبا خاصا الى السلطان قابوس بن سعيد سلطان عمان بضرورة تسهيل مهمة انتقال جنود القوات الخاصة البريطانية للقيام بدورهم في الحرب الحالية ضد الارهاب، واشارت الى ان السلطان يرفض بقاء أي جندي بريطاني على الارض العمانية بعد انتهاء مناورات "السيف السريع 2 ".
وكانت لندن، اعلنت قبل اربعة ايام ان الفا من القوات الخاصة وقوات مشاة البحرية وقوات الغوركا البورمية ستتوجه الى افغانستان في غضون ساعات، ولكن لم يحصل مثل هذا الاجراء من دون تبيان الاسباب.
وكشفت مصادر استراتيجية عن ان السلطان قابوس رفض مثل هذا التحرك من اراض عمانية، ويشارك حوالي 20 ألف جندي بريطاني حاليا في مناورات "السيف السريع 2 " مع القوات العمانية.
وكانت القيادات العسكرية البريطانية تأمل ان يتم انطلاق قوة الألف جندي من مواقعهم الحالية في عمان، لكن يبدو ان هذا القرار تأجل بعد رفض السلطان قابوس تحرك هؤلاء من اراضي بلاده.
واشارت المصادر الى ان وزير الدفاع البريطاني جيفري هون سيتحادث مع السلطان قابوس اليوم في مسقط حول هذه المسألة ذات الدلالات البالغة الحساسية.
وقالت ان السلطان قابوس من اشد المتحمسين للعمليات العسكرية الراهنة التي تقودها الولايات المتحدة ضد الارهاب "ولكنه على ما يبدو اضطر للتراجع قليلا على اعتبار ان أي قرار يصدر منه في تحريك قوات بريطانية من اراضي السلطنة سيخلق له مشاكل داخلية".
وموقف السلطان قابوس سبقته مواقف ممائلة من قطر والبحرين ودولة الامارات العربية المتحدة.، ولكن الموقف المهم الذي يهدد جميع الاستراتيجيات العسكرية المرسومة هو ان "لايقف السلطان قابوس في نفس الموقف الذي كانت اتخذته المملكة العربية السعودية في رفضها لانطلاق المقاتلات الاميركية من اراضيها لضرب افغانستان".
وقال صحيفة "تايمز" البريطانية اليوم ان كلا البلدين صديق وحليف تقليدي للغرب، وهما بلدان يقودان الاعتدال في المنطقة، ولكن السؤال الذي يحير مصادر القرار في الغرب هو "ان كلا البلدين حذر من التفاعلات المستقبلية على صعيد الشارع المحلي من نتائج العمليات العسكرية الحالية".
والى ذلك، فان المصادر البريطانية تتساءل عن موقف السلطان قابوس الجديد، وقالت "قد نتفهم موقف السعودية، ولكن السلطان كان من اكثر المتحمسين للعمليات العسكرية ضد الارهاب، ولكنه تراجع في اللحظة الأخيرة".
وتعتقد تلك المصادر ان السلطان الذي يقود بلاده منذ ثلاثين عاما بعد انقلاب غير دموي وسلمي وهادىء ضد والده يخشى من "تأثر الشارع العماني وغالبيته من الجيل الجديد بما يجري في الجوار العربي والاسلامي من رفض لما يجري ضد الطالبان واسامة بن لادن على انه حرب ضد الاسلام".
وسارت قبل اسبوعين تظاهرة سلمية في شوارع مسقط نددت في شعاراتها بالتحالف الغربي ضد حركة الطالبان وناشدت باللجؤ الى القرارات المتزنة والحوار وليس الحرب للتوصل الى حسم للأزمة.
والسلطان قابوس خريج كلية ساندهيرست للدراسات العسكرية في بريطانيا، وعلاقاته مع لندن صميمية الى حد بعيد