الفجـــوة كبرت بين الأباء والأبناء
الفجوة العمرية:
تعد الفجوة العمرية؛ أكثر الفجوات تأسيساً للاختلافات اللاحقة، فبقدر ما يبتعد جيل الآباء -زمنياً- عن جيل الأبناء، تتسع الفجوات الأخرى، وتضيق مساحة الالتقاء الفكري والثقافي وحتى اللغوي.
في الماضي، كان الشبان يتزوجون في سن مبكرة، تصاعدت مع مرور الزمن، إذ كانت الأجيال السابقة تحرص على تزويج أبناءها عند سن البلوغ، ثم في أجيال لاحقة بات الزواج في سن أكبر، بسبب اتساع المدن وتنوع المصالح وتباعد المنازل.
كانت العائلة الواحدة قد تزوج جميع أبناءها في منزل الأب، ولم يكن على الابن أن يحمل الكثير من المسؤوليات كي يكون أباً.
ومع تعقد الحياة، أصبح لزاماً على الشاب أن يؤمن منزلاً وعملاً، ما ساعد في تقدم سن الزواج.
وفي جيلنا الحالي، بات على الشاب أن يكون متحصناً بالكثير من المسؤوليات والقدرات كي يقدم على الزواج، وإن تزوّج أخّر الإنجاب لوقت لاحق ريثما تتحسن الأمور المادي !!
هذا التقدم التدريجي في سن الزواج والإنجاب، أثمر عن فجوة كبيرة لم تكن في السابق موجودة بين أعمار الآباء والأبناء.
فبدل أن يكون بين الأب وابنه 15-20 عاماً كحد أقصى، بات الكثير من الآباء يبتعدون عن أبناءهم مسافة 30 سنة أو أزيد.
هذا الاختلاف الكبير في الأعمار، ولّد مسافات متباعدة من الثقافة والعادات والتقاليد والأفكار ومدخلات العصر الحديث بين الجيلين، ما ساعد في بروز أكبر للمشكلة.
الفجوات الأخرى :
تتبع العديد من المشاكل؛ الفجوة العمرية بين جيل الآباء والأبناء، حيث تظهر فجوات أخرى، كمثل:
- الفجوة الفكرية: لكل عصر طريقة تفكيره وقناعاته وأسلوب دراسة ومعلومات متوافرة، ما يساعد في خلق حالة فكرية معينة لدى أبناء الجيل الواحد، تختلف مع نظيراتها في الأجيال الأخرى.
- العادات والتقاليد: مع تغير الحياة بشكل دائم، وتبدلها، ودخول معطيات جديدة وخروج أخرى، تتغير العادات والتقاليد بشكل مستمر وهادئ ربما لا يلحظها الشخص خلال حياته، إلا أن هذا الاختلاف يظهر بشكل واضح في اختلاف العادات والتقاليد بين جيل الآباء والأبناء.
- أنماط الحياة: كذلك تتغير أنماط الحياة وأسلوب العيش، الاستيقاظ في الصباح، السهر، أهمية السيارة، لقاء الأصدقاء، مشاهدة التلفاز، ألعاب التسلية، السياحة... إلخ.
وغيرها من الاختلافات الكثيرة والعديدة، والتي قد تتوالد مع مرور الأيام.
أحد المختصين في علم الاجتماع، فيقول:
هناك ضرورة للتحلي بحسن الاستماع من أجل الحفاظ على التواصل، وأحذر من الضغط والإكراه الذي يقطع العلاقة، بل يجب وجود ثقافة حوار داخل الأسرة، وهو ما قد يوجد هي الحل".
ويتابع بالقول: " إلا أن كيفية إدارة الحوار هي التي تحدد نجاح هذا الحوار أو فشله، فغياب التحدث ''بطريقة لائقة'' مع الآباء هو سبب الأزمة الرئيس، كما أن طريقة رد الابن على سؤال أبيه حول تأخره-مثلا- هي التي ستدير الحوار فيما بعد".
" وأدعو إلى اعتماد نظرية الثواب والعقاب، وتقديم النموذج السلبي والإيجابي لأخذ العبرة، كما أعتقد أن أساس وجود الفجوة هو الابتعاد عن الدين، لذلك فالرجوع إلى تعاليم الدين الإسلامي ستساعد كثيراً الجيلين في ردم الفجوة بينهما، والاتصال السليم بما يخدم الأسرة".
الفجوة العمرية:
تعد الفجوة العمرية؛ أكثر الفجوات تأسيساً للاختلافات اللاحقة، فبقدر ما يبتعد جيل الآباء -زمنياً- عن جيل الأبناء، تتسع الفجوات الأخرى، وتضيق مساحة الالتقاء الفكري والثقافي وحتى اللغوي.
في الماضي، كان الشبان يتزوجون في سن مبكرة، تصاعدت مع مرور الزمن، إذ كانت الأجيال السابقة تحرص على تزويج أبناءها عند سن البلوغ، ثم في أجيال لاحقة بات الزواج في سن أكبر، بسبب اتساع المدن وتنوع المصالح وتباعد المنازل.
كانت العائلة الواحدة قد تزوج جميع أبناءها في منزل الأب، ولم يكن على الابن أن يحمل الكثير من المسؤوليات كي يكون أباً.
ومع تعقد الحياة، أصبح لزاماً على الشاب أن يؤمن منزلاً وعملاً، ما ساعد في تقدم سن الزواج.
وفي جيلنا الحالي، بات على الشاب أن يكون متحصناً بالكثير من المسؤوليات والقدرات كي يقدم على الزواج، وإن تزوّج أخّر الإنجاب لوقت لاحق ريثما تتحسن الأمور المادي !!
هذا التقدم التدريجي في سن الزواج والإنجاب، أثمر عن فجوة كبيرة لم تكن في السابق موجودة بين أعمار الآباء والأبناء.
فبدل أن يكون بين الأب وابنه 15-20 عاماً كحد أقصى، بات الكثير من الآباء يبتعدون عن أبناءهم مسافة 30 سنة أو أزيد.
هذا الاختلاف الكبير في الأعمار، ولّد مسافات متباعدة من الثقافة والعادات والتقاليد والأفكار ومدخلات العصر الحديث بين الجيلين، ما ساعد في بروز أكبر للمشكلة.
الفجوات الأخرى :
تتبع العديد من المشاكل؛ الفجوة العمرية بين جيل الآباء والأبناء، حيث تظهر فجوات أخرى، كمثل:
- الفجوة الفكرية: لكل عصر طريقة تفكيره وقناعاته وأسلوب دراسة ومعلومات متوافرة، ما يساعد في خلق حالة فكرية معينة لدى أبناء الجيل الواحد، تختلف مع نظيراتها في الأجيال الأخرى.
- العادات والتقاليد: مع تغير الحياة بشكل دائم، وتبدلها، ودخول معطيات جديدة وخروج أخرى، تتغير العادات والتقاليد بشكل مستمر وهادئ ربما لا يلحظها الشخص خلال حياته، إلا أن هذا الاختلاف يظهر بشكل واضح في اختلاف العادات والتقاليد بين جيل الآباء والأبناء.
- أنماط الحياة: كذلك تتغير أنماط الحياة وأسلوب العيش، الاستيقاظ في الصباح، السهر، أهمية السيارة، لقاء الأصدقاء، مشاهدة التلفاز، ألعاب التسلية، السياحة... إلخ.
وغيرها من الاختلافات الكثيرة والعديدة، والتي قد تتوالد مع مرور الأيام.
أحد المختصين في علم الاجتماع، فيقول:
هناك ضرورة للتحلي بحسن الاستماع من أجل الحفاظ على التواصل، وأحذر من الضغط والإكراه الذي يقطع العلاقة، بل يجب وجود ثقافة حوار داخل الأسرة، وهو ما قد يوجد هي الحل".
ويتابع بالقول: " إلا أن كيفية إدارة الحوار هي التي تحدد نجاح هذا الحوار أو فشله، فغياب التحدث ''بطريقة لائقة'' مع الآباء هو سبب الأزمة الرئيس، كما أن طريقة رد الابن على سؤال أبيه حول تأخره-مثلا- هي التي ستدير الحوار فيما بعد".
" وأدعو إلى اعتماد نظرية الثواب والعقاب، وتقديم النموذج السلبي والإيجابي لأخذ العبرة، كما أعتقد أن أساس وجود الفجوة هو الابتعاد عن الدين، لذلك فالرجوع إلى تعاليم الدين الإسلامي ستساعد كثيراً الجيلين في ردم الفجوة بينهما، والاتصال السليم بما يخدم الأسرة".