كتب -محمد بن سعيد السيفي
عاشت ولاية وادي بني خالد وبالأخص قرية "الحجرة" ليلة أدبية فريدة توهج فيها الشعر الشعبي الذي أخذ الحضور إلى عالم مختلف من الإبداع وأعادهم إلى ذلك الزمن الجميل حيث الحب والمشاعر الدافقة والاختلاجات الدفينة وحيث القصيدة لوحة متقنة وعصية لا تخفت رسمها شاعر مجيد عرفته المنطقة الشرقية وبقية مناطق السلطنة بـ (سويري).. إنه راشد بن سلوم المصلحي.
وما الأمسية التي رعى فعالياتها الشيخ أحمد بن سويدان البلوشي وحضر فيها سويري الشاعر الموهوب والمحاور السليط والند العنيد والحكيم المجرب ودخلنا في محاولة صادقة لسبر أغوار هذا الشاعر الفذ عبر سنين حياته التي كان فيها الشعر ديدنه الأول ورفيقه الوفي الذي ما انفك يفتح له آفاقا بعيدة من المعرفة والحب.
لقد كان الحضور منقطع النظير حيث تقاطر مريدو الشعر الشعبي والمثقفون والمهتمون بشؤون الشعر من مختلف ولايات السلطنة ليعرفوا الأكثر عن تجربة هذا الشاعر ولماذا احتل هذه المكانة بين أقرانه من قارضي هذه النوعية من الشعر. لقد نجحت الأمسية الذي أبدع في تنظيمها والإشراف عليها الشيخ أحمد بن عامر المصلحي بكل المقاييس في تقديم الشاعر سويري كما يستحق حيث عرجت إلى حياته والفنون الشعبية التي كتب فيها ورصانة الطرح في قصائده الشعرية والشعراء الذين عاصروه وتتلمذوا على يده من خلال استعراض سيرته بدءا من مولده مرورا بتنقلاته ومساجلاته وقصصه حتى وفاته.
وقد كان الهدف من الأمسية هو إحياء ذكرى حياة الشاعر سويري الذى شغل الدنيا وتَرِكَتُهُ الشعرية وهو ما أكده الشيخ أحمد بن عامر بن محمد المصلحي المشرف العام على الأمسية في كلمته حين قال: "نتذكر اليوم جانبا من جوانب كانت غائبة عنا وشواهدها حاضرة.. فهذا المكان جمع أناسا لم تبقَ إلا ذكرياتهم وظل هذا المكان كما هو بأشجاره المسنة الثلاث: شجرة الزام وشجرة الصبارة وشجرة الشريش التي تشهد على ذكرياتهم".
وأوضح يقول: "جاءت الأمسية لتجدد ذكريات الماضي من خلال إحياء ذكرى لشاعر هفت إليه أفئدة الشعراء في فن الرزحة والميدان والعازي والنشدان .. إنه الشاعر الشعبي راشد بن سلّوم بن نكيد بن خلفان بن سلّوم المصلحي الملقب (بسويري) الذي ولد في قرية القرية بولاية وادي بني خالد" مضيفا: "لقد وجب علينا نحن أبناء ولاية وادي بني خالد بشكل عام وأبناء قبيلة المصالحة بشكل خاص أن نحتفي بمثل هؤلا الذين ظلت أشعارهم باقية وستبقى للأجيال القادمة" متوجها بالشكر والثناء للذين عملوا على تجميع أشعاره كالشيخ محمد بن حمد المسروري الذي تكرم وقام بتجميع بعض من قصائد الشاعر في كتاب أسماه "حدا الساري" كما توجه بالشكر الجزيل للشيخ أحمد بن سويدان البلوشي ورؤساء وأعضاء اللجان الذين كرسوا جهودهم لإنجاح هذه الأمسية.
وفي الأمسية التي أجاد فيها مقدمو قصائد الشاعر سويري تسابق وتناوب بناء الولاية في تقديم روائع الشاعر سويري والترحيب براعي الحفل والحضور كالقصيدة التي ألقاها كل من جمعة بن جميل المصلحي وجميل بن مبارك السعدي ويوسف بن راشد السعدي فيما تطرقت القصيدة الأخرى إلى المقومات والأماكن السياحية التي تشتهر بها الولاية والتي جسدها الشاعر محمد بن غابش السيفي.
كما تضمنت الأمسية عرضا بواسطة الشرائح عن قصة وحياة الشاعر بدءا من مولده مرورا بتنقلاته بين ولايات السلطنة ومساجلاته وإشاعة نبأ وفاته ثم أسباب الوفاة.
وقدم في الأمسية سردا تفصيليا لحياة الشاعر ومساجلاته الشعرية وقصصه والإرث الشعبي الذي خلفه من خلال أناس عايشوه وأخذوا عنه ودرسوا معه وذلك نقلا عن الراوي الشاعر تون بن ناصر السعدي الذي عايش الشاعر أكثر من عشرين عاما ورحل معه وتسامر معه.. كما قدم عامر بن شنون المصلحي مشاهد من حياة الشاعر كونه حافظا لأشعاره فيما قدم الشاعر سالم بن خويدم السعدي بآخر "مقصب" للشاعر في إحدى المناسبات الاجتماعية الخاصة به.
كما قدمت خلاله عدد من الفنون الشعبية التي تشتهر بها ولاية وادي بني خالد والتي كان الشاعر المرحوم "سويري" يداوم على حضورها ويثيرها بمساجلاته الشعرية كفن الرزحة والميدان والفنون الأخرى كفن بن عبادي والتشح شح.. بعد ذلك قام الشيخ أحمد بن سويدان البلوشي راعي الأمسية بتكريم كل من ساهم في إنجاز هذا الحفل الثقافي ومن ساهم في تجميع أشعار الشاعر "سويري".
وقد عبر الشيخ أحمد بن سويدان البلوشي عن سعادته لرعايته هذه الأمسية ووجوده بين كوكبة من الشعراء والمثقفين والمشايخ والأعيان بولاية وادي بني خالد والولايات المجاورة حيث أتاحت له الفرصة للاستماع إلى قصائد الميدان والمسبع والأشعار العمانية الأصيلة مشيدا بالجهود التي بذلها أبناء ولاية وادي بني خالد في إقامة مثل هذه الأمسية التي تخلد ذكرى حياة شاعر كبير كالشاعر "سويري" وعلى رأسهم الشيخ أحمد بن عامر بن محمد المصلحي الذي تبنى فكرة إقامة الأمسية والفعاليات التي تضمنتها والتي خرجت بالشكل الطيب والمشرف التي تليق بمكانة وعظمة الشاعر "سويري" معربا عن أمله في الاستمرار في إقامة مثل هذه الأمسيات من أجل نقل الموروث الشعبي إلى الأجيال القادمة مؤكدا أن للموروث والفنون الشعبية مكانتها بين الشعراء والمثقفين وكافة فئات المجتمع.
من جانبه قال الشيخ محمد بن حمد المسروري: إن مثل هذه الأمسيات لها مردودها الإيجابي الكبير خاصة ونحن في إطار نقل هذه الأشعار وآدابها وأساليب التعاطي معها إلى الأجيال القادمة التي لن تنتقل من خلال القراءات وإنما من خلال إقامة الأمسيات والتجمعات الثقافية وذلك بهدف جعل الأجيال تتواصل مع ماضيها موضحا "فالأمة التي ليس لها ماضي ليس لها حاضر وبالتالي لابد من أن الاعتناء بالماضي وربطه بالحاضر" كما أكد على ضرورة التواصل بين الأجيال في مجال الأدب والفنون الشعبية على وجه الخصوص حيث إن مثل هولاء الرواة الذين نستمع إليهم في هذه الأمسيات والذين أغلبهم من كبار السن سيرحلون من الدنيا مثل ما رحل سواهم وسيغيب ما تركوه من تراث وشعر وغيرها من فنون الأدب، مشيرا إلى أنه سيتم خلال الفترة المقبلة تنظيم مهرجانات للفنون الشعبية وسيكون الشعر حاضرا فيها كحضوره دائما في الساحة الأدبية.
عاشت ولاية وادي بني خالد وبالأخص قرية "الحجرة" ليلة أدبية فريدة توهج فيها الشعر الشعبي الذي أخذ الحضور إلى عالم مختلف من الإبداع وأعادهم إلى ذلك الزمن الجميل حيث الحب والمشاعر الدافقة والاختلاجات الدفينة وحيث القصيدة لوحة متقنة وعصية لا تخفت رسمها شاعر مجيد عرفته المنطقة الشرقية وبقية مناطق السلطنة بـ (سويري).. إنه راشد بن سلوم المصلحي.
وما الأمسية التي رعى فعالياتها الشيخ أحمد بن سويدان البلوشي وحضر فيها سويري الشاعر الموهوب والمحاور السليط والند العنيد والحكيم المجرب ودخلنا في محاولة صادقة لسبر أغوار هذا الشاعر الفذ عبر سنين حياته التي كان فيها الشعر ديدنه الأول ورفيقه الوفي الذي ما انفك يفتح له آفاقا بعيدة من المعرفة والحب.
لقد كان الحضور منقطع النظير حيث تقاطر مريدو الشعر الشعبي والمثقفون والمهتمون بشؤون الشعر من مختلف ولايات السلطنة ليعرفوا الأكثر عن تجربة هذا الشاعر ولماذا احتل هذه المكانة بين أقرانه من قارضي هذه النوعية من الشعر. لقد نجحت الأمسية الذي أبدع في تنظيمها والإشراف عليها الشيخ أحمد بن عامر المصلحي بكل المقاييس في تقديم الشاعر سويري كما يستحق حيث عرجت إلى حياته والفنون الشعبية التي كتب فيها ورصانة الطرح في قصائده الشعرية والشعراء الذين عاصروه وتتلمذوا على يده من خلال استعراض سيرته بدءا من مولده مرورا بتنقلاته ومساجلاته وقصصه حتى وفاته.
وقد كان الهدف من الأمسية هو إحياء ذكرى حياة الشاعر سويري الذى شغل الدنيا وتَرِكَتُهُ الشعرية وهو ما أكده الشيخ أحمد بن عامر بن محمد المصلحي المشرف العام على الأمسية في كلمته حين قال: "نتذكر اليوم جانبا من جوانب كانت غائبة عنا وشواهدها حاضرة.. فهذا المكان جمع أناسا لم تبقَ إلا ذكرياتهم وظل هذا المكان كما هو بأشجاره المسنة الثلاث: شجرة الزام وشجرة الصبارة وشجرة الشريش التي تشهد على ذكرياتهم".
وأوضح يقول: "جاءت الأمسية لتجدد ذكريات الماضي من خلال إحياء ذكرى لشاعر هفت إليه أفئدة الشعراء في فن الرزحة والميدان والعازي والنشدان .. إنه الشاعر الشعبي راشد بن سلّوم بن نكيد بن خلفان بن سلّوم المصلحي الملقب (بسويري) الذي ولد في قرية القرية بولاية وادي بني خالد" مضيفا: "لقد وجب علينا نحن أبناء ولاية وادي بني خالد بشكل عام وأبناء قبيلة المصالحة بشكل خاص أن نحتفي بمثل هؤلا الذين ظلت أشعارهم باقية وستبقى للأجيال القادمة" متوجها بالشكر والثناء للذين عملوا على تجميع أشعاره كالشيخ محمد بن حمد المسروري الذي تكرم وقام بتجميع بعض من قصائد الشاعر في كتاب أسماه "حدا الساري" كما توجه بالشكر الجزيل للشيخ أحمد بن سويدان البلوشي ورؤساء وأعضاء اللجان الذين كرسوا جهودهم لإنجاح هذه الأمسية.
وفي الأمسية التي أجاد فيها مقدمو قصائد الشاعر سويري تسابق وتناوب بناء الولاية في تقديم روائع الشاعر سويري والترحيب براعي الحفل والحضور كالقصيدة التي ألقاها كل من جمعة بن جميل المصلحي وجميل بن مبارك السعدي ويوسف بن راشد السعدي فيما تطرقت القصيدة الأخرى إلى المقومات والأماكن السياحية التي تشتهر بها الولاية والتي جسدها الشاعر محمد بن غابش السيفي.
كما تضمنت الأمسية عرضا بواسطة الشرائح عن قصة وحياة الشاعر بدءا من مولده مرورا بتنقلاته بين ولايات السلطنة ومساجلاته وإشاعة نبأ وفاته ثم أسباب الوفاة.
وقدم في الأمسية سردا تفصيليا لحياة الشاعر ومساجلاته الشعرية وقصصه والإرث الشعبي الذي خلفه من خلال أناس عايشوه وأخذوا عنه ودرسوا معه وذلك نقلا عن الراوي الشاعر تون بن ناصر السعدي الذي عايش الشاعر أكثر من عشرين عاما ورحل معه وتسامر معه.. كما قدم عامر بن شنون المصلحي مشاهد من حياة الشاعر كونه حافظا لأشعاره فيما قدم الشاعر سالم بن خويدم السعدي بآخر "مقصب" للشاعر في إحدى المناسبات الاجتماعية الخاصة به.
كما قدمت خلاله عدد من الفنون الشعبية التي تشتهر بها ولاية وادي بني خالد والتي كان الشاعر المرحوم "سويري" يداوم على حضورها ويثيرها بمساجلاته الشعرية كفن الرزحة والميدان والفنون الأخرى كفن بن عبادي والتشح شح.. بعد ذلك قام الشيخ أحمد بن سويدان البلوشي راعي الأمسية بتكريم كل من ساهم في إنجاز هذا الحفل الثقافي ومن ساهم في تجميع أشعار الشاعر "سويري".
وقد عبر الشيخ أحمد بن سويدان البلوشي عن سعادته لرعايته هذه الأمسية ووجوده بين كوكبة من الشعراء والمثقفين والمشايخ والأعيان بولاية وادي بني خالد والولايات المجاورة حيث أتاحت له الفرصة للاستماع إلى قصائد الميدان والمسبع والأشعار العمانية الأصيلة مشيدا بالجهود التي بذلها أبناء ولاية وادي بني خالد في إقامة مثل هذه الأمسية التي تخلد ذكرى حياة شاعر كبير كالشاعر "سويري" وعلى رأسهم الشيخ أحمد بن عامر بن محمد المصلحي الذي تبنى فكرة إقامة الأمسية والفعاليات التي تضمنتها والتي خرجت بالشكل الطيب والمشرف التي تليق بمكانة وعظمة الشاعر "سويري" معربا عن أمله في الاستمرار في إقامة مثل هذه الأمسيات من أجل نقل الموروث الشعبي إلى الأجيال القادمة مؤكدا أن للموروث والفنون الشعبية مكانتها بين الشعراء والمثقفين وكافة فئات المجتمع.
من جانبه قال الشيخ محمد بن حمد المسروري: إن مثل هذه الأمسيات لها مردودها الإيجابي الكبير خاصة ونحن في إطار نقل هذه الأشعار وآدابها وأساليب التعاطي معها إلى الأجيال القادمة التي لن تنتقل من خلال القراءات وإنما من خلال إقامة الأمسيات والتجمعات الثقافية وذلك بهدف جعل الأجيال تتواصل مع ماضيها موضحا "فالأمة التي ليس لها ماضي ليس لها حاضر وبالتالي لابد من أن الاعتناء بالماضي وربطه بالحاضر" كما أكد على ضرورة التواصل بين الأجيال في مجال الأدب والفنون الشعبية على وجه الخصوص حيث إن مثل هولاء الرواة الذين نستمع إليهم في هذه الأمسيات والذين أغلبهم من كبار السن سيرحلون من الدنيا مثل ما رحل سواهم وسيغيب ما تركوه من تراث وشعر وغيرها من فنون الأدب، مشيرا إلى أنه سيتم خلال الفترة المقبلة تنظيم مهرجانات للفنون الشعبية وسيكون الشعر حاضرا فيها كحضوره دائما في الساحة الأدبية.
¨°o.O ( على كف القدر نمشي ولا ندري عن المكتوب ) O.o°¨
---
أتمنى لكم إقامة طيبة في الساحة العمانية
---
أتمنى لكم إقامة طيبة في الساحة العمانية
وأدعوكم للإستفادة بمقالات متقدمة في مجال التقنية والأمن الإلكتروني
رابط مباشر للمقالات هنا. ومن لديه الرغبة بتعلم البرمجة بلغات مختلفة أعرض لكم بعض
المشاريع التي برمجتها مفتوحة المصدر ومجانا للجميع من هنا. تجدون أيضا بعض البرامج المجانية التي قمت بتطويرها بذات الموقع ..
والكثير من أسرار التقنية في عالمي الثاني Eagle Eye Digital Solutions
رابط مباشر للمقالات هنا. ومن لديه الرغبة بتعلم البرمجة بلغات مختلفة أعرض لكم بعض
المشاريع التي برمجتها مفتوحة المصدر ومجانا للجميع من هنا. تجدون أيضا بعض البرامج المجانية التي قمت بتطويرها بذات الموقع ..
والكثير من أسرار التقنية في عالمي الثاني Eagle Eye Digital Solutions