عبري - الشبيبة:
احتفلت وزارة الصحة ممثلة بالمديرية العامة للخدمات الصحية لمنطقة الظاهرة أمس بتخريج فوج جديد من طلبة معهد الظاهرة للتمريض والبالغ عددهم (46) يمثلون الدفعة الحادية عشرة من برنامج التمريض العام والدفعة السادسة من برنامج التمريض التخصصي ( القبالة ) بقاعة المسرات بكلية العلوم التطبيقية بعبري. رعى الحفل سعادة الشيخ يحيى بن حمود بن حمد المعمري محافظ البريمي بحضور عدد من أصحاب السعادة ولاة المنطقة وأعضاء مجلس الشورى بالولاية وعدد من المسؤولين الحكوميين وأولياء أمور الطلبة وجمع غفير من المدعوين. تضمن حفل التخرج كلمة المدير العام للخدمات الصحية لمنطقة الظاهرة عبدالله بن مهنا النبهاني قال فيها: إنه لمن دواعي سرورنا أن نرحب بكم جميعا في هذا اليوم الأغر ونشكر لكم حضوركم ومشاركتكم لنا احتفالنا هذا بتخريج كوكبة جديدة من خريجي وخريجات الدبلوم الأساسي للتمريض العام، وهم الدفعة الحادية عشرة، والدفعة السادسة من خريجات دبلوم التمريض التخصصي ( القبالة ) من معهد الظاهرة للتمريض للعام الأكاديمي 2008/2009م، بعد أن أتموا بنجاح المقررات الدراسية وأصبحوا مؤهلين للمشاركة في القطاع الخدمي في مجال التمريض والانضمام إلى إخوانهم ممن سبقوهم في تحمل المسؤوليات والواجبات الوظيفية بمختلف المؤسسات الصحية بالمنطقة.
وأشار النبهاني في كلمته إلى أن وزارة الصحة أولت اهتماما خاصا بتنمية الموارد البشرية والتي تمثل الرافد الأساسي للتنمية الاقتصادية والاجتماعية لخدمة كافة أفراد المجتمع وذلك في إطار خططها الخمسية المتلاحقة وتماشيا مع أبعاد الرؤية المستقبلية للسلطنة منذ بزوغ فجر النهضة المباركة بقيادة ابن عمان البار جلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم - حفظه الله ورعاه-، خاصة في محور التعليم الصحي على جميع المستويات في المهن الصحية المختلفة، وإننا اليوم نشهد تخريج عدد ( 40) خريجاً وخريجة من الدبلوم الأساسي، وعدد (6) خريجات من الدبلوم التخصصي، وبالتالي سيصبح مجموع المُخرجات من هذا المعهد منذ عام 1999م وحتى الآن هو (410) بالنسبة للتمريض العام و( 62) بالنسبة للتمريض التخصصي القبالة، موزعين في العمل على المؤسسات الصحية لمنطقة الظاهرة ومحافظة البريمي، حيث بلغت نسبة التعمين في التمريض بالمؤسسات الصحية لمنطقة الظاهرة ( 94%).
وعن تأهيل الكوادر البشرية الطبية والطبية المساعدة أوضح المدير العام بأن وزارة الصحة تبذل جهودا كبيرة من خلال توفير فرص التعليم العالي لمختلف الفئات الصحية لتواكب الخدمات الصحية، وما تشهده العلوم الطبية من تطورات كبيرة ومتلاحقة في الأبحاث والاختراعات الطبية من جهة ونمطية الأمراض ذات التغيير السريع من جهة أخرى، فكل هذه التغيرات والتحولات تفرض على الوزارة التعامل مع المؤسسات الأكاديمية الراقية لابتعاث كوادرها لنيل الدرجات العلمية المتخصصة وفي الوقت نفسه الارتقاء بمستوى مؤسسات التعليم الصحية التابعة لوزارة الصحة والتي تعنى بتدريس وتأهيل الملتحقين بها في المهن الصحية المختلفة بسرعة العمل على التفاعل الإيجابي وتوفير ما يلزمها من خدمات تدريب وتعليم تحتاج إلى موارد غير محدودة، لتواكب تلك التغيرات، والسعي بكل جهد لمواكبة ومسايرة المستجدات في الخدمات الصحية من خلال تلك الإمكانيات المتاحة لذلك.
وفي ختام كلمته قال مدير عام المديرية العامة للخدمات الصحية لمنطقة الظاهرة بهذه المناسبة الغالية: لا يسعني إلا أن أتقدم إليكم بالتهنئة القلبية الخالصة على إنجازكم الطيب وجهودكم البناءة التي أعطت لكم حق هذا الإنجاز العظيم، فهنيئاً لكم هذا النجاح، كما أننا نشد على أيديكم ونهيب بكم بذل كل جهد في تنمية معرفتكم ومهاراتكم بشكل مستمر وتواصلكم من خلال متابعاتكم لأحدث المستجدات العلمية والعملية في مجال مهنتكم لتتمكنوا من تطوير مهاراتكم في مجال الرعاية الصحية ذات الجودة العالية لمختلف فئات المجتمع، وأننا على يقين تام بأنكم سوف تكونون عند حسن الظن بكم دائما ومثالا يحتذى به في أماكن عملكم وبين أفراد مجتمعكم إذ أن دوركم لا يقتصر على تقديم الرعاية الصحية داخل المؤسسات فحسب، بل لكم دور مهم في المجتمع من خلال التوعية والتثقيف الصحي والعمل على تطوير السلوكيات الصحية للمجتمع والمساهمة في تحقيق أهداف خطة وزارة الصحة في تحقيق الصحة للجميع.
كما ألقت الخريجة هدى البحرية كلمة نيابة عن زملائها خريجي دبلوم التمريض قالت فيها: يسرنا نحن خريجي وخريجات الدفعة الحادية عشرة لبرنامج التمريض العام للعام الدراسي 2008 / 2009م، أن نقف بين أيديكم ونحن نحصد ثمار ثلاث سنوات مضت من الجد والاجتهاد، محملة بذكريات ستبقى عالقة في قلوب الجميع، كنا وما زلنا أسرة واحدة نستظل بظلال العلم نفترش الأخوة بساطا ونتنافس بشرف ونكافح من أجل الحصول على العلم والمعرفة من هذا الصرح العلمي الشامخ ألا وهو معهد الظاهرة للتمريض.
وأضافت الخريجة: وأنه لأصالة عن نفسي وبالنيابة عن أخواني الخريجين والخريجات أتقدم بالشكر العظيم إلى كل من الأفاضل عميدة المعهد والمدير الإداري وأعضاء الهيئتين التدريسية والإدارية بما ساهموا به من جهود لتوجيهنا ومساندتنا ووقوفهم معنا خطوة بخطوة بشكل إيجابي في مشوارنا العلمي والعملي لوصولنا إلى هذا المستوى، فلقد ضحيتم بالكثير من أجل أن نصل إلى هذا اليوم ونجاحنا نجاح لكم وتكريمنا تكريم لجهودكم فقد منحتمونا القدرة للتحدي والشجاعة للتفوق وكنتم داما وأبدا حاضرين لأجلنا وأعطيتمونا الإيمان واليقين في لحظات ضعفنا لأجل كل هذا نحن خريجي دفعة 2009 نشكركم من أعماق القلب والروح راجين الله أن يجعله في ميزان حسناتكم وأن يوفقكم ويوفقنا في خدمة هذا الوطن المعطاء تحت ظل القيادة الحكيمة من لدن حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظة الله ورعاه-. وفيما أدى الخريجون قسم التمريض قام سعادة الشيخ يحيى بن حمود بن حمد المعمري محافظ البريمي في ختام الحفل بتكريم أوائل الطلبة المثاليين بالمعهد ثم قام بتوزيع شهادات التخرج على الخريجين وبعدها التقطت الصور التذكارية للمناسبة.
وفي لقاء مع الأولى على دفعة التمريض العام وصفت الخريجة هدى بنت ناصر البحرية أن شعورها لا يوصف بحصولها على هذا المركز المشرف، مشيرة إلى أن طموحها في مجال التمريض ليس له حد كون مهنة التمريض تستحق الجهود التي تبذل فيها وذلك من أجل سلامة وصحة المجتمع.
منوهة إلى طموحها بإكمال دراساتها العليا في مجال التمريض، متمنية لنفسها وللآخرين التوفيق في مجالات العمل وإكمال دراساتهم العليا.
وتضيف حليمة بنت قاسم المعمرية الحاصلة على الأولى في برنامج التوليد والقبالة: إن سعادة وفرحة التخرج لا توصف، وأدعو الله عز وجل التوفيق في خدمة وطننا الغالي في ظل قيادة مولانا حضرة صاحب الجلالة -حفظة الله ورعاه-. كما أضافت الخريجة مريم بنت مطر الجساسية: في هذه اللحظة المنتظرة منذ انخراطنا في الدراسة في هذا المعهد المعطاء؛ بذلنا قصارى جهدنا للارتقاء بمستوياتنا سواء في مجال التدريب او التحصيل الدراسي. وأضافت: آمل أن أتابع مسيرتي التعليمية والعملية من أجل الرقي بهذا الوطن العزيز. أما الخريج عبد الله بن العقاب الزيدي فتوجه بأحر التهاني إلى زملائه الخريجين متمنيا لهم التوفيق في مجال عملهم، وأضاف الزيدي: إن سعادة وفرحة التخرج لا توصف، داعيا الله عز وجل التوفيق في خدمة وطننا الغالي في ظل قيادة مولانا حضرة صاحب الجلالة -حفظه الله ورعاه-.