صاحــــــب القرنفــــــله00
000000000000000000
قرأت مره ولا ادري اين قرأت 00 ولكني قرأت حكاية امرأه كانت في مكتبه تشتري الوانا مائيه حين لمحها رجل كان هناك او مر من هناك قالت ان صوته كان دافئا وضحكته ساخره وعلى سبيل الملاطفه لا غير اهداها قرنفله 00 كانت المرأه تدرك ان القرنفله في يده على سبيل المصادفه لم يكن قد تعمد ان يأخذها معه الى المكتبه ليهديها المرأه في الاصل هو لم يكن يعلم انه سيقابل هناك امرأه تشتري الالوان لعله قطف القرنفله من حديقة منزله وهو يغادره او تكون القرنفله قد اغرته وهو يمر بالحديقه العامه فقطفها ولانه رجل لطيف ومهذب وجميل الروح فانه قرر على سبيل الادب او التحيه او حسن التصرف ان يتحف بها المرأه التي لمحها في المكتبه 00 لقد قدر انها ستكون ممتنه له ستكون سعيده لتلك اللفته اللطيفه 0
لكن الرجل من حيث لم يرد زرع القرنفله في قلب المرأه وعلى الرغم من انها بعد ايام ذبلت في المزهريه التي حرصت هي ان تضعها فيها لكن ذلك لم يقتلع من روحها ذلك الشعور العذب الذي بات يعتريها كلما تذكرت ذلك الرجل صاحب القرنفله 0لقد اهدى القرنفله وقال بضع كلمات لطيفه واختفى ذهب لحال سبيله أما المرأه ستظل منشغله بأمر هذه القرنفله لا بل بأمر هذا الرجل تراه من يكون؟ من وهبه هذا السحر؟ وأي قدر ذاك الذي اتى به الى المكتبه في ذلك الصباح أو المساء محملا بقرنفلته التي لم يجد مصيرا لائقا بها جديرا بها سوى اهدائها لامرأه تشتري الالوان صادفها في وجهه من حيث لم يخطط ولا يدري ؟! 00
بمثل هذه الحكايه العابره للرجل والمرأه والقرنفله تضج الحياة 00 ما حكاية اولئك الناس الذين يدهشوننا من حيث لا يريدون ولا يتعمدون ولا يقصدون تكفي ايماءة منهم او نظره هي بالنسبه لهم ليست سوى نظره ولكنها تشغل اذهاننا بالاسئله و تحرك في داخلنا هواجس وافكار وحتى مشاعر تكفي طريقه في القول او طريقه في التصرف كتلك التي قام عبرها الرجل باهداء المرأة القرنفله لأن يصيبونا بشيء من المس ويفعلون كل ذلك غير آبهين بنا ولا بالأثر الذي سيتركه ما يفعلون في نفوسنا ثم يذهبون لحال سبيلهم وقد لا نلتقيهم مرة اخرى ولا نعرف عنهم شيئا ولا ندري كيف اتوا ولا اين ذهبوا؟ لكننا ننشغل بأمرهم ولا نعرف لذلك سببا 00 كيف تتعلق بشخص مجهول أو شخص رأيناه مره فأسرنا ثم غاب في الزحام ؟! مالذي نعرفه عنه نحن الذين بالكاد لمحناه أو جالسناه لبرهه ثم مضى كلانا لحال سبيله هو الى مألوف حياته ونحن الى مألوف حياتنا00
هل نغبط هؤلاء الذين مروا امامنا مرارا خفاقا لأنهم لم ينشغلوا بنا 00 لأنهم عادو الى مألوف حياتهم هادئيين
بالايقاع ذاته وكأن شيئا لم يكن هل نحقد عليهم لأنهم شغلونا بهم دون ان ينشغلوا بنا ؟! لقد عبروا امامنا كما عبروا امام غيرنا كما يعبرون الان امام غيرنا كما سيعبرون امام اخرين غيرنا وهم يمارسون حياتهم العاديه كأن يذهبوا للعمل وللسينما أو لمكتبه في ناصية شارع كتلك التي ذهبت اليها المرأه لشراء الالوان المائيه ؟!
ما سر المس الذي يصيبوننا به ماسر طاقة السحر التي يبثونها في المحيط سراعا خفاقا يقولون كلمتهم ويمشون غير مكترثين بالحريق الذي خلفوه ورائهم 00
ماذا نفعل ازاء هؤلاء الناس الذين يخلفون وراءهم الحرائق 00 ثم ينامون ملء جفونهم ونشتغل نحن باطفاء ما اشعلوه فلا نفعل سوى زيادتها اشتعالا 00 $$f
000000000000000000

قرأت مره ولا ادري اين قرأت 00 ولكني قرأت حكاية امرأه كانت في مكتبه تشتري الوانا مائيه حين لمحها رجل كان هناك او مر من هناك قالت ان صوته كان دافئا وضحكته ساخره وعلى سبيل الملاطفه لا غير اهداها قرنفله 00 كانت المرأه تدرك ان القرنفله في يده على سبيل المصادفه لم يكن قد تعمد ان يأخذها معه الى المكتبه ليهديها المرأه في الاصل هو لم يكن يعلم انه سيقابل هناك امرأه تشتري الالوان لعله قطف القرنفله من حديقة منزله وهو يغادره او تكون القرنفله قد اغرته وهو يمر بالحديقه العامه فقطفها ولانه رجل لطيف ومهذب وجميل الروح فانه قرر على سبيل الادب او التحيه او حسن التصرف ان يتحف بها المرأه التي لمحها في المكتبه 00 لقد قدر انها ستكون ممتنه له ستكون سعيده لتلك اللفته اللطيفه 0

لكن الرجل من حيث لم يرد زرع القرنفله في قلب المرأه وعلى الرغم من انها بعد ايام ذبلت في المزهريه التي حرصت هي ان تضعها فيها لكن ذلك لم يقتلع من روحها ذلك الشعور العذب الذي بات يعتريها كلما تذكرت ذلك الرجل صاحب القرنفله 0لقد اهدى القرنفله وقال بضع كلمات لطيفه واختفى ذهب لحال سبيله أما المرأه ستظل منشغله بأمر هذه القرنفله لا بل بأمر هذا الرجل تراه من يكون؟ من وهبه هذا السحر؟ وأي قدر ذاك الذي اتى به الى المكتبه في ذلك الصباح أو المساء محملا بقرنفلته التي لم يجد مصيرا لائقا بها جديرا بها سوى اهدائها لامرأه تشتري الالوان صادفها في وجهه من حيث لم يخطط ولا يدري ؟! 00

بمثل هذه الحكايه العابره للرجل والمرأه والقرنفله تضج الحياة 00 ما حكاية اولئك الناس الذين يدهشوننا من حيث لا يريدون ولا يتعمدون ولا يقصدون تكفي ايماءة منهم او نظره هي بالنسبه لهم ليست سوى نظره ولكنها تشغل اذهاننا بالاسئله و تحرك في داخلنا هواجس وافكار وحتى مشاعر تكفي طريقه في القول او طريقه في التصرف كتلك التي قام عبرها الرجل باهداء المرأة القرنفله لأن يصيبونا بشيء من المس ويفعلون كل ذلك غير آبهين بنا ولا بالأثر الذي سيتركه ما يفعلون في نفوسنا ثم يذهبون لحال سبيلهم وقد لا نلتقيهم مرة اخرى ولا نعرف عنهم شيئا ولا ندري كيف اتوا ولا اين ذهبوا؟ لكننا ننشغل بأمرهم ولا نعرف لذلك سببا 00 كيف تتعلق بشخص مجهول أو شخص رأيناه مره فأسرنا ثم غاب في الزحام ؟! مالذي نعرفه عنه نحن الذين بالكاد لمحناه أو جالسناه لبرهه ثم مضى كلانا لحال سبيله هو الى مألوف حياته ونحن الى مألوف حياتنا00

هل نغبط هؤلاء الذين مروا امامنا مرارا خفاقا لأنهم لم ينشغلوا بنا 00 لأنهم عادو الى مألوف حياتهم هادئيين
بالايقاع ذاته وكأن شيئا لم يكن هل نحقد عليهم لأنهم شغلونا بهم دون ان ينشغلوا بنا ؟! لقد عبروا امامنا كما عبروا امام غيرنا كما يعبرون الان امام غيرنا كما سيعبرون امام اخرين غيرنا وهم يمارسون حياتهم العاديه كأن يذهبوا للعمل وللسينما أو لمكتبه في ناصية شارع كتلك التي ذهبت اليها المرأه لشراء الالوان المائيه ؟!
ما سر المس الذي يصيبوننا به ماسر طاقة السحر التي يبثونها في المحيط سراعا خفاقا يقولون كلمتهم ويمشون غير مكترثين بالحريق الذي خلفوه ورائهم 00
ماذا نفعل ازاء هؤلاء الناس الذين يخلفون وراءهم الحرائق 00 ثم ينامون ملء جفونهم ونشتغل نحن باطفاء ما اشعلوه فلا نفعل سوى زيادتها اشتعالا 00 $$f

