$$-eانعكاسات الذات
يغرق في المساء ,يبحث عن النور فلا يجد إلا وريقاتٍ تبعثرت في جنبات الليل ...
يلملم فيها .. يداعبها بأنامله المتعبة ..
يبحث في عالمهِ عن أملٍ يروي هذه الوريقات علَّها تنبت حروفاً للفرح ,وعلها تداوي تشققات الزمان بداخله وتكوِّن أغصان الأرض قلباً شاهقاً يطال السماء , ينبض نوراً في فروع الآهات...!!!
بعيداً يلقي نظرهُ فقد ملَّ جرح الاقتراب , يناجي من لم يكن يوماً معهُ .. يُنشدُ لهُ لحن الوفاء , يحكي له عن طعنات الأيام وتصلُّب الحبر في شرايين الورق بعد أن بلغ الجرح أوجّه ...!!!
فليس هناك شرابٌ سوى مرارة الأيام....!!!
كلماتٌ لا تكتب إلا على صدر الحرمان , شهيقٌ يحتوي غازات الألم وسموم الغربة تنهك رئتا هذا المسكن , شهيقٌ لا يتبعهُ زفير , إلا زفرةً واحدةً يفعلها ...
ثم يموت...!!!
تلتفت إليه عقارب الوحدة , تودِّعهُ .. تسألهُ الرحيل بصوت الماء .. فيفضل البقاء ...!!!
سباقٌ يتربعهُ عرش الأحزان .. أبطاله الهم والألم وبقايا هذا الإنسان , يبدأُ السباق وقدماه ثابتتان
فقد عشقا سكون الأرض...!!!
يعشق البحر .. يسكن البحر .. يصارع الأمواج .. يسابقها يعتقد في خفقاتها البهجة , لا يعلم أنها تتهافت إلى شاطئها لتموت في سلام ...!!!
يحتسي مرارة الأحزان بكأس الآه , لا يتوقف .. ويظل يحتسي منهُ حتى آخر رشفة , يسأله البكاء : لما لا تترك لغيرك القليل ؟
فيقول : لم أمتلك من هذا الزمان سوى هذا الكأس .. فاتركوا لي ما بداخله ...!!!
يصل إلى سابع سماوات الألم .. يكفكف عبراته .. ينتظر بصمت النون , يرتدي ريح الوحدة ويسكن في مرايا الأحلام , يطوي نفسهُ كقطٍ يجوب الطريق شتاءاً...!!!
يجلس في زاوية الماضي يتذكر كيف كان قبل الماء , وكيف تاهت في بحورهِ سفنٌ نست أن تذكر الميناء...!!!
الكلُّ هنا يقرأهُ بصمتٍ ثم ينساه , ولا تبقى حتى ذكراه , فيظلُ هائماً في أعماق المساء يتكئ على عكاز الأماني الزائفة , يسيرُ على أرضٍ لغتها دموع ونباتها شوكٌ قاتل , أمامهُ سفرٌ طويل وخلفهُ جرحٌ يسيل, يتصلُ بالوقت بين ثانيةٍ وأخرى , يرتقب آخر زفير...!!!
زاوية أخيرة
لو أن الأسود يدرك ما تسكنهُ الحروف من أحزان , وكيف تشتعل المشاعر خلف أسوار الشطان , وكيف يرتعش الحبر على وجه الكلمات حين يسيل نهراً كالطوفان , لتنازل عن عرشه ... واكتفى بالبكاء ...!!!
يغرق في المساء ,يبحث عن النور فلا يجد إلا وريقاتٍ تبعثرت في جنبات الليل ...
يلملم فيها .. يداعبها بأنامله المتعبة ..
يبحث في عالمهِ عن أملٍ يروي هذه الوريقات علَّها تنبت حروفاً للفرح ,وعلها تداوي تشققات الزمان بداخله وتكوِّن أغصان الأرض قلباً شاهقاً يطال السماء , ينبض نوراً في فروع الآهات...!!!
بعيداً يلقي نظرهُ فقد ملَّ جرح الاقتراب , يناجي من لم يكن يوماً معهُ .. يُنشدُ لهُ لحن الوفاء , يحكي له عن طعنات الأيام وتصلُّب الحبر في شرايين الورق بعد أن بلغ الجرح أوجّه ...!!!
فليس هناك شرابٌ سوى مرارة الأيام....!!!
كلماتٌ لا تكتب إلا على صدر الحرمان , شهيقٌ يحتوي غازات الألم وسموم الغربة تنهك رئتا هذا المسكن , شهيقٌ لا يتبعهُ زفير , إلا زفرةً واحدةً يفعلها ...
ثم يموت...!!!
تلتفت إليه عقارب الوحدة , تودِّعهُ .. تسألهُ الرحيل بصوت الماء .. فيفضل البقاء ...!!!
سباقٌ يتربعهُ عرش الأحزان .. أبطاله الهم والألم وبقايا هذا الإنسان , يبدأُ السباق وقدماه ثابتتان
فقد عشقا سكون الأرض...!!!
يعشق البحر .. يسكن البحر .. يصارع الأمواج .. يسابقها يعتقد في خفقاتها البهجة , لا يعلم أنها تتهافت إلى شاطئها لتموت في سلام ...!!!
يحتسي مرارة الأحزان بكأس الآه , لا يتوقف .. ويظل يحتسي منهُ حتى آخر رشفة , يسأله البكاء : لما لا تترك لغيرك القليل ؟
فيقول : لم أمتلك من هذا الزمان سوى هذا الكأس .. فاتركوا لي ما بداخله ...!!!
يصل إلى سابع سماوات الألم .. يكفكف عبراته .. ينتظر بصمت النون , يرتدي ريح الوحدة ويسكن في مرايا الأحلام , يطوي نفسهُ كقطٍ يجوب الطريق شتاءاً...!!!
يجلس في زاوية الماضي يتذكر كيف كان قبل الماء , وكيف تاهت في بحورهِ سفنٌ نست أن تذكر الميناء...!!!
الكلُّ هنا يقرأهُ بصمتٍ ثم ينساه , ولا تبقى حتى ذكراه , فيظلُ هائماً في أعماق المساء يتكئ على عكاز الأماني الزائفة , يسيرُ على أرضٍ لغتها دموع ونباتها شوكٌ قاتل , أمامهُ سفرٌ طويل وخلفهُ جرحٌ يسيل, يتصلُ بالوقت بين ثانيةٍ وأخرى , يرتقب آخر زفير...!!!
زاوية أخيرة
لو أن الأسود يدرك ما تسكنهُ الحروف من أحزان , وكيف تشتعل المشاعر خلف أسوار الشطان , وكيف يرتعش الحبر على وجه الكلمات حين يسيل نهراً كالطوفان , لتنازل عن عرشه ... واكتفى بالبكاء ...!!!