* الجردانية : تطوير أساليب تعلم الطلبة واكتساب مهارات التحدث والكتابة والقراءة باللغة العربية
كتب - خليل التميمي
عقدت سعادة الدكتورة منى بنت سالم بن خلفان الجردانية وكيلة وزارة التربية والتعليم للتعليم والمناهج امس مؤتمرا صحفيا حول ندوة اللّغة العربيّة المزمع اقامتها الاسبوع القادم بفندق جولدن توليب بالسيب ، وقالت : ان اللغة العربية هي اللغة الخالدة التي أنزل بها الله سبحانه وتعالى القرآن الكريم ، وهي الوعاء الذي حمل الثقافة العربية منذ آماد التاريخ السحيقة وحفظها وحفظ فنونها وآدابها، وأفصح عن إنجازات الأمة وتطورها النوعي، وعبر عن هويتها المتميزة، ولذا كان لا بد من الاهتمام بها، وإبراز دورها في بناء المجتمعات، وصنع الحضارات من قبل المؤسسات التربوية والثقافية على حد سواء، وتنمية الشعور الوطني والقومي اتجاه اللغة العربية وغرس الاعتزاز بها لدى المختصين.
ويأتي توجيه معالي الوزير الموقر بتنفيذ ندوة سنوية خاصة بمادة اللغة العربية ليؤكد على حرص وزارة التربية والتعليم نحو مواكبة المستجدات المعرفية في حقول اللغة العربية وتعزيز التنمية المهنية لمعلميها والقائمين على تدريسها وتطوير أساليب تعلم الطلبة في مدارس السلطنة واكتساب مهارات التحدث والكتابة والقراءة باللغة القومية.
وتنسجم فكرة هذه الندوة مع الكثير من التوجهات والمشاريع التي تعتزم المديرية العامة لتطوير المناهج القيام بها أو تم البدء في تنفيذها على أرض الواقع، ويأتي في مقدمة هذه المشاريع المنهج التكاملي والذي اعتمد ضرورة من ضرورات اكتساب اللغة العربية متمثلة في التحدث بالفصحى داخل الموقف الصفي سواء من قبل المعلمة أو التلميذ، إضافة إلى مشروع اكتشفوا متعة القراءة الذي يهدف إلى تحبيب القارئ الصغير في الاطلاع والقراءة.
حيث تهدف الندوة الى نوعين من الاهداف وهي الأهداف العامة تأتي الى تبادل الخبرات التربوية بين المختصين في مجال تدريس اللغة العربية، والاستفادة منها من خلال عرض تجاربهم في تنمية مهارات اللغة العربية. والتعرف على المستجدات في مجال علم اللَّغة بفروعها المختلفة في إطار التنمية المهنية المستمرة للقائمين عليها. و التحديات التي تواجه اللغة العربية تعليما وتعلما، و الوقوف على الطرق والآليات المناسبة لتطوير تدريسها. و الإنماء المهني لمعلمي اللَغة العربية ومعلماتها و اكتشاف الموهوبين والمبدعين في مجال تدريس اللغة العربية وتنمية مواهبهم.
والأهداف الخاصة تنقسم على الاطلاع على أحدث التجارب والمناهج الناجحة في تعلم اللغة العربية وتعليمها. والاطلاع على نتائج البحوث العلمية في تنمية مهارات اللغة العربية و مدى تفعيلها. و الإفادة من التجارب الحديثة والأساليب في الإنماء المهني للقائمين على تعلم اللغة العربية وتعليمها. و عرض أحدث الاستراتيجيات والتقنيات في تعلم اللغة العربية وتعليمها . والتعرف على أثر التفاعل بين المدرسة والمجتمع في تعزيز تعلم اللغة العربية من خلال تجارب ودراسات أجريت في هذا المجال. والتعرف على حاجات برامج معلمي اللغة العربية، وجوانب الضعف والقصور بها، ومتطلبات تطوير مهاراتهم أثناء الخدمة.
واضافت سعادتها ان الندوة تنقسم الى عدد من المحاور وهي التجارب الحديثة في مناهج اللغة العربية و تعرض ورقة العمل المقدمة نموذجا عملياً حديثاً ناجحاً لمنهج من مناهج اللغة العربية، تم إعداده وتطبيقه وفق أحدث النظريات في تدريس اللغة، مع ضرورة بيان أثر هذا المنهج في تطوير المهارات اللغوية لدى التلاميذ وتنميتها.
والاطلاع على نتائج البحوث العلمية في تنمية مهارات اللغة العربية و مدى تفعيلها وتتم عرض ورقة العمل المقدمة للتجربة العلمية العملية في مدى تفعيل البحث العلمي في تنمية مهارات اللغة العربية ، وكيفية الاستفادة من بحوث علمية إجرائية أو وصفية في ذلك، أو تعرض لطرق علمية إجرائية للتقريب بين البحث العلمي وتطبيقاته التربوية العلمية ، من خلال عرض نتائج دراسات طبقت في تطوير مهارات اللغة العربية في الحقل التربوي التعليمي. و الإنماء المهني للقائمين على تعلم اللغة العربية وتعليمها حيث تتم عرض ورقة العمل المقدمة للتجارب حول تفعيل دور المعلم وتطوير أدائه لإكساب الطلاب مهارات اللغة العربية ، أو تعرض لكيفية تطوير أداء معلمي اللغة العربية أثناء الخدمة، أو تعرض للتجربة في تنمية المهارات الذاتية ثقافيا ومهنيا ، أو تعرض للمهارات التي ينبغي أن يمتلكها المعلم لترغيب الطلاب في دراسة اللغة العربية.
و الاستراتيجيات والتقنيات الحديثة في تعلم اللغة العربية وتعليمها و تعرض ورقة العمل المقدمة تجارب عملية حول توظيف الاستراتيجيات والتقنية الحديثة في تدريس اللغة العربية ، أو للتطبيقات العملية لبعض النظريات الحديثة مثل : نظرية الذكاءات المتعددة (الذكاء اللغوي) في تعليم اللغة العربية ، أو لتنمية مهارات الإبداع اللغوي باستخدام استراتيجيات حديثة مثل : (أسلوب المشروع وحلقات العمل وحل المشكلات) واستخدامها في تدريس اللغة العربية أو لأثر الأنشطة الصفية واللاصفية في تنمية مهارات اللغة العربية.
واما المحور الاخير تتحدث عن أثر التفاعل بين المدرسة والمجتمع المحلي في تعزيز تعلم اللغة العربية وتعليمها و تعرض ورقة العمل المقدمة لتجارب عملية ناجحة لمشاريع مشتركة بين المدرسة ومؤسسات المجتمع أسهمت في جذب الطلاب وتحبيبهم في اللغة العربية ورفع مستواهم العلمي فيها. أو تعرض لتجارب عملية لمؤسسات خاصة اجتماعية أو ثقافية أو منظمات دولية أو إقليمية أسهمت في رفع مستوى الطلاب في اللغة العربية ، وإكسابهم مهاراتها المتعددة.
حيث ان الندوة تستهدف عددا من الفئات وهي رؤساء أقسام مادة اللغة العربية في المناطق التعليمية. و مشرفو مادة اللغة العربية ومشرفاتها في المناطق التعليمية. و معلمو مادة اللغة العربية ومعلماتها في المناطق التعليمية.
كما تتم على هامش الندوة حلقة نقاشية بعنوان دور اللغة العربية في بناء الشخصية المتكاملة في 21 فبراير اليوم الدولي للغة الأم وإن اللغة كما أشار مدكور(2000،ص22) هي "أهم النظم الحضارية التي تجعل الإنسان إنسانا، فهي إذن مقوم أساسي من مقومات بناء الإنسان، وبناء المجتمع وبناء الأمم، وهي أيضا المنهج الذي يمكن الإنسان من عمارة الأرض والرقي بالحياة؛ فهي تحفظ التراث الملموس وغير الملموس وتطوره، لذا فهي تستحق منا نحن بني البشر الاهتمام الذي تستحقه.
من هذا المنطلق، ولأهمية الدور الكبير الذي تلعبه اللغات في حياة الشعوب والأمم جاء إعلان اليونسكو في مؤتمرها العام في نوفمبر 1999م باعتبار يوم 21 فبراير يوما دوليا للغة الأم، ومنذ عام 2000م بدأ العالم يحتفل سنويا باليوم الدولي للغة الأم، وذلك من أجل تعزيز التنوع الثقافي والتعدد اللغوي (اليونسكو، 2008).
إن اهتمام اليونسكو باللغة الأم لا يعني اهتمامها بنشر ثقافة التعدد اللغوي والثقافي فقط، إنما هو يعني نشر الوعي اللازم للقيم والتقاليد اللغوية والثقافية في أنحاء العالم كافة، الأمر الذي قد يحقق التضامن القائم على التسامح والحوار.
ولم يأت اهتمام اليونسكو باللغة الأم من فراغ، حيث انبثق هذا الاهتمام من الإحصائيات الخطيرة التي تشير إلى أن أكثر من 50%من اللغات المحكية في العالم-والتي يبلغ مجملها 7000 لغة- معرضة للاندثار إذا لم تتخذ الإجراءات المناسبة للحفاظ عليها. فعلى سبيل المثال هناك خمسين لغة مهددة بالانقراض في القارة الأوروبية، وفي الهمالايا وأفغانستان هناك عدد لا بأس به من اللغات الآيلة للسقوط، ورغم أن أفريقيا تعمل جاهدة على تعزيز لغاتها، وخاصة السواحيلية في شرق أفريقيا، إلا أن هناك تقديرات تقول أن 250 لغة مهددة في أفريقيا، و500- 600 لغة في حالة تقهقر من أصل 1400 لغة محلية. وفي أمريكا الشمالية تمكنت لغات قليلة في الصمود أمام زحف اللغة الإنجليزية والفرنسية، فمن أصل 104 لغات هندية- أمريكية هناك 19 لغة في حالة احتضار، و28 لغة مهددة بالاندثار(UNESCO,2008).
لذا دعت اليونسكو المجتمعات الدولية إلى العمل وبذل الجهود المخلصة من أجل ضمان احترام جميع اللغات وتعزيزها وحمايتها، وخاصة تلك اللغات المهددة بالاندثار، كما دعت اليونسكو أيضا إلى ضرورة اتخاذ إجراءات عملية وسياسات لغوية تمكن كل مجتمع محلي من التحدث بلغته الأم على نطاقات واسعة إضافة إلى إتقانه بعض اللغات الإقليمية والدولية( اليونسكو،2008).
وللتأكيد على اهتمام اليونسكو بنشر ثقافة الاهتمام باللغة الأم أعلنت الجمعية العامة لليونسكو عام 2008 سنة دولية للغات، أطلقت فيه اليونسكو شعارها "للغة شأن"، بهدف تعزيز الوحدة في التنوع والتفاهم الدولي من خلال تعدد اللغات(UNESCO,2008).
وقالت إن الحلقة النقاشية بالندوة تنقسم الى عدد من المحاور وهي اللغة العربية لغة التعليم والتعلم. و أثر وسائل الاتصال على اللغة العربية. و علاقة اللغة العربية بالتفكير والإبداع. و دور اللغة العربية في تكوين الشخصية العربية.
كما ان للحلقة النقاشية اهدافا وهي التعرف على توجهات اليونسكو نحو اللغة الأم، واللغات الأخرى. و إبراز أهمية اللغة العربية الفصحى في المجتمع العربي والعماني. و مناقشة دور التربية في تنمية اللغة العربية الفصحى(لغة القرآن). و تسليط الضوء على تأثير وسائل الإعلام واللغات الأخرى على اللغة العربية. و إظهار مكانة اللغة العربية وقدرتها على تنمية التفكير الإبداعي لدى الأطفال. و توضيح دور مناهج اللغة العربية في تنمية الشخصية العربية.
كتب - خليل التميمي
عقدت سعادة الدكتورة منى بنت سالم بن خلفان الجردانية وكيلة وزارة التربية والتعليم للتعليم والمناهج امس مؤتمرا صحفيا حول ندوة اللّغة العربيّة المزمع اقامتها الاسبوع القادم بفندق جولدن توليب بالسيب ، وقالت : ان اللغة العربية هي اللغة الخالدة التي أنزل بها الله سبحانه وتعالى القرآن الكريم ، وهي الوعاء الذي حمل الثقافة العربية منذ آماد التاريخ السحيقة وحفظها وحفظ فنونها وآدابها، وأفصح عن إنجازات الأمة وتطورها النوعي، وعبر عن هويتها المتميزة، ولذا كان لا بد من الاهتمام بها، وإبراز دورها في بناء المجتمعات، وصنع الحضارات من قبل المؤسسات التربوية والثقافية على حد سواء، وتنمية الشعور الوطني والقومي اتجاه اللغة العربية وغرس الاعتزاز بها لدى المختصين.
ويأتي توجيه معالي الوزير الموقر بتنفيذ ندوة سنوية خاصة بمادة اللغة العربية ليؤكد على حرص وزارة التربية والتعليم نحو مواكبة المستجدات المعرفية في حقول اللغة العربية وتعزيز التنمية المهنية لمعلميها والقائمين على تدريسها وتطوير أساليب تعلم الطلبة في مدارس السلطنة واكتساب مهارات التحدث والكتابة والقراءة باللغة القومية.
وتنسجم فكرة هذه الندوة مع الكثير من التوجهات والمشاريع التي تعتزم المديرية العامة لتطوير المناهج القيام بها أو تم البدء في تنفيذها على أرض الواقع، ويأتي في مقدمة هذه المشاريع المنهج التكاملي والذي اعتمد ضرورة من ضرورات اكتساب اللغة العربية متمثلة في التحدث بالفصحى داخل الموقف الصفي سواء من قبل المعلمة أو التلميذ، إضافة إلى مشروع اكتشفوا متعة القراءة الذي يهدف إلى تحبيب القارئ الصغير في الاطلاع والقراءة.
حيث تهدف الندوة الى نوعين من الاهداف وهي الأهداف العامة تأتي الى تبادل الخبرات التربوية بين المختصين في مجال تدريس اللغة العربية، والاستفادة منها من خلال عرض تجاربهم في تنمية مهارات اللغة العربية. والتعرف على المستجدات في مجال علم اللَّغة بفروعها المختلفة في إطار التنمية المهنية المستمرة للقائمين عليها. و التحديات التي تواجه اللغة العربية تعليما وتعلما، و الوقوف على الطرق والآليات المناسبة لتطوير تدريسها. و الإنماء المهني لمعلمي اللَغة العربية ومعلماتها و اكتشاف الموهوبين والمبدعين في مجال تدريس اللغة العربية وتنمية مواهبهم.
والأهداف الخاصة تنقسم على الاطلاع على أحدث التجارب والمناهج الناجحة في تعلم اللغة العربية وتعليمها. والاطلاع على نتائج البحوث العلمية في تنمية مهارات اللغة العربية و مدى تفعيلها. و الإفادة من التجارب الحديثة والأساليب في الإنماء المهني للقائمين على تعلم اللغة العربية وتعليمها. و عرض أحدث الاستراتيجيات والتقنيات في تعلم اللغة العربية وتعليمها . والتعرف على أثر التفاعل بين المدرسة والمجتمع في تعزيز تعلم اللغة العربية من خلال تجارب ودراسات أجريت في هذا المجال. والتعرف على حاجات برامج معلمي اللغة العربية، وجوانب الضعف والقصور بها، ومتطلبات تطوير مهاراتهم أثناء الخدمة.
واضافت سعادتها ان الندوة تنقسم الى عدد من المحاور وهي التجارب الحديثة في مناهج اللغة العربية و تعرض ورقة العمل المقدمة نموذجا عملياً حديثاً ناجحاً لمنهج من مناهج اللغة العربية، تم إعداده وتطبيقه وفق أحدث النظريات في تدريس اللغة، مع ضرورة بيان أثر هذا المنهج في تطوير المهارات اللغوية لدى التلاميذ وتنميتها.
والاطلاع على نتائج البحوث العلمية في تنمية مهارات اللغة العربية و مدى تفعيلها وتتم عرض ورقة العمل المقدمة للتجربة العلمية العملية في مدى تفعيل البحث العلمي في تنمية مهارات اللغة العربية ، وكيفية الاستفادة من بحوث علمية إجرائية أو وصفية في ذلك، أو تعرض لطرق علمية إجرائية للتقريب بين البحث العلمي وتطبيقاته التربوية العلمية ، من خلال عرض نتائج دراسات طبقت في تطوير مهارات اللغة العربية في الحقل التربوي التعليمي. و الإنماء المهني للقائمين على تعلم اللغة العربية وتعليمها حيث تتم عرض ورقة العمل المقدمة للتجارب حول تفعيل دور المعلم وتطوير أدائه لإكساب الطلاب مهارات اللغة العربية ، أو تعرض لكيفية تطوير أداء معلمي اللغة العربية أثناء الخدمة، أو تعرض للتجربة في تنمية المهارات الذاتية ثقافيا ومهنيا ، أو تعرض للمهارات التي ينبغي أن يمتلكها المعلم لترغيب الطلاب في دراسة اللغة العربية.
و الاستراتيجيات والتقنيات الحديثة في تعلم اللغة العربية وتعليمها و تعرض ورقة العمل المقدمة تجارب عملية حول توظيف الاستراتيجيات والتقنية الحديثة في تدريس اللغة العربية ، أو للتطبيقات العملية لبعض النظريات الحديثة مثل : نظرية الذكاءات المتعددة (الذكاء اللغوي) في تعليم اللغة العربية ، أو لتنمية مهارات الإبداع اللغوي باستخدام استراتيجيات حديثة مثل : (أسلوب المشروع وحلقات العمل وحل المشكلات) واستخدامها في تدريس اللغة العربية أو لأثر الأنشطة الصفية واللاصفية في تنمية مهارات اللغة العربية.
واما المحور الاخير تتحدث عن أثر التفاعل بين المدرسة والمجتمع المحلي في تعزيز تعلم اللغة العربية وتعليمها و تعرض ورقة العمل المقدمة لتجارب عملية ناجحة لمشاريع مشتركة بين المدرسة ومؤسسات المجتمع أسهمت في جذب الطلاب وتحبيبهم في اللغة العربية ورفع مستواهم العلمي فيها. أو تعرض لتجارب عملية لمؤسسات خاصة اجتماعية أو ثقافية أو منظمات دولية أو إقليمية أسهمت في رفع مستوى الطلاب في اللغة العربية ، وإكسابهم مهاراتها المتعددة.
حيث ان الندوة تستهدف عددا من الفئات وهي رؤساء أقسام مادة اللغة العربية في المناطق التعليمية. و مشرفو مادة اللغة العربية ومشرفاتها في المناطق التعليمية. و معلمو مادة اللغة العربية ومعلماتها في المناطق التعليمية.
كما تتم على هامش الندوة حلقة نقاشية بعنوان دور اللغة العربية في بناء الشخصية المتكاملة في 21 فبراير اليوم الدولي للغة الأم وإن اللغة كما أشار مدكور(2000،ص22) هي "أهم النظم الحضارية التي تجعل الإنسان إنسانا، فهي إذن مقوم أساسي من مقومات بناء الإنسان، وبناء المجتمع وبناء الأمم، وهي أيضا المنهج الذي يمكن الإنسان من عمارة الأرض والرقي بالحياة؛ فهي تحفظ التراث الملموس وغير الملموس وتطوره، لذا فهي تستحق منا نحن بني البشر الاهتمام الذي تستحقه.
من هذا المنطلق، ولأهمية الدور الكبير الذي تلعبه اللغات في حياة الشعوب والأمم جاء إعلان اليونسكو في مؤتمرها العام في نوفمبر 1999م باعتبار يوم 21 فبراير يوما دوليا للغة الأم، ومنذ عام 2000م بدأ العالم يحتفل سنويا باليوم الدولي للغة الأم، وذلك من أجل تعزيز التنوع الثقافي والتعدد اللغوي (اليونسكو، 2008).
إن اهتمام اليونسكو باللغة الأم لا يعني اهتمامها بنشر ثقافة التعدد اللغوي والثقافي فقط، إنما هو يعني نشر الوعي اللازم للقيم والتقاليد اللغوية والثقافية في أنحاء العالم كافة، الأمر الذي قد يحقق التضامن القائم على التسامح والحوار.
ولم يأت اهتمام اليونسكو باللغة الأم من فراغ، حيث انبثق هذا الاهتمام من الإحصائيات الخطيرة التي تشير إلى أن أكثر من 50%من اللغات المحكية في العالم-والتي يبلغ مجملها 7000 لغة- معرضة للاندثار إذا لم تتخذ الإجراءات المناسبة للحفاظ عليها. فعلى سبيل المثال هناك خمسين لغة مهددة بالانقراض في القارة الأوروبية، وفي الهمالايا وأفغانستان هناك عدد لا بأس به من اللغات الآيلة للسقوط، ورغم أن أفريقيا تعمل جاهدة على تعزيز لغاتها، وخاصة السواحيلية في شرق أفريقيا، إلا أن هناك تقديرات تقول أن 250 لغة مهددة في أفريقيا، و500- 600 لغة في حالة تقهقر من أصل 1400 لغة محلية. وفي أمريكا الشمالية تمكنت لغات قليلة في الصمود أمام زحف اللغة الإنجليزية والفرنسية، فمن أصل 104 لغات هندية- أمريكية هناك 19 لغة في حالة احتضار، و28 لغة مهددة بالاندثار(UNESCO,2008).
لذا دعت اليونسكو المجتمعات الدولية إلى العمل وبذل الجهود المخلصة من أجل ضمان احترام جميع اللغات وتعزيزها وحمايتها، وخاصة تلك اللغات المهددة بالاندثار، كما دعت اليونسكو أيضا إلى ضرورة اتخاذ إجراءات عملية وسياسات لغوية تمكن كل مجتمع محلي من التحدث بلغته الأم على نطاقات واسعة إضافة إلى إتقانه بعض اللغات الإقليمية والدولية( اليونسكو،2008).
وللتأكيد على اهتمام اليونسكو بنشر ثقافة الاهتمام باللغة الأم أعلنت الجمعية العامة لليونسكو عام 2008 سنة دولية للغات، أطلقت فيه اليونسكو شعارها "للغة شأن"، بهدف تعزيز الوحدة في التنوع والتفاهم الدولي من خلال تعدد اللغات(UNESCO,2008).
وقالت إن الحلقة النقاشية بالندوة تنقسم الى عدد من المحاور وهي اللغة العربية لغة التعليم والتعلم. و أثر وسائل الاتصال على اللغة العربية. و علاقة اللغة العربية بالتفكير والإبداع. و دور اللغة العربية في تكوين الشخصية العربية.
كما ان للحلقة النقاشية اهدافا وهي التعرف على توجهات اليونسكو نحو اللغة الأم، واللغات الأخرى. و إبراز أهمية اللغة العربية الفصحى في المجتمع العربي والعماني. و مناقشة دور التربية في تنمية اللغة العربية الفصحى(لغة القرآن). و تسليط الضوء على تأثير وسائل الإعلام واللغات الأخرى على اللغة العربية. و إظهار مكانة اللغة العربية وقدرتها على تنمية التفكير الإبداعي لدى الأطفال. و توضيح دور مناهج اللغة العربية في تنمية الشخصية العربية.
¨°o.O ( على كف القدر نمشي ولا ندري عن المكتوب ) O.o°¨
---
أتمنى لكم إقامة طيبة في الساحة العمانية
---
أتمنى لكم إقامة طيبة في الساحة العمانية
وأدعوكم للإستفادة بمقالات متقدمة في مجال التقنية والأمن الإلكتروني
رابط مباشر للمقالات هنا. ومن لديه الرغبة بتعلم البرمجة بلغات مختلفة أعرض لكم بعض
المشاريع التي برمجتها مفتوحة المصدر ومجانا للجميع من هنا. تجدون أيضا بعض البرامج المجانية التي قمت بتطويرها بذات الموقع ..
والكثير من أسرار التقنية في عالمي الثاني Eagle Eye Digital Solutions
رابط مباشر للمقالات هنا. ومن لديه الرغبة بتعلم البرمجة بلغات مختلفة أعرض لكم بعض
المشاريع التي برمجتها مفتوحة المصدر ومجانا للجميع من هنا. تجدون أيضا بعض البرامج المجانية التي قمت بتطويرها بذات الموقع ..
والكثير من أسرار التقنية في عالمي الثاني Eagle Eye Digital Solutions