سمد الشأن - الشبيبة

احتفلت نيابة سمد الشأن صباح أمس بافتتاح حصن بيت الخبيب رعى حفل الافتتاح سعادة الشيخ معضد بن محمد اليعقوبي والي المضيبي بحضور أصحاب السعادة أعضاء مجلس الشورى ومشائخ وأعيان ولاية المضيبي كما حضر المناسبة وفد رسمي من دول الخليج وذلك للاطلاع على تجربة السلطنة الفريدة في الحفاظ على التراث العماني ويتضمن ذلك المحافظة على الآثار والحصون والقلاع متمثلا في ترميم العديد من الحصون والقلاع في مختلف أنحاء السلطنة حيث تضمن حفل الافتتاح تقديم نشيد ترحيبي قدمه طلبة مدرسة عبدالله بن أبي بكر للتعليم العام ثم ألقى الفاضل خالد بن صالح الهدابي رئيس قسم خدمات القلاع والحصون كلمة الوزارة حيث قال: الحمد لله الذي جعل الآثار والشواهد عبرة وذكرى لكل بصير ومشاهد وإنه لمن دواعي السرور لقاؤنا واحتفالنا في هذا اليوم الذي تشهده هذه الولاية العريقة بافتتاح حصن الخبيب بنيابة سمد الشأن وأضاف إن عمان بلد الأصالة والمآثر والمفاخر لا يحتاج بصيرا لأن ينوه على عظمة تاريخها وعزة مجدها وعلو شأنها على مر العصور والأزمان وأما في هذا العهد الزاهر الميمون في عهد مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم حفظه الله ورعاه فإن عمان بلغت الآفاق وارتفعت الى ذرى المجد والعزة والفخر لما لا ينكره السامعون والمشاهدون في كافة بلدان العالم بعدها قدم طلاب مدرسة عياض بن زهير نشيدا بهذه المناسبة وقدم الشاعر عزان بن محمد الرمحي قصيدة وطنية احتفاء بهذه المناسبة واختتم الحفل بتقديم فرقة المضيبي الشعبية عرضا شعبيا لاقى استحسان الحضور ثم قام راعي الحفل والحضور بالتجوال داخل أروقة الحصن حيث يعتبر حصن الخبيب بسمد الشأن من اهم الشواهد التاريخية التي تزخر بها عمان والتي تعبر عن ماض تليد وحاضر يحفل بمنجزات النهضة المباركة حيث بني حصن الخبيب في القرن التاسع عشر الميلادي في عهد السلطان سعيد بن سلطان أحد اركان الدولة البوسعيدية في عمان وأكمل بناء هذا الحصن السيد عبدالعزيز بن سعيد بن سلطان، وكان يستخدم هذا الحصن كمقر لولاة وقضاة سمد الشأن ويتميز الحصن ذو الشكل المستطيلي بموقعه الاستراتيجي حيث تم بناؤه على سفح جبل يكشف المنطقة المجاورة والممرات والطرق الرئيسية بالمناطق القريبة .

ويتكون هذا الحصن من دورين وبه برجان دائريان مع وجود مدخلين الأول رئيسي من جهة الجنوب والآخر فرعي من جهة الشرق ويحتوي الحصن على كثير من المقومات الجمالية التي تعطيه أبعادا عميقة من حيث التصميم وتنفيذ البناء وتتجسد هذه المقومات في أشكال السلالم وأدوات تصريف مياه الأمطار التي تتجمع فوق السطح (الميزاب) إلى جانب فتحات التهوية التي صممت لتكون مقابل الهواء النسيم بحيث يكون الجو بالداخل باردا في فصل الصيف إلى جانب فتحات الانارة التي من خلالها يمر الضوء نهارا ليكون المكان مضاء وكذلك يحتوي الحصن على مرافق تجعل العاملين فيه سريعي الحركة حيث توجد الطرقات المؤدية إلى هذه المرافق مثل مكان جلوس الوالي وقاعة المحاكمة ومكان جلوس العاملين، ومما يدل على أن الحصن كان يستخدم للسكن والاقامة لبعض العاملين فيه مثل الوالي والقضاء وجود غرف وكذلك ثكنات لباقي الموظفين ومما يزيد من جمالية هذا الحصن وجود الزخارف الهندسية على جدرانه الداخلية وكذلك وجود الاخشاب النادرة مثل خشب (الميرني، وخشب الساج).