مسقط - الشبيبة

نظمت جامعة السلطان قابوس ممثلة في دائرة العلاقات العامة والإعلام حفل عشاء على شرف المشاركين في رحلة العمرة التي نظمتها الدائرة مؤخرا برعاية الشبيبة اعلاميا و بمشاركة 167 مشاركا من موظفي الجامعة وعائلاتهم بحضور سعادة الدكتور علي بن سعود البيماني رئيس الجامعة والدكتور حمد بن سليمان السالمي نائب رئيس الجامعة للشؤون الإدارية والمالية بالإضافة إلى المشاركين في الرحلة.

وألقى خميس بن رجب بن خميس مدير دائرة العلاقات العامة والإعلام كلمة قال فيها : إن الهدف من هذه الرحلة المباركة تزكية الأنفس، وزيادة الألفة والمحبة بين موظفي الجامعة، وكذلك تعريف المشاركين فيها بمناسك العمرة، والإسهام في المساعدة وتسهيل كل الأمور للوصول إلى بيت الله الحرام وأداء المناسك للمنتمين لهذا الصرح العلمي وعائلاتهم، وإن هذه الرحلة تأتي في إطار البرنامج الذي ينفذه قسم الأنشطة الثقافية والاجتماعية بالدائرة لكل المنتمين لهذا الصرح العلمي المميز.

وأضاف: تعتبر هذه الرحلة الثانية التي تقيمها الدائرة خارج السلطنة والخاصة بالعمرة، وكل النتائج تشير إلى نجاحها رغم بعض الظروف الخارجة عن إرادتنا التي استطعنا التأقلم معها بفضل الله وبفضل جهود اللجنة المنظمة والتعاون الكبير من المشاركين وتفهمهم لهذه الظروف الطارئة، وأؤكد لكم بأننا والحمد لله بخبرتنا المتواضعة استطعنا حل كل ما صادفنا من عقبات وهذا أتى من تعاون الجميع منظماً ومشاركاً، ونفيدكم بأنها تعتبر مكاسب وخبرات يكتسبها ويتعلمها رجال العلاقات العامة والإعلام والذين كانوا نعم الأخ والصديق ولم يألوا جهداً في خدمة المشاركين ساهرين الليالي على راحتهم، علماً بأن الدائرة ستناقش كل الإيجابيات لتحسينها وكل السلبيات لتفاديها في المستقبل القريب بإذن الله تعالى، وكذلك الأخذ في الاعتبار الآراء والمقترحات من المشاركين في الرحلة الثانية، كما ستقوم اللجنة المنظمة بتوزيع استبيان لتقييم هذه الرحلة فملاحظاتكم البناءة ستكون محل اهتمام من الدائرة.

وفي الختام لا يسعني إلا أن أشكر كل من شارك في هذه الرحلة وشارك في نجاحها، وكذلك الشكر موصول لرئاسة الجامعة ، وكما نشكر جريدة الشبيبة الراعي الماسي وطباعتها لكتيب العمرة "المختصر المفيد في فقه العمرة" وتغطيتها الصحفية المتميزة، والشكر أيضاً لمجموعة سهيل بهوان الراعي الذهبي على دعمها لهذه الرحلة المباركة.

وقال الدكتور عيسى الحسين رئيس مركز رصد الزلازل بالجامعة : عندما سمعنا بأن الدائرة تحاول تنظيم رحلة العمرة استبشرنا خيرا وسألنا الله التيسير، وأضاف : يقوم الإخوة في العلاقات العامة والإعلام بأنشطة ترفيهية متعددة لموظفي الجامعة لكن هذا النشاط هو جوهرة النشاطات والأفضل لأنه جمع بين الاثنين الدين والدنيا والمتعة والأجر بأداء العبادة وقد لاحظت خلال وجودنا في مدينة رسول الله وبيت الله الحرام بأن كل المشاركين تعلو وجوههم البسمة والفرحة ويثنون على أداء الإخوة القائمين على الرحلة.

كما ألقى الدكتور مسعود العلم من كلية التجارة والاقتصاد كلمة أثنى فيها على فكرة الرحلة والدور الذي قام به موظفو دائرة العلاقات العامة والإعلام.

كما تم خلال الحفل عرض صور تذكارية عن الرحلة من إعداد ربيع البوسعيدي والتي استعرضت مسيرة الرحلة من بداية انطلاقها في جامعة السلطان قابوس وحتى عودتها.

** إشادة

وأشاد الدكتور مصباح عمر تنيرة من كلية الطب والعلوم الصحية بطاقم عمل الرحلة معتبرا هذه الرحلة عملا طيبا من إدارة الجامعة لتوجيه الاهتمامات بتنظيم رحلات لأداء العمرة، فهذه الرحلة تخدم الناس دينيا والتي ربما يصعب على بعض الأشخاص أداؤها خاصة المقيمين وذلك لظروف خاصة بهم، ولكن عندما يتوافر كل شيء تتسهل العديد من الأمور، وأضاف تنيره: كان واضحا من البداية اهتمام المسؤولين بالرحلة حيث كان في وداعنا الدكتور حمد بن سليمان السالمي نائب رئيس الجامعة للشؤون الإدارية والمالية وهذا دليل على حرص الإدارة بأن تكون جميع الأشياء المتعلقة بالرحلة جيدة. وقال الدكتور مصباح : لقد استمتعنا بالرحلة أكثر عند زيارتنا للمزارات الدينية في كل من مكة المكرمة والمدينة المنورة، هذا بالإضافة إلى وجود مرشدين دينيين وهما المعتصم المعولي ورحمة الحراصية واللذان كان لهما دور كبير في توعية المشاركين في بعض الأمور الغائبة عنهم واستشارتهم أيضا في كيفية أداء مناسك العمرة بشكل صحيح. وحول الصعوبات التي واجههوها في الرحلة قال : ربما كانت هناك بعض الصعوبات وبالتأكيد فإن رحلة يوجد بها 167 شخصا لابد وأن تواجه بعض الصعوبات ولكن جميعها كانت تحل من قبل الطاقم التنظيمي للرحلة ونحن بدورنا نقدم لهم كل الشكر على هذا التنظيم، ونتمنى الاستمرار في تنظيم هذه الرحلات.

وتقول الدكتور نعيمة جبر من قسم المكتبات والمعلومات وإحدى المشاركات في الرحلة: إن زيارة بيت الله وقبر الرسول صلى الله عليه وسلم هدية من السماء ودعوة صادقة في ضيافة رب العالمين ورسوله الكريم وبذلك فهي متعة للروح والضمير وهي بمثابة صحوة للذات ومراجعة لكثير من السلوكيات العفوية . وتزدهر تلك المتعة برفقة الصحبة الصالحة وتواضعهم وتسامحهم وتسابقهم في الخدمة والعطاء دون كلل أو ملل. هكذا كانت رحلتنا الرائعة من مطار مسقط ونحن نحمل حقائبنا مختومة باسم جامعتنا، جامعة السلطان قابوس ومودعين من قبل طاقم إداري ليطمئن على سلامتنا ويدعو لنا بالعودة السالمة. وتضيف جبر: لم تكن لي تجربة في رحلة سابقة ولكني في كل لحظة أقف محرجة لبشاشة فريق العلاقات العامة ومبادراتهم الرائعة وتسابقهم في التنظيم والترحيب والإعداد وإنجاز المهام في كل خطوة نخطوها. لقد ظننت أننا في مسقط وبداية للرحلة ولكني سعدت أكثر لأن العطاء من قبل الفريق كان يتزايد كلما تمضي الساعات وحتى آخر خطوة عند العودة إلى مسقط. وتشير الدكتورة نعيمة بالقول: لم تكن زيارة للبيت الكريم والاعتمار فيه فحسب بل كانت رحلة تميزت فيها الأخلاق وتجانست فيها القيم، إنها تجربة حققت معنى الأخوة والاحترام والصبر والعفوية وكلها من قيم الإسلام الرائعة، وقد عدت وأنا متشوقة لأعرف متى سأشترك مرة أخرى.

الدكتور علي بن عبدالله الجابري من كلية الطب والعلوم الصحية يقول : كانت الرحلة من أفضل الرحلات التي قمت بها، فقد ذهبت إلى أداء العمرة أكثر من مرة ولكن الأمر اختلف في هذه الرحلة فقد كان كل شيء منظما ومرتبا على أكمل وجه، وكان كل شيء ميسرا ولله الحمد ولم نواجه أية صعوبة تذكر، كما أننا نرجو أن تنظم رحلات أخرى في المرات القادمة وأن تكون مرتين في السنة حتى تسنح لنا زيارة الحرم المكي بشكل متواصل، كما أنني أقترح مشاركة الطلاب في مثل هذه الرحلات خاصة المتميزين كتكريم لهم وأيضا أن لا تقتصر الرحلة على العمرة فقط بل تكون للحج أيضا، وفي النهاية أنصح الجميع المشاركة في هذه الرحلة التي اعتمرنا من خلالها وزرنا المزارات الدينية وأيضا تعرفنا على الأشخاص عن قرب.

** إعداد مسبق

بدأ قسم الأنشطة الثقافية والاجتماعية بالدائرة بتجهيز جدول الرحلة منذ وقت مبكر، حيث قام الوفد المشارك بزيارة المدينة المنورة وفيها زاروا جبل أحد وجبل الرماة ومقبرة الشهداء ومسجد القبلتين، وأداء صلاة الظهر في مسجد قبا، وعند الانتقال إلى مكة المكرمة وأداء العمرة قام الوفد بزيارة إلى غاري ثور وحراء وعرفة ومنى ومكان رمي الجمرات والعديد من المزارات الأخرى التي تعرف عليها المعتمرون.

كما رافق الرحلة مرشد ديني وهو المعتصم المعولي وذلك من أجل تعريف المعتمرين بفقه العمرة وشرح الطرق الصحيحة لأداء العمرة وأيضا لتوضيح بعض المسائل التي قد تغيب عن البعض، كما قام قسم الأنشطة بإعداد كتيب حول " المختصر المفيد في فقه العمرة" أعده ربيع البوسعيدي.

** قسم الأنشطة

تعد رحلة العمرة ضمن سلسلة من الرحلات التي تنظمها دائرة العلاقات العامة والإعلام وهي تساهم بشكل كبير في التعارف بين الموظفين وأيضا إيجاد جو من المرح والمتعة بعيدا عن أجواء العمل، ويؤكد المشاركون دوما أن مثل هذه الرحلات سواء للعمرة أو للمناطق السياحية في السلطنة تساعد الموظف على التجديد في أفكاره وفي نشاطه وتساعده على التغيير والذي يؤثر بشكل إيجابي في أدائه، مشيرين إلى أنه لابد أن يعمل هذا النشاط باستمرار، هذا بالإضافة إلى أن هذا النشاط يساعد المشارك على اكتشاف طبيعة وتضاريس السلطنة على مستوى الرحلات الداخلية ويتعرف إليها عن قرب.