هل الانترنت جزء لا يتجزاء من حياتنا؟!!!

    • هل الانترنت جزء لا يتجزاء من حياتنا؟!!!

      سؤال حير الكثير من المحللين النفسانيين الذين شخصو حالات كثيره وصل إليها الفرد بسبب طول فتره مكوثه امام الانترنت!!! واختلفت ارائهم حول اسباب هذا الادمان.....!
      هذه العبارة قالها المربي الوقور وهو يوجه حديثه لمن أحسن الظنّ فيه ..ثم عاد وكررها: «نعم أغلقوا شبكة الإنترنت وارتاحوا من شرها «لم يكن» المربي المخضرم الذي قضى في التربية والتعليم عقودا طويلة معبرا عن توجه فكري بعينه ولكنه قالها وهو يتحرّق ألما جراء ما سمع من قصص تتابع الشباب في سردها على مسامعه وهم يتحدثون عن يومياتهم الالكترونية، كان الشباب يتحدثون ببراءة وعفوية في جلسة شبه أسرية في حين يكاد المربي القدير أن يفقد صوابه وهو يردد بعد كل «صدمة» تتركها قصة « الله يزيدني جهلا بشبكة الانترنت وما فيها».
      وعلى صدق انفعالات أصحاب مثل هذه الأصوات يبقى السؤال .. ترى هل الانترنت وخدماتها شيء « تكميلي» طارئ في حياتنا بحيث يمكن أن نقرر يوما ما أننا مللنا تبعاته ومستحقاته وعلينا أن نشطبه من سجلات أيامنا لنستعيد هدوءنا وصفاء حياتنا؟ هل يمكن أن نفعل ذلك وقد أنهكتنا كل وسائل الحجب والتنظيم والرقابة، أم أن الخيارات كلها تقود إلى اتجاه إجباري واحد اسمه طريق المعلومات السريع.
      لا مناص من الإقرار بأن مسألة حضور شبكة الانترنت وغيابها في حياة الناس لم يعد موضوع قرار أو رغبة لشخص أو مؤسسة إذ باتت الشبكة وخدماتها مثل دم الوريد لجسم الفرد والمجتمع، وفي بلادنا – حيث الشباب هم الغالبية- يتجاوز عدد مستخدمي الانترنت سبعة ملايين إنسان ومنهم نسبة كبرى يمكننا الزعم أن الانترنت باتت عندهم جزءاً من الهوية الشخصية وطريقة الحياة وأسلوب العيش مع ما حولهم.





      وهذه الظاهرة الاتصالية ليست عندنا وحدنا ففي بريطانيا قدمت للبرلمان أوائل شهر أكتوبر 2009 نتائج دراسة أجريت على الشباب البريطانيين من سن 16-24 سنة وكان من النتائج المذهلة أن حوالي 75% من هؤلاء الشباب متفقون على أنهم لا يستطيعون العيش بدون الانترنت، كما كشفت الدراسة أيضا وضوح اعتماد الشباب على الانترنت حتى في أدق مشاكلهم الشخصية فمن بين كل خمسة شباب يستخدمون الانترنت يوجد أربعة منهم يستخدمون الانترنت للبحث عن المشورة.
      لا شك هناك تأثيرات سلبية على مستويات عدة يمكن أن يتركها التوظيف غير المتزن لخدمات الانترنت على شخصية الفرد وحركة المجتمع في آخر المطاف كما بينت دراسة نشرتها العام الماضي (2008) مجلة the Journal of Affective Disorders . تقول الدراسة :إن من يستخدمون الانترنت بشكل مكثف أكثر عرضة لحالات اضطراب النوم ، وتجاهل المسؤوليات، والفشل في المدرسة أو فقدان الوظيفة، أو عدم القدرة على العمل الإضافي لزيادة الدخل، ومع كل هذا هل نغلق الانترنت؟ ..الجواب لا ..لأن الانترنت أصبحت ثقافة شعبية عالمية وخدماتها أثرت في كل نشاط إنساني تقريبا بعد أن عبرت بحيويتها خطوط الحضارات والجغرافيا والقانون وتجاوزت كل ممنوع.




      ضعف الشخصية من اسباب الادمان على الانترنت؟؟

      وايضا أظهرت دراسات نفسية في ألمانيا والولايات المتحدة أن الشباب الذين تراوح أعمارهم بين 14 و20 عاما هم أكثر فئة عمرية تتعرض لمخاطر" إدمان الإنترنت".
      وفي مقابلة مع وكالة الأنباء الألمانية قال الطبيب النفسي توماس هينتس من معهد الصحة النفسية المركزي في مانهايم في ألمانيا ، إن أسباب إدمان الشباب للإنترنت تتمثل في خوفهم من إقامة علاقات اجتماعية حقيقية ، أو شعورهم بالإحباط أو عدم الثقة بالنفس .
      كما أوضح هينتس أنه على الرغم من ظهور مصطلح "إدمان الإنترنت" منذ عام 1996، إلا أنه حتى الآن لم يتفق العلماء بشأن إذا ما كانت هذه المشكلة نتيجة اضطرابات نفسية عارضة أم جزءا من مشكلة نفسية كامنة في المدمن .
      وأشار إلى أن "إدمان الإنترنت" يمكن تصنيفه ضمن أمراض اضطراب التحكم في الدوافع ، مثله مثل إدمان القمار وهوس السرقة ، وأضاف أنه لم يتم التوصل حتى الآن في ألمانيا إلى أعراض هذا المرض ، وذكر هينتس أن نحو 10 في المائة من مستخدمي الإنترنت معرضون لمخاطر إدمان الإنترنت ، وأن أكثرهم عرضة بين الشباب هم البالغون العزاب . وأكد الباحث أن 1 في المائة من مدمني الانترنت يعيشون في دائرة مفرغة ، حيث إنهم يقضون وقتاً طويلا في الليل أمام الإنترنت ، وفى النهار يخفقون في عملهم أو مدارسهم ، مما يترتب عليه انعدام علاقتهم مع أصدقائهم أو عائلتهم .
      وأوضح هينتس أن الوحدة والعزلة هما ما يدفع الشباب إلى إدمان الإنترنت الذي يجدون فيه عوضاً لإشباع احتياجاتهم في التواصل الاجتماعي ، فمن خلاله يستطيعون البحث عن صديق من أجل الحديث والتواصل معه ، مما يترتب على ذلك استغنائهم عن العلاقات الاجتماعية في الحياة الواقعية .

      وأشار إلى أن متوسط عدد الساعات التي يقضيها مدمنو الإنترنت أمام الكمبيوتر تراوح ما بين 35 و 40 ساعة أسبوعياً ، وفي المقابل تراوح متوسط عدد الساعات التي يقضيها مستخدمو الإنترنت لأغراض بحثية ما بين 4 و 10 ساعات أسبوعياً


      الصور
      • internet_9-300x183.jpg

        17.62 kB, 300×183, تمت مشاهدة الصورة 141 مرة
      • images.jpeg

        3.97 kB, 97×126, تمت مشاهدة الصورة 249 مرة
      • images3.jpeg

        3.76 kB, 127×95, تمت مشاهدة الصورة 213 مرة
      • images1.jpeg

        3.24 kB, 129×100, تمت مشاهدة الصورة 261 مرة
    • لا زالت الإنترنت تقنية عالمية حديثة لا تتجاوز العقود ... و مع ذالك هذه الدراسات تزامنت
      مع ظهورها الحديث ما يؤكد مصداقيتها ... الإدمان له أسباب نفسية بحته كما له أسباب عضوية
      فلإنترنت بفضائها الرحب و مدها لجسور التواصل بين الأفراد و المجتمعات ... و أطلالها المليئة
      بالتشوق و الممتع المفيد ... و أسواقها و خدماتها ... تقنية سحرت عقول البشر و حققت المستحيل
      و قد تكون ملجأ لمن يريد الهرب من واقع مفقود العاطفة ... أو متعة لا تقاوم يمكنك أن تجدها على
      شاشة صغيرة و أنت بعيد عن المحيط الإجتماعي و الذي قد يجد البعض فيه من صعوبة التواصل
      و عدم المقدرة على التفاعل ... في أمان الله