العودة إلى العشارة

    • العودة إلى العشارة

      { العشارة .. : مدينتي }
      *****
      أعودُ إليكِ ..تضجُّ الثغورُ: حبيبُكِ جاءْ
      فأشخصُ نحوكِ طفلاً إلى المرضعةْ
      وأهمسُ: ترقا ..أتيتُ من الغربةِ الموجعةْ
      وبي كلُّ شوقِ البراري لرشفةِ ماءْ
      *
      أما زِلتِ تغتسلين بماءِ الفراتِ؟
      وتحكينَ عن عطشِ الباديةْ
      أما زلتِ يا غاليةْ
      تمدِّينَ جسراً لكلِّ الجهاتِ؟؛؛
      *
      أعودُ إليكِ وكلّي اشتهاءْ
      كرغبةِ طرفا بدفءِ الغَرَبْ
      أعودُ وما لي سوى طيفِ حبْ
      أعودُ لأنّي بعيداً فقدتُ الهواءْ
      *
      تظلّينَ أنتِ الأميرةْ
      برغمِ افتقادِكِ تاجَ الإمارةْ
      تظلِّينَ نبعَ الهوى يا عشارةْ
      وتاجكِ شمسُ الظهيرةْ
      *
      وهذي النقوشُ الأثيرةْ
      تشيرُ بأنَّكِ أمُّ الحضارةْ
      وأنَّكِ كنتِ المنارة
      لـبرِّ الشآمِ وبرِّ الجزيرةْ
      *
      أتاكِ الغزاةُ وشبُّوا الحرائقْ
      فصرتِ بوجهِ التوحّشِ سيفْ
      وكنتِ الكريمة إنْ حلَّ ضيفْ
      وما لِنْتِ يوماً بوجهِ الصواعقْ
      *
      فكنتِ إذا هدَّمَ الغزو كلَّ الديارْ
      تعودينَ بعدَ انزياحِ الظلام
      وتبنينَ فوقَ الركام
      علوَّاً يشكِّلُ أحكمَ ثارْ
      *
      تعودينَ أقوى وأعلى جديلةْ
      فيرتفعُ التاجُ فوقَ الغيوم
      ويلهبُ غيظَ الخصوم
      فيتَّفقونَ على قتلِكِ غيلةْ
      *
      عشقتِ الغيومَ وآخيتِ لحنَ المطرْ
      ورُمْتِ النجومَ فكانتْ قريبةْ
      وكانَ الفراتُ يريدُ حبيبةْ
      فكنتِ الحبيبةَ ذاتَ الخفرْ
      *
      وما زلتِ أغلى أماني الفراتِ
      يناديكِ دوماً بمثلِ الحفيفِ
      ويمشي إليكِ بمدٍّ لطيفِ
      ويلثُمُ شطَّكِ في الأمسياتِ
      *
      أعودُ إليكِ لأنّكِ ذاتي
      وإنْ غِبْتِ غابَ اخضرارُ الحياهْ
      وصارَ الفراتُ كمثلِ سواهْ
      فأُمسي طريدَ الجهاتِ
      *
      أميرةَ قلبي: أتيتُ..
      فهل تأذنينَ بلثمِ الترابِ
      لعلّي أُبدِّدُ طعمَ اغترابي
      وأُوقنُ أنّي نجوتُ
      *************
      العشاري
    • أعودُ إليكِ لأنّكِ ذاتي
      وإنْ غِبْتِ غابَ اخضرارُ الحياهْ
      وصارَ الفراتُ كمثلِ سواهْ
      فأُمسي طريدَ الجهاتِ
      .........................

      العشاري.......
      عندما محلم بالعودة إلى ذكريات الماضي
      تشع الفرحة من قلوبنا
      فما بالك لو اصبح الحلم واقع....
      فلن تكفي جميع الحروف لتصف مدى سعادة القلب


      دائما تبدع.......
    • العشاري

      مرحباً بك أخي أستاذاً للحرف وللإبداع .. هذا الإبداع الذي يتوشح كل معاني الإنتماء لوطن التاريخ ووطن الحضارة ومنبع العلماء . هكذا تطل علينا بقصيدتك الجميلة تناجي الحبيبة .. تلك التي تغتسل من ماء الفرات .

      أشكرك حقاً على هذا التواصل الرائع وكم يسعدنا تواصلك معنا .

      ( ما ضر الفرات يوماً إن خاض بعض الكلاب فيه )

      لا تبتئس سوف تبقى تلك الديار وطن العلم ومتبع العلماء .
    • [TABLE='width:70%;background-color:black;background-image:url();'][CELL='filter:;']
      عن جد عن جد تكتب بكل احساس اخي العشاري
      مااروع كلماتك
      مايحس بها الا ذاك الشارب من ماء دجله والفرات

      ستبقى تلك البلد صامده شامخه بحضاراتها ومدائنها وشعبها الرائع الطيب لو مهما حاول العدو تلطيخها بإجسادهم القذره
      ستبقى مدينه وبوابه العلم


      تحياتي لقلمك الشامخ اخي
      [/CELL][/TABLE]
      أغنى النساء أنا لستُ ثرية بما أملك ثرية لأنّك تملكني أحلام مستغانمي أغنى الرجال أنت لست لأنك ثرياً بما تملك ثريٌ لأنك تملكني .. هكذا احببت صياغتها اكثر dabdoob :)
    • [TABLE='width:70%;'][CELL='filter:;']
      نعم ..مثل ماسطر الاعزاء .. ستبقى ساكنه تلك المدينة يملؤها النور ولو أظلمت..
      ستبقى خالدة بين خبايا الروح والفكر ..
      لك تحية .. لابداعك المتواصل أخي الكريم ..
      الى الامام .. بأذنه تعالى ..
      [/CELL][/TABLE]