ورود المحبة كتب:
أخي ورود المحبه..
لماذا حقاً لا نكتفي بحقيقة أننا نكتب لأننا نشعر بأهمية أن نكتب؟ ربما شئ مريح قليلاً.. أليس كذلك؟!!!:)
سؤال وجيه !!
والجواب هل الإعتقاد واجب بأن البعض قد يكتب لأنه لا يدرك بأهمية تلك الأحرف التي تتساقط من قلمه
ومعرفته بغاية ما تتضمنه وبأنها فقط كمتنفس له سواءاً فُهمت أو لم تُفهم شُعر بها أو لم يُشعر ..
فيكتُب فقط ليستريح..كمن يمسح عرقه حين تشتد به الأهوال .. هل حقاً يستريح ..
في ظني البسيط وقد أكون مُخطئاً :
أحياناً من يكتبُ هُنا العقول بنفسها دون أن تترك سبيل للقلب للمشاركة وفي أحياناً أخرى..
تكتُب القلوب دون أن تترك مجالاً للعقل أن يُشاركها في ما تكتب ..
وأحياناً أخرى تتشارك العقول مع القلوب لتكتب ..
وجوهرة الشئ هُنا هو ليس التواجد فقط وإبراز هوية القلم الذي يكتبُ على أنه يكُتب
وبأسلوبٍ مُبدع وراق وإنما المغزى الأحساس بما قد يحتويه ذلك العقل من فكرٍ قويم
وبما قد يحويه القلب من مشاعر تتنوع وتتداخل وتنشد المثول بين تلك العقول والقلوب ليس ليُنظر لها
على أنها ذات خواص منفردة وإنما يكون محلُ مثولها المعرفة والأهتمام سواءاً ...
فشلنا في ذلك أو نجحنا ..مثال على ذلك عندما يكتب من يكتب ويجتهد في الكتابة وتكون
النتيجة لا تجاوب من الأخرين فقط مشاركة أو مشاركتين أو كما دائماً نقول كلمة يسلموا
وشكراً ألا يشعُر عندها الكاتب بأن كتابته قد هُضم حقُها وسيكون الجواب على وتيرتين ...
الأولى تقول: يكفى بأنه قد كتب وأخرج ما بداخله وتنفس هواءاً عميقاً بينما تقول الأجابة ...
الأخرى لا فهو جاء بهدف المناقشة بهدف رسالة واضحة مقصدها الإفادة والإستفادة إذن هناك
أتعلم أخي ورود المحبه.. أسأل نفسي كثيراً..كيف قرؤوني؟
لأنني حقاً لا أعلم كيف يقرؤوني ولا أستطيع أن أوضح ما أريد قوله، عندما لا يجيبون..
أحياناً نكتب باتجاه معين، كممارسة حواريه، على أساس أننا سننتهي إلى صورة أخرى أو صورة سليمه لما بدأنا.. ولكن عندما نحفر في الأرض ولا يخرج الماء..
فإنما نكون قد ثقبنا سطح الأرض بلا طائل أو فائده، أو ربما نكون قد أعددنا فخاً بأيدينا لتتحطم عليه بعض الأقدام المسرعه دون تمهل..
بالفعل شائك ومحير ومخيب.. أن لا نسمع صدى لأصواتنا، أن لا تكون هناك استجابة لنداءنا، أن نكتب لنكتب..
أصارحك.. سألتني أختي..
لا تنشدين الشهره، ولا تكترثين بالفخر بما تنجزينه فلماذا تكتبين؟ ربما لا أكتب لنفسي بقدر ما أكتب لأعلم ما حولي.. ماهي أفكار الناس..
كيف يفكرون، ماهي آراءهم، ماهي الحياة في شفاههم وأعينهم.. أمور تتصل لتتوقف وتكون النتيجة مخيبة.. كرصاصة من الفراغ، هل تقتل..
أو كمسدس بكاتم صوت، فتنطلق الرصاصه لتقتل جسداً بهدوء، دون أن نشعر بضخامة الحدث، فقط جثة تسقط وحيدة.. أعتقد لا عزاء..
تضارب بين الأجابتين وهكذا هو جوابي على سؤالك
لماذا حقاً لا نكتفي بحقيقة أننا نكتب لأننا نشعر بأهمية أن نكتب؟ ربما شئ مريح قليلاً.. أليس كذلك؟!!!:
وهو أحتمال الإجابتين :
فمنهم من قد يرغب في أن يُقرأ ولا يفُهم والبعض الأخر قد ينشد ما هو أسمى لفكره وأقرب لمشاعرهـ ..
لا يتغنى البعض بالخواطر والشعر بدون هدف ..فمنهم من يكتب كمتنفس لما يشُعر به ومنهم من يكتُب ليبحث
عن إجابات تُبرد ما بداخله ومنهم من يبحث عن الإهتمام ليُشعر الأخرون بوجوده ويقفون عن حد معاناته ..
ولا يطرح الطارح حين يطرح موضوعاً نقاشياً إلا وله أهداف كثيرة يحاول تحقيقها وإثارتها من خلال طرحه ..
أوافقك.. والمحزن أننا نشعر بأننا يجب أن نكتب لنصل إلى أنفسنا..
( عيون هِند)
لا عليك أن لم تفهمي ما يُكتب المهم أن نُريح أنفسنا عند القراءة كراحتنا عند الكتابة والنهاية إجابتين !!!!!!
وعلينا أن نختار أقربهما لأنفسُنا أليس كذلك ؟
أخيك / ورود
شكراً أخي ورود.. وهو كذلك..
مادام ما نكتب ليس فيه إيذاء لغيرنا، فهو ليس إلاّ تعبير عن ذواتنا..
تحياتي
