وحيـــــدا مشيت اجـــــوب الديار
سمــــيرى طيــف ليـــال قصــــار
اذكـــــر لنفســـى يــوم اللقـــــاء
يـومـا سطــرته لنــا الاقــــــــدار
هنـــا التقينـــا وهنــا جلسنــــــا
وهنـــا بــدانا اول حـــــــــــــوار
وعلـــى الاريكة العجوز تعاهدنا
ووضعــنا لقلبيــــنا اول شعــــار
واضــاء ليـلنا بعــد ظــــــــــلام
وانمحـى الحـزن وازدان النهـــار
ورسمــت لعقلــــى صورا جميلة
ونقشــت لقلبـــى اجمـــل ســوار
هــل تحســـين ارتعــاشة يديـــا
وهـل تسمعـين صـوت المحــــار
افقـت وجـدتك تبنــين الرمــــال
قصــورا وتحصـى عليــــا القفار
عشــــت عمــرى يومـا بيــــوم
وعـدلت عقلـى رسمت المســـار
نظـــرت اليـك بعيــن عاشـــــق
وانــرت ليـــلك بنــــور الفنــــار
لاهــدى اليــك بشـــرى الحبيب
وازيــــل مــنك حــزن ونــــــــار
ووضعتــى صورتى على الجدار
طمسـت بســواد وحــط الغبـــار
لـم تكلفـــى نفسك سوى كلمات
هــدمت معبــدى ودك الجـــــدار
مــازلــت اعــلـم لمــــا التقينــا
مـازلــت لااعـلـم لـم الشجــــــار
لــــم محــــوتى نقشــــى بقلبك
لــم طلبتــــى منــى الجــــــــوار
كيــف اســا ئلك عن هون حبى
اجيبــى بـربـك بــلا انتظـــــــــار
جمـدت بعينــى مجــرى الدموع
ومــات بقلبـــى ضــوء النهـــــار
الـم اقــل انــى وحيــدامشــــــيت
مشتت النفـــــس اجـــوب الديـــار
لـم اجـد سـوى اريكتـى العجــــوز
احط عليـــــها وكلــــى انهيــــــــار
اســائـل مــوج البحــر عنكـــــــى
اناجـــــى باسمـك همـس المحـــار
ما نطقتى اسمى ولا تعرفين رسمى
ولا نفضـــتى عـن صورتى الغبار
ويحرق شوق الهجــــــير جسمـى
وعيــون النـاس تقتلنـى جهـــــار
وانتـى جلستى بظـلال الزيزفـــون
تسـتمتعــين بـالمـى وذل العـــوار
الـــــم اكـــن عهــــــــــدك انتى ام
اسـابــق نفســــى عكـــس التيـــار
ام انـى احسست سرابـا وريحـــــا
ووهـــــــم داس قـــــلبى وطـــــــار
لم يبقى لى سوى اريكتى العجــــوز
وحـس النسـيم وضــوء النهـــــــار
وحلــــم ضممـــته بصــــدرىكثيرا
وطـــوق نجــــاة مــع المـوج سار
وشـــراع كســـير طـــوى بعنــــف
وعقــــل سلــيب اضـاع القــــرار
هـــلا سـالــــتك اخـــر ســــــؤال
هــل تــاكــدتى مــن حسن الفرار
بقلم سمير رمضان