على الرغم من حزني العميق إلا أنني قررت مواصلة المشوار...مشوار الألف ميل..
قد يحزن الإنسان كثيراً من أشياء عابرة في الحياة ولكن تبقى قصاصات ورق تتطاير مع أعاصير الحياة ...
لا تنفعنا حتى لو كانت ضياع في النفس أو المال...
إن هذه الدنيا فانية لا محالة ...ويجب علينا أن ننظر إلى الجانب المشرق في الحياة ويجب أن نحزن على ما فات من وقت لم نصرفه في عبادة لله... هل تصدقون بأننا إن خسرنا بالتجارة من الممكن أن تعوض .... ولكن إذ أضعنا دنيّنا فلن يجدي تعويضها بعد الموت ...هل سيقوم الإنسان من موته ويعوضها ؟!؟.. لا بل هذا مستحيل...! فنحن في الدنيا في رحلة قصيرة ...نستعد فيها للتحضير للرحلة أكبر منها..!!
رحلة إلى دار الخلود ... بحيث نجهز لها بالقيام بالأعمال الحسنة ..التي توضع في ميزان الحسنات وفي الكفة الأخرى تكون السيئات ..
وليس مبرر اصطدامنا بجدار من المصائب بأن تقف حياتنا وننهي كل شيء أمامها...في هي دائماً تكون ابتلاء من رب العباد الذي لا ينسى عبد عباده ....
قررت إكمال مشواري في الحياة فهذه الدنيا حقيرة لا تستحق كل هذا الحزن.... فهي بلاء من الله سبحانه وتعالى ...
قد يكون سبب يأسي شيء لا يمكن استرجاعه ولكن يمكن بالثبات والصبر التغلب عليه ....
فسِرتُ في طريق الغربة أحاكي الطريق ....أبحث عن شيء مفقود ...ولكنه غير ملموس.... أو مادي! ...
أيمكن أن أجد شيء معنوي ...بحثت عنه في شتى الأرجاء
ولكن بقيت حائر لم أجد ما أصبو إليه ...
وما يحيرني، بأنني لا أعلم ما أبحث عنه ...
أبحث عن شيء من الأوهام ...أم ماذا ؟!؟
ففكرت ملياً حتى أصبح شعر رأسي كبياض الثلج ....!
وفي النهاية بعدما بدأت الشيخوخة تسكن جوارحي ..
وجدت ضالتي ..! وكم هي متعبة تلك المحن التي كنت أمرُ بها ...!
وجدت أنني أفتقد إلى العزيمة والإصرار والحزم!..
والتي غالباً ما تكون هي سبب فشلي المغدق...
رحلتي كانت في الدنيا مريرة ...طبعت بداخلي نفس شريرة!
وبعدما أصبح بي الشيب مبلغه أصبحت أبدل من نفسي وأروضها لتكون نفس طيبة...
تحاول التغلب على أكسبته سنوات عمري بشخصيتي من طبائع ونحتته بدقة واضحة ..!!
تحياتي لكم
القناص $$e