قبل ساعة تقريبا عدتُ بعدما خرجتُ من المنزِل عند الحادية عشر ظُهرا..كان يوما مزحوما.. أفطرتُ مع ماما ومنها لم أتناول شئ إلّا بعدما عدتُ من المعرِض..ذهبتُ للجامِعة بـ سجلٍّ كبير هو ( جريدةُ الفلق) الّذي قمنا بتعبِئة استمارات تحليل مضمون للجريدةِ ، وأخذت كتابين كنتُ قد اشتريتهم لأحدِ الأصدِقاء ..وصلتُ الجامِعة قبل مُحاضرة الثّانية عشر .. أخي كان مُنضبِطا هذا اليوم .. ذهبت لـ جوخة الحارثي أُبارك لها الإصدار الجديد .. وبعدها ذهبتُ للقاعةِ لأُكمل القِراءة .. بعدما أنتهى الدّوام عند الثّالثة والنِّصف .. اِقترحت صاحبتي أن نمرّ أوّلا لمقرِّ عملها لتُنهي بعض الأعمال قبل الذّهاب للمعرِض.. وخرجنا السّاعة الخامِسة للمعرِض..اِلتقيتُ ببعضِ الأصدِقاء هُناك وبعض الكُتّاب..كانت زيارتي مخصّصة لكُتب التّخصُّص الّتي لا أُجيدُ اِنتقائِها ..فأخذتُ من دارِ نشرٍ مصريّة (الجُغرافيا السِّياسيّة منظورٌ مُعاصِر لـ د.محمّد الدِّيب ، الرّأي العام لـ د. محي الدِّين عبدالحليم ، فنون الإعلام وتكنولوجيا الاتِّصال لـ د. محي الدِّين عبد الحليم.) .. وأخذتُ من رياض الرّيس (الأمن الإعلامي العربي إشكاليّة الدّور والهويّة لـ رفيق نصر الله ) .. ولم أستطع كبح جِماح الأدب فأخذت( حفلةُ الموت لـ فاطمة الشِّيدي ، ذاكِرة الماء لـ واسيني الأعرج ) ..ومجموعة كُتب لصغيرتي الجليلة .. ورُغم كِثرة الإغراءات .. ونصائِح الأصدقاء بالعديد من الإصدارات لكنّني أصممتُ آذاني ..يكفيني ما اقتنيتُ هذا العام .. حصيلتي حتّى الآن 30 كتاب ..لكنّ ثمّة مبلغ بقي مما خصّصت للمعرِض ؛).. صاحبتي كلّفتني بأخذ معلومات عن شروط النّشر الواجب توفّرها عند المؤلِّف ، و قوانين النّاشِر ..ولم يُقصِّر أحدهم زوّدني بمعلوماتٍ بسيطة طلب منِّي أن لا اعتمدها ..وأحالني إلى دارِ النّشر بإعطائِه لي للبطاقة الخاصّة بِهم...
هُناك .. أصرّ أحدهم أن أتحدّث عن دور الكِتاب في تنمية الذّات في لِقاءٍ تلفزيونيٍّ.. ولأنّني غير مُهيّأة أصلا ألحّوا كثيرا.. ورفضتُ كثيرا على أن أتحدّث في وقتٍ لاحِقٍ .. ليست الكاميرات ما أخافني ، ولا كما أقنعتُ صاحبتي أنّ شكلي المُتعب لا يصلُح ..لا أعلم ثمّة شئ داخِلي كان يرفُض مع أنّ الحديث عن الكُتب ..وأنا أُجيدُ الحديث فيها جدّا..وصاحبتي تُردِّد ( إذا لي خاطر معك) .. لكنّني كُنتُ مُثقلة بالكثير .. ووعدتها إن ذهبنا غدا للفعالية المُصاحِبة سأُشارِك معهم ..خرجنا بعدما أتعبتني هي والطّاقم ..ماما اتّصلت بي لأنّني تأخّرتُ عن المنزِل .. ذكّرتها أنّني قد أخبرتها بتأخُّري اليوم .. توجّهنا لـ ( بيتزا هت) الخوض.. طلبنا بيتزا الحجم الصّغير..طبعا عن نفسي لم استطع إكمال قِطعة واحِدة .. وصاحبتي لم تُكمل قِطعتين ..تحدّثنا كثيرا عن الأحلام .. والعمل .. والقلب .. والحياة...خرجنا بعدها .. والسّماء تُمطِر ..عدتُ للمنزِل..سريعا ألقيتُ التّحيّة.. صاحبتني أخواتي للغُرفة ليرينَ الّذي أتيت بِه .. وأخبرهن عن يومي ..وجدتُ مصروف الشّهر وُضع لي في الغُرفة .. العشاء .. وصحن فراولة..أدّيتُ صلاتي ..ونزلتُ لـ ماما لأنّني اشتقتُ لها ...وبعد حديثٍ قصير.. طلبتُ شايا.. وعدتُ للغُرفةِ متعبةٌ.. وأشعرُ بساقاي تتقطّعان .. تناولتُ حبوب الفيروفول الّتي أهملتها منذُ أيّام.. وأخذتُ أكتب يوميّتي .. وأتناول الفراولة!

22:15 مساء الأثنين
1مارس2010


المصدر : مدونة بدرية العامري