وتركت وراءها فراغ لا يمكن وصفه .. حتى أنني شعرت أنها أخذت الدنيا معها ولم تبقي إلا هامش الحياة أعيش فيه ..
لقد اكتشفت أنها الحياة .. بطعمها ورونقها وبهائها والحياة بدونها كخريطة مرسومة على ورق .. جامدة خالية حوت كل شئ وخلت من كل شئ ..
كم تعذبني الذكرى !!!
كم أشتاق إليها ..
كم ندمت على ساعة فرطت فيها ولم أبقى بالقرب منها ..
كم أسفت على يوم أغضبتها فيه ..
كلمة "ماما" تهزني وكلمة " يمه " تزلزلني ..
أكن لها شوقا بداخلي لا يعلم مداه إلا الله
باعدت بيننا الأيام ثم عادت لتجمعنا مرة أخرى
كنت قد نسيت معنى كلمة الأم فقد فقدتها صغيرة .. واستشعرتها كبيرة
لم تكن أما فحسب .. لقد كانت مثال لجميع البشر في الاحتساب والصبر ..
تعاني من العديد من الأمراض .. لكنها لم تشتكي إلا بابتسامة وكلمة " الحمد لله بألف خير وعافية "
كانت تعتبر الأنين نوع من الاعتراض على قدر الله .. وتردد قصة أحمد بن حنبل عندما أن في مرضه فقيل له أنها تنقص الأجر فما سمع له أنين بعد حتى توفي ..
عينتني الأمينة والمشرفة على أسرارها والسكرتيرة الخاصة لها 00 كنت أشعر بالأعتزاز والفخر بهذه المراكز ..
كنا معا في كل شئ وضد بعض في كل شئ ..
تميل هي للتسامح وتحكيم العاطفة .. وكنت أميل إلى التفكير المنطقي وتحكيم العقل ..
لذا كنا نختلف باليوم الآف المرات ..
لكن عندما تقول " بنيتي .. الجنة " كنت اضرب بالتفكير المنطقي عرض الحائط
وأقول " سمي أبشري آمري .. نعنبو إبليس الدنيا ومن تبعها "
ومع ذلك بأقرب فرصة تنفذ ما أقول .. وتشيد بأفكاري وآرائي لكن شريطة أن لا أكون موجودة ..
ما أغباني ليتني علمت أن الدنيا قصيرة .. وإننا لا محالة سنفترق لكنت وافقت على كل شئ تأمر به ..
كنت أعلم مدى حاجتها لي .. كانت تشعر بالفخر عندما أكون حاضرة في مجلس ضيوفها
كنت أشعر بها وهي تفتخر بي عندما أتحدث بأي موضوع أو القي محاظرة لهم ..
ومع ذلك كنت أخذلها في بعض الأحيان .. ومع ذلك كانت ترضخ مراعاة لمشاعري لأني لا أرتاح لأحد من الضيوف فأفضل التغيب عن الجلسة ..
وأنا عندما أجدها لا ترتاح لأحد من صديقاتي أحاول جاهدة إقناعها بصديقتي وعمل تغطية سريعة للعيوب وتضخيم المحاسن والمزايا وأحيانا .. كنت أكذب من أجل أن تقبل بها !!!
شتان بيني وبينها !!
قصرة معها بأشياء كثيرة .. كلما تذكرة ذلك قرعة سن الندم وتمنيت أن تعود ليوم بل لساعة أو حتى لدقائق معدودة أو لحظة !!! فقط تعود
عندما يجيش في صدري الشوق لها .. أتحسر من الندم .. كيف أغمضت عيني عنها .. كيف مرت الساعات وأنا بعيدة عنها .. كيف كنت اجعلها تحاول إرضائي بشتى الطرق .. وتخفي عني أشياء حتى لا تكدر خاطري ..
كيف رفعت صوتي بحضرتها ؟؟؟؟
كنت أشكو لها كل ألآمي رغم تفاهتها .. وكانت تخفي عنا ألآمها ..
نصف عمرها قضته بالمستشفيات ومع ذلك لا تشكو .. لم أرى الجزع فيها إلا ذلك اليوم ..
كانت متعبة جلست بالقرب منها وضممتها وقرأت عليها القرآن ..
رأيت جزع في وجهها لم أعهده .. أنكرته عليها .. لن أنسى تلك الحركة ما حييت ..
جذبت ثوبها من عند صدرها وقالت " وه .. يا بنيتي هذا أول مرة أحس فيه كأن لحمي ينتف "
كان هذا الشعور غرغرة الموت .. وأنا أنكره عليها !!!!
كنت أذكرها بالله .. وتردد من ورائي ما أقول
بأخر لحظاتها كنت أقرا عليها القرآن وإذا مررت بتسبيح سبحت ..
كانت تعي ما أقول .. وكان الموت آخر شئ أفكر فيه بتلك اللحظة .. اعتقدت أنها أزمة وتمر ..
قالت لي : الله يرضى عليكم يا بنياتي .. أتعبتكم معي
قلت لها : أهم شئ رضاكي عنا
قالت : يشهد الله أني راضيه عنكم .. كملوا حسناكم معي وغسلوني أنتم
ورحلت مزون ووفيت لها بوعدي ودخلت أول مرة المغسلة .. وعندما انتهى تجهيزها .. لم أحتمل وداعها وسقطت مغشيا على في أرض المغسلة ..
وكنت تمنيت أنهم كفنوني معها ..
فهي أنا .. وأنا لا شئ بدونها
لقد اكتشفت أنها الحياة .. بطعمها ورونقها وبهائها والحياة بدونها كخريطة مرسومة على ورق .. جامدة خالية حوت كل شئ وخلت من كل شئ ..
كم تعذبني الذكرى !!!
كم أشتاق إليها ..
كم ندمت على ساعة فرطت فيها ولم أبقى بالقرب منها ..
كم أسفت على يوم أغضبتها فيه ..
كلمة "ماما" تهزني وكلمة " يمه " تزلزلني ..
أكن لها شوقا بداخلي لا يعلم مداه إلا الله
باعدت بيننا الأيام ثم عادت لتجمعنا مرة أخرى
كنت قد نسيت معنى كلمة الأم فقد فقدتها صغيرة .. واستشعرتها كبيرة
لم تكن أما فحسب .. لقد كانت مثال لجميع البشر في الاحتساب والصبر ..
تعاني من العديد من الأمراض .. لكنها لم تشتكي إلا بابتسامة وكلمة " الحمد لله بألف خير وعافية "
كانت تعتبر الأنين نوع من الاعتراض على قدر الله .. وتردد قصة أحمد بن حنبل عندما أن في مرضه فقيل له أنها تنقص الأجر فما سمع له أنين بعد حتى توفي ..
عينتني الأمينة والمشرفة على أسرارها والسكرتيرة الخاصة لها 00 كنت أشعر بالأعتزاز والفخر بهذه المراكز ..
كنا معا في كل شئ وضد بعض في كل شئ ..
تميل هي للتسامح وتحكيم العاطفة .. وكنت أميل إلى التفكير المنطقي وتحكيم العقل ..
لذا كنا نختلف باليوم الآف المرات ..
لكن عندما تقول " بنيتي .. الجنة " كنت اضرب بالتفكير المنطقي عرض الحائط
وأقول " سمي أبشري آمري .. نعنبو إبليس الدنيا ومن تبعها "
ومع ذلك بأقرب فرصة تنفذ ما أقول .. وتشيد بأفكاري وآرائي لكن شريطة أن لا أكون موجودة ..
ما أغباني ليتني علمت أن الدنيا قصيرة .. وإننا لا محالة سنفترق لكنت وافقت على كل شئ تأمر به ..
كنت أعلم مدى حاجتها لي .. كانت تشعر بالفخر عندما أكون حاضرة في مجلس ضيوفها
كنت أشعر بها وهي تفتخر بي عندما أتحدث بأي موضوع أو القي محاظرة لهم ..
ومع ذلك كنت أخذلها في بعض الأحيان .. ومع ذلك كانت ترضخ مراعاة لمشاعري لأني لا أرتاح لأحد من الضيوف فأفضل التغيب عن الجلسة ..
وأنا عندما أجدها لا ترتاح لأحد من صديقاتي أحاول جاهدة إقناعها بصديقتي وعمل تغطية سريعة للعيوب وتضخيم المحاسن والمزايا وأحيانا .. كنت أكذب من أجل أن تقبل بها !!!
شتان بيني وبينها !!
قصرة معها بأشياء كثيرة .. كلما تذكرة ذلك قرعة سن الندم وتمنيت أن تعود ليوم بل لساعة أو حتى لدقائق معدودة أو لحظة !!! فقط تعود
عندما يجيش في صدري الشوق لها .. أتحسر من الندم .. كيف أغمضت عيني عنها .. كيف مرت الساعات وأنا بعيدة عنها .. كيف كنت اجعلها تحاول إرضائي بشتى الطرق .. وتخفي عني أشياء حتى لا تكدر خاطري ..
كيف رفعت صوتي بحضرتها ؟؟؟؟
كنت أشكو لها كل ألآمي رغم تفاهتها .. وكانت تخفي عنا ألآمها ..
نصف عمرها قضته بالمستشفيات ومع ذلك لا تشكو .. لم أرى الجزع فيها إلا ذلك اليوم ..
كانت متعبة جلست بالقرب منها وضممتها وقرأت عليها القرآن ..
رأيت جزع في وجهها لم أعهده .. أنكرته عليها .. لن أنسى تلك الحركة ما حييت ..
جذبت ثوبها من عند صدرها وقالت " وه .. يا بنيتي هذا أول مرة أحس فيه كأن لحمي ينتف "
كان هذا الشعور غرغرة الموت .. وأنا أنكره عليها !!!!
كنت أذكرها بالله .. وتردد من ورائي ما أقول
بأخر لحظاتها كنت أقرا عليها القرآن وإذا مررت بتسبيح سبحت ..
كانت تعي ما أقول .. وكان الموت آخر شئ أفكر فيه بتلك اللحظة .. اعتقدت أنها أزمة وتمر ..
قالت لي : الله يرضى عليكم يا بنياتي .. أتعبتكم معي
قلت لها : أهم شئ رضاكي عنا
قالت : يشهد الله أني راضيه عنكم .. كملوا حسناكم معي وغسلوني أنتم
ورحلت مزون ووفيت لها بوعدي ودخلت أول مرة المغسلة .. وعندما انتهى تجهيزها .. لم أحتمل وداعها وسقطت مغشيا على في أرض المغسلة ..
وكنت تمنيت أنهم كفنوني معها ..
فهي أنا .. وأنا لا شئ بدونها
بنت الباطنه