الحب .. في ظلال بيت النبوة

    • الحب .. في ظلال بيت النبوة

      [B]من الخطأ في حقِّ الحب الطاهر والعفيف أن نبحث عنه في غير مظانِّه، وأن نحرص على تعلُّمه عند غير أهله، فالحب أكبر من أن يبدأ من مكالمة هاتفيَّة عابرة، بل خاطئة، وأسمى من أن تكون المسلسلات والأفلام مدرسته، وميدانَ تعلُّمه، وهو أطهر وأنقى من أن نبحث عن معانيه الراقية في ثنايا قصيدة لشاعر ماجنٍ لا يتقيَّد بشيء، ولأنَّ ديننا الحنيف دين الجمال والروح والعقل والبدن، فلا بد أنه سيعطي موضوع الحب قدرًا من الاهتمام، فقد شغل البشر قديمًا وحديثًا، ومثَّل قضيةً عامةً في جميع المجتمعات، فكان الحب الذي يصون كرامة المرأة وعفافها، ويكرم الرجل ويحفظ مكانته، بعيدًا عن اللعب واللهو والعبث باسم الحب، والتشبه بالضائعين والضائعات.
      فلسنا بحاجةٍ إلى الحب بالمعنى المستورد من المجتمعات المتفككة والعابثة والبعيدة عن قوانين السماء مهما كانت دعاواهم.
      تعالوا نتعرف عن الحب في حياة أتقى وأنقى الخلق - صلى الله عليه وسلم - لنعرف أين نحن منه، وكم حرمنا أنفسنا من حقيقة الحب:
      كان يُقبِّل أهله وإن كان صائمًا، وإذا شربت حبيبته من إناء تعمَّد أن يضع فمه على موضع فمها، وإذا كان في سفر مع من يحب، استغل الفرصة للمسابقة فسُبق وسَبق، وكان يغتسل معها من إناءٍ واحدٍ تختلف فيه أيديهما، وإذا زارته في متعبَّده عند اعتكافه، عاد معها مرافقًا مؤنسًا، وإذا أراد سفرًا لا يخرج بدون إحدى زوجاته وحبيباته، وإذا كان معهم في بيته، كان في مهنتهم يساعدهم، ويلاطفهم، ويؤنسهم، يذبح الشاة فيذكر حبيبته التي سبقته إلى الآخرة، فيرسل لصواحبها وفاءً وحبًّا، تأتي عروسه لتركب فيعد ركبته؛ لتعتمد عليها فتصعد مركبها، ولم يضرب بيده امرأةً قط، وقد جمع تسع نسوة، وكان يمازح، ويداعب، ويستمع الشكوى، وينصت إلى القصص، ويعطي أهله فرصة النظر إلى الألعاب، وهو الذي يسترهم، ولا يترك حتى يشبعوا، وإذا سُئل عمن يحب، صرَّح باسمها دون تحرج أو تردد، فالحب مما لا يمكن إخفاؤه.
      عاش الحب في واقِعِه، وعاش ذكرياته، حتى قالت حبيبته: "ما غِرتُ على امرأة لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - كما غرت على خديجة؛ لكثرة ذكر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إياها وثنائه عليها، فقد ظل يعيش ذكريات أول حبيبة في حياته، ولو بعد وفاتها بسنين، ومع مجيء غيرها، ومنافساتهن لها.
      عاش الحب ودعا غيره له، فقال: ((خيركم خيركم لأهله))، ((ولا يفرك مؤمن مؤمنةً))، ((واستوصوا بالنساء خيرًا))، ويشير إلى أن يضع الرجل اللقمة في فِي امرأته، ويحض على الملاعبة المتبادلة، ويراعي المشاعر، فيحث على الرفق بالقوارير تشبيهًا لطيفًا وحثًّا جميلاً.
      هذا الحب الطاهر العفيف كان يجري في ميدانه الفسيح ومكانه الآمن في حديقة الزواج الوارفة، وبيت الزوجية التي تنعم بظلال الحب، فتأتي السعادة إليه راغبةً أو راغمةً.
      ومن هذه المدرسة، ومن هذا الأستاذ ينبغي أن نتعلَّم الحبَّ بعيدًا عن التلاعب بالعواطف، والتقليد الأعمى لمن لا تحكمهم ضوابط، ولا تردعهم أخلاق، ولا يفرقون بين ما يصح وما لا يصح.
      فصلى الله على خير الناس لأهله، وعلى من سار على نهجه، واقتفى أثره، وسلَّم تسليمًا كثيرًا.








      [/B]
      عُمانيٌ وأنطلقُ إلى الغايات نستبقُ وفخري اليوم إسلامي لغير الله لا أثقُ وميداني بسلطنتي وساحُ العلمِ منطلقُ
    • ولكمووووووووووو (بنت العرب)
      عُمانيٌ وأنطلقُ إلى الغايات نستبقُ وفخري اليوم إسلامي لغير الله لا أثقُ وميداني بسلطنتي وساحُ العلمِ منطلقُ
    • أخي العزيز / دمت بخير وعافية
      أشكر جهودك الصادقة لإثراء ساحة قضايا الشباب بالمواضيع الهادفة ولي عودة إن شاء الله للتعقيب .
      كما أرجو من الأخوة والأخوات إذا لم يحضرهم تعقيب على الموضوع أن يكتفوا يا بقراءة الموضوع أو كتابة كلمة شكر على الجهد المبذول من قبل كاتب الموضوع .دون التعقيب بأي كلمات أخرى بدون فائدة .
    • وين شباب هالأيام من هالأخلاق؟؟؟.....تشوف الناس يشترون كتب ويدورون ف الإنترنت طرق السعادة الزوجية وما إلا ذلك ونسوا انهم يدوروا في سيرة اشرف الخلق...

      معظم الناس تفكيرهم صاير انه الزوجة مفروض تكون مثل الخدامة....هو بس يأشر وهي ع طووول تنفذ...مافيه تفاهم...وصاير تفكيرهم انه الزوج يأدب زوجته بالضرب والشتم والصراخ وفي النهاية الطلاق..يعني تعامل جااااف...

      والله لو الناس تتطبق الي كان يسويه الرسول -صلى الله عليه وسلم-..ماكان فيه نسب كبيرة للطلاق وهروب الزوجة بسبب عنف الزوج ووووو.....


      تسلم اخي ع الطرح الطيب...وفي ميزان حسناتك :)
      BaaAAaaCk
      :lovere:
    • تسلم اخي ولد الفيحاء على مرورك , واشكرك على المجهود الطيب ,ودومن لامام :tasfeeq:
      عُمانيٌ وأنطلقُ إلى الغايات نستبقُ وفخري اليوم إسلامي لغير الله لا أثقُ وميداني بسلطنتي وساحُ العلمِ منطلقُ
    • شكرا على اثرائك للموضوع ومرورك المميز $عمان
      عُمانيٌ وأنطلقُ إلى الغايات نستبقُ وفخري اليوم إسلامي لغير الله لا أثقُ وميداني بسلطنتي وساحُ العلمِ منطلقُ
    • أخي العزيز / دمتم بخير وعافية وأشكر لك تلكم الكلمات التي تسطرها في مختلف المواضيع القيمة التي تدرجها في هذه الساحة التي تغذي ذاكرتنا بالمعلومات القيمة والهادفة .
      لي تعقيب بسيط على ما تطرقت إليه ، فأين نحن يا أخي الكريم من حياة رسولنا الكريم عليه أفضل الصلاة والتسليم ، الحب اليوم تعددت أشكاله وأبعاده والبعض منا للأسف همه التلاعب والمضحكة على بنات الناس وخاصة ممن لا ترجح عقلها وتثبت تواجدها وتنجر بسرعة وراء إقامة العلاقة الغير مشروعة مع الذئاب البشرية الجائعة ، والبعض منهن يقعن ضحية الحب بأن يبقى معها الشاب فترة طويلة ومن ثم يغير إتجاه إذا لم يتحقق له منها مبتغاه ، وهنالك حب صادق وشريف يسرع بالأنفس إلى الإرتباط ونجد الطرفين خائفين من بعضهما عن يبتعدا فيحافظان عليه إلى أن يكتب الله لهم الإرتباط .
    • احييك على الفكر الجميل والكلمات المعبرة , ان الحب العفيف كلنا نبحث عنه بطريقه شريفه وسويه , بعيدا عن نزوات الشيطان الرجيم , اللذي هدفه دمار البشرية وابعادهم عن الله سبحانه لانه ملعون هوه وزمرته فالنار , ومن غيرته لابناء ادم سحبه ورائه لقاع جهنم , بوسوسته لهم وتجميل الحرام , وعن رب العباد ويوم الحساب بقول انا بريئا منهم , اللهم جنبنا الشيطان وجنب الشيطان مارزقتنا , جزاك الله خير اخي ولد الفيحاء
      عُمانيٌ وأنطلقُ إلى الغايات نستبقُ وفخري اليوم إسلامي لغير الله لا أثقُ وميداني بسلطنتي وساحُ العلمِ منطلقُ