منتخبنا يضيع فرصة التأهل الآسيوي على أرض7

    • منتخبنا يضيع فرصة التأهل الآسيوي على أرض

      أضاع منتخبنا الوطني فرصة التواجد في نهائيات كأس آسيا 2011 بالدوحة بعد تعادل مخيب للآمال آمس مع الكويت أمام جماهيره بمجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر منح بطاقة التأهل للفريق الكويتي برصيد 9 نقاط احتل بها المركز الثاني خلف أستراليا التي نالت البطاقة الأولى برصيد 11 نقطة مستفيدا من فوزه في سيدني على أندونيسيا بهدف للاشيء . وكان منتخبنا بحاجة إلى الفوز للتأهل فلعب تحت ضغط تسجيل الأهداف منذ الدقائق الأولى للمباراة في وقت لعب الفريق الضيف بتركيز عالٍ وبقراءة جيدة لظروف المباراة وأسلوب منظم دفاعيا ونشط هجوميا . ولم تفلح محاولات منتخبنا في فك خطوط الدفاع الكويتي الذي لعب بأربعة لاعبين على خط واحد نجح في وقف كل كرات منتخبنا وأغلبها جاء من كرات عالية على رأس المهاجمين عماد الحوسني وحسن ربيع .
      ورغم تطور الأداء الهجومي لمنتخبا بداية من منتصف الشوط الثاني إلا أن الفرص كانت قليلة نسبيا وأخطرها ضاع نتيجة التسرع والضغط والاستعجال أمام مرمى الحارس نواف الخالدي الذي أنقذ مرماه من عدة فرص خطرة في الدقائق الخمس الأخيرة.
      لوروا مدرب منتخبنا أشرك كل الأوراق الهجومية من أجل مساعدة الفريق على التسجيل بعد مرور 70 دقيقة بإشراكه بدر الميمني وقاسم سعيد ثم أشرك هاشم صالح في آخر 5 دقائق لم تكن كافية له ولزملائه من تغييير النتيجة النهائية للممباراة. المنتخب بالأمس لم يكن في يومه وتأثر أداءه بعدة عوامل سلبية منها ضغط فارق النقطة وتفوق الفريق الكويتي بفرصتي الفوز أو التعادل ورغم المساندة الجماهيرية الكبيرة التي ذكرتنا بكأس الخليج إلا أن لاعبي الأحمر لعبوا كفريق يبحث عن مستحيل وليس كفريق بطل يلعب على أرضه وبين جماهيره ويملك مجموعة من لاعبي الخبرة يعرفون كيفية التعامل مع المباريات الحاسمة.
      وظهرت آثار القلق والضغط النفسي واستعجال الفوز لدى منتخبنا من طريقة تنفيذ خطة المباراة والكرات الكثيرة المقطوعة نتيجة التمرير الخاطئ في وسط الملعب منحت الفريق الكويتي أفضلية السيطرة والمبادرة الهجومية عكس المتوقع في الشوط الأول عندما سنحت للفريق الأزرق عدة فرص شكلت خطورة على مرمى الحبسي سواء من التسديد البعيد كما حصل من كرة مساعد ندا ويوسف الناصر وغيرها من الفرص.
      المنتخب بالأمس فشل في حسم الأمور لصالحه ولم تخدمه الثقة الكبيرة والخبرة التراكمية في استغلال الفرص في الدقائق الأخيرة فضاع تركيز اللاعبين نتيجة شعورهم أن الهدف تأخر ولن يأتي .
      وبعيدا عن أجواء المباراة غريبة الأطوار نجد أن أعداد الفريق الكويتي للمباراة ساعده على الخروج بالنتيجة التي يتمناها حيث دخل في معسكر جاد ولعب مباراتين مع سوريا والبحرين كشفتا عن الكثير من إمكانياته الهجومية والأوراق التي تساعده على كسب ورقة التأهل من مسقط بينما نجد أن منتخبنا افتقد ذلك الإعداد والتجارب بسبب عدم توافر اللاعبين المحترفين .
      وهناك نقطة من المفيد أن نذكرها في مباراة الأمس تخص مستوى وتركيز لاعبي الوسط أحمد كانو الذي عاد من إصابة ولعب المباراة تحت ضغط مساندة الدفاع وقطع الكرات فارتكب عدة أخطاء في الوسط ولم يكن أحمد حديد في يومه وفوزي القائد تأثر ربما بالأجواء المحيطة بقضية رفع الإيقاف عنه وتسليط الإعلام الكويتي والخليجي عليها فكان بعيدا أيضا عن الدور المعتاد منه كصانع للهجمات وممول أساسي لكل الفرص.
      تأخر تغييرات لوروا الهجومية أبقت الأمور دون تغيير والغريب أن منتخبنا واصل اعتماده على نفس النهج في الوصول إلى مرمى الخالدي من كرات عالية وتوغل من العمق وسط رقابة وخط دفاع كويتي منظم لم يترك أية ثغرات للتسجيل . تطور الأداء نسبيا عندما حاول المنتخب تفعيل الأطراف ونشط حسين مظفر وشاهدنا عدة محاولات جيدة من الجهة اليمنى أبرزها لحسن ربيع مرر فيها كرة عرضية احتسبت تسللا على الحوسني والعجمي ثم كرة رأسية للحوسني بعد كرة ثابتة نفذها مظفر ومحاولة جيدة لبدر الميمني فور نزوله أرض الملعب بتسديدة وجدت يد الحارس الكويتي.
      وفي الدقائق الأخيرة وبدل الضائع توالت الفرص وكلها ضاعت لغياب التوفيق والتركيز بينما نجح الفريق الكويتي في أسلوب امتصاص الحماس واستغلال الوقت المتبقي بالقيام بعدة محاولات وهجمات مرتدة بعد أن أجرى مدربه الصربي جوران تغييرات لصالح الهجوم باشراك جراغ العتيقي مكان المطوع وخالد خلف مكان وليد علي.
      ولعل ما افتقده المنتخب بالأمس التجانس بين رغبة الفوز وبين الثقة في إحرازه فغابت روح الفريق المصر والواثق من التسجيل حتى آخر لحظة وكلما تقدم الوقت بالمباراة كثرت الأخطاء سواء من كرات مقطوعة بوسط الملعب أو الاستعجال في التسجيل واتباع نفس الأسلوب الهجومي الذي لم يؤدي في النهاية إلى الغاية المنشودة مع كل التحية للاعبي المنتخب على جهدهم ولجماهيرنا الوفية التي أتت وملأت مدرجات مجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر قبل انطلاق المباراة بساعات ومن مختلف ولايات ومحافظات السلطنة.
      غياب المنتخب عن نهائيات كأس آسيا مؤثر لكنه لا ينبغي أن يعطلنا عن التطلع إلى تحقيق انجازات جديدة وأمامنا تصفيات كأس العالم 2014 بالبرازيل وكأس الخليج العشرون باليمن وندخلها لأول مرة كفريق يدافع عن لقب يسعى جاهدا للاحتفاظ به . ومباراة الكويت درس نستفيد منه في كيفية الإعداد للمباريات الحاسمة التي تحتاج إلى خبرة وثقة .


      ¨°o.O ( على كف القدر نمشي ولا ندري عن المكتوب ) O.o°¨
      ---
      أتمنى لكم إقامة طيبة في الساحة العمانية

      وأدعوكم للإستفادة بمقالات متقدمة في مجال التقنية والأمن الإلكتروني
      رابط مباشر للمقالات هنا. ومن لديه الرغبة بتعلم البرمجة بلغات مختلفة أعرض لكم بعض
      المشاريع التي برمجتها مفتوحة المصدر ومجانا للجميع من هنا. تجدون أيضا بعض البرامج المجانية التي قمت بتطويرها بذات الموقع ..
      والكثير من أسرار التقنية في عالمي الثاني
      Eagle Eye Digital Solutions