
مشردة أنا
أحمل على كفيي أثمال الهوى
أجمعه سراب وأذروه رماد
في مسافات الجنون
يغتالني قلبك حين يباغتني بعناق مجنون
فترتعد شراييني خوفايتصبب منه الجبين
يسافربي خلف تلك الآفاق
آفاق الخوف والتلاشي
آفاق أخشى يومامنها ألا أفيق
إلا على لوعة الحزن اللتي ماغادرتني يوما
ويضحى أملي جلاد
وغفوتي اللتي أضحت كفاف تترنح في أرق السهاد
فلا يعرف الغفا لجفني مداد
ولا لعمري خطا تسير نحو البعاد
دعني ..فقط دعني في ذاك المحراب
فقد أضحيت أعشق وحدتي
وذاك الألم فيها أنيسي
وحراسها قيد وجلاد
وأرض محرابي اللتي أيبستها أماني أضحت رماد
كانت يوما بساتين تشدو بها ألحاني
حتى صار اللحن فيها ترتيلة ألم غافي ومهاد
مهاد موت قلبي المنهك ولصمتي المطبق ميلاد
سأفر إليك يامحرابي
وسأبقى وأبقى وأبقى
فما عدت أخشى قسوة القيد ولاسطوة الجلاد
فإن بحثت عني
فإليك عنواني
محراب قابع في قفار العمر لاشطآن تلفه
ولاسماءات تظله
ضريح سجي ساكنا بين مقابر العباد
بقلم:شاامه
جررت الخطو مرتحلا وغصاتي
تعاتبني تسابقني لدرب ماله بد
وإذ بالدرب يأخذني لنهر قده الحزن
لمأساةٍ أنا فيها لسد ماله قد
(غدير الدويك )