فيما يشتركون وفيما يختلفون...؟

    • فيما يشتركون وفيما يختلفون...؟

      مساء الخير للجميع

      الموضوع: فيما يشتركون وفيما يختلفون...؟

      الإنسان مًـدين بطبعه وعلى هذا الأساس والطبيعة البشرية الفطرية هناك شراكة حقيقة متحققة فيما بين الناس من حيث أحوالهم وما يكونون عليه سواء كانت أفراح أم أحزان إلا أن الفارق فيما بينهم جميعاً طرق ووسائل اكتساب ذلك الفرح أو ذلك الحزن فما من شك أن الناس جميعهم يفرحون إذا
      - توسعوا في الرزق
      - ترقوا في المناصب القيادية
      - رزقوا بمولود
      - تحسنت أحوالهم المعيشية وتطورت وغدت
      - تحققت أحلامهم وتم تلبية مطالبهم ورغباتهم
      - شفوا من ألم أو ضائقة
      إلى غير ذلك من الأمور الحسنة الطيبة التي بها تبتهج النفس ويصفو الخاطر ويأنس القلب وتصفو سريرته وتهنأ الحياة به...إلخ
      كذلك الشأن بالنسبة إلى هؤلاء الناس جميعا فهم يشركون فيما بينهم بما قد يسبب لهم الحزن والألم
      كفقدان قريب أو صديق أو معارف ، وتكدر العيش ، ونكد الحياة ، ومرض قريب أو صديق ، وجملة الأحوال التي يقلبها عليهم الدهر ويقلقهم بها من مرارة الحياة التي لا تتقيد لذات بعينها ولا زمن بعينه وعلى ذلك فقد استقر لذواتنا حقيقة ما يشترك فيه الناس جميعا وبينا كذلك طرق اكتساب ذلك أكان فرح أم حزن إلا أننا يلزم التعرض إلى كيف يعد الفرد منا منهجية يقابل بها عوارض وحوادث الحياة التي لا يقوى على معرفتها ولا توقعها متى ستكون وكيف - لا قدر الله – إذاَ على القدر من الاشتراك والتوافق وبقدر ما يكون الاختلاف كذلك تظهر أساليب التعامل مع الناس فمن كان يعيش سعيداَ في حياته فبقدر ما تنعكس تعاملاته بالإيجابية وإن تعرض لموجات من الحزن في بعض الأحيان وهذا لا ينكر لأن الإنسان إنما هو مستقبل التغيرات الحياتية والعكس صحيح كذلك فبقدر ما تعصف بالإنسان موجات وصراعات داخلية منشأها الحزن الذي يتسبب فيه الإنسان أحياناً تكون تعاملاته سلبية إلى حد كبير قد يقول البعض وكيف ذلك ؟ والجواب إن التفكير السلبي متصف بصفة الحزن في معظم الأوقات والتي على أساسها يطفح المرء من انتكاسة في التفكير غير الواقعي وغير المنطقي بالظن بغير وعكس ما هو واقع وعلى سبيل المثال قد لا يصحب جماعة ما فرد يعرفونه بينهم في نزهة لمكان ما وذلك لعدة اعتبارات يتوقعونها بعدم استطاعة صاحبهم في مرافقتهم إما لندرة طلعاته ، أو لقلة مصروفه في تلك الفترة المحددة، أو لارتباطه الأسري أو لانشغاله بأمور الحياة المتعددة ، أو لعدم وجوده بالقرب منهم ولضيق الوقت ربما على الرغم من علمه المسبق بما ينوي به أصحابه القيام به ولكنه حينما يعلم بذلك لاحقا يسيء إليهم بالظن والتفكير السلبي بعدم رغبتهم اصطحابه
      وكذلك شأن الحياة الأسرية لا تخلو هي الأخرى من أحداث ومواقف قد يكون الزوجين أو أحدهما أسيرها حينما يتعرض لها إلا أن التغلب منها والتخلص من مصادرها أولوية لا بد منها لحياة أكثر سعادة وإشراقة مستقبل للعائلة .


      مع أطيب التحيات / أخصائي علاقات أسرية






      الأسـرة أمان...واستقرار