الوطن - سالم الرحبي:

بائع الزهور:
يصطبح على زهوره يلثمها بعينيه ويمسح عليها بيديه، يطويها بأوراقه البلاستيكية منتظراً عاشقاً يقبل عليها ، ليودعها قلب حبيبته.. يعيش الجمال يومياً ويتنقل بين ردهات زهوره كالنحلة يرشف رحيق ألوانها وعبير أنفاسها.. ولكنه في آخر الشهر يصارع ديون الإيجار ولقمة العيش.
المزارع:
صديقه معوله، يرميه فجراً على كتفه ويمضي نحو الحقل، صوت محراثه يتناغم مع زقزقة العصافير الصباحية وهديل الحمام الناعم وصياح الصفاردة القادم من بطن الوادي.. يروي الأرض بقطرات عرقه، يعطيها من روحه وتعطيه من سمرتها، يتسلق النخل فيغدو قاب قوسين من السحاب، ولكنه فقد الكثير منها بعد ان نخرها الدوباس ، ولم تعد الأرض تعطيه ما يكفي ليسد به رمقه، لذا فإن فكرة مغادرة الأرض والبحث عن عمل براتب شهري تزوره كل يوم.
الطبيب:
يصحو على صوت الألم فيضع راحته على صدر المريض ليجد ذلك الرجاء في عينين تنزان بالوهن، يلثم اذنيه بسماعته ويتناغم مع أصوات قلوب مرضاه، إذا رحل أحدهم أحس بوخزة في قلبه، لذا فهو يتذكر يومياً الوجوه التي رحلت.. وتغزوه العيون النازة بالوهن، تقض مضجعه كل ليلة.
المدرس:
أصبح أباً لقبيلة كاملة من الطلبة ، حتى قبل أن يقاسم زوجته السرير، لذا فهو ناضج قبل أوانه، وقدوة حتى وإن أبى ، ومسئول عن أجيال الغد ، ورجال المستقبل ، وأمل الوطن.. و.. و.. لذا فهو يمارس طفولته كلما خلا الى نفسه.
المدير:
صراخ دائم ، وخوف وترقب ، يحاول ان يبقي على رباطة جأشه ويأبى أن يحلق شاربيه حتى لا تضيع هيبته.. الشاربان اللذان يتسعان لتسعة صقور كي تقف عليها، يذبلان حين يجد رنة من الهاتف الأحمر ويموء بخوف كقط صغير نسيته أمه في شوارع المدينة..
الوزير:
الخنجر ضروري وإن كانت تسبب الضغط على المعدة، والخيوط الحريرية على صدر الدشداشة يجب ان تطابع لون المصر، والصوت يجب أن يكون جهورياً وقادماً من طبقة القرار، العينان جامدتان ، ولكنهما شرستان وقت الحاجة.. شرستان بما فيه الكفاية ليقيم الدنيا ولا يقعدها.. ترتعد الفرائص حين يقدم، ولكنه في المقابل يجد الجهد الجهيد في كل هذا، والشقاء المرير في العيش بكل هذه الوجاهة، إلا ان راتبه الشهري يكفي لكل ما يريده، ـ في حال تذكر ان له راتباً شهرياً!!! ـ.
الصحفي:
قلم بالنهار حبر بالليل.. طريق تمشي عليه الكلمات نهاراً ، وجسراً لهموم المهنة مساءً.. باختصار: "لا صديق ولا رفيق ولا طريق واتبعه"!!!

بائع الزهور:
يصطبح على زهوره يلثمها بعينيه ويمسح عليها بيديه، يطويها بأوراقه البلاستيكية منتظراً عاشقاً يقبل عليها ، ليودعها قلب حبيبته.. يعيش الجمال يومياً ويتنقل بين ردهات زهوره كالنحلة يرشف رحيق ألوانها وعبير أنفاسها.. ولكنه في آخر الشهر يصارع ديون الإيجار ولقمة العيش.
المزارع:
صديقه معوله، يرميه فجراً على كتفه ويمضي نحو الحقل، صوت محراثه يتناغم مع زقزقة العصافير الصباحية وهديل الحمام الناعم وصياح الصفاردة القادم من بطن الوادي.. يروي الأرض بقطرات عرقه، يعطيها من روحه وتعطيه من سمرتها، يتسلق النخل فيغدو قاب قوسين من السحاب، ولكنه فقد الكثير منها بعد ان نخرها الدوباس ، ولم تعد الأرض تعطيه ما يكفي ليسد به رمقه، لذا فإن فكرة مغادرة الأرض والبحث عن عمل براتب شهري تزوره كل يوم.
الطبيب:
يصحو على صوت الألم فيضع راحته على صدر المريض ليجد ذلك الرجاء في عينين تنزان بالوهن، يلثم اذنيه بسماعته ويتناغم مع أصوات قلوب مرضاه، إذا رحل أحدهم أحس بوخزة في قلبه، لذا فهو يتذكر يومياً الوجوه التي رحلت.. وتغزوه العيون النازة بالوهن، تقض مضجعه كل ليلة.
المدرس:
أصبح أباً لقبيلة كاملة من الطلبة ، حتى قبل أن يقاسم زوجته السرير، لذا فهو ناضج قبل أوانه، وقدوة حتى وإن أبى ، ومسئول عن أجيال الغد ، ورجال المستقبل ، وأمل الوطن.. و.. و.. لذا فهو يمارس طفولته كلما خلا الى نفسه.
المدير:
صراخ دائم ، وخوف وترقب ، يحاول ان يبقي على رباطة جأشه ويأبى أن يحلق شاربيه حتى لا تضيع هيبته.. الشاربان اللذان يتسعان لتسعة صقور كي تقف عليها، يذبلان حين يجد رنة من الهاتف الأحمر ويموء بخوف كقط صغير نسيته أمه في شوارع المدينة..
الوزير:
الخنجر ضروري وإن كانت تسبب الضغط على المعدة، والخيوط الحريرية على صدر الدشداشة يجب ان تطابع لون المصر، والصوت يجب أن يكون جهورياً وقادماً من طبقة القرار، العينان جامدتان ، ولكنهما شرستان وقت الحاجة.. شرستان بما فيه الكفاية ليقيم الدنيا ولا يقعدها.. ترتعد الفرائص حين يقدم، ولكنه في المقابل يجد الجهد الجهيد في كل هذا، والشقاء المرير في العيش بكل هذه الوجاهة، إلا ان راتبه الشهري يكفي لكل ما يريده، ـ في حال تذكر ان له راتباً شهرياً!!! ـ.
الصحفي:
قلم بالنهار حبر بالليل.. طريق تمشي عليه الكلمات نهاراً ، وجسراً لهموم المهنة مساءً.. باختصار: "لا صديق ولا رفيق ولا طريق واتبعه"!!!
¨°o.O ( على كف القدر نمشي ولا ندري عن المكتوب ) O.o°¨
---
أتمنى لكم إقامة طيبة في الساحة العمانية
---
أتمنى لكم إقامة طيبة في الساحة العمانية
وأدعوكم للإستفادة بمقالات متقدمة في مجال التقنية والأمن الإلكتروني
رابط مباشر للمقالات هنا. ومن لديه الرغبة بتعلم البرمجة بلغات مختلفة أعرض لكم بعض
المشاريع التي برمجتها مفتوحة المصدر ومجانا للجميع من هنا. تجدون أيضا بعض البرامج المجانية التي قمت بتطويرها بذات الموقع ..
والكثير من أسرار التقنية في عالمي الثاني Eagle Eye Digital Solutions
رابط مباشر للمقالات هنا. ومن لديه الرغبة بتعلم البرمجة بلغات مختلفة أعرض لكم بعض
المشاريع التي برمجتها مفتوحة المصدر ومجانا للجميع من هنا. تجدون أيضا بعض البرامج المجانية التي قمت بتطويرها بذات الموقع ..
والكثير من أسرار التقنية في عالمي الثاني Eagle Eye Digital Solutions