كتبت - نبيلة الدشيشة

دشنت وزارة الخارجية أمس بمقرها كتاب "التسامح" وذلك بحضور معالي يوسف بن علوي الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية وسعادة السفير الدكتور سيرجي إيفانوف سفير جمهورية روسيا الاتحادية المعتمد لدى السلطنة وسعادة حبيب بن محمد الريامي الأمين العام لمركز السلطان قابوس للثقافة الإسلامية.

"التسامح" تحكي طلامسه تجربة السلطنة وروسيا الاتحادية من خلال مجموعة مقالات للكتاب العمانيين الروسيين ناقشوا فيه التسامح من وجهة نظرهم كما تطرق الكتاب إلى العلاقات العمانية –الروسية والتسامح السياسي والديني في التصور الإسلامي ومنظور الدين في عمان لثقافة التسامح والتعارف والواقع الإسلامي والتجربة العمانية في التسامح وعناوين عدة لمقالات تنادي في عمق كلماتها بكل صور التسامح بين الشعوب.

وفي تدشين "التسامح" صرح معالي يوسف بن علوي بأن محتوى كتاب "التسامح" يحمل بين طياته الفكر المعتدل في السياسات التي تنتهجها السلطنة وكذلك روسيا الاتحادية، هذه السياسات التي نعتقد أنها الأساس في العلاقات الدولية في المستقبل هي كفيلة بتطور الشعوب خاصة في زمن الإعلام الإلكتروني الذي يستطيع أن يدخل كل بيت.

وأكد معاليه:

بأن نشر الفكر المعتدل يمكنه أن يكون السد المنيع في مواجهة ما انتشر في السنوات الأخيرة عن نظام الحضارات ليحل محله حضارات ثقافية نعتقد أن هذه الخطوة الأولى لذلك ولكننا نتطلع إلى تعاون أقصى.

وعن تعاون مماثل مع دول شقيقة وصديقة أخرى قال: تجربة كتاب التسامح نجحت ولله الحمد وسنعمل على توسيعها وقد تكون مجالا للتعاون بين الدول الشقيقة والصديقة بالمستقبل.

كما ألقى سعادة الدكتور سيرجي افانوف سفير روسيا الاتحادية المعتمد لدى السلطنة كلمة عبر فيها عن سعادته بتدشين كتاب (التسامح) والذى يرى النور بجهد مشترك من وزارتي الخارجية في السلطنة وروسيا الاتحادية.

وأشار إلى أن الكتاب يتناول ركنا مهما في عهدنا المعاصر وهو (التسامح) الديني وحريات الأديان والتي تجسد عنصرا مهما في حوار الحضارات مشيرا إلى أن لدى السلطنة ورسيا الاتحادية تجربة فريدة في هذا المجال مما تساعد على الاستقرار الاجتماعي وتكوين مجتمع متوازن وأوضح قطن التطور النوعي والارتقاء بالعلاقات الثنائية بين السلطنة وروسيا مؤكدا أن اختيار جلالة السلطان المعظم لوسام شخصية السلام والتي قدمتها الجمعية الروسية في عام 2007.

اعترافا وتقديرا عاليا للفكر الرفيع لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- .. وقال سعادة حبيب بن محمد الريامي الأمين العام لمركز السلطان قابوس للثقافة الإسلامية: لإيجاد شيء مشترك لا بد من العمل المشترك برؤية مشتركة أيضا وعليه ولدت فكرة كتاب التسامح والتي حوت مقالات أنجزها فريق العمل العماني – الروسي نقلنا إلى أهمية الحوار والتعايش بين الشعوب والأمم في قناعات باستمرار منهجية الحوار البناء المعززة للطرق المثلى نحو تفعيل جهود المجتمعات الإنسانية للتفرغ للبناء والتطور.

وما لهذه التظاهرة من زخم واهتمام من وزارة الخارجية البلدين إلا ويدل على دعم الطرفين للجهود المكتوبة بالكتاب للتعايش وتواصل الأمم مع بعضها إن كان في السلطنة أو العالم ككل.