اظهرت التحقيقات الاخيرة ان غالبية الخاطفين في الهجمات الارهابية على الولايات المتحدة ينتمون الى عائلات سعودية ثرية ولم يكونوا "مرتزقة" او ارهابيين ينتحلون هويات سعودية خاطئة كما كان معتقدا في البداية، لاسيما وان 15 من الخاطفين ال19 من السعودية، من بينهم استاذين وابن شيخ قبيلة وشقيق قائد في الشرطة وثلاثة متخرجين في المحاماة بحسب ما ذكرت صحيفة "تايمز" في عددها الصادر اليوم.
ولفتت الصحيفة الى الذهول الذي سيطر على السعودية بعدما تبين ان جميع المتهمين هم من الاذكياء والمثقفين الذين لم يتجاوزوا العقد الثاني من العمر.
وبعدما كان التركيز على المعلومات التي افصح عنها عن ثلاثة خاطفين عاشوا في هامبورغ وعلى رأسهم محمد عطا المصري، وردت معلومات من داخل السعودية، بحسب صحيفة "تايمز"، اعطت صورة مفصلة عن الاسلاميين الاصوليين المستعدين للموت في سبيل توجيه الضربات الهائلة على الولايات المتحدة. فهم من المقاطعات الغربية للمملكة وينتمون الى المدرسة السلفية.
وقالت الصحيفة ان من ابرز الخاطفين نواف الحمزة الذي كان على متن الطائرة التي تحطمت في البنتاغون. فهو شقيق قائد في الشرطة في مدينة جيزان الساحلية في جنوب غرب السعودية. وكان الخاطف الاول الذي ظهر في الولايات المتحدة حين استأجر شقة في سان دييغو في كاليفورنيا في تشرين الثاني (نوفمبر) عام 1999. وكان الحمزي اثار شكوك الـ"سي أي آي" قبل 11 ايلول (سبتمبر) حين اجتمع في ماليزيا في كانون الثاني (يناير) 2000 مع خالد المدحر الذي كان على متن الطائرة معه واعضاء في تنظيم "القاعدة". كذلك شقيق الحمزة كان على متن الطائرة نفسها ايضا.
اما ركاب الطائرة الآخرون، فكانوا هاني حنجور، وهو ابن تاجر ثري من الطائف وقبطان محترف في قيادة الطائرات التجارية، بالاضافة الى ماجد مقعد ابن قائد في قبيلة بنيوف في قرية اناخيل وطالب في الحقوق في جامعة الملك سعود في الرياض.
وكان على متن الطائرة التي تحطمت في البرج الاول من مركز التجارة العالمي طالب الحقوق في الجامعة نفسها صدام السقامي بالاضافة الى الشقيقين وليد ووائل الشهري. (ذي ساندي تايمز)